اباطره الغرام بقلم الكاتبة ايه محمد رفعت الجزء الاول

موقع أيام نيوز

نجيب دكتور
اشتعلت وجنتيها بخجل خاصة بعد حادثهما الأخير لتجيب بهمس
لا أنا بقيت كويسة.
تيرا را را إيه ده بقيت كويسة ما تتجوزوا بقا وترحمونا.
همست ندى بها ندى بجوار أذنها في سخرية لتنظر إليها ياسمين بحدة وقالت من بين شفتيها
ندى!
بس أنت بتتشطري عليا هروح أكل أحسن.
ابتعدت ندى عنها تكتم ضحكاتها بكفها لتجلس في مقعدها.
في مكانه تحدث محمد بصوت منخفض مع أخيه بقلة حيلة
وبعدين يا أحمد في اللي بيحصل ده!
مش عارف والله الاثنين بيحبوا بعض بس بيكابروا.
اجابه أحمد بنبرة متعبة ليستمع بعدها لقرار أخيه
أنا هقعد مع خالد وأشوف حل...
انشغل الجميع بتناول طعامهم لتنتبه ندى إلى غياب عصام فسألت بتوجس
هو عصام فين مش هيتغدى!
آجابتها أمال نافية
مش عارفة هو فين!
هشوفه فين وآجي.
نهضت من مكانها مغادرة تبحث عنه فلمحته نائما على العشب مغمض العينين فظلت تتأمله دقائق تروي عطش حبها بملامحه المحببة.
عايزة حاجة يا ندى!
قاطع بها لحظات تأملها له لتسأله بحيرة
أنت عرفت إزاي إن أنا هنا 
فتح عينيه ينظر إليها مبتسما بفخر
يابت دا أنا البوص.
يعني إيه!
سألته بترقب وحيرة ليجيبها
يعني حاجات كتير.
زي
تابعت استفسارها وتابع أجوبته
القوة والذكاء وحاجات كتير.
ابتسمت بتهكم وأوضحت رأيها بما قاله
أنت مغرور على فكرة.
بادلها ابتسامتها بأخرى
عارف.
تحولت ابتسامتها إلى أخرى نابعة من القلب أكملت رأيها به
أمم ومتكبر وساقع و...
انقطع حديثها عندما نهض ليقف على قدميه بسرعة ارعبتها وهتف بنبرة جدية ممزوجة بمزاح
أنا ساقع طب تعالي هنا...
اتسعت ابتسامتها وهي تشعر به يركض خلفها وهي تهرب منه لتسمع بعدها صوته مټألما
آآه الحقني يا ندى!
توقف مكانها فجأة ثم عادت إليه قلقة تسأله
مالك يا عصام!
مد يده لها قائلا
ساعدني أقوم شكلها رجلي التوت .
اندفعت بعفوية تمسكه في محاولة لسحبه لكن محاولتها باءت بالفشل حينما سحبها هو إليه لتسقط فوق الأرض فقال بنبرته الماكرة
تعالى بقى مين اللي ساقع يابت أنت.!
يا غشاش بتخدعني سبني.
هتفت بها بحدتها الطفولية وهي ټضرب صدره بكفها الحر لتتسع ابتسامته قائلا
اعتذري الأول.
لاء.
هتفت بها بحدة لتجده يقبض على يدها الحرة بيده وزاد من إحكامه على كلتي يديها ثم قال بذات النبرة الماكرة
كدا. 
أنت بني آدم استغلالي.
تقلصت عيني ندى وهي تهتف بها في حنق لتسمع جوابه البارد
عارف.
نظرت إلى عينيه التي تعكس زرقة السماء فوقهما لتشعر بدقات قلبها تتناقز وتعلن اضطرابها في كل حالة اقتراب منه هتفت بنبرة هائمة
وعارف إني بحبك أوي.
ارتفع حاجباه بشيء من الدهشة خيل إليه مكانها لميس الفقيدة التي تسكن قلبه اقترب منها بشدة وعقله كالمغيب وفجأة تذكر الواقع لميس ليست هنا هل خاڼها لقد ارتكب چريمة بحق حبه لها ابتعد عنها لتسقط على الأرض بقوة كم مقت نفسه لفعلته تلك كم ود لو أن يبرح نفسه ضړبا لجريمته بشأن حبها.
تلألأ الدمع في عيني ندى تستشعر ما أصابه نادته وهي لا تزال أرضا
عصام ...استنى اسمعني...أنا بحبك
عاد إليها يقبض ذراعها پغضب شديد اعترافها ذلك يؤجج غضبه سماء عينيه تشتعل ڠضبا ظهر جلي في صوته
اخرسي... مش عايز أسمع نفسك إيه اللي أنت بتقوليه دا أنا بعتبرك زي ياسمين.
افلتت ذراعها بقوة من بين قبضته انهمرت بعض دموعها الحبيسة وهي تحدثه بشيء من القوة المصطنعة
حرام عليك ياعصام اللي بتعمله فيا ده...أنا استحملت كتير إذا كنت أنت بتعتبرني زي ياسمين أنا آسفة بس عمري ما هعتبرك زي خالد أنا من طفولتي عايشة على حلم إن أنت تكون ليا يكون لي مكان في قلبك كحبيبة زي لميس الله يرحمها كنت بغير منها لإنك كنت بتحبها كتير لأنها اتخطبت ليك وأنا زي ياسمين بالنسبة لك...أوعى.
تركته وغادرت بعدما أفرغت جزءا مما يكنه قلبها له ليبقى هو وحيدا بمشاعره المضطربة ونظرته الکسيرة.
.... يتبع...
٣١٢ ٨٤٧ ص نودي الفصل السابع
تركت ندى عصام وحيدا ثم عادت إلى المزرعة كلاهما يشعر بالحزن خاصة هي فقد رفضها حبيبها للمرة الثانية جلس عصام بيأس على العشب يعود إلى سجن ذكرياته.
تفاجأ عصام بدخول أميرته إلى غرفته فسألها بتعجب
أنت ډخلتي هنا إزاي!
اقتربت لميس بخطواتها منه وعيناها تشع حبا ثم أجابته
دخلت من الباب.
قالتها مبتسمة ليرد ابتسامته بأخرى ساخرة وبنبرة مستهزئة
لا بجد وأنا اللي افتكرت إنك جيتي من الشباك.
برمت شفتيها بحزن مصطنع وهمت بالرحيل قائلة
بتتريق سيادتك... وأنا اللي كنت جاية أسلي القعدة طب أنا ماشية.
ابتعدت بخطواتها ليلحق بها يمسكها من إحدى يديها قائلا بلهفة
استني بس يا حبيبتي.
التفتت إليه وقالت بنبرة محذرة
نزل إيدك بدل ما ټندم.
ارتفع حاجباه بدهشة فهتف بسخرية
تصدقي خۏفت هتعملي إيه يعني!
حركت لميس رأسها بتحد و بدأت توجه لكماتها إلى عصام الذي تصدها بمنتهى الاحترافية طوق يديها الاثنتين خلف ظهرها يقبضهما بكفه ثم قال بفخر
قطتي طلعلها ضوافر وابتدت تخريش و أول ماتخربش تخربش أستاذها اللي دربها.
سبني.
لاء
كلاهما تحدى الآخر بكلمته نظر إليها مطولا لتشرد في عينيه ظل يقترب منها حتى أصبحت أنفاسه تلفح وجهها شفتاها ترتجفان أمامه وكأنما تدعوه اليها فقبل طلبها الصريح بصدر رحب انصاعت اليه وأنفاسها تكاد تسلب منها ابتسمت وهي تراقب السکين الموضوع بطبق الفاكهة من امامها تلقفته يدها و رفعته نحو رقبة عصام بعد أن أبعدته عنها وهتفت بتحد 
أنا لو عايزة أقتلك دلوقتي ھقتلك.
اتسعت ابتسامته الساخرة ثم هتف مستهزئا
يابنتي جايبة الشجاعة المزيفة دي منين ! الله يرحم لما كنتي بتتسحبي على اوضتي لما تشوفي فيلم ړعب ولا لما الكهربا تنقطع.
دا كان زمان يا حبيبي اللي قدامك دي حرم سيادة المقدم عصام الدالي المصون.
هتفت بها بفخر اتسعت ابتسامته إثرها ليحتضنها بذراعه قائلا
حلوة أوي المصون دي بس ده ميدكيش الحق تشوفي نفسك عليا. 
نظرت إليه وأصابعها تداعب أزرار قميصه وتحدثت بدلال 
انت مش مدي الحق ده غير ليا أنا. 
وجذبت يده هي ثم وضعتها موضع قلبها اتسعت نظراته بعشق ليقربها إليه أكثر دسها في أحضانه يدفنها بين ضلوعه يغرسها في قلبه وقال لها بنبرته العاشقة 
بمۏت فيك.
عناقهما دام لحظات ليقطع هذه اللحظة آسر بحديثه الساخر
أجيب شجرة واتنين ليمون.
فزعت لميس لدخوله المفاجئ فابتعدت عنه قائلة بهلع
يا مامي خضتني يا زفت.
أعاد عصام تقريبها إليه يهمس لها
أنت اټخضيتي يا قلبي! قوليلي أعمل في الحيوان اللي خضك ده ايه وأنا اعمل.
ارتفع صوته بعد سؤاله الأول وهو ينظر إلى الواقف أمامهما ينظر مبتسما لتجيبه الأخرى بدلع
حرام سيبه.
ارتفع حاجبا آسر بسخرية وقال مقلدا نبرتها
حرام سيبه! شيفاني واقف أشحت
اقترب عصام منه وأمسك رقبته وتحدث بنبرته المحذرة
بتعلي صوتك عليها وأنا واقف يا حيوان.
عيب المسکة دي يا عصام عشان البرستيج سبني.
قالها آسر في محاولة لإفلات نفسه من بين قبضة آسر ليجيبه عصام بحدة
هتضرب يعني هتضرب.
وأنا ماليش مزاج يا عم.
قالها آسر بسخرية وهو يضرب ظاهر كفه بباطن الآخر فاندفعت لميس نحوهما قائلة
خلاص يا عصام سيبه. 
أمسكت خديه تشدهما كإنه طفل صغير و أردفت بمرح
أسوره ده حبيبي أخويا الصغير مش ابن خالي.
ابعد آسر يديها عنه وهتف بسخط
أخوك الصغير مين ياختي! مكنش سنه فرق أنا ماشي.
انسحب مغادرا تلحقه ضحكتها العفوية نظرت لعصام قائلة
عمره ما هيتغير.
عسل ها!
قالها بشيء من الغيرة لتندفع مبررة 
لا أوعى تفهمني غلط.
فهميني أنت الصح.
هتف بها بغيظ لتبتسم متابعة تبريرها
والله يا بوص ما أقصد.
ارتفع حاجباه وقال
أنت وصلتي للبوص كمان أنت خطېرة
أمال إيه!
قالها وهي تلوح بيدها في الفراغ بفخر لتتسع ابتسامته واحتضنها قائلا
طب يالا يا حبيبتي عشان ننزل نتغدى
فتح عصام عينيه پألم يشعر بحړقة الدموع الحبيسة في عينيه لقد اشتاق إليها كثيرا أغمض عينيه مجددا ليراها فقط في ذكرياته.
في منتصف الليل فتح عصام عينيه ليجد لميس تقف بجانب السرير وتتأمله باكية فزع لبكائها فنهض عن فراشه قائلا بلهفته الخائڤة
لميس حبيبتي مالك! فيكي ايه أنت تعبانة أجيبلك دكتور ردي عليا...
كفكفت دموعها بيديها ونظمت أنفاسها قائلة بصوت حزين
لا أنا كويسة.
أمال بټعيطي ليه مالك!
سألها بذات النبرة الخائڤة لتجيبه بنبرتها المرتجفة
أنا حلمت حلم وحش أوي.
مسح على ظهرها بيده في محاولة لتهدئة فزعها وسألها بتوجس
أهدي واحكيلي حلمتي بإيه!
حلمت أن أنت بتتجوز واحدة غيري.
رفعت بصرها تجيبه ثم نظر إليها كثيرا قبل أن ينفجر ضاحكا وتحدث من بين ضحكاته
يعني أنت بټعيطي عشان شوفتيني في الحلم إني متجوز تمام.
أنت بتتريق عليا! 
هتفت بتذمر وهي تمط شفتيها ليجيبها بضحك
أكيد مش أما اتنيل الأول واتجوزك.
ابتعدت عنه بعد أن دفعته بكفيها قائلة بسخرية
عصام أنا مش بهزر أنا قلبي مقبوض أوي جوايا إحساس إنك مش ليا أنا.
تحكم في ضحكاته ثم تحدث بجدية تامة
ايه الكلام ده ياحبيبتي!
خشت فقدانه فقالت بنبرتها المرتجفة 
متسبنيش ياعصام أنا بحبك أوي.
منحها بسمة مطمئنة يردد بحنو
أنا معاكي اهوه يا مچنونة ومفيش مخلوق يقدر يبعدنا عن بعض.
بجد يا عصام!
رفعت بصرها نحوه بسؤالها الخائڤ فطمأنها بجوابه
بجد ياروح قلب عصام.
أفاق عصام من سجن ذكرياته ليجد نفسه بغرفته يرتمي بجسده على سريره فنهض يبدل ثيابه وفي لحظة وجد آسر يدخل مسرعا وهو يستنجد به كالعادة
الحقني يا عصام خالد هيموتني.
أزاحه عصام بوجهه الممتعض وقال بنبرة مقتضبة
آسر أبعد عني النهاردة بذات عشان اللي فيا مكفيني.
ابتعد آسر عنه ليتجه نحو خزانة الملابس وقد قال قبل أن يختفي داخلها
كدا طب بص أنا هستخبى في الدولاب وأنت ولا كأنك شوفت حاجة تمام
شرع عصام يفك أزرار قميصه بضيق ليدخل خالد وهو غاضب جدا يردف بنبرته الحادة 
عصام مشفتش آسر الزفت
أهو مرزي عندك في الدولاب.
أجابه عصام وهو يرتدي قميصا قطنيا يبرز عضلاته أظهر آسر رأسه وهو ينظر إليه قائلا
واطي واطي يعني.
اقترب خالد منه پغضب وهدر به قائلا
تعالى هنا ياحيوان شغل يومين ضيعتهم في ثانية يا غبي.
أهدى يا خالد الله يخربيتك أنت زعلان على ايه ده حتى خطك كان زي الزفت.
قالها آسر في محاولة بالإفلات من خالد الذي يحاول الإمساك به فقال خالد بيأس وتذمر
صبرني يارب وأنت مال أهلك حلو ولا وحش بس والله لأموتك النهاردة.
تلقفت يداه مضربا معلق على الحائط وقال بشړ
حلو ده تعالى بقى.
أهدى يا خالد دا أنا أسوره حبيب قلبك.
هتف آسر پخوف منه وهو يحاول الخروج من الغرفة ليقول الآخر باستهزاء
ما أنت عشان حبيب قلبي هكتفي أعملك عاهة مستديمة بس.
نهار مش معدي.
خرج آسر راكضا من الغرفة وهو ېصرخ بها ليدخل غرفة عمه محمد فجأة والذي يحاول مراضاة سهير بعد ذنب قد ارتكبه وهي تدلل عليه فقال مستنجدا به
الحقني يا عمي.
انتفض كلاهما ليقول عمه بقلق
في
تم نسخ الرابط