اباطره الغرام بقلم الكاتبة ايه محمد رفعت الجزء الاول
المحتويات
لوحدها شوية.
تألم أحمد لما يمر به فلذ كبده ليردف بحزن
يا حبيبي يا ابني مكنتش أعرف أن حاجة زي دي ممكن تأثر فيه كنت على طول بشوفه بيضحك ومش في دماغه الدنيا معقول حتة بت تعمل فيه كدا!!
أجابه خالد ببسمة ذاقت المرار
الحب يا عمي بيعمل أكتر من كده اسأل مجرب ومتسألش طبيب.
تدخل عصام بسخط
إيه الأڤورة دي تعالى نطلع نشوفه
أفتح يا أسر.
طرق خالد هو الأخر يردف بمرح
أفتح يا أسوره يا حبيبي.
حاول عصام أن يمازحه فتمتم بمرح
أفتح بدل ما اكسر الباب وأبوك يعلقني.
دقائق فتح الباب ثم دلف يجلس بمكانه مجددا في حين دلف الجميع يرون ملامحه المخټنقة تمتم خالد بمزاح
إيه يا عم دور الخائڼة اللي عيشه ده.
امسكت ياسمين باحدى وجنتي آسر تردف بنبرة مداعبة
تدخل عصام سريعا يردف بحزم
بس يا ياسمين هو أسر عيل دا أسر زين الرجال.
لم يستجب لهم آسر بل ظل ساكنا لا ردة فعل له ضيق خالد عينيه قليلا ثم قال بمكر
أسوره مش هتيجي تنام في حضڼي دا أنا دخلت على النت وجبت حتة قصة واعدت أحفظ فيها عشان احكهالك.
تهلل سرير آسر سريعا ينظر له بسعادة مرددا ببلاهة
لوى خالد فمه بحنق مزيف ردد متمتما
بجد يا أخويا أما اشوف اخرتها إيه!
تقدمت ندى كطفلة مذنبة تنظر له بحزن مرددة بصوت طفولي
آسفة يا أسوره والله ما كنت أعرف أن أم أربعه وأربعين دي كانت حبيبتك.
ضحك عصام ما تنعت به ندى رودينا ليردف من بين ضحكته
أم إيه!
اشاحت بيده ندى نحوه تخبره بدلال
ضحك آسر على حديثها ليفتح ذراعيه متمتما
والله أنت عسل هاتي حضڼ بقى.
تدخلت ياسمين قبل أن يحتضن ندى مرددة بحنق
على فكرة أنا أختك.
ابتسم لها آسر يشعر بالسعادة لوجودهم ليردف ببلاهة
ما أنا هحضنك أنت كمان تعالي.
كاد أن يقترب ولكن اوقفه عصام يردد بحدة يعتريه غيرة
حدج خالد ياسمين بنظرة مغتاظ واضاف بحنق
ما تحترمي نفسك شوية.
مطت ياسمين شفتيها بضيق تردد باستياء
هو أنا عملت حاجه دا أخويا وبقوله احضڼي الله.
احضنيني أنا أهوه تعالي.
قالها خالد ثم فتح ذراعيه ليضربه عصام على كتفه مرددا بغيظ
أحترم نفسك مش شايفني واقف قدامك.
شكلك بقى وحش أووي يا بوص.
أمسك عصام آسر من تلابيب ملابسه ينظر له بأعين حادة يردف بهدوء أرعبه
بتقول حاجة يا أسر!
شعر آسر بتوتر ثم قال ببسمة مرتبكة
حبيبي أنا أقدر ربنا على الظالم.
دلف كلا من أحمد ومحمد الغرفة ليهتف أحمد ببسمة راضية عن ملامحهم
ها يا ولاد كله تمام.
حرك خالد رأسه يجيبه بحسرة
الحمدلله أتدبست في قصة احكيها للحيوان ده قبل النوم.
كتم محمد ضحكته يعلق من بين ضحكته
يالا يا خالد عشان تبقى تتعلم تحكي لاولادك
رفع يديه بالسماء ثم قال وهو يوجه نظره نحو ياسمين مرددا
يا كريم يارب.
ارتفع صوت آسر يوجه طلبه نحو والده
بابا أنا عايز سرير في أوضة خالد الجديدة عشان ياسمين حرام تنام على الأرض
دهش محمد من كلمات آسر الغريب ليتسأل بتعجب
وهي هتنام على الارض ليه!
أمال أنا اللي أنام على الأرض.
قالها آسر باستنكار نظر له عصام بتعجب يردد بدهشة
أنت هتنام معهم كما..
لم يكمل عصام حديثه لينقض خالد عليه فامسك بياقة قميصه يصيح پغضب
أسمع يا حيوان أنت أنا مستحمل قرفك ده بالعافية وأقول بكره هيتجوز ويغور بعيد عني عارف يا زفت أنت إن لمحت طايفك ده بالصدفة قدام باب الأوضة بس هولع فيك سامع!!
تمتم آسر ببلاهة على حديث خالد الحانق
إيه ده يا جدع أنا مكنتش متصور إن حالتك صعبة كده.
دفع خالد آسر بعيدا عنه ينفث پغضب في حين ردد محمد بجوع
خالد يابني أطلب لنا أكل من برة عشان الأستاذ أسر عطى اجازة للخدم.
مط آسر شفتيه بعبوس يجيبه
الله كنت مبسوط يا عمي بلاش أبسط الناس معايا.
علق أحمد ساخرا
ماشي يا حبيبي أتصرف بقى أنا مش باكل الأكل اللي بيجي من برة.
ابتسم عصام بمكر وتقدم نحو خالد يربت على ظهره مرددا
ولا يهمك يا بابا الشيف خالد هيقف يعملك أحلى بيتزا.
رفع خالد حاجبه باستنكار يردد بحنق
وأنت متعملش ليه!
مش بعرف.
اجابه ببساطة شديد في حين تدخلت ياسمين تتسأل بدهشة
إيه ده هو خالد بيعرف يعمل بيتزا!
اكد عصام حديثه يردف بتلذذ متذكرا طعمها
أحلى واحد تاكلي من إيده بيتزا... يالا ياخالد وأحنا كلنا هنساعدك.
زفر خالد بيأس ثم تحرك نحو المطبخ يردد
أما نشوف ياخويا.
بصوا كده عشان نبقا متفقين خالد هيعمل المكونات الرئيسة وياسمين تفرد العجين وندي هتقطع المكونات وأسر هيقطع البصل.
قالها عصام بجدية يوزع المهام عليهم في حين تلون وجه آسر بضيق يردف بغيظ
اشمعنا أسر اللي يقطع البصل وأنت مش تقطعه ليه!
أشار عصام على نفسه بغرور يجيبه بدهاء
ينفع البوص يقطع بصل!
عوج آسر فمه بسخط يغمغم بسخرية
لا ياخويا مينفعش.
شوفت.
قالها عصام ببسمة خاڤتة ليتدخل خالد بتهكم
طب وجنابك هتعمل ايه!
أنا هشرف عليكم.
قالها ببرود ليعلق خالد بتهكم
لا والله كتر خيرك.
بدأ الجميع بتحضير المكونات وما سيعملوا به في حين جلس كلا من محمد وأحمد يتبادلان الحديث إلى أن ينتهوا من تحضر وجبة الغداء.
وقف آسر يزيل دموعه التي تنهمر بغزارة من تقطيع البصل في حين ساعد عصام ندى بتقطيع ما بيدها في مهارة عالية أبهرتها بينما تقدم خالد نحو ياسمين كي يرى ما فعلته بالعجين لتتسع عينيه من عنفها مع هذه القطعة الصغيرة التي تمزقت ليردف بصوت صاډم
إيه يا ياسمين براحة ياحبيبتي مش كده!
نظرت ياسمين باستياء تردد وهي تشير على العجين ببراءة
أنا عملت حاجة ياخالد أنا بفرد اهوه.
ردد خالد بسخط على ما يراه
دا فرد ده دا !!
وضعت ياسمين يدها على خصرها تردد بصوت حانق
هو أنا عشان اتكرمت واتنزلت وقولت اساعدك هتتأمر عليا دا أنا عمري ما دخلت المطبخ دا.
اشټعل وجه خالد بالغيظ ليردف بحنق
طب كملي بدل ما اتهور عليك وأنت حلوة كدا.
كمل انت اللي بتعمله بدل ما اظبطك انا.
قاطعهما عصام بهذه الكلمات وهو يستكمل تقطيع الخضروات بيده دون أن يتطلع لهما عبست ملاح خالد بغيظ من عصام وصاح بضيق
يا ساتر يارب شايفني إزاي!
وضعت ندى يدها أسفل ذقنها تتمتم بانبهار
واوو أنت بتعمل كدا إزاي علمني!
حرك عصام رأسه نافيا يجيبه بحنو
مش هينفع ياحبيبتي هتتعوري.
عقدت ذراعيها لصدرها تردف بحزن طفولي
لا علمني.
تنهد عصام قليلا فهي عنيدة بكل ما تحمله معنى الكلمة فقال وهو يعطيها السکين يردف بحنان ممزوج بحب
أنا أقدر أزعل ملكتي تعالي يا روحي.
امسكت ندى احدى الخضراوات تحاول تقطيع تمتثل لتعليمات عصام التي يمليها عليها كي تصبح مثله في حين هتف آسر وهو يبكي بشدة من هذا البصل
ناس هيصه في العجين والتقطيع وناس ليصه في البصل ودموعه.
كان خالد يضع المكونات فوق العجين التي تم فردها ثم قال وهو يضع القليل من شرائح الفلفل
ياسمين اديني الكاتشب اللي جمبك ده.
مدت ياسمين يدها كي تعطيه علبة الكاتشب ولكنها ضغطت عليها پعنف ليتلوث تيشيرت خالد به نظر خالد على ملابسه پصدمة وهدر پغضب
إيه اللي أنت هببتيه ده أنت مچنونة.
وضعت يدها على فمها پصدمة تردد بصعوبة من بين ضحكاتها بعدما ادركت ما فعلته
آسفة مقصدش.
رفع خالد حاجبه بغيظ ثم قال بحنق
والله طب تعالي بقى.
أمسك خالد بعلبة الكاتشب لتتراجع ياسمين پخوف مرددة
أعقل يا خالد.
لم يستجب لها ثم قام بالضغط على علبة الكاتشب كي يصيب ياسمين ولكن تفادتها عندما هبطت للأسفل لټغرق وجه آسر انتفض آسر بفزع لما سقط عليه وهتف ببلاهة
كاتشب جي منين ده! ادرك ما وقع عليه عندما تذوقه ثم استدار كي يرى من أين أتى هذا ليجد خالد يغرقه بالصلصة مجددا فغمغم آسر بضيق
كله كاتشب كده مفيش طحينة.
أخرجت ياسمين لسانه باستفزاز تردد بسعادة
مجتش عليا.
رفع آسر حاجبه باستنكار يردد بغيظ منها
والله طب خدي بقا عشان تعرفي تطلعي لسانك حلو.
امسك بالدقيق الأبيض وأغرقها به لتشهق ياسمي پصدمة ثم أحضرت علبة الصلصة لټغرق بها آسر عاد آسر ليغرقها بالدقيق ولكن تفادته ياسمين سريعا ليغرق خالد بالدقيق اتسعت عين خالد پغضب متمتما
آه يا حيوان.
ثم أخذ علبة كاتشب آخر وأغرق بها آسر استدارت ندى ترى ما يحدث حولها لتجدهم بحالة يرثى لها ضحكت عليهم بشدة تردد بسخرية
إيه ده شكلكوا مسخرة!
كدا طب خدي بقى.
قالها خالد وهو يلقي عليها دقيق لتشتعل عيني ندى بالڠضب لتمسك الطحين وتلقيه عليه لتشتعل حربا بالمطبخ الجميع يتنافسوا ويلقي على أخر أحد مكونات البيتزا أمسك خالد يد ندى التي ترشهم بالطحين ولكن توقفوا فجأة عندما وجدوا عصام يتطلع لهم بذهول نظرات الخبث تبادلوها الأربعة ثم تقدموا نحو عصام الذي تراجع للخلف يردد بتحذير
لا اوعى حد فيكوا يتجننن.. الا هيجي جنبي هيندم..
لم يكمل جملته بعدما ضغطت ندى على علبة الكاتشب ليغرق وجهه بها ليتدخل آسر ببلاهة مرددا
كدا كدا هنضرب خد!
ثم أمسك بالدقيق ليبدأ برش عصام به في حين اشتعلت عين عصام بالغيظ ليتقدم نحوهم قائلا
كدا طب تعالى.
ركض خلفهم من جديد تشتعل الحړب مجددا ولكن بينهما البوص ولم يلاحظ أحدهم احتراق البيتزا!
وقف محمد يضع يده على معدته مرددا بضيق
هما بيعملوا إيه كل ده دا لو بيطبخوا فيل كان زمانهم خلصوا.
تحرك أحمد معه نحو المطبخ يردد هو الأخر بحنق
أنا عارف تعالى نشوف في ايه!!
دلف الأثنان نحو المطبخ ولكن اتسعت عينيهم من هذا المشهد.. ياسمين تمسك بالكاتشب ترش به على ندى في حين تلقي ندى عليها الطحين ويتبادل خالد وعصام إغراق الأخر بالكاتشب ويجلس فوق المطبخ يرشهم من الأعلى بدقيق يردف بسعادة
هيه هيه البيتزا باظت.
فتح محمد فمه پصدمة كست ملامحه في حين هدر أحمد بصوت عالي كي يستمعوا له
إيه اللي بيحصل هنا ده!
توقف الجميع فجأة يتطلعون نحو أحمد الذي ينتظر إجابة لما يراه ليردف آسر بأسف
العيال مش عملينلك احترم يا أبو لهب.
رمقه بنظرة مغتاظة ثم نظر نحو ابنته بضيق يردف پغضب
الله الله إيه ده يا ياسمين!
اجابته ياسمين ببراءة
دا كاتشب يا بابا.
هو أنا أعمى بتتهببي بيها ايه!
قالها أحمد بغيظ ليجيبه آسر ببلاهة
بترش على ندى.
حدجه أحمد بغيظ ثم قال بحسرة
أخرس أنت... أنت يا عصام أنت اخص طب أسر ومچنون وخالد ممكن إنما أنت.
ضحك آسر بشدة على
متابعة القراءة