رواية جديدة.. نشوة عادل

موقع أيام نيوز

أجابته بتوتر ملحوظ وهي تفرك يديها
بجانبه وهتفت بنبرة رقيقة ضعيفة دي حصلت من خمس سنين كنت لسه فالجامعة كان ليا صديقة اسمها منى وكان فيه شاب هناك اسمه ماجد بيحاول
يقرب مني طول الوقت .. أومأ زياد برأسه طالبا منها أن تكمل لتسترسل زينة في حديثها قائلة ماجد كان شاب صايع وغني مصاحب نص بنات الجامعة كان
بيحاول يصاحبني بكل الطرق وأنا برفضه .. لحد
ما فيوم منى قالتلي إنها تعبانه ومحتاجة تروح بيتها وطلبت مني أوصلها عشان مش قادرة تروح لوحدها ..
أغمضت عينيها للحظات وهي تتذكر ذلك اليوم بكل ما فيه من بشاعة كيف خدعتها منى وأخذتها الى شقة ماجد ثم أصرت عليها أن تتناول شيئا من
انا سامحتها بعد ما ماټت مقدرتش مسامحهاش رغم كل اللي عملته فيا ..
ثم نظرت الى زياد الصامت وسألته بخفوت زياد انت مصدقني صح ..! قول إنك مصدقني .. انا والله مش بكدب .. نظر إليها زياد بطريقة غريبة ثم ما لبث أن قال بلهجة جامدة بثت الړعب داخلها أساميهم ايه ..! ابتلعت ريقها وأجابته بوهن ماجد حافظ عبد الرحيم
الاتنين الباقيين اعرف أساميهم بس مصطفى وعبد الرحمن ... نهض من مكانه واتجه خارج الجناح تاركا إياها تتابع أثره بحيرة قبل أن ټنهار باكية من جديد دلف زياد الى غرفته وهو يكاد ينفجر من شدة الألم والڠضب ... فتح أول ثلاثة أزرار من قميصه وأخذ نفسا عميقا لعدة مرات ... لم يمنع نفسه من أن يأخذ القدح الموضوع على الطاولة ويرميه على الأرض
طب اعرفلي اذا كان عنده ولد اسمه ماجد وجبلي كل التفاصيل اللي تخصه .. طيب بس هو عمل ايه ..! أجابه زياد بحسم مش مهم تعرف المهم تجيبلي التفاصيل عنه لو طلع هو نفسه .. الفصل التاسع جلس على سريره بعدما أنهى اتصاله بمنتصر يعتصر قبضتي يديه بقوة حتى برزت عروقه فيهما يحاول أن يسيطر على
غضبه والنيران المندلعة
الحائط وهو يلهث پعنف .. ظل على هذه الحال حتى استرد أنفاسه الطبيعية ليجلس على الكرسي الموضوع جانبا بوهن وفي تلك اللحظة أقسم في داخله أن يسترد
حقها وحق أخيه مهما بلغ الثمن ...في صباح اليوم التالي .. استيقظ زياد من نومه متأخرا قليلا فهو لم يستطع النوم حتى ساعات الفجر الأولى .. نهض من مكانه
التي تخص هذا الرجل اليوم .. اغلق الهاتف مع منتصر وغير ملابسه مرتديا ملابس الخروج ثم صفف شعره ووضع عطره وخرج من الغرفة ليتسمر في مكانه
وهو ينظر الى باب جناح زينة المغلق شاعرا بالتردد في الدخول إليها من عدمه .. كانت هناك رغبه قوية في داخله بأن يراها ويتحدث معها وبالفعل قام بتلبية رغبته تلك وطرق على باب الجناح بيديه لتفتح له زينة الباب بعد لحظات وهي ترتدي نفس البيجامة 
كيف صدق أن
ملاك مثلها قد يخطأ بهذا الشكل إنها بريئة للغاية .. بريئة بشكل يعجز عن تفسيره .. حتى ملامحها تنطق
نظرت إليه من تحت أهدابها وسألته بحيرة وإضطراب هتعمل ايه ..! أجابها بشرود هتعرفي بعدين بس ألاقيهم الأول .. عارضته بسرعة وخوف
لا يا زياد ماجد واحد واصل بلاش تورط نفسك معاه .. نظر إليها بعدم تصديق وقال پغضب لم يستطع السيطرة عليه انتي بتقولي ايه ..! عايزاني اسيبه ..!
انتي عارفة كل اللي حصل معاكي حصل ليه ..! حصل بسبب خۏفك وسلبيتك وهبلك .. تراجعت الى الخلف بعينين متسعتين محاولة إستيعاب ما تفوه زياد به بينما استعاد زياد وعيه أخيرا وأفاق من نوبة الڠضب التي سيطرت عليه ليهتف بسرعة متأسفا 
زينة انا اسف .. ابتلعت زينة ريقها وقالت بملامح شاحبة متعتذرش يا زياد انت معاك حق .. كل اللي حصل بسبب سلبيتي وهبلي .. هز رأسه نفيا وقال بتوسل 
متقوليش كده ارجوكي انا اتسرعت وقلت كده .. انتي مكانش قدامك حل تاني كان لازم تخبي عشان تعيشي ... نظرت إليه بملامح متعبة .. متعبة من كل ما مرت
وما زالت تمر به
قبل أن تهتف أخيرا بنبرة مرهقة انا تعبت ونفسي ارتاح .. هترتاحي أوعدك بده .. نظرت له بصمت بينما نهض هو من مكانه وأخبرها
أنه سيذهب الى شركته تاركا إياها تتابعه وصوت كلماته يتردد داخل اذنها هترتاحي ... دلف زياد الى شركته واتجه نحو مكتبه ليخبر السكرتيره وهو يمر من أمامها 
خلي منتصر يجيني حالا .. دلف الى داخل مكتبه ليتفاجئ برنا تنتظره هناك .. رنا انتي بتعملي ايه هنا ..! سألها مصډوما من وجودها في مكتبه بينما نهضت هي من مكانها واقتربت منه تعاتبه بحزن كده بردوا .. هو ده إستقبالك ليا يا زياد...
ربت زياد على كتفها واعتذر منها مبررا موقفه انا اسف يا رنا .. انا بس تفاجئت من وجودك .. قالت رنا مفسرة
سبب مجيئها انا جيت عشان اتكلم معاك ... محتاجة اتكلم معاك ضروري .. أشار لها زياد
تم نسخ الرابط