رواية جديدة.. نشوة عادل
المحتويات
أغمضت زينة عينيها پألم بينما هبطت الدموع الغزيرة من مقلتيها
.. لقد نجت من المت المحقق للمرة الثانية ليت جاءت في قلبها وأنهت عليها .. ليتها فقط .. انت كويسة ..! سألها زياد بجمود لتومأ برأسها دون أن ترد فيعاود سؤالها طب بټعيطي ليه ..! اندهلك الدكتور ..! هزت رأسها نفيا وسألته بصوت مبحوح
هو انا عايشة بجد ..! ايوه .. أجابها بهدوء لتبتسم بمرارة قبل أن تقول بنبرة باكية ياريتني مت ياريت جت فقلبي وموتتني يمكن ساعتها كنت هرتاح .. لم يعلق زياد على حديثها بل ظل يتأملها بصمت تام غريب
في صباح اليوم التالي ..
استيقظت زينه من نومها لتجد الغرفة فارغة يبدو أن زياد غادر المشفى بعدما نامت هي ابتسمت بحزن وهي تفكر بحالها وكيف أصبحت وحيدة بلا أي أحد وفوق هذا أعمامها يريدون قټلها والتخلص منها بأقرب فرصة .. أفاقت من أفكارها على صوت الباب يفتح يتبعه دخول زياد إليها كان يرتدي ملابس سوداء بالكامل تناقض بشرته البيضاء بشكل واضح
المستشفى بس لازم تاخدي ادويتك بإستمرار وتداوي الچرح لحد ما يطيب ... أومأت زينه برأسها وقالت بإختصار ان شاءالله .. نظر زياد إليها وقال بجدية هندهلك الممرضة عشان تساعدك وانتي بتغيري هدومك .. ملوش لزوم تتعب نفسك اكتر من كده تقدر تسيبني وتروح
انا هدبر أمري .. صمت زياد ولم يرد عليها لتكمل هي بخفوت وإمتنان حقيقي وشكرا بجد على كل اللي عملته .. زفر زياد أنفاسه بقوة وقال
وضعي وافهمني
.. ومين قال اني هرجعك لبيتنا ..! تطلعت إليه بنظرات حائرة وسألته بعدم فهم امال هنروح فين..! أجابها بإقتضاب هنقعد بالفندق لحد منلاقي حل لموضوع أعمامك ده .. حاولت زينه أن تتحدث لكنه أكمل بحسم انا هروح اندهلك لممرضة
عشان تساعدك تغيري هدومك بسرعة ونخرج من هنا .. ثم خرج من الغرفة تاركا إياها تتابعه بدهشة وهي تفكرفي السبب الذي يجعله متمسكا بحمايتها أمام احد الفنادق
ذو الخمس نجوم أوقف زياد سيارته وهبط منها ثم اتجه نحو الباب الاخر وفتحه لزينه لتهبط من السيارة ... أخذ الحارس مفاتيح السيارة منه كي يضعها في الكراج بينما سار كلا من زياد وزينه الى داخل الفندق .. وقف زياد أمام موظفة الإستعلامات وبجانبه زينه ليحجز
كلا هو لا ينتقم .. هو فقط يحميها من بطش الجميع ويساندها في أزمتها .. شعر بطعڼة قوية داخل صدره حينما وصل الى هذا الإستنتاج إنها سبب مت أخيه عليه ألا ينسى هذا ...
رنين هاتفه أيقظه من أفكاره المتعبة ليجد دينا تتصل بها أجابها بسرعة وهو يشعر بالأمتنان لهذا الإتصال الذي جاء في وقته ليصل إليه صوتها المرح زياد تعرف انا فين دلوقتي ..! نهض من مكانه وقال بعدم تصديق انت هنا فمصر .. ايوه.. قالتها بسعادة ليطلق تنهيدة ويقول
.. ربت على ظهرها بكفيه ثم ابتعد عنها قليلا وهتف بها بهدوء انتي اكتر انا حجزتلك جناح جمب جناحي ... بجد ..! أومأ برأسه وأشار لموظفة الإستعلامات كي تعطيه البطاقة الخاصة بالجناح .. أخذ منها البطاقة وقال لدينا اكيد عايزة ترتاحي من السفر ..! هزت دينا رأسها نفيا وقالت عايزة اتكلم معاك واحشني اووي يا زياد .. طب يلا بينا ... قالها زياد وهو يقبض على يدها ويسحبها خلفه .. وصلا أخيرا الى الجناح ليتفاجئ زياد بزينة تخرج من
جناحها المقابل لجناحه ... نظرت زينة الى زياد الذي يقف بجانب فتاة ممسكا بيدها بملامح متعجبة قبل أن تتنحنح قائلة بحرج مساء الخير .. رايحة فين ..! سألها زياد بسرعة لترد بهدوء رايحة بيتنا أجيب هدومي .. ابتعد زياد عن دينا واقترب منها قائلا بعدم تصديق
تروحي فين ..! انتي اكيد تجننتي ..! بيت ايه ده اللي تروحيله .
متابعة القراءة