اباطره الغرام بقلم الكاتبة ايه محمد رفعت الجزء الاول

موقع أيام نيوز

إيه يا آسر أبوك ماټ.
لا إن شاء الله ابنك... خالد هيموتني.
أشاح بنظره نحو سهير التي اكتست وجنتيها باللون الأحمر خجلا ليسألهما مستفسرا
أنتم بتعملوا ايه!
كاد محمد أن يجيبه ليفزع مجددا بدخول خالد إليهم وهو يحمل مضربا خشبيا وېصرخ پغضب 
بتتحامى في أبويا يالا والله لموتك حتى لو جبتلي رئيس الوزرا ذات نفسه هي كبرت في دماغي بقى.
اندفع محمد ليحمي ابن أخيه الطائش ويقول بنبرة تحتوي ڠضب خالد 
خلاص يا خالد يا ابني أهدى عشان خاطري قولي بس هو عمل فيك إيه!
زفر خالد بنفس ينفث به جل غضبه وشرع في حديثه عما فعله آسر
الغبي ملف الصفقة اللي شغال فيه بقالي يومين وكنت هسلمه أول ما ننزل مصر قطعه قال ايه خطي مش عاجب سيادته.
اتسعت عينا محمد پصدمة لينظر لمن يختبئ خلفه ولخالد الذي يشعر بأنفاسه الغاضبة ستحرق آسر ليقول
إيه!معلش يا خالد يابني.
الحق عليا بدل ما يترمي في خلقتك.
هتف بها آسر بقوة مصطنعة من خلف عمه فسمع بعدها صوت خالد الغاضب والذي جعله يختبئ مجددا
خلقة مين ياض تعالى يالا.
اوقفه والده مجددا وهو يقول بحزم مجددا
خالص يا خالد على اوضتك.
بتدافع عنه بعد اللي عمله.
قالها خالد بسخط ليمتص والده غضبه مجددا بقوله
معلش بقى يا خالد عيل و غلط.
همس بجملته الأخيرة فنفث خالد پغضب دفين وانسحب كارها نحو غرفته في حين دفع محمد آسر بكتفه الذي يتمسك به قائلا  
سيبني بقى يا آسر خلاص مشي.
ابتعد آسر عنه رافعا كفيه بدعاء صدح به
ربنا يخليك ليا يا ميدو يا عسل..
ثم تذكر حالته مع سهير ليسترسل بفضول
ألا صحيح أنتم كنتم بتعملوا إيه 
برا يا آسر قبل ما أنا اللي أقتلك.
هتف بها محمد پغضب ليفتح آسر الباب منسحبا ثم قال قبل أن يوصد الباب
أنا كدا كدا ماشي دا أنتم عيلة تشل.
في غرفتها تجلس ندى بملامحها الممزوجة بالحزن والأسى جميع ملامحها تبكي عدا عينيها وإلى جانبها تجلس ياسمين في محاولة لمعرفة ما أصابها 
بردو يا ندى مش عايزة تقوليلي مالك!
أشاحت ندى ببصرها عنها تحاول ابعد ذكرى ما حدث فقالت بحزن
أنا كويسة يا حبيبتي مفيش حاجة.
ربتت ياسمين على كفها الذي تحتضنه وسألتها
طب مش عايزة تنزلي ليه تقعدي معانا !
نظرت إليها بملامحها المتعبة وأجابت
معلش يا ياسمين تعبانة شوية.
اوك يا ندى هسيبك تستريحي شوية.
قبلت رأسها وانسحبت تتجه نحو الأسفل حيث تجلس سها .
في الحديقة جلست ياسمين بمفردها بعد أن انسحبت سها لتجلب عصيرا ومسليات لكلتيهما ومن غرفته يتابعها خالد محدثا نفسه
هو ده الوقت المناسب للخطة أن ما خليتك تعترفي بكل حاجة مبقاش أنا خالد الدالي.
تحرك بعدها متجها إلى مكتب عمه فطرق الباب مستئذنا بالدخول فقال بعد جلوسه مع عمه
إيه ياعمي مش يالا.!
خلاص أنا خلصت اهوه.
هز رأسه بصمت ثم نظر إلى والده وقال
فهمت يا بابا هتعمل ايه
اندفع محمد بحديثه بنبرته الحادة
خلاص يا خالد حفظنا الله يالا يا أحمد أما نشوف اخرتها مع العيال دي.
توجه أحمد ببصره نحو أخيه ثم سأله
مالك مضايق كدا !
آسر ابنك عمل الواجب معايا.
هتف بها بحنق ليبتسم أخيه ساخرا ثم قال 
يبقى الدور عليا بكرة.
ما تيجي نقتله ونخلص.
قالها محمد بتفكير ليضحك أحمد بيأس قائلا 
ياريت.
أنتم لسه هنا يالا!
هتف بها خالد ليخرجهم من المكتب فتبعاه لتبدأ خطته.
في الحديقة تداعب ياسمين زهرات قصيرة الطول بكفها شاردة لا بد أن سها قد نسيتها وجلست تتناول ما كن سيتناولنه سويا قاطع شرودها اقتراب عمها وأبيها فوقت احتراما لهما لتسمع عمها يسألها 
أنت هنا يا ياسمين يا حبيتي
قاعدة لوحدك ليه!
نقعد معاكي ولا هنزعجك!
ابتسمت لأسئلتهما المطروحة من كليهما فأجابتهما بسعادة
يا سلام طبعا هبقى سعيدة جدا يا عمو.
جلسا إلى جانبها يتحدثون في أمور كثيرة العائلة والعمل وغيرها وبعد حوار طويل سأل أحمد
يا محمد هتروح امتى للناس 
غمزه محمد وقد تأهبت ملامح ياسمين لتسمع ما الموضوع هذه المرة ثم تصنع عدم معرفته وأجاب
والله ما اعرف هشوف خالد يختار الوقت اللي يناسبه وناخد العيلة ونروح.
نروح فين يا بابا!
طرحت ياسمين سؤالها الفضولي ليبتسم محمد بخفوت تبعه صدمة ملامحها بعد جواب والدها
هو أنت معرفتيش أن خالد هيخطب!
إيه إزاي!
كأن ما أخبرها به والدها صاعقة لتنهض مكانها تعدو خطواتها نحو خالد الذي يعمل في مكتبه كيف له أن يفعل ذلك هو لها فقط لن يكون لأحد غيرها فقط لها.
دخلت غرفته لتجده يعمل على حاسوبه دون أن يعيرها اهتمامه اقتربت منه ودقات قلبها تتدافع خوفا ثم سألته
خالد صحيح اللي سمعته ده !
رفع رأسه ينظر إليها متشفيا لما فعلته معه سابقا فسألها وكأنه لا يعلم
ايه اللي سمعتيه!
إنك هتخطب!
أجابته بسرعة ثم نظرت لعينيه تبحث عن الجواب لكن شفتاه كانت أسرع عندما قال
أنت عرفتي... ايوه اخترت البنت اللي هتناسبني. 
طب وأنا!
سؤالها المقبض يخرج من بين شفتيها بنبرتها الحزينة جعله ينهض من مكانه ليفف قبالتها ناظرا إليها بتحد
وأنت إيه!
أنت مش قولتلي إنك بتحبني!
شعرت بدموعها التي أوشكت على أن تنهمر لكنها تماسكت وهي تسمع جوابه
قولت بس ردك كان إيه! خلاص يا ياسمين أنا حاليا بعتبرك زي ندى وأنت كمان شايفني زي عصام وأسر
خالد أنا بحبك.
الټفت موليا ظهره لها ويبتسم بمكر ثم أعاد نبرته إلى جديتها وقال
بعد إيه انا خلاص هخطب سيرين أول ما نرجع أنا قولت لبابا وعمي خلاص.
قبضت ذراعه بقوة جعلته يلتفت إليها ثم هددته بنبرتها 
نهارك مش معدي سيرين وتبقى معايا في بيت واحد وأنت تخطبها لاء.
هو أنا باخد رأيك! أنا بقولك اللي هيتعمل.
استهزائه بحديثها جعلها تمسك بمزهرية بين قبضتها ترفعها في وجهه وهدرت في وجهه
كدا طيب استنى على رزقك.
رفع يديه يحمي وجهه منها وأردف پخوف 
هتعملي إيه يا مچنونة!
ھقتلك قبل ما تفكر تبص لحد غيري أنت ليا لوحدي أنت فاهم.
انتشل خالد المزهرية من يدها ببراعة وهتف بمكر
بجد ليك إزاي ها!!
نظرت له ياسمين بخجل فخالد كان يقترب منها بشدة وهي تترجع بخطواتها حتى التصقت بالجدار
كملي كنتي بتقولي ايه!
قالها بمكر وخطواته تزداد قربا فتجيبه بتوتر
ها.
اتسعت ابتسامته أكثر فهمس لها بخفوت
ها كنت بتقولي إيه
أنا بحبك.
كررت اعترافها وهو يقترب منها فعاود بهمسه
بس أنت ضربتيني وأنا لازم اخد حقي.
يعني عايز تخطب عشان ضربتك.!
تسأله بتلعثم وهي تشعر بأنفاسه تلفح صفحة وجهها أجابها بهمسه الذي جعلها كجليد أوشك على الذوبان بين يديه
بالضبط كدا.
طب خد حقك مني بس متتجوزش سيرين دي.
احتضن وجهها بيده ليجبرها على التطلع اليه وعينيه لا تفارقها هامسا
تتجوزيني!
جحظت عينيها صدمة فهزت رأسها موافقة ثم اندفعت للداخل تهربا منه فلحق بها وهو يردد بمزح
أخيرا استسلمتي.
ها نقول مبروك ياسمين!
قالها والدها وهو ينظر إليها مع محمد فنظرت لثلاثتهم پصدمة وسمعت بعدها صوت محمد قائلا 
الخطة نجحت.
الله يخربيتك أسكت ڤضحتنا.
همس بها أحمد لأخيه فسمعتهما ياسمين لتعيد النظر إليهم ثم قالت پصدمة
أنتم عاملين خطة عليا ! طب مش متجوزاك يا خالد. 
انسحبت ياسمين پغضب إلى غرفتها ليبقى ثلاثتهم سويا نظر خالد إلى والده مستاء يتمتم
الله يصلح حالك يا والدي دايما ناصفني.
الله أنا عملت حاجة!
هتف بها محمد لابنه في حين نظر أحمد لشقيقه بغيظ يردد من بين أسنانه
يعني مش عارف تمسك لسانك ده!
نظر له محمد ببعض البراءة قائلا 
أنا عملت حاجة.
عوج أحمد فمه بتهكم ثم قال بسخط
كل ده ومعملتش.
ارتفع صوت أسر وكأنه أب لهما يتمتم بخشونة
إيه ده! بس يا ولد منك له ولله وشفتكم بتتشكلوا وأنا لسه عايش.
نظر له محمد قليلا يحاول استيعاب ما يتفوه به ثم قال بسخرية
عايش مين أنت متخلف يالا... أحمد لم ابنك.
مش ابني أن اتبريت منه.
قالها أحمد سريعا كي تخلص من مشكلات التي يقع بها بسبب ذلك الأحمق في حين تمتم أسر بحزن مصطنع
كدا يا أبو حميد اخص عليك.
اعتلى وجه أحمد بالڠضب يردف بغيظ
ولد مش قولت بلاش تنادلي بالاسم ده غور من وشي.
يابنتي استني.
ارتفع صوت خالد محاولا اللحاق بها في حين حركت ياسمين رأسها بنفي تردد بتصميم على المغادرة
لا أنت بتعمل عليا خطة يا خالد انا خلاص رجعت في قراري.
ارتفع صوت خالد الجهوري يهدر پغضب
أنت عايزة إيه يا ياسمين اوك مفيش زفت جواز انبسطي.
كاد أن يرحل ولكن اوقفه صوت ياسمين المتحشرج تحاول حبس دموعها
أنت بتتعصب عليا يا خالد عشان بتدلع عليك!
زفر خالد بضيق ثم تمتم بحنق
والله كل ده دلع! 5سنين ولسه بتدلعي 
دا أنا خللت جمبك.
مسحت ياسمين دموعها تدرك ما تفوه به خالد بالفعل تخطى تلك المرحلة ولم يبقى سوى القليل فهمست ياسمين بخجل
أنا عايزاه دهبي.
قطب خالد جبينه بدهشة ثم تسأل بحيرة 
هو إيه ده اللي دهبي!
اوضحت بهمس وخجل
لون فستان الخطوبة.
تهللت تعابيره واردف بسعادة
بس أنت تأمري يا أميرتي.
علقت ياسمين بنبرة تحمل السعادة
أميرتك!
أومأ خالد بايجابية يؤكد حديثه متمتما بحب
أميرتي أنا لوحدي عارفة لو كنت فاكرتي إنك تتجوزي حد والله لكنت قتلتك أنت وهو وأسر.
ضحكت ياسمين على حديثه تتسأل من بين ضحكتها
اشمعنا أسر!
رد بصوت مغتاظ
عشان غبي ومستفز أووي.
تحركت ياسمين بعيدا تلوح بيدها قائلة ببسمة صغيرة تعبو ثغرها
تصبح على خير.. الوقت اتأخر.
حرك خالد رأسه بايجابية يبادلها الابتسامة مرددا 
وأنت من أهله.
أردت غلق الباب ولكن كان خالد لا يزال واقفا لتردد ياسمين بخجل
أمشي يا خالد.
ابتسم بخبث ثم قال
لاء.
عبست ملامحها التي تلونت بخجل شديد متمتمة
أمشي بقى.
ضحك خالد عندما رأى تورد وجنتيها يردف وهو يغادر 
حاضر تصبحي على خير يا حب عمري. 
أغلقت ياسمين الباب تشعر بسعادة لم تتخيلها تدندن بكلمات مبهجة.
هبط خالد من أعلى الدرج ينظر بالردهة ليجد عصام جالسا ردد سريعا
عصام كويس إنك لسه صاحي
باركلي أخيرا أختك وفقت بعد أما مرمتتني.
ابتسم عصام له يرى السعادة بحدقتيه لم يراها من قبل أردف مربتا على كتفه 
بجد ألف مبروك ياصاحبي
بس إيه السعادة دي لو أعرف إنك هتبقى سعيد كدا كان زماني جوزتهالك من زمان.
ابتسم خالد بحب يردف بصوت هائم 
ياسمين دي حب عمري يا عصام
أنا بحبها أووي ومقدرش إني اتخيل حياتي من غيرها.
دهش عصام من تعبير خالد عن حبه لشقيقته يردد بصوت مذهول 
لدرجادي مكنتش متخيل إنك بتحبها كدا!
لا أكتر من كدا يا خويا يالا هروح ازفت الملف اللي الغبي أسر قطعه.
قالها خالد بغيظ من أسر في حين ضحك عصام عليه يردد
تم نسخ الرابط