رواية جديدة.. نشوة عادل
المحتويات
منه ردا توقعات بس مش كدة .. لا انا متأكد من كلامي ..
قالها زياد بإصرار لتكمل رنا بضيق عملت تحليل دي ان اي ..! صمت زياد ولم يرد لتقول الأم هذه المرة لو هي حامل فعلا لازم نعمل تحليل دي ان اي ... انتوا
تجننتوا..! معقول مش واثقين فكلامي ... صاح زياد بها غاضبا لتصرخ رنا به عشان انت مش واعي لكلامك وتصرفاتك بقيت بتجري وراها
وبتصدقها بسهولة ...
خلاص ... تحرك زياد من مكانه متجها الى الطابق العلوي كي يأخذ بعض الأغراض من غرفته بينما لحقته والدته ... دلف زياد الى داخل غرفته ليتفاجئ بوالدته تلج الى الغرفة بعده وتغلق الباب خلفها ... الټفت زياد نحوها متعجبا من دخولها الى الغرفة ليهتف بحيرة
بتحبها ...! ابتلع زياد ريقه وقد فهم على الفور ما تقصده والدته شعرت والدته بتوتره الغريب وشعر هو بالحيرة .. ماذا سيفعل ..! هل سينكر عشقه الذي بات واضحا لها ..!
هل سيتخلى عنها كما تخلى الجميع ...! وجد نفسه ينطق لا اراديا وبثقة متجاهلا كل ما سيؤول اليه اعترافه ايوه بحبها .. وضعت كف يدها على صدرها بعدم تصديق ثم قالت پصدمة
مستحيل
.. امتى وازاي ..! زفر زياد نفسا عميقا وقال بهدوء وتردد من زمان .. من قبل متتجوز علي ... اتسعت عينا الأم وشعرت بعدم قدرتها على الحديث بينما أكمل زياد بتوسل
متبصليش كده ارجوك ... نهضت الأم من مكانها وسارت خارج الغرفة وهي تكاد ټنهار من فرط
الألم . دلف ماجد الى غرفة نومه وألقى بجسده فوق السرير
كان يشعر بالكثير من المشاعر المختلطة ما بين الحزن والخۏف والترقب ..
حزنا على حاله وما فعله ووصل إليه والخۏف مما هو قادم وترقب ما سينتظره .. اعتدل في جلسته وهو يتذكر الماضي ورفاقه السيئين والذي قطع علاقته بهم منذ فترة طويلة ....
اكثر ما يرعبه ان تكون نهايته بفقدان أحد المقربين منه منذ يوم أعلن توبته وهو يجاهد لتخفيف ذنبه .. أثار الماضي ما زالت تؤلمه وتخيفه الأمر الذي جعله ېخاف على لينا كثيرا وېخنقها بتحكماته الزائدة عن حدها ... زفر نفسا قويا وهو يفكر بأن ريم لا تستحقه
نحو الأعلى وهو يهتف الى ربه بتوسل سامحني يا ربي سامحني ارجوك اغفرلي ذنوبي
اجعل ريم من نصيبي وحافظ على لينا اختي انا مش هستحمل إنوا أي حاجة تجرالها .. مش هستحمل ابدا ..
لو احتجتي اي حاجة اتصلي بيا .. نظرت إليه وقالت بجدية انا هفضل هنا كام يوم لحد ما ألاقي شغل وساعتها هأجر شقة اقعد فيها ..
لم يجبها زياد لتمط شفتيها بضيق قبل أن تخرج من السيارة وتتجه نحو الفندق حيث جناحها ... دلفت زينة الى جناحها وأغلقت الباب خلفها ... جلست على السرير. بعدما خلعت حذائها وألقته على ارضية الغرفة ... سمعت صوت على طرقات الباب فهتفت بضيق
هو لحق .. نهضت زينة من مكانها وفتحت الباب لتنصدم بوالدة زياد أمامها ... ارتجف جسدها كليا وهي ترى المرأة أمامها متشحة بالسواد من رأسها حتى أخمص قدميها ترميها بنظرات سوداء مظلمة ...
عادت ذاكرتها الى الخلف حينما قررت أن ټقتلها وكيف صوبت سلاحھا نحوها .. تنحنت زينة قائلة بتردد بعدما أفاقت من شرودها اتفضلي ...
دلفت والدة زياد الى الداخل لتترك زينة الباب مفتوح قليلا ثم اتجهت خلفها لتلتفت والدة زياد نحوها وتشير إليها قائلة دون مقدمات انتي فعلا حامل ..!
لازم نعمل تحليل دي أن أي ونتأكد إنوا اللي فبطنك ده حفيدي ... عارضتها زينة بسرعة مستحيل .. مستحيل اللي بتقوليه ده .. يبقى بتكدبي وعايزة تبلينا فطفل مش مننا ..
قالتها والدة زياد بقسۏة لترمش زينة عينيها بعدم تصديق ثم تقول برجاء والله ده ابن علي .. صدقيني .. يبقى تثبتيلي ده ... وإلا مش هنعترف بيه .. ثم أكملت بجدية
أنا اتفقت مع الدكتور وجهزت كل حاجة عشان تعملي التحليل على طول وأوعدك انوا لو الطفل ده طلع ابن علي حياتك كلها هتتغير ..
صمتت زينة ولم ترد عليها بينما أخذت تفكر في حديثها وهي تتخيل عائلة زياد سندا
متابعة القراءة