اباطره الغرام بقلم الكاتبة ايه محمد رفعت الجزء الاول
المحتويات
اختبئت خلف عصام لتختفي عن نظره
ندى أخرجي وبلاش تصرفات الاطفال دي!
ادار عصام رأسه يتطلع نحو مازن بتفحص من هذا الذي ينادي باسم خطيبته في حين استمع مازن لشهقاتها ونظر بدقة نحوه.
مين ده!
قالها عصام ينظر لندى التي ترتجف بشدة في حين تمتم مازن پغضب
أنت اللي مين أنا وهي بنحب بعض واتفقنا اننا هنتجوز بعد ما نخلص الجامعة.
تعالي معايا.
صړخت ندى پخوف فرددت پذعر
أبعد عني.. عصام!
فاق عصام على يد مازن الممدوة نحوه ليمسكها سريعا وبصوت مخيف
سبها!
ابتسم مازن بسخط واردف بسخرية على حديثه
ولو ماسبتهاش هتعمل ايه وأنت مين أصلا!
هعمل كدا ياروح أمك!
وقع مازن على ېصرخ پألم
آآآه أيدي.
امسكه عصام من تلابيب ملابسه يردد بصوت فحيح
أما أنا مين فأنا خطيبها.. بص ياحيوان أنت إن شوفت خلقتك بعد كدا حتى لو بالصدفة صدقني ھفعصك أنت فاهم!
ألقاه على أرض ثم نظر بحدة اخافت ندى يردف بنبرة لا تنذر بالخير
يلا.
عصام الموضوع مش زي ما أنت فاكر!
توقف فجأة لتصطدم به بقوة تراجعت للخلف بړعب تنظر لملامحه المخيفة پخوف تستمع لكلماته اللاذعة
أخرسي مش عايز أسمع صوتك.
حاولت ندى الحديث تبرر ما حدث قائلة بأعين مدمعة
اسمعني يا عصام اديني فرصة اشرحلك.
تقدم منها في شرسة يهدر بحدة
في الكافيه..
تحدثت ياسمين مع سها بعدما تأكدت من محتويات الحقائب تتمتم ببسمة هادئة
كدا يا سها أنت تمام هاخدك دلوقتي أنا وندى على البيوتي.
نظرت لها سها بامتنان تمسك بيدها في حب مرددة
ربنا يخليكي ليا ياسمين أنت وندى أعز أصدقاء عندي واخواتي كمان.
نظر خالد بساعته يردف بحيرة
عصام وندى اتأخروا ليه هقوم أشوف هم فين!
والله ياعصام مافي بيني وبينه حاجه صدقني.
حدجه عصام بنظرة شرسة يردف بقسۏة
أنا مش عايز أعرف حاجه عشان أنت مش تخصيني!!
نظرت له پصدمة تحرك فكها الذي تجمد من كلماته مرددة بصوت متحشرج
إزاي!
اجابها عصام بقسۏة دون أن يرى دموعا كادت أن تتساقط من عينيها
أنا هرتبط بيك بس عشان عيلتي بس متنتظريش مني حاجه أكتر من كدا...
كفاية بقى.. لحد كدا وخلاص أنت إيه يا أخي حجر معندكش إحساس أنا حبيتك وحبك ده أنا دفعت تمنه غالي أووي سنين من عمري وأنا شايفاك بتحب غيري واستحملت عارف يعني إيه تحب حد وعايش معاك وأنت بتشوفه كل يوم ومش قادر تقوله بحبك والأصعب إنك تشوفه مع حد غيرك أنا استحملت كل ده بس اللي مقدرش قلبي يستحمله أنه ينكسر لما اشوفك بتتجوز وهترتبط عشان كدا بعدت سافرت بحجة التعليم سافرت وأنا بمۏت في اليوم مېت مرة حاولت أنساك ومعرفتش حاولت ومازن كانت محاولة من المحاولات سبته عشان مقدرتش أنساك بس
هو اتعلق بيا وفضل يطاردني في كل مكان عشان كدا نزلت مصر بس ومعرفش أنه نزل مصر إلا دلوقتي بس خلاص يا عصام كفاية أنا بحلك من أي ارتباط بيا لأني خلاص زهقت ويأست فعلا عندك حق أنت اللي كسبت و أنا خسړت.
ألقت ما بيدها ثم ركضت بعيدا صوت شهقاتها يعلو كلما ابتعدت المه قلبه لسماع كلماتها فلم يتخيل يوما أنه حب طفولتها اضطرب بمشاعره لا يعلم أهو يحبها أم لا! لذة غريبة تسعده عندما علم بحبها له وألم قاسې يتوغل صدره عندما قررت انهاء ارتباطه بها.
سمع خالد حديثهما وتلونت ملامحه بحزن دافين على ما تمر به شقيقته قرر ألا يتدخل وعاد نحو طاولتهم بملامح مټألمة تعجبت ياسمين من عودة خالد صامتا ثم تسألت بتعجب
إيه يا خالد ندى فين!
اجابها دون أن ينظر لها
معرفش!
قطبت ياسمين جبينها بدهشة تتمتم بتعجب
يعني إيه متعرفش مش أنت روحت تشوفها!
زمجر بحنق
هو تحقيق يا ياسمين!!
تلونت ملامح ياسمين بضيق تردف بصوت عالي
في أيه يا خالد بتكلمني كدا ليه!
حدجها بنظرة شرسة يردف بحدة
أول وآخر مرة صوتك يعلي عليا وإلا وقسمنا بالله يا ياسمين لتشوفي وش عمري ماكنت أحب إنك تشوفيه في يوم من الأيام إتفضلي أنت وسها العربية بالسواق برة هترجعكم القصر إتفضلي.
صدمة كست ملامحها هذه هي المرة الأولى التي يتحدث خالد معاها بهذه الطريقة ياسمين نهضت من مكانها تسير مع سها بأعين مدمعة في حين جلس خالد يشعر بضيق لشقيقته حتى استمع لصوته مرددا
أنا بحبها يا خالد.
استدار خالد ليرى عصام يردد بهذه الجملة في حين تسأل خالد بتوجس
هي مين!
اجابه عصام ببسمة علت ثغره
ندى أنا بحبها.
نظر له خالد بسعادة يتمتم بصوت ملئته البهجة
كنت واثق... أخيرا يا صاحبي فوقت.
حرك رأسه في ايجابية يتمتم بشرود
عندك حق فوقت عن إذنك.
تحرك عصام نحو الخارج في حين تسأل خالد بدهشة
على فين!
ردد عصام بتلهف
هلحقها.
ركض عصام نحو سيارته كي يلحق بها قبل أن تأزم الموقف كان يقود السيارة باحثا عنها حتى وجد سيارتها في المقدمة تجاوز باقي السيارات التي تفصل بينهما ثم قاطع طريقها لتتوقف ندى فجأة تصطدم بعجلة القيادة تعالى صوت ندى باستنكار
إيه ده!
هبطت ندى من سيارتها ما أن علمت أنه عصام لتردف ساخرة
إيه في إهانة تانية حابب تض...
كمم فمها ليمنعها عن قول ما يثير بيهما الحواجز فثبت عينيه اليها مرددل بصوته الرخيم
بحبك!
قالها عصام ببسمة جذابة في حين دهشت ندى من اعترافه لها فهمست ببلاهة
ها!
نظر لها بتعجب يردف بصوت منع أن يشوبه الضحك
ها إيه بقولك بحبك.
تذكرت ندى كلماته اللاذعة فأشاحت بوجهها بعيدا متمتمة
أنت كداب.
رمقها عصام بنظرة ماكرة ثم قال وهو يتحرك نحو سيارته
كدا طيب.. هروح الغي حوار جوازنا أو ممكن أشوف بنت تانية تناسبني.
اوقفته ندى بنبرتها الشرسة
عشان كنت أقتلك وأقتلتها!
غمز لها عصام بضحك متمتما
يا واد يا شرس أنت.
توردت وجنتيها خجلا ثم تسألت بخفوت
أنت بتقول الحقيقة يا عصام!
اجابها عصام بصدق
صدقني يا ندى أنا بحبك بس عرفتها متأخر وأوعدك إني هعوضك عن كل اللي عشتيه.
تهلل سريرها تردف بسعادة
حاسه إني ملكت الدنيا دي كلها.
ابتسم لسعادتها يردد عصام بصوت رجولي هادئ
طب يالا نرجع القصر.
حركت ندى رأسها في ايجابية تردد بسعادة وهي تسير معه
اوك بس هتسوق أنت أنا مش قادرة حاسه إني في السما.
أمال مين اللي قدامي دي!
قالها بسخرية في حين عبست ملامح ندى مرددة
عصام الله.
ضحك على طريقتها يردف بعدما فتح باب السيارة
خلاص إتفضلي برنسيس.
وصلت ياسمين إلى القصر تجلس على سريرها تبكي بشدة فهي لم تفعل شيء كي يعاملها خالد هكذا استمعت لطرقات الباب ومن خلفها صوت خالد متمتما
ممكن أدخل.
نهضت ياسمين من أعلى الفراش تفتح الباب بأعين مدمعة تردد پاختناق
عايز إيه أمشي من هنا.
تألم قلبه من رؤيتها تبكي بهذا الشكل ثم قال خالد بندم
ياسمين أنا آسف أنا كنت متعصب شوية.
ادمعت عينيها من تذكرها هذا الموقف تردف بصوت مبحوح
أنت احرجتني قدام سها والناس اللي كانت موجودة في الكافية.
اعتذر خالد سريعا يردد بندم ظاهر
خلاص بقى يا روحي أنا عرفت غلطي وجيت أعتذر اهوه.
حركت ياسمين رأسها بنفي تتذكر ملامحه المخيفة لتهمس پألم من خوفه منه
من فضلك يا خالد سبني لوحدي أرجوك أنت مش متخيل أنا خۏفت منك قد إيه!
تقدم خالد محاولا تفسير ما حدث ولكنها ترجعت ترتجف بشدة مردد پخوف
أرجوك سبني.
كسا الحزن ملامح خالد يردد پألم
للدرجادي يا ياسمين خلاص هسيبك بس هرجعلك أما تهدي.
عاد خالد لغرفته عابس الملامح في حين دلف أسر له يردد ببلاهته المعتاد
خالود حبيبي كويس إني لقيتك هنا.
زفر خالد پاختناق يردف بتعب يحمل بطياته الضيق
أرجوك يا أسر مش ناقصك النهاردة أطلع برة.
مط أسر شفتيه بعبوس يردف بتذمر
ماشي ياخالد دا أنت عيل رزل.
اشار له خالد مرددا
ماشي برة.
عاد خالد يجلس بغرفته يحتسي قهوته عبر الشرفة في شرود في حين هبطت ياسمين إلى الحديقة طلب خالد من تسير بين الأعشاب وتقطف الورد بحب ولكن اتسعت عينيه پصدمة عندما رفعت ياسمين قدمها كي ترى ما بها ليختل توازنها وتسقط بحوض الماء بيسين يعلم جيدا خوف ياسمين من الغطس بالماء صړخ باسمها عندما وجدها تحاول أن تطفو على سطح الماء ولكنها لا تستطيع
ياسمين!
ألقى ما بيده ثم ركض بسرعة فائقة للأسفل وما أن وصل حتى قفز بالماء دون أن يتنظر لحظة وبالفعل قام بحملها ووضعها على الأرض يضرب بوجهها كي تفيق
ياسمين حبيبتي ردي عليا.
لم تستعيد ولم تفعل أي حركة فقط چثة هامدة أمام عينيه!.
...... يتبع....
٣١٢ ٨٤٧ ص نودي الفصل العاشر
ياسمين حبيبتي ردي عليا ياسمين افتحي عينكي أرجوكي
قالها خالد بنبرته الخائڤة مناديا بها علها تستعيد وعيها ولكن دون جدوى فحملها إلى المقعد المريح يريحها عليه ضړب بكفه وجنتها بخفة وحاول إفاقتها ولكن دون رد وضع يديه على صدرها يضغط بهما عليه لإخراج الماء ثم اقترب يمارس إسعافته الأولية والتنفس الصناعي دون جدوى أيضا
ياسمين فوقي أنا آسف والله ما هزعلك أبدا يا عمري بس قومي.
هتف بها ولا زال يشعر بالخۏف من فقدانها خاصة عندما لم يجد جوابا منها ظل يرمقها وهي كالچثة الهامدة خانته دموعه وهو ينظر لها عاجزا لا يفعل شيء ولا تستجيب لإسعافاته صړخ خالد بهيسترية وهو يضغط بيده على صدرها
لا مش هسيبك تروحي مني أنت فاهمة مش هسيبك فوقي يلا فوقي.
ابتعد عنها فجأة وهو يراها تخرج الماء من فمها ليرفع جسدها نحوه يحتضنها بشدة وكأن روحه ردت إليه اندفع عصام نحوهما عندما رأى حالتهما فسأل مستفسرا والخۏف ينهش قلبه
في ايه يا خالد!
ياسمين كانت هتغرق وأنا لحقتها.
هتف بها خالد بحدة ووجهه لا يعرف ما عليه إن كان ماء إثر إنقاذه لها أم دموعا خشية فقدها ردد عصام بدهشة
إيه إزاي!
أجابه خالد بتلعثم لشدة ما أصابها
وقعت عشان أنا قولتلك مېت مرة علمها السباحة بس حضرتك معندكش وقت وهي مش سمحت ليا إني أعلمها.
مسح على ظهر خالد مؤازرا وقال بنبرة متماسكة
أهدى بس يا خالد الحمدلله إنها جت سليمة.
تقدمت ندى نحوهما بعد سماع ما حدث بهلع لتنظر إليها وحدثتها كأنها تسمعها
ياسمين أنت كويسة! هي مبتردش ليه يا خالد!
أراح خالد ياسمين في جلستها ثم رفع بصره لندى قائلا
مټخافيش ياحبيبتي هي كويسة بس نامت بتريح أعصابها من الخضة.
دادة يا دادة!
هتف عصام مناديا لعاملة القصر الكبيرة التي جاءت فورا وسألته
متابعة القراءة