اباطره الغرام بقلم الكاتبة ايه محمد رفعت الجزء الاول
المحتويات
الدالي وبالتحديد في غرفة خالد يجلس وإلى أمامه عادل الذي يلقي أوامر أحمد الدالي إليه
خالد الوفد وصل وأحمد بيه بيقول لازم أنت وآسر وعصام تلبسوا نفس اللبس.
أنهى قوله بأن مد إلى خالد ثلاثة قمصان بذات اللون وذات التصميم الذي تناولها خالد منه مدهشا وسأله
ليه يعني!
عادل برسمية تامة
علمي علمك.
وضع القمصان على الأريكة الموجودة إلى جانب المكتب وسمح بانصراف عادل ليحدث نفسه قائلا
غادر مكتبه ليبحث عنهما حتى وجد آسر يمشي كالمغيب دون وعي لما يحدث حوله.
آسر....آسر....
هتف بها خالد دون جواب الآخر فيمسك ذراعه قائلا
آسر.
عاد آسر من شروده فإلتفت إليه كالمڤزوع
إيه فين!
منحه خالد نظرة مستنكرة يغمغم
فين إيه يابني بندهلك من ساعتها.
الټفت آسر يمينا ويسارا ثم قال بحذر
نظر له خالد باستياء مكتبك آمن موضوع مهم حتما أنها مصېبة جديدة فما كان من خالد أن يتنفس بحنق يترجم خاطره قولا
مهم وأمان أوعى تكون عملت بلوة تانية.
آسر وهو يسحبه من كفه نحو مكتبه
تعالى بس.
في مكتب خالد..
جلس هو وآسر الذي شرع حديثه بصوت خاڤت
اسمع يا خالد أنت أخويا وحبيبي ولازم تفهم.
في إيه يابني!
آسر ينظر يمينه ويساره وكأنه يخشى ملاقاة أحد وخوفا من أن يسترق أحد السمع فيوصله للالبوص.
أنت عليك حكم يا ابني ما تخلص قلقتني.
قالها خالد بقلق لحالة آسر التي لا تنذر بخير أبدا فيرد عليه الآخر بذات النبرة الخاڤتة
عصام..
ماله!
أجابه آسر بجدية واضحة
مش بني آدم زينا.
اتسع عيني خالد پصدمة لحديثه العقيم سيتسبب بجلطة لأحد أفراد العائلة فيطبق قول مثل قديم خد المچنون لحد باب البيت ويتابع حديثه مع آسر حيث يسأله پصدمة مصطنعة وصوت علا قليلا
يا رجل إزاي!
اجابه آسر وهو يبسط راحته أمامه فمه يحثه على الصمت ثم تلفت إلى جانبيه مجددا ليردف
تمالك خالد أعصابه ليرد بصوت خاڤت مجددا
ودي اكتشافتها لوحدك ولا حد قالك!
أجابه آسر بنبرة يتشحها الفخر
لا لوحدي.
تنفس خالد ليريح أعصابه قليلا ثم سأله مجددا
إزاي!
حدثه آسر وقد بدأ يقص لخالد ما حدث معه وعصام عندما ذهبا لرؤية تلك الدبابة البشرية
ضړب الرجل ضړبة واحدة جابه بالأرض وأنا واقف منشكح أوي أن عصام هيتربى أخيرا هيتضرب نفسي أشوفه بيتضرب دخل على الراجل وهو واقف هادي خالص وبحركة واحدة جابه بالأرض إحنا لازم نهرب يا خالد دا مالوش آمان ممكن يخلص علينا في ثانية فهمت.. دا كان عايز يموتني جنب الچثة.
إزاي
اكد آسر حديثه بقول
آه والله وأنا بخد سلفي المهم نهرب يا صاحبي قبل ما...
نهض سريعا يردد بجدية
سلام أنا هروح أحضر شنطتي عشان أخلع وكرم أخلاق مني هحجزلك جانبي مكان في الطايرة.
حرك خالد بايجابية يردد متصنعا شكره
بجد مش عارف أشكرك إزاي يا حبيبي.
عادت نبرة آسر المرحة
عادي يا اسطا أنا ماشي سلام عشان ألحق.
خرج آسر من المكتب ليعود خالد بظهره ليريحه على الأريكة يفرك جبينه بكفه أنفاسه تتسارع هذه المرة نجح أيضا في التحكم في أعصابه أمام آسر وغبائه دخل عصام إليه بعد أن لمح خروج آسر من غرفته ليقول بعد أن جلس
خالد الواد ده كان عندك ليه!
لايزال يفرك جبينه يجيبه بتعب
الواد ده اټجنن رسمي يا معلم ولازم نلحقه.
أسند عصام ظهره هو الآخر على الأريكة
وإيه الجديد ما هو غبي من يومه.
لا دا عدى مرحلة الغباء بكتير ألحقه بسرعة محضر هدومه وهيهرب.
قالها خالد من بين أنفاسه وهو يحاول تنظيمها ليرد عصام بتعجب
هيهرب ليه ومن مين!
ابتسم خالد بسخط يجيبه بتهكم
منك بيقول إنك مش بني آدم زينا.
زفر عصام بحنق بالغ
هي حالته ساءت أوي كدا!
حرك رأسه بايجابية يجيبه بجدية
لازم نعالجه الوفد جاي النهاردة ولازم نكون في استقباله النهاردة.
دخل عصام وخالد إلى مكتب آسر فوجداه يفتح الخزنة المالية ويدس في جيوبه المال زفر عصام غاضبا يردد بحدة
أنت رايح فين يا غبي أنت!
اجابه آسر متلعثما
أبدا دا أنا آه بيقولوا في حرامية ف بأمن على الفلوس يعني.
رفع عصام حاجبه باستنكار ثم ردد بسخط
حرامية هنا في الشركة!
ازداد توتر آسر لتظهر حبات العرق على جبينه
هم اللي بيقولوا مش أنا.
كظم عصام غيظه يردف من بين أسنانه
قدامي يا آسر الله يهديك.
صړخ آسر پخوف
عايز تعمل فيا إيه يا عصام!
سحبه عصام دون جواب من ياقة قميصه الخلفية مرددا
قدامي يا آسر حفاظا على سلامتنا احنا الاتنين.
لمح آسر خالد ليظهر له ما حدث فيقول بنبرة آسفة
أهلا ياخالد لحقت توصل الأخبار إني ههرب كنت بسمع إن الخېانة بتيجي من أقرب الناس لينا بس متوقعتش إنه تكون أنت أنت يا....
قاطعه عصام بصوت مخيف
أسمع يا أسر النهاردة الوفد الألماني هييجي أي غلطة هتحصل هعلقك مكان النجف اللي فوق دا سمعت!
حرك رأسه بايجابية مرددا
حاضر.
ضحك خالد قائلا
يالا نلبس الزي الموحد.
نظر آسر بدهشة مرددا بسخط
ليه طالعين رحلة!
وجه عصام ضړبة إليه عند مؤخرة رأسه قفاه قائلا
انجز.
أردف آسر بتحذير
ابعد إيدك أنت وهو أنا اللي اختار الأول وأنتم ابقوا خدوا اللي يفيض.
ضحك خالد بسخرية يردد
تختار إيه يا غبي بقولك زي موحد.
نظر عصام محو خالد يردف بحزم
خلاص يا خالد خد يا آسر اللي أنت عايزه.
انطقى آسر إحدى الملابس يردد ببلاهة
هاخد ده.
تناول الآخرين ما بقي أمامهما ودلف كل منهم ليبدل ثيابه وبعد دقائق ظهر ثلاثتهم كل بأناقته عدا آسر الذي بدا وكأنه غارقا في ثيابه يكتم خالد ضحكته ولكن لم يستطع كتم إطرائه الذي رافقه بغمزة قائلا
شكلك مسخرة أوي يا آسر.
حدثه آسر بغيظ
اتمسخر يا اخويا اتمسخر ما أبو حميد جايب مقاستكم وناسي أن في غلابة وسطكم.
قال ذلك مشيرا إلى عضلاتهما الضخمة والبذلات الثلاث تحمل مقاسهما في حين تبدو كبيرة جدا لآسر.
وفي صالة الاجتماعات تجلس مايا اورورا ابنة صاحب أكبر سلاسل مصانع أورورا للاستيراد والتصدير فهي المالكة الوحيدة لكل تلك المملكة مما يزيدها غرورا وتكبر أمام الجميع تجلس مع والدها يتناقشان مع أحمد الدالي ومحمد أخيه في مشروع العمل الجديد الذي ينشأ بين الشركتين.
قال جون اورورا ببسمة طفيفة
لقد سعدت بالعمل معك سيد أحمد.
اجابه أحمد بنبرة مماثلة
وأنا أيضا شرف كبير لي أن يكون هناك عمل وتعاون مشترك مع حضرتك.
ردد جون بابتسامة عملية
أحب أن أعرفك ب ابنتي الوحيدة مايا.
أومأ برأسه مرحبا بها
أنرت مقرنا ابنتي أهلا بك تشرفت بمعرفتك.
اجابته مايا بعنجهية تعدي إحدى خصلات شعرها المتمردة عن وجهها
الشرف لي سيد أحمد.
باشر أحمد بتعريف الحضور على السيد جون وابنته قائلا
هذا خالد ابن أخي ومدير إدارة شركات الدالي للاستيراد والتصدير وهذا آسر ابني الأصغر.
حرك جون رأسه مبتسما يردد بهدوء
تشرفت بمعرفتكما... أهذا الذي يزلزل ويرعب الرجال من يطلقون عليه البوص.
اتسعت أحمد ابتسامته يحرك رأسه بنفي مرددا بتوضيح
لا البوص هو ابني الأكبر عصام هو في الخارج يجري مكالمة وسينضم إلينا.
قطع كلامهما دخول عصام بأناقته المعهودة أشار أحمد بكل فخر نحو عصام مرددا
ها هو البوص .
نهض عن مكانه ويقترب منه ليصافحه قائلا بعملية
تشرفت بمعرفتك سيد عصام لقد سمعت عنك كثيرا.
لاحظ آسر نظرات مايا تتفرس عصام وتمشط عينيها عليه بنظراتها شديدة الجرأة فهمس بأذن خالد
خالد البت هتاكل عصام بعينيها.
نظر لها خالد نظرة اشمئزاز فقد كانت تنظر لعصام بجرأة واضحة حتى أن الجميع لاحظ ذلك عقد الاجتماع وانتهى بوعد تفكير بالرد بأقرب وقت ممكن وعاد الجميع إلى القصر.
اجتمع أفراد إمبراطورية الدالي كعادتهم حول المائدة الكبيرة والتي يترأسها أحمد الدالي وإلى يمينه أخوه محمد ويساره تجلس هي زوجته التي احتفظت بجمالها رغم تقدم سنها أمال ويتتابع بعد ذلك أفراد العائلة في جو بهيج.
تناول أحمد لقمة من طبقه ثم أردف بعد أن ابتلعها بسعادة
أنا سعيد جدا أن ندى قررت تستقر هنا أخيرا.
وجد صدى سعادته في عيني والدتها سهير التي هزت رأسها مؤكدة لما قاله لتهتف مؤكدة
أيوا يا أحمد دا أنا قلبي كان بتقطع عليها مش عارفة قضت عليها سنين الغربة في وحدتها إزاي
غمزت سها بعينها لياسمين التي تجلس قبالتها تردف بمرح
إحنا رجعنا الثلاثي المرح تاني.
ظهرت بسمة العذبة على وجه ياسمين فتبدو كشمس مشرقة في جو ربيعي صافي تعلق بسعادة
الرباعي ...أنت نسيتي آسر ولا إيه
آسر راجل.
قالتها سها لياسمين التي اتسعت ابتسامتها فهي على دراية تامة لشجارتهما الدائمة وبسبب معاملة سها بحدة معه توجه بصرها لوالدها وعمها تلقي بطلبلها على مسمعهما
بابا.. عمو بنفع نخرج بكره أنا و ندى نتفسح.
نظرت ندى لأخيها الذي يجلس إلى جانبها وملعقة تدور في الطبق دون أن يتناول شيئا يبدو شاردا يسبح في أفكاره ليعود إلى واقعه بعد لكزة ندى إليه بسن الشوكة تلك الحركة التي لطالما أثارت غيظه في طفولته نظى إليها بغيظ لتكمل ما قالته لحظة شروده
يعني تصر عليا أنزل وتوعدني في خروجات وفسح وفي الآخر شكلك كده إيه يا دوك سحبنا منك الأضواء برجعتنا ولا عايش دور المضطهد المنبوذ في العيلة دي
ابتسم بوهن دون فهم مقصدها ولكن جملتها الأولى تظهر أنها تريد أن تخرج معه في نزهة فيسمع صوت عمه كحبل نجاة حتى لا يسأل عما به
خلاص يا ولاد بكرة هنخرج كلنا في فيلا المزرعة نقضي كم يوم هناك.
غمرت السعادة وجوه الجميع قد جاءت هذه العطلة في وقتها ليريح الجميع صخب روحه وضجيج عقله غمز آسر والدته قائلا في محاولة قلبها على والد
شوفتي يا آمال أبو حميد هيفسحنا في المزرعة عشان خاطر ندى وأنت كنت ھتموتي وتروحي وهو يقولك مش فاضين شايفة بيفرق بينك إزاي شكلك بقا وحش أووي يا أمولة البت ندى واخدة الأضواء من الكل مش بس من خالد.
مصمصت والدته شفتيها ثم ردد برود تحبط خطة آسر
وإيه يعني دي ندوش دي بنتي حبيبتي معزتها من معزة ياسو.
ضحكت الفتيات على محاولته التي باءت بالفشل فتهتف سها بسخرية شامتة
هدف جديد ولكن في مرمى آسر شكلك بقى وحش وأنت بتفشل توقع بين طنط وعمو.
ابتسم أحمد لما يدور حوله من مناقشات و مشاغبات بالحديث بينهم فيميل بنظره للصامت الذي يركز في طعامه فقط آلام قلبه لفقدان ابنه للروح عصام أكثر
متابعة القراءة