رواية جديدة.. نشوة عادل
المحتويات
الورقة منها وأخذ يقرأ ما بها حيث تظهر النتيجة موجبة ... زفر أنفاسه بإحباط وهو يفكر بأن المشاكل لا تنفك ان تلحق به من كل اتجاه .. في طريق العودة الى الفندق كان كلاهما ملتزما الصمت وشارد بأفكاره .. زينه تفكر في هذا الطفل الذي فاجئها بظهوره
هكذا وزياد يفكر بأشياء مختلفة ... أوقف زياد سيارته على جانب الطريق وقد شعر بالإختناق هبط من السيارة ووقف على الرصيف الجانبي وأخذ نفسا عميقا لعدة مرات ..
هبطت زينة من السيارة واقتربت منه تسأله بتردد انت كويس ...! اوما برأسه دون رد لتقف بجانبه تتأمل الطريق بملامح ساكنة وقد شعرت بالراحة الكبيرة فهي كانت بحاجة الى تنفس القليل من الهواء ... وضعت زينة يدها على بطنها بحركة لا ارادية لينتبه زياد لها فيضطرب كليا قبل ان يجد نفسها
طبعا ابنه ... وايه اللي يثبتلي ده ..! انت اكيد اټجننت .. قالتها بعدم تصديق لما تسمعه ليرد ببرود انا متجننتش ولا حاجة بس مفيش حاجة مضمونة وانتي بالذات مش محل ثقة بالنسبة ليا ... وجدها تصيح بقوة وبكاء الولد ده ابن علي انت فاهم ..
خلينا نروح .. قالها بإقتضاب لتمسح دموعها بأناملها وتسير خلفه ... ركبت السيارة بجانبه ليتجه بها عائدا الى الفندق... ما إن وصلا الى هناك حتى جرت زينه نحو جناحها يتبعها زياد والذي ما ان وصل الى جناحه اجرى اتصالا سريعا بدينا يخبرها دينا انا محتاجلك اووي
وضعت كف يدها على بطنها تتلمسها بسعادة غير مصدقة لما حدث معها .. هل سوف يبتسم لها الحظ أخيرا بعد كل هذه المعاناة ..! أدمعت عيناها وهي تتذكر علي كم تمنت لو كان موجودا وشاركها هذه اللحظة ..! لكن ابنها سيعوضها عنه .. جلست على السرير
اتصلت بصديقتها تنتظر منها أن تجيبها ليأتيها صوت صديقتها الصاخب زينة وأخيرا افتكرتيني انتي فين ومختفية ليه ..! أنا حاولت اتصل بيكي معرفتش .. سامحيني يا زينة ياريتني ماكنت قلتلك متقوليلهوش حاجة ... ضغطت زينة على هاتفها وهي تحاول
انتي لسه زعلانه مني ..! سألتها نور بتردد لتجيبها بدموع لا والله مش زعلانه انتي وحشتيني اوي ... جاءها صوت نور الحزين وانتي واحشاني أكتر يا زينة انا راجعة قريب وهشوفك .. ياريت بجد يا نور انا محتجاكي اووي ... ابتسمت
نور پألم وقالت طمنيني عليكي .. اخبارك ليه ..! أجابتها زينة بنبرة خاڤتة انا كويسة وعندي ليكي خير حلو .. بجد ..! خبر ايه ..! قوليلي .. انا حامل
بس ازاي حصل كده ..! مش عارفة اهو حصل وخلاص .. ضحكت نور بخفوت وقالت طلعتي مش سهلة يا زينة.. تقصدي ايه..! سألتها زينة ببراءة لتتنحنح نور بحرج وتقول مغيرة الموضوع ولا حاجة المهم احكيلي بقى ...
كان زياد يسير داخل غرفة النوم ذهابا وإيابا يفكر بما حدث وكيف سيخبر أهله به .. عادت كلمات زينة تتردد داخل أذنه وهي تخبره بأنه لم يلمسها أحد سوى علي ..
لا يعرف لماذا شعر برغبة كبيرة في تصديقها ..! ولكن هناك أشياء تمنعه من هذا .. توقف في منتصف الغرفة يفكر في إمكانية رؤيتها الأن والحديث معها نظر
الى الساعة فوجدها التاسعة مساءا ... قرر زياد الذهاب إليها فخرج من جناحه واتجه الى جناحها المقابل له طرق على الباب بتردد لتفتح له زينة الباب بعد لحظات وهي ترتدي بيجامة طويلة .. تنحنح قائلا بإرتياك عايز اتكلم معاكي .. اتفضل .. قالتها زينة وهي تفسح المجال له كي يدخل فولج الى الداخل وتبعته هي بعدما أغلقت الباب .. الټفت زياد نحوها يسألها بوجوم انتي ليه قلتيلي محدش لمسني غير علي ..! نظرت زينة له بدهشة محاولة أن تستوعب كلماته لم تستوعب سؤاله هذا
فرمشت بعينها وقالت
بعدم تصديق نعم ..! زفر زياد أنفاسه بقوة وقال كلامي واضح يا زينة تقصدي ايه بكلامك ده ..!
متابعة القراءة