رواية جديدة.. نشوة عادل
المحتويات
يقول بقلق حيلة للاسف حاولت أعمل حاجة بس مقدرتش لانوا الحالة كانت صعبه ... أومأ زياد برأسه متفهما وقد تجمعت الدموع داخل عينيه ليتركه الطبيب ويرحل ....
بينما جلس زياد على الكرسي بعدما فقد قدرته على الوقوف اكثر وقد هطلت الدموع من داخل عينيه بغزارة ... كانت رنا تجلس على سريرها تتابع احد الافلام بملل حينما سمعت صوت طرقات على باب غرفتها يتبعها دخول والدتها الى الغرفة ... ماما خير فيه ايه ..!
سألتها رنا وهي تجد والدتها تجلس بجانبها على السرير وتهتف بلهجة مترددة رنا انا عايزة احكيلك على حاجة مهمة ... ايه ..! سألتها رنا بتوجس لتخبرها والدتها بما حدث وفعلته بزينة .. انتفضت رنا من مكانها وقالت بعدم تصديق ليه عملتي كده يا
..! انا مش مصدقة اللي بسمعه .. ليه ..! مكانش قدامي حل تاني مكنتش عايزة اي رابط بينا وبينها والولد ده كان هيرفي بينا للابد .. بس ده ميدلكيش الحق تعملي كده ..
أومأت والدتها برأسها وأكملت عايزاني اعمل ايه وانا بشوفه بيجري وراها زي المچنون كان لازم ابعدها عنا .. طب هتعملي ايه دلوقتي ..! سألتها رنا بقلق لترد الأم
معرفش ... اخذت رنا تسير داخل الغرفة ذهابا وايابا وهي تفكر في المصېبة التي أوقعت والدتها نفسها بها .. توقفت عن سيرها وقالت بلهجة جادة انتي لازم تهدديها لو فكرت تعملك حاجة او تبلغ يبقى نكلم ولاد عمها ونعرفهم مكانها.. انا هعمل كده ..
بس احنا ممكن نتكلم معاه ونفهمه انوا ده فمصلحة العيلة .. او ممكن نعمل حاجة تانيه .. حاجة ايه ..! قالت رنا بجدية لو التحاليل اثبتت انوا الولد مش ابن علي زياد هيكرهها ومش هيزعل منك .. معاكي حق ..
قالتها الأم موافقة ابنتها على ما حدث قبل أن تسمع الاثنتان صوت صړاخ أسفل المنزل كان هذا صوت زياد . الفصلين الرابع عشر والخامس عشر هبطت والدة زياد ورنا بسرعة الى الطابق السفلي ليجدا زياد أماميهما ينظر إلى والدته بنظرات غاضبة مشټعلة قبل أن يقترب منها ويهتف بعدم تصديق فوالدته تخطت المسموح بأكمله وتجاوزت حدودها وفعلت ما لا يغتفر وصلت بيكي للدرجة دي ..! تجهضيها ڠصبا عنها ..
صاحت رنا به تتحاسب يعني ايه ..! انت اټجننت ..! ايوه اټجننت بسبب عمايلكوا .. قالها
زياد پقهر لترد الأم بتوسل يا زياد انا عملت كده عشان مصلحتكوا
البت دي قټلت علي أخوكوا وانا كان لازم أمنع أي رابط يجمع بينا وبينها ... أيدتها رنا فورا معاها حق على فكرة .. انتوا لا يمكن تكونوا ناس طبيعيين لا يمكن ..
اخرسي اخرسي ومتفتحيش بقك بكلمة .... وقفت الأم أمامه وهي تصيح به محذرة مش هسمحلك تمد إيدك على اختك يا زياد ... رد زياد بفتور
يعني عندي مبرر للي بعمله ... بس انت ملكش اي مبرر .. انتوا مش واعيين للي بتعملوه ...! قالها زياد بإنفعال لترد رنا ببساطة حصل ايه يعني ..!
طفل وراح .. طفل وراح .. بسيطة كده ..! ياريته كان طفل وراح بس . قال جملته الأخيرة بمرارة لتسأله الأم بتوجس تقصد ايه ..! رد زياد وهو ينظر إليها بقوة
أقصد انوا زينة خلاص مش هتقدر تخلف تاني بسبب اللي حصل .. انت بتقول ايه ..! قالتها الأم بعدم تصديق بينما قالت رنا بتوتر دي لعبة جديدة منك عشان نتعاطف معاها ولا ايه ..! زفر زياد نفسا عميقا قبل أن يهتف بحدة
ممكن تخرسي خالص انا مش بكدب زينة مش هتقدر تخلف تاني بسبب اللي أمك عملته ... نظر زياد إليهما ليجد الشحوب والتوتر طغى على وجهيهما ليسترسل في حديثه القاسې شفتوا عملتكوا البسيطة وصلتنا لفين ...! زياد أقسملك بالله مكنتش اعرف والله العظيم مكنتش اعرف الموضوع ده
.. انا قلتله يجهضها بس .. والله هو كده .. تشدق فم زياد
بإبتسامة متهكمة قبل ان يهتف ببرود ساخر قلتيله يجهضها بس .. لا كتر خيرك الحقيقة ... صمتت والدته ولم
ترد بينما أكمل زياد بنفور واضح من النهاردة مش عايز أي حد
متابعة القراءة