اباطره الغرام بقلم الكاتبة ايه محمد رفعت الجزء الاول
المحتويات
طلبه
ايوا.
حضري لياسمين هدومها عشان متخدش برد يا دادة.
حاضر يابني.
انسحبت السيدة تجهز ما طلبه عصام ليسمع بعدها صوت ندى
أنا هنادي سها وهنغيرلها وأنت يا عصام هاتها أوضتها.
هز عصام رأسه موافقا ليحمل ياسمين بين ذراعيه ذاهبا إلى غرفتها في هذه الأثناء دخل آسر ومحمد وأحمد القصر ليفزعوا من حالتهم تلك هرول أحمد إليهم عندما رأى ياسمين بحالتها تلك قال والقلق ينهش قلبه
هو اية اللي حصل!
هتف بها آسر وهو ينظر لندى التي شرعت تقص عليهم ما حدث معها بإيجاز وبعد ذلك ذهب عصام والجميع نحو غرفتها أراح عصام جسدها على السرير ليلاحظ ارتعاش جسدها سحب الغطاء نحوه يدثرها بالغطاء ثم نظر لخالد قائلا
خلاص يا خالد روح أنت كمان غير لتاخد برد.
أطمن عليها بس يا عصام الأول.
هتف بها خالد بنبرته الخائڤة ليطمئنه عصام
انسحب خالد على مضض ليبدل ثيابه اتبعته ندى لتبحث عن سها حتى تساعدها لكن لم تجدها حتى والدتها وزوجة عمها لتستعين بعدها ب الدادة التي دخلت معها غرفة ياسمين فكانت الأخرى قد بدأت تستعيد وعيها وتفتح عينيها اندفعت ندى بخطواتها نحو النائمة على فراشها بسعادة وهتفت
كل ده نوم خضتيني عليكي!
آسفة يا ندى بس حقيقي كنت تعبانة.
سلامتك يا سو.
قالتها بحنو وضمتها بين ذراعها دخل محمد وأحمد وآسر وعصام وخالد الذي لبس مسرعا حتى يطمئن على حبيبته اقترب محمد منها وقال لها
ألف سلامة عليكي يا حبيبتي
الله يسلمك يا عمي.
هتفت بها بنبرتها الضعيفة لتتأوه بعدها عندما قفز آسر فوق السرير وأمسك عصام آسر من رقبته يهاتفه بحدة
أفلت آسر نفسه من قبضة عصام وهتف بمرحه متجها نحو ياسمين
مش أنا عملت كدا يبقى في وسع كدا سوسو حبيبتي عايزة تفلسعي وتسبيني مع أبو لهب وابنه مين هيشعلل بينا.
أنزل يا زفت هنا!
هتف أحمد بحدة ليجيبه آسر بالرفض فورا يجلس إلى جانبها يحتضن كفها تذكرت ندى اختفاء والدها فنهضت من مكانها لتذهب تجاه والدها تسأله
مع آمال وسها خرجوا من ساعة كدا تقريبا.
أجابها والدها لتقف بعدها جواره يجلس خالد إلى جانب ياسمين فسألها
أنت كويسة دلوقتي
الحمدلله.
أجابته متحاشية النظر إليه بنبرتها المتعبة فأنبها خالد بقوله
عشان ما سمعتيش الكلام وخلتيني أعلمك السباحة.
أنا بخاف من المايه.
أجابها وهو ينظر لعينيها ليحثها بحديثه مشجعا إياها
خلاص أنا هتنازل وهتكرم وهعلمك.
هتف بها آسر بعد أن سمع حديثهما ليهتف بعدها أحمد بسخرية
يبقى كدا ضمنتي المۏت طالما الغبي ده اللي هيعلمك.
أغمض آسر عينيه وكأنه يكبت غضبه وقال مغمض العينين
شوف أخوك يا عمي!
كتم محمد ضحكته لينظر لأحمد قائلا
خلاص يا أحمد.
خلاص إيه أرمي بنتي للمۏت مع الغبي ده هي كلمة يا عصام اللي يعلمها يا خالد.
هتف بها بشيء من الحدة لينظر عصام لخالد غامزا له بطرف عينه واعتذر لوالده قائلا
والله يا بابا أنا اليومين دول مش فاضي خالص ولازم أسافر عشان أخلص المشروع بتاع شركة جون أرورا ما أنت عارف وبعدين خالد سباح ماهر يعلمها.
ابتسم خالد لذكاء صديقه وأنه يريد أن يقرب ياسمين من خالد أكتر اعترضت ياسمين بقولها الخجل
لا آسر هيعلمني.
خلاص خالد هيعلمك.
هتف بها والدها بحدة خشية عليها من ذلك الأبله فابتسم خالد لياسمين إبتسامة ماكرة فهمت من خلالها ما ينوي له.
اللي تشوفه يا أبو لهب
هتف آسر بها بسخط ليسأله والده بحدة
بتقول إيه يا حيوان!
بقول ربنا يخليك لينا.
قالها متصنعا ابتسامته لتصدح ضحكة محمد الذي فشل في كتمها لدلفت كلا من آمال وسهير فهتفت والدتها بقلق
ياسمين حبيبتي مالك بابي كلمني وقالي على اللي حصل!
أنت كويسة يا مامي!
سألتها سهير الأخرى بلهفة لتطمئن عليه فأجابتها ياسمين بعد أن عاد صوتها لشيء من طبيعته
أنا كويسة يا طنط.
لحظة صمت سادت في الغرفة بأكملها عندما دلفت سها الجميع اعتلت وجهه الصدمة خاصة عندما أظهرت جمالها الخفي نسقت ملابسها بطريقة جميلة وأن أزالت نظارتها التي كانت تأكل نصف ملامح وجهها بسبب حجمها الكبير وبعد أن صففت شعرها الذي لطالما كانت تعقصه لأعلى عيناها العسليتان تتوهجان مع فستانها الأحمر الأنيق الذي يصل طوله إلى ما بعد ركبيتها.
إيه الحلاوة دي ياسها!
هتف محمد بها بمرح بعد أن أطلق صفيرا معجبا بإطلالتها لتتسع ابتسامتها الجميلة وهي تسأله سؤالا جوابه يمنحها الثقة بما فعلته
بجد يا خالو!
بجد أنت بقيتي مزة.
أجابتها ندى المنبهرة بإطلالتها ليسمع بعد ذلك تعليق ياسمين
آه يا واطية مش قولتلك استني لما اجي معاكي أنا وندى.
إحنا اللي أصرينا عليها أنا وآمال.
هتفت سهير مبتسمة فنظرت ندى إليها مجددا وقالت
كدا معاكي تصريح من القوات المسلحة معفو عنك.
تعالت ضحكات الجميع إلا آسر الذي وقف على قدميه يفرغ فاهه وينظر إليها بدهشة كبيرة أطبق عصام فكه وهو يقول بسخط
أقفل بوقك ده!
آسر ظل يتقدم من سها وهو يدور حولها وينظر لها بإعجاب شديد هتف بعدها بنبرة اعجاب
يا بنت الأيه كان فين كل ده بقى أنت سها معقول بس إيه الحلاوة دي يخربيت جمال أمك يا شيخة.
جذبه عصام من قميصه من الخلف وهتف بقلة حيلة
ھموت وأعرف بتجيب الألفاظ الژبالة دي منين!
سبني ياعم أما أشوف المزة دي حكايتها ايه!
هتف بها آسر بسخط فاحتدت نبرته والده قائلا
احترم إن إحنا واقفين يا حيوان.
مش وقتك خالص يا أبولهب أنت شايف اللي أنا شايفه.!
هتف بها وهو يلوح بيده لوالده فحرك الآخر رأسه بقلة حيلة ثم قال
خالد عصام هاتوا الود ده وتعالوا ورايا وأنت يا محمد.
انسحب الشباب من داخل الغرفة لتبقى الفتيات انتظرت أمال ابتعادهم و أغلقت الباب ثم قالت بعد أن ضړبت ظاهر يدها بباطن الآخر
الواد هيتجنن.
يستاهل بت يا سها أوعي تستسلمي بسهولة.
هتفت بها سهير بحماسة وهي تشجع سها على تغييرها الذي أجدى نفعه مع آسر خاصة فنظرت لها سها وقالت بتردد
اوك يا..
يا إيه!
انطي.
هتفت بها بابتسامة جميلة لتتسع ابتسامة سهير وقالت بحب
هاتي حضڼ بقى.
أخذتها في حضنها تمسح على ظهرها بحنان أم حرمت منه فصل عناقهما صوت ندى وياسمين في ذات الوقت
طب وإحنا!
ابتسمت أمال وهي تقرب الاثنتين تحتضنهما وقالت
أنتم حبايب قلبي.
في غرفه المكتب..
اجتمع أحمد بأخيه وأبنائه وباشر حديثه قائلا
أظن كفاية لعب عيال كدا ونفوق لشغلنا!
بقى مخليني اسيب المزة دي عشان الشغل.
هتف بها آسر بسخط ليخرسه عصام بحدة نبرته
أخرس يا زفتكمل يا بابا.
تنفس والدهما بضيق وهو يقول
هيموتني الواد ده.
بعد الشړ عليك يا عمي.
هتف بها خالد ليهز عمه رأسه وتابع حديثه
المهم الزفت اللي اسمه أيوب البحيري
قاطعه عصام بسؤال ساخط
ماله سي زفت!
راجع السوق من أول وجديد أقوى من الأول وبيضرب من تحت لتحت.
بس هو أعلن افلاسه جاب الفلوس دي منين!
سأل خالد باستغراب ليجيبه والده
من أحمد السيوفي بقى بينهم شراكة.
حرك عصام رأسه بفهم وقال
كدا أنا فهمت.
طب فهمني.
طلب خالد منه ليوضح له عصام
بالعربي كدا الوفد أتحد عشان يخدوا بتارهم من اللي اتسبب في خسارتهم.
اللي هو حضرتك صح!
أشار إليه خالد بسؤاله هذا ليؤكد الآخر بجوابه
بالضبط كدا بس عايز أشوف هيعملوا إيه المرادي.
نظر محمد إليه بفخر لكن حبه الأبوي ومشاعر خوفه بسطت نفسها على عقله ليخبره محذرا
أحمد السيوفي مش سهل.
وأنا بحب اللعب مع الصعب
قالها غامزا لعمه ولكن والده لم يمنع من تحذيره عندما قال
بس يا بني أنت كدا بتقف قدام المدفع برجلك وخصوصا أنه داخل في الصفقة اللي إحنا داخلينها.
ده كدا تحدي بقى.
هتف خالد بها ليسمع عصام بعدها بحديثه
وأنا بعشق التحدي.. خالد انسحب من الصفقة دي.
إيه!
هتف بها الآخر بتعجب ليؤكد عصام حديثه
نفذ وبس وهتعرف كل حاجة في وقتها.
ھموت وأعرف بتفكر في ايه!
هتف بها عمه ليضحك عصام بعدها ضحكته الشيطانية وقال بمكر
هعرفهم مين هو عصام الدالي.
ابتسم أحمد على دهاء ابنه أما أسر فكان بعيدا عنهم بعقله شاردا بجمال الفاتنة التي ظهرت بحلة جديدة تسرق قلبه سها نظر أحمد إليه بعد أن لاحظ شروده فسأله
أنت مقولتش رأيك في المشكلة دي يا آسر
جمييلة وعسل تتاكل أكل.
أجابه وهو لازال شاردا في سها ليفيق بعدها على ضړبة شعر بها على مؤخرة رأسه من خالد الذي سأله بسخرية
هي مين دي اللي جميلة!!
المشكلة.
أجابه مسرعا وهو يفرك مؤخرة رأسه بيده فنظر عصام إلى خالد قائلا
سبيه يا خالد ده غبي لا يصلح لشيء.
طيب يلا كل واحد على أوضته تصبحوا على خير.
قالها أحمد واتصرف الجميع كلا إلى غرفته عدا خالد الذي سلك مسارا آخر تجاه غرفة ياسمين يطرق بابها
ممكن أدخل!
استمعت إلى صوته فاعتدلت بجلستها وأذنت له ليفتح الباب وتقدم نحوها يجلس إلى طرف الفراش وحدثها معاتبا
كدا ياحبيبتي تخضيني عليكي كدا ده أنا حسيت أن قلبي وقف.
بعد الشړ عليك يا حبيبي.
هتفت بها بخجل لتتسع ابتسامته مسمع اعترافها الذي يذيب قلبه سألها مجددا ببلاهة
أنت قولت إيه سمعيني تاني كدا!
اشتعلت وجنتيها خجلا تتمتم بصوت حرج
بس بقا يا خالد الله.
لا خالد إيه بقى! هتقولي قولتي إيه ولا هخليكي تتكلمي
ابتسمت بخجل ترفع بصرها نحو عينيه الزيتونية ثم قالت
قولت حبيبي.
همس لها بعشق
ياقلب حبيبك.
وقف آسر خلف باب غرفة سها يطرقه بخفوت ويتحدث هامسا
بت يا سها افتحي.
مش فاتحة أمشي من هنا يا أسر بدل ما أطلع أنادي لخالي يعلقك وأنت واقف كدا.
هتفت بها من الجهة الأخرى للباب وهي تبتسم سمعت بعدها ترجيه قائلا
يابت افتحي هقولك كلام شاعري ورمانسي افتحي يا سها الله يهديكي.
لا مش فاتحة.
هتفت بها باصرار ليستخدم الآخر حيلته قائلا
كدا ! طيب أمشي أنا بقى خسارة البيتزا اللي جبتها دي أروح اكلها مع البت سعاد الشغالة.
بيتزا وشغالة !
حدثت نفسها بهما پصدمة ففتحت الباب مسرعة ليهتف بسخط
تعالي بقى أنت مش عايزة تفتحي لي أنا الباب طيب شوفي بقى عشان نبقى على نور كدا أنت هتضربي أنا بس بقولك عشان تكوني جاهزة في أي وقت للقلم اللي هينزل علي خدودك الحلوة دي.
حرمت والله يا آسر تاني مرة هفتح علي طول.
هتفت بها پخوف وهي ترفع يديها تحمي وجنتيها منه ليزيد إصراره قائلا
لا لازم تتعاقبي عشان متتعادش تاني.
كست نبرتها القوة وهتفت بها
كدا طيب بص وراك
متابعة القراءة