رواية جديدة.. نشوة عادل
المحتويات
ممكن اعمل فيك ايه .. الټفت ماجد نحو لينا وقال بجدية لينا ممكن تروحي تستنيني فالعربية .. لا يا ماجد انا لازم
افهم كل حاجة ... لينا ارجوكي .. توسلها ماجد فحملت لينا نفسها قبل أن تأخذ المفاتيح منه وتتجه نحو السيارة بينما قال زياد بلهجة عملية
الأفضل إننا نقعد ونتكلم لانوا الناس بيتفرجوا علينا .. وضعت زينة يدها على بطنها وهي تشعر بتشنجها بينما سحبها زياد من يدها وأجلسها بجانبه على الكرسي ليجلس ماجد أمامه بتوتر ملحوظ ويسأله بقلة حيلة عايز تعرف ايه ...! الحقيقة .. نظرت زينة الى زياد پصدمة
هل ما سمعته لتوها صحيح ..! هل اعترف الجاني بجريمته ..! اخذ ماجد يسترسل في حديثه قائلا بۏجع لم يستطع السيطرة عليه كنت عارف انوا هيجي اليوم ده ... وكنت خاېف منه .. بس على قد خۏفي منه على قد ما استنيته ... هطلت دمعة ساخنة من عيني زينة بينما هتف زياد بعدم تصديق ازاي ..! رفع ماجد عينيه الحمراوين نحو زياد ورد بفتور
رحل ماجد بينما حرر الحرس زياد الذي اقترب من زينة وقال بنبرة مترجية زينة .. إلا أنها نظرت إليه پألم قبل أن تهتف بما مزق قلبه
أوقف ماجد سيارته أمام منزله لتلتفت لينا نحوه وتسأله بقلق مش هتقولي حصل ايه وليه ضړبك ... أجابها ماجد بجدية مش وقته يا لينا ... خرجت لينا من السيارة على مضض بينما قاد ماجد سيارته واتجه بها نحو النيل حيث وقف هناك يراقب سكونه
بملامح متشنجة قبل أن يجهش في بكاء عڼيف ... لقد عاد ماضيه يطفو الى السطح من جديد .. ماضيه الملطخ بأقذر الأفعال .. كم حاول جاهدا ان يتخطاه ..! كم سعى لهذا لكنه كان يعلم في قراره نفسه أنه ما أصعب من الماضي سوى تخطيه ..
هناك هبط من سيارته وسار نحو مكتبه غير ابها بنظرات موظفيه المتعجبه
من منظره الغريب وأثر الكدمات على وجهه ... دلف الى مكتبها ليجدها تعمل بنشاط كالعادة ليقترب منها فتشعر بوجوده .. رفعت ريم رأسها لتشهق پصدمة قبل أن تنتفض من مكانها وهي تسأله بقلق
حضرتك بتقول ايه ...! أجابها وهو يقترب منها أكثر بقول اني بحبك وعايز اتجوزك .. صمتت وطال صمتها ليقول بلهجة جادة حاسما أمره فلا مجال لتضييع الوقت وخسارتها
عاشق لا يجازف بخسارة عشقه مهما حدث .. امام غرفتها وقف زياد ينظر الى الباب بتردد ... هل يدخل اليها ويتحدث معها ...! لكن ماذا سيخبرها ..! لا يوجد مبرر واحد لما فعله ... ورغما
عنه وجد نفسه يفتح الباب ويلج الى الداخل .... ينظر إليها بتمهل متفحصا كل شبر منها .. يتشرب ملامحها المرهقة حد الألم والۏجع .... زينة انا .. قاطعته بهدوء
مفيش بينا كلام يا زياد من اللحظة دي انت بره حياتي ... والقرار كان حاسما لا يقبل النقاش ... الفصل الثاني عشر دلف زياد الى منزل عائلته ليجد والديه ورنا يجلسون في صالة الجلوس .. ألقى التحية لتنهض والدته من مكانها وتتجه نحوه هاتفة بلهفة
انا اسف .. كده يا زياد تسيبنا طول المدة دي ... ابتسم زياد بحزن وقال بأسف ڠصبا عني ... ربت الأب على كتفه وقال متكررهاش تاني ...
نهض زياد من جلسته المنحنيه وأشار إليهم قائلا انا جيت عشان أكلمكم فموضوع مهم ... نظر الثلاثة إليه بترقب ليكمل زياد بجدية زينة حامل ...
الصدمة كانت واضحة على وجوه ثلاثتهم بينما أفاق الأب أولا من صډمته ليقول بعدم تصديق حامل ..! انت متأكد ...! أومأ زياد برأسه لتسأله الأم بنبرة مستنكره
حامل من مين ...! أجابها زياد ببديهية حامل من علي طبعا .. قاطعته رنا بإعتراض ايه اللي بتقوله ده..! لا طبعا الكلام ده مش صحيح .. أطلق زياد زفيرا قويا قبل أن يكمل بهدوء وثبات لا صحيح زينة حامل من علي ..انا اتأكدت من ده بنفسي ...
اتأكدت ازاي ..! سألته رنا وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها قبل أن تكمل حينما لم تجد
متابعة القراءة