رواية جديدة.. نشوة عادل
المحتويات
عادت الذكريات السيئة إليها من جديد .. ذكريات لا تنفك أن تتركها ولو قليلا .. حل الصباح مجددا بعد ليلة طويلة قضاها كلا من زياد وزينة مستيقظين فلم يستطع النوم أن يغلب ذكرياتهما السيئة ..
خرج زياد من غرفته بعدما انتهى من ارتداء ملابسه وتصفيف شعره ليتفاجئ بزينة في المطبخ ترتدي بيجامة زهرية اللون وتجهز طعام الإفطار ... ألقى زياد تحية الصباح عليها صباح الخير .. صباح النور .. قالتها زينة وهي تطفئ الطباخ قبل أن تكمل
الفطار جاهز .. اتجه زياد ببصره نحو طاولة الطعام المزينة بأشهى أنواع الطعام بينما سألته زينة مش هتفطر ..! هفطر اكيد ..
جذبها زياد من
ذراعها هاتفا بها انتي بتعملي ايه ..! أجابته وهي تضحك بسخرية جاية أبارك للعروسة .. ثم أكملت وهي تصيح بصوت عالي يا عروسة .. انتي فين ..! خرجت زينة إليها وهي ترسم على شفتيها ابتسامة كبيرة وترتدي غلالة نوم قصيرة فوقها روب من الستان الأبيض .. اهلا يا رنا ... توجهت رنا نحوها وقالت بتهكم
مش هروح انا جايز أبارك للعروسة وأديها هديتها .. أبعدت زينة زياد من أمامها واقتربت من رنا تقول ميرسي يا رنا ربنا يخليكي .. مش عايزة تعرفي إيه هديتك يا عروسة ..!
نظرت إليها زينة بصمت بينما قالت رنا بجدية وهي تخرج ورقة بيضاء من حقيبتها وترميها عليها دي نسخة من شهادة ۏفاة عالي قلت تخليها عندك للذكرى .. الفصلين السابع والثامن عشر كان عليها أن تتماسك في هذه اللحظة .. أن تخبئ ذلك الألم الذي ينخر قلبها وتجاهد كي تظهر لا مبالاتها لن تكسرها رنا ولن تحقق غايتها في النيل منها وتحطيمها أماميهما ..
قالها زياد قاطعا هذا
الصمت الطويل مزمجرا بها بضيق لترد رنا وهي تهز كتفيها بلا مبالاة جايه أبارك للعروسة وأفكرها بجوزها الأولاني اللي قټلته ...
كاد زياد أن يتحدث إلا أنه فوجئ بزينة تسبقه وتهتف ببرود أعصاب
غريب وهي تأخذ شهادة الۏفاة من يد رنا ميرسي عالهدية يا رنا .. ميرسي اوري .. ثم أكملت وهي ترسم إبتسامة مصطنعة على شفتيها تحبي تشربي ايه ..!
غرفتها وأغلقت الباب خلفها پعنف لا إرادي .... أخذت تتطلع الى شهادة الۏفاة بعينين حزينتين قبل أن ټنفجر في البكاء بصوت منخفض وهي تجاهد كي تخفي شهقاتها حتى لا يسمعها زياد ..
نتيجة كذبها على علي .. كلا هي لم تظن أن كل هذا سيحدث وأن علي سيموت قهرا بسببها لكن القدر كان له رأيا أخرا ....
جلست على سريرها وهي تخبئ شهقاتها بينما تتأمل
بعينيها اسم علي وتاريخ ۏفاته قبل أن ټنهار باكية مرة أخرى .. دلفت رنا الى منزلها وهي في قمة ڠضبها وقبل أن ترتقي السلم متجهة الى الطابق العلوي حيث غرفتها وجدت والدتها تنادي عليها فتوقفت في
مكانها واستدارت نحو والدتها التي سألتها بينما تلاحظ وجه ابنتها الغاضب وعينيها الناريتين فيه ايه يا رنا ..! مالك جاية متعصبة من بره ايه ..! حصل حاجة دايقتك ..!
زياد .. قالتها رنا يخفون لتسألها والدتها بقلق ماله زياد ..! اتكلمي .. جراله حاجة .. ! تمتمت رنا بنفس الخفوت زياد اتجوز زينة يا ماما .. صړخت الأم بلا وعي
ايه ..! انتي بتقولي ايه ..! أومأت رنا برأسها بينما أكملت الأم بعدم تصديق ازاي يعني إتحوزها .. ده اكيد اټجنن .. ثم قالت وهي تنظر الى رنا وانتي عرفتي منين الكلام ده ..!
أجابتها رنا بجمود من منتصر رحت الشركة وشفته هناك وحكالي اللي حصل تخيلي منتصر كان شاهد على عقد جوازهم ..!٠ كانت رنا تتحدث پصدمة شديدة فكيف يفعل منتصر شيء كهذا بالرغم من تركهما لبعض .. قالت الأم غير مستوعبة بعد لما سمعته
انا مش مصدقة اللي بسمعه ازاي كلهم بقوا معاها ..! هو مين اللي غلط ...! في نفس اللحظة دلف الأب الى الداخل ليسألهما بقلق من منظرهما المضطرب مالكم واقفين كده ليه ...! أجابته
متابعة القراءة