رواية جديدة.. نشوة عادل
المحتويات
منكم يكلمني ولا
يطلب مني إني ارجع .. علاقتي بيكوا من النهاردة اتقطعت ... لا يا زياد لا .. صاحت به الأم بتوسل وهي تحاول التشبث بذراعه بينما خرج زياد من الفيلا دلف
زياد الى الغرفة التي توجد بها زينة ... وقف أمامها يتأملها بملامح حزينة وقد تكونت الدموع داخل عينيه ... كانت نائمة كالملاك لا تعي أي شيء مما حدث حولها ...
هطلت دمعة لا إرادية من عينه ليتركها تأخذ مسارها على وجهه قبل أن يجذب الكرسي ويجلس بجانبها متأملا إياها عن قرب ... كان يفكر بأنها بريئة أكثر مما تخيل وقد تحملت ما هو فوق طاقة استيعابها ... لم يتصور يوما أن يحب أحدا الى هذه الدرحة ...
ابنتها وتبكي بإنهيار اليوم لقد فقدت ابنا أخر لها ... كانت رنا تحاول مواساتها وإقناعها بأن زياد حتما سيعود ويندم على ما فعله ... في هذه الأثناء دلف منتصر الى الفيلا ليشاهد هذا المنظر أمامه بينما ملامحه تقطر ڠضبا وتوعدا ... وقفت رنا أمامه ما إن رأته وهتفت به
بتكلم عن اللي عملتوه مع زينة ... مين اللي قالك ..! سألته رنا بضيق ليرد عرفت من زياد .. وطبعا حكالك كل حاجة لصالحه ... قالتها رنا بعصبية ليرد منتصر بهدوء هو محكاش أي حاجة إلا لما أصريت عليه ... بس اللي مش مصدقه إنك تعملي كده ..
انا معملتش حاجة ماما هي اللي عملت .. قالتها رنا مبررة لنفسها ليقول بسخرية وانتي دافعتي عنها وعن جريمتها .. أغمضت رنا عينيها ثم فتحتها وهي تهتف بنفاذ صبر
اتسعت عيناها بينما يخلع خاتمه ويضعه داخل يدها قبل أن ينسحب من المنزل تاركا رنا تتابعه بعينين جاحظتين قبل أن تهبط على الكنبه غير مصدقة لما حدث خرج الطبيب من عند زينة بعدما قام بفحصها اقترب منه زياد وسأله عاملة ايه دلوقتي ..!
أجابه الطبيب بعملية بقت احسن .. متقلقش عليها كمان تقدر تخرج من المستشفى بكره ... أومأ زياد برأسه متفهما قبل أن يشكر الطبيب ويلج الى داخل الغرفة ليجد زينة ممددة على السرير تنظر
ضعيفة ليرد بقوة
بالإصرار والعزيمة هننسى الماضي ونبدأ من جديد .. نبدأ .. قالتها بدهشة ليومأ برأسه وهو يبتسم بخفة ويقول بلهجة عذبة امال فاكرة إني هسيبك لوحدك ...!
نظرت إليه وقالت بشك ليه ..! ليه بتعمل كده معايا رغم كل اللي عملته ..! نظر إليها لوهلة يتمعن النظر الى وجهها قبل أن يهتف بجدية يمكن عشان بحبك ...
زاغت نظراتها وهي تستمع الى ما قاله ... لم تستوعب في بادئ الأمر ما سمعته فقالت بلهجة غير مصدقة بتحبني ..! اوما برأسه ثم أطلق تنهيدة طويلة قبل أن يهتف بجدية
ايوه بحبك بحبك يا زينة ... ارتجف جسدها كليا لوقع تلك الكلمات على قلبها ورمشت بعينيها غير مصدقة لما تسمعه ... هو يحبها ... أومأ برأسه مؤكدا ما يدور داخل فكرها لتسأله بصوت شاحب ازاي ...! زفر نفسا عميقا وقال ازاي دي حكاية طويلة ...
تحبي تسمعيها ..! سألها بإبتسامة لتومأ برأسها فينطلق في حديثه الذي احتل قلبه لسنوات طويلة بحبك يا زينة حبيتك من أول يوم شفتك بيه .. اتسعت عيناها بعدم تصديق بينما أكمل هو كنت براقبك كل يوم .. أبص عليكي من بعيد .. حبي ليكي كل يوم كان بيزيد ...
لحد ما .. صمت ولم يستطع التكملة فسألته هي لحد ايه ..! أجابها لحد ما علي اعترفلي انوا بيحبك .. ساعتها إتجننت .. مكنتش مصدق انوا اخويا الوحيد عاوز يتجوز حب حياتي ... كانت يتحدث بمرارة لم تخفى عليها .. هو الزاهد في دنيا العاشق العاشق في دنيا أخرى ... تعرفي إني عمري محبيت حد
غيرك ... نظرت إليه بحيرة ليكمل بشرود طول عمري مكنتش بعترف بالحب .. ولا كان يهمني .. طول عمري شايف الحب دنيا ملهاش أمان .. دنيا مش حابب أعيشها .. لحد لما شفتك .. اكتشفت انوا الحب جنة مش هيحس بيها إلا إللي عاشها ...
هطلت الدموع من عينيها بغزارة
ليمسحها بسرعة بأنامله وهو يهتف بها مش عايزك ټعيطي تاني
متابعة القراءة