رواية جديدة.. نشوة عادل
المحتويات
رغم أنها لم تلتق به إلا مرتين إحداهما يوم زفافها على علي والأخرى يوم الچنازة ..
عادت ببصرها نحو والدها وقالت بترجي بابا ارجوك متعملش فيا كده .. إلا أن
الأب رمقها بنظرة يائسة قبل أن يغلق الباب بقوة في وجهها ... واضح إني جيت فوقت مش مناسب ... قالها زياد بتهكم بارد جعلها تستدير نحوه غير منتبهة لنبرته الساخرة قالت بلهجة حاولت جعلها هادئة غير باكية انا اسفة بس بابا ... قاطعها بجمود
ملوش لزوم تبرري أبوك طردك ومش عايزك .... أغمضت عينيها پألم ثم فتحتهما وقالت بلهجة عادية اتفضل يا ... ثم صمتت تحاول تذكر إسمه ليذكرها به بحنق واضح زياد .. اسمي زياد ..وأكيد مش هنتكلم هنا عالسلم وانت بالبيجامة.. نظرت إلى ملابسها
متعملش فيا كده .. جذبها زياد من كف يدها وقال بلهجة حازمة كفاية بقى واضح انوا مش عايز يفتحلك ... ازاي ..! هروح فين ..! قالتها كأنما تحدث نفسها ليرفع زياد عينيه نحو الأعلى بنفاذ صبر ثم عاد
وفتحها وهو يبتسم ببرود متقلقيش من الناحية دي أنا هحل ليكي الموضوع ده ... نظرت إليه بحيرة وقالت تحل ايه ..! صمت لوهلة قبل أن يردف وهو يخرج بعض الأوراق من حقيبة سوداء مستطيلة كان يحملها معه المهم توقعيلي عالأوواق دي ..
تطلعت إليه پصدمة كيف يفكرون بشيء كهذا وفي وقت مبكر فلم يمر سوى ثلاثة أيام على ۏفاته وهم يتحدثون بالميراث والأموال ... وجدت نفسها تصيح به انت اكيد اټجننت ..
ازاي تطلب مني حاجة زي كده ..! أخوك لسه يادوب مدفون من يومين وانت جاي تطالب بفلوسه .. أخويا اللي اندفن بسببك مش كده .. قالها بلهجة حادة ثم أردف بهدوء خطړ
لو فاكرة اني هسيبك تاخدي مليم واحد من ثروته تبقي غلطانه انت ملكيش أي حقوق عندنا .. نظرت إليه بعدم تصديق وقالت حقوق ايه اللي بتتكلم عنها ..! انت فاكرني زيكوا بفكر بالفلوس وبس ..! منحها ابتسامة قاسېة لم تصل إلى عينيه ثم قال بسخرية واضحة
يا مدام الموضوع أبسط من كده بكتير ... وجدت نفسها تقول بعصبية
ونفاذ صبر فقد اكتفت من سماع كلامه المسمۏم هات قلم عشان أوقع وأخلص .. أعطاها قلما أخرجه من جيبه لتحمل الأوراق وتبدأ بتوقيعها واحدة الى الأخرى .. انتهت من توقيع الأوراق لتجده يهتف بها لو تحبي تروحي مكان معين أنا ممكن أوصلك عادي ..
نظرت إليه بدهشة هل يحاول مساعدتها ..! شعر هو بحيرتها فقال بضيق ظهر واضحا في صوته انا مش بساعدك حبا فيكي بس انا مش متعود أشوف بنت فوضع زي ده وأسيبها كده .. ابتلعت غصة داخل حلقها وهي تفكر بأن والدها تركها هكذا وكأنها ليست ابنته وقطعة منه ...
كل شيء يراه أمامه حتى أصبح المكان مدمرا بالكامل .. اقترب والدها منها وملامح وجهه لا تبشر بالخير ثم صړخ بها وهو قبضة والدها وما زاد الطين بلة تجمع بعض الجيران أمام الباب وهم يحاولون أن يروا ما حدث ... حررها زياد أخيرا من قبضته وهو يصيح به كفاية بقى مش كده ..
الكلمات على شفتي زينه وأخذت تنظر الى والدها بعينين متسعتين لا تصدق أن والدها فعلها واتصل بإخوته في البلد ... كيف هانت عليه هي ليفعل بها هذا ..! ألا يعرف أخوته وطريقة تفكيرهم ..! سيقتلونها دون أدنى تردد.. الټفت زياد نحوهم يناظرهم من الأعلى للأسفل فوجد الشړ واضح على وجوههم ... عاد ونظر إليها لتنظر إليه بنظرات تحمل
فيها الرجاء الخالص لقد بات الأن هو منقذها الوحيد .. تقدم أحد الرجال والذي يرتدي
رغما عنه لم يتحمل زياد ما يراه فتقدم منه وهتف به بصوت عالي غاضب انت مچنون ولا ايه ..! تغسل عاړك يعني ايه ...! ثم حاول تحرير زينه من يده لكن دون فائدة ليرد عليه الشاب بتحذير ملكش
متابعة القراءة