رواية جديدة.. نشوة عادل
المحتويات
لقد افتقدت هذا الشعور منذ وقت طويل ...
وضعت عطرها المفضل على جسدها وأخذت تدور أمام المرأة وهي تتخيل منظر زياد حينما يعود من العمل ويراها .. لقد قررت اليوم سوف تتمم زواجها منه .. هذا قرارها الذي فكرت به طويلا ... طوال الشهر الفائت كانا يعيشان حياة أقرب للمثالية يتناولان طعامهما سويا ويتحدثان كثيرا .. تعرفا على بعضيهما بشكل أكبر وتيقنت زينة من حب زياد الصادق اها ..
لكن الألم الذي بداخلها ورغبة الإنتقام كانت أكبر من هذا الحب .. خرجت زينة من غرفتها ما إن سمعت صوت الباب يفتح واتجهت نحو زياد الذي تصنم في مكانه ما إن رأها بهذا الشكل المغري المبهر ... توجه نحوها بخطوات مترددة بينما هي تضحك بخفوت قبل أن يقف أمامه ويهتف رغما عنه ايه ده ..! ايه ..! ابتلع ريقه وقال انتي مالك النهاردة ..!
انا اسف اسف اوي .. لفصل التاسع عشر في صباح اليوم التالي ..
فتح باب الشقة وولج الى الداخل بخطوات مترددة بعد ليلة طويلة قضاها في سيارته يجوب الطرقات ذهابا وإيابا دون أن يستطيع العودة الى الشقة بعدما حدث بينهما ... ما زال غير مستوعبا لكل ما جرى وكيف لاحقه طيف علي في أهم لحظات حياته ..
هو يعلم في داخله أن زينة
لقد أنبها ضميرها لدرجة كبيرة بعدما حدث كيف قررت أن تستغله بهذا الشكل البشع ظنا منها أنها ستحقق إنتقامها وثأرها لنفسها ..! هي لم تكن يوما بهذا السوء ..
لطالما كانت بريئة نقية لا
وقف زياد منتصف الصالة مصډوما من وجودها أمامه بهذا المنظر الغريب .. وجهها شاحب يدل على عدم نومها سوى لساعات قليلة وملابسها غير مرتبه .. كانت ما زالت ترتدي قميص نوم ليلة البارحة يبدو أنها كانت تنتظره .. صباح الخير .. ألقى تحية الصباح ببرود وهو يتجه نحو غرفته محاولا إزاحة هذه الأفكار من رأسه لتجيبه زينة بخجل وخفوت صباح النور ..
نتكلم شوية ..! أطلق زياد زفيرا قويا قبل أن يومأ برأسه وهو يتجه نحو الكنبة ليجلس عليها تتبعه زينة والتي جلست على الكرسي المقابل له تفرك يديها الاثنتين بتوتر وعينيها
ما زالتا منخفضتين نحو الأسفل .. انا اسفة .. نظر زياد إليها وسألها بنبرة حائرة وحاجبين معقودين بتعتذري ليه ..! أجابته بجدية وهي ترفع نظراتها المترددة نحوه
اسفة عشان اللي حصل امبارح ... تنهد بقوة وقال مفيش حاجة تستاهل إنك تعتذري مني عشانها انتي مغلطتيش يا زينة .. قالت زينة پألم لا غلطت يا زياد ..
أن تعطيه وتعطي لنفسها فرصة تجربة مشاعر صادقة معه .. زياد .. انا عايزة أحبك .. أنا محتاجة أحبك .. قاطعها بإباء لا يا زينة الحب مبيجيش كده ..
مفيش حاجة اسمها عايزة احبك .. وكمان الحب والاحتياج صعب يتقابلوا سوا .. غالبا الاحتياج هيبقى هو الاساس وانا مش عايز أكون شخص تحتاجيه .. لو عالإحتياج فأنا جمبك
يعدل من تسريحة شعره بينما زينة في الخارج تسير ذهابا وإيابا أمام باب غرفته دون توقف .. بعد حديثهما صباح اليوم تركها زياد ورحل الى الشركة ليعود مساءا ويلج الى
غرفته دون أن يتحدث معها وكأنها شيء غير مرئي بالنسبة له .. هذا الأمر جعلها تشعر بالضيق والغيظ في أن واحد .. وجعلها تفكر جديا في الحديث معه وفهم ما ينوي فعله في الأيام القادمة ..
توقفت زينة عن أفكارها تلك وهي تراه يفتح باب الغرفة ويخرج منها لتتوتر كليا بينما يرمقها هو بنظرات مستفهمة .. قالت أخيرا مجيبة على نظراته كنت عايزة أكلمك فموضوع مهم ..
اقترب منها وسألها بجدية خير اتفضلي .. هو احنا متخاصمين ..! سألته بصراحة مطلقة ليسألها
بتعجب انتي شايفة كده ..! أغمضت عينيها للحظات قبل أن تفتحها وهي تهتف بنفاذ صبر زياد من غير لف ودوران انت لسه زعلان مني ..
لقد باتت تفقد
متابعة القراءة