رواية جديدة.. نشوة عادل

موقع أيام نيوز

ټموت او تغرر فداهية ... جايبها هنا عشان تحميها . عن اذنكم .. قالتها زينة وهي تتجه خارج الفيلا ليوقفها زياد قائلا بحدة قلتلك مفيش خروج من هنا إلا معايا
... افهمي ده .. نظرت زينه إليه وقالت بترجي ارجوك سيبني
اخرج انا مسؤولة عن نفسي .. جايبها هنا ليه وهتقعد هنا بصفتها ايه ..! سألته الأم بنبرة غاضبة ليرد زياد بصفتها خطيبتي وقريب هتبقى مراتي .. الفصل الرابع الصدمة ألجمت جميع الموجودين وأولهم زينة .. بينما كانت رنا أول المندفعين حيث قالت بلهجة غاضبة وعيناها تطلقان الشرر نحو زينة انت بتقول ايه يا زياد ..! عايز تتجوز دي ..
! أجابها زياد بنبرة قوية حاسمة ايوه يا رنا هتجوزها وياريت نقفل الموضوع على كده .. بالبساطة دي عايزنا نسكت عن جوازك من وحدة زيها .. قالتها رنا بعصبية وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها ليحذرها زياد قلنا كفاية يا رنا الموضوع اتقفل لحد هنا ..
التفتت رنا نحو والدتها تسألها بحيرة ماما انت ساكتة ليه ..! اتكلمي قولي اي حاجة .. نظرت والدتها إليها للحظات قبل أن تلتفت نحو زياد وتخبره زياد ممكن نتكلم شوية لوحدنا ..! أومأ زياد برأسه وأجابها بهدوء أكيد ..بس أودي زينه إوضتي الأول ..
قبض زياد على يد زينة وجذبها خلفه لتسير وراءه بلا حول او قوة .. ارتقى بها درجات السلم وطلب منها أن تنتظره داخل غرفته ثم خرج من الغرفة وهبط نحو الطابق السفلي
ليخبره منتصر ان والدته تنتظره في غرفة المكتب .. ولج زياد الى داخل المكتب ليجد والدته هناك تجلس على الكرسي الجانبي للمكتب اتجه نحوها وجلس أمامها بأريحية ليجدها تنظر إليه بتدقيق قبل أن تسأله بهدوء عايز تتجوزها ليه ..! أطلق زياد تنهيدة صغيرة قبل أن يقول 
محتاجة حمايتي والحل الوحيد عشان أحميها إني أتجوزها .. هنا لم تتحمل والدته ادعاء الهدوء اكثر فوجدت نفسها تخبره بعصبية وانت عايز تحميها ليه ..! انت نسيت هي تبقى مين وعملت ايه ..! أجابها زياد ببرود غريب لا مش ناسي وده كان أحد الأسباب
اللي خلتني أقرر أجيبها هنا وأخطبها.. انا مش فاهمة حاجة .. قالتها والدته بنبرة تائهة حائرة ليزفر زياد نفسا قويا قبل أن يرد عليها منتشلا إياها من حيرتها زينه مش واحدة عادية زينة سړقت اخويا مني بعدما خدعته ..جايز هي فعلا مكانتش قاصدة انوا يحصل كل ده 
وجايز هي بريئة بس ده ميمنعش إنوا فيه ڼار جوايا من ناحيتها .. ڼار مش هيطفيها إلا إني أخد حق أخويا منها .. لا يا زياد لا يابني .. بلاش
تطلعت والدته إليه بعينين دامعتين بينما أكمل هو مطمئنا اياها متقلقيش عليا انا اعرف اتصرف معاها صح .. هتتجوزها فعلا ..! سألته الأم بعدم تصديق ليرد بخفوت 
تنظر الى الغرفة بملامح حزينة .. كانت الغرفة
ذات أثاث أسود بالكامل .. كل شيء بها يتسم بالسواد .. أغمضت عينيها للحظات تحاول أن تبعد تلك الأفكار السوداء عن مخيلتها .. لطالما کرهت اللون الأسود كيف لا وهو لون الحزن ..!
أفاقت زينة من شرودها على صوت زياد يتقدم منها نهضت من 
مش هتمشي من هنا .. صاحت بلا قصد يعني ايه ..! رد عليها بحدة متعليش صوتك يا زينة ده اولا .. ثم أردف بنبرة حازمة انت خلاص هتعيشي هنا ... 
انت بتتكلم بجد بقى ..! قالتها زينة بعدم تصديق ليومأ برأسه دون رد .. ابتلعت ريقها وقالت بلهجة مترددة بس الكلام اللي قلته مستحيل يحصل انا صعب اعيش هنا ..
هذا رغم أنها لم تدخلها سوى مرات قليلة من قبل .. وجدته يخرج ويقول 
مش هتدخلي .. انت جايبني هنا ليه ..! سألته بصوت متلكأ ليرد بفتور ادخلي الاول .. دلفت الى الداخل بخطوات مترددة لتدمع عيناها ما إن رأت صورته المعلقة على حائط الغرفة أمامها .. انت هتنامي هنا فإوضة علي الله يرحمه عشان تفتكري ذنبك فحقه كل لحظة
.. التفتت نحوه بعينين حمراوين متسعتين لينظر لها بتحدي .. أشاحت وجهها بضيق تحاول أخفاء دمعة تسللت على خدها قبل أن تعاود الإستداره نحوه وتهتف بنبرة قوية 
انا مش هقعد فالإوضة دي .. وهخرج من هنا .. اندفعت بعدها نحو الباب لكنه جذبها من ذراعها وألقاها على السرير قبل أن يقول بحزم قلتلك مش بمزاجك .. نهضت من فوق السرير وقالت بعدم تصديق افهم من كدة انك حابسني هنا .. اعتبريها كده لو تحبي ...
قالها بحسم وأكمل انت مش هتخرجي من البيت ده بعد كده إلا معايا ... خرج بعدها من الغرفة تاركا إياها ټنهار باكية على
السرير .. اتجه زياد نحو الحديقة وبدأ يأخذ نفسا عميقا عدة مرات محاولا أن يصفي ذهنه من كل ما يمر به في الأونة الأخيرة .. أيقظه
من شروده رنين هاتفه ليخرج الهاتف من جيبه ويضغط على
تم نسخ الرابط