اباطره الغرام بقلم الكاتبة ايه محمد رفعت الجزء الاول
المحتويات
حين كانت سيرين أول من راقبت دخول عصام البيت كم ودت أن توقعه بشباكها ولكنها فشلت بذلك تراه الآن وهو يزداد جمالا في كل زي كان يرتديه والآن يتألق أمامها ببذلة رسمية باللون الكحلي بتصميم مميز للغاية وشعره الذي تصل خصلاته بطولها إلى آخر رقبته والتي يحرص دوما على تصفيفها بطريقة تزيده جمالا و تزيد من من حوله فتنة وأخيرا عطره الذي يفوح منه عن بعد أمتار والذي لا مثيل له إلا لوحده.
هتفت بها سها بسعادة فأجابها عصام وهو على علم بما تريد
ليه خير!
عايزين ناكل الكفته اللي بتشويها لينا بليز.
قالتها برغبة صادقة تجاه ما طلبته فدفع آسر كتفها قائلا
أنت مش بتفكري إلا في الأكل...
خلاص يا سها هغير وآجي.
هتف بها عصام مبتسما واتجه بعدها نحو الأعلى إلى غرفته ليبدل ثيابه دخل الغرفه و وضع هاتفه ومتعلقاته ويخلع جاكيت البذلة وفتح القميص ثم شرع في تجهيز ملابسه ليأخذ حماما يريحه من عناء اليوم ولكنه وقف متصنما مكانه حيث كانت ندى تقف أمامه ترتدي برنس الحمام فقط وشعرها يتساقط منه الماء كلآلئ فكان شكلها مثيرا للغاية ركضت ندى تعود إلى الحمام لكن صوته الغاضب استوقفها
تلعثمت في جوابها قائلة
أنا آسفة... بس الحمام اللي في أوضتي مفيش فيه مايه قولت... قولت آجي اخد شاور هنا مكنتش أعرف إنك هتيجي دلوقتي من فضلك يا عصام أديني هدومي من عندك وأنا هلبس وأخرج .
مد ذراعه يلتقط ملابسها ويعطيها لها قائلا
اتفضلي.
شكرا.
همست بها بنبرة خجلة ووجنتين محمرتين لتعود بعدها إلى الحمام تبدل ثيابها وبعد دقائق خرجت وهي خجلة للغاية ما استطاعت رفع عينيها عن الأرض لشدة إحراج ما تعرضت له ردد بنبرة هامسة ممزوجة بالخجل
نظر إليها ثم حرك رأسه متقبلا أسفها
عادي يا ندى حصل خير.
كانت ستنسحب تجاه غرفتها لولا اندفاع ياسمين إلى الداخل أيضا فكانت غاضبة واتضح ذلك جليا في نبرتها الحادة
ندى أنت هنا وأنا قالبة عليكي الدنيا!
تعجب الأثنان دخولها العڼيف فسألتها ندى بدهشة
في إيه!
مطت شفتيها تهتف بحنق مشيرة إلى الفراغ
اتسعت عينا ندى وهي تعلم من تقصد لتسألها مجددا
ليه عملت إيه!
اقتربت ياسمين منها وبدأت تقلد سيرين بطريقة ساخرة وبغيظ
قال ايه أنا لبسي بلدي أنا أنا اللي بلبس من أشهر الماركات لبسي بلدي!
كتم عصام ضحكته واقترب من اخته يضم كتفيها بكفيه
سيبك منها يا ياسمين دي متخلفة.
آه يا عصام معك حق.
ماليش دعوة أنزل هاتلي حقي.
أنت عارفة يا ياسمين بابا بيعز أبوها قد إيه استحملي اليومين دول خاليهم يعدوا.
قالها عصام بهدوء لتلمع عينا الأخرى بابتسامة مرددة
بس إحنا ممكن نجبلها حقها بمنتهى الذوق.
ضيق عصام عينيه وهو يسألها
اللي هو إزاي!
ابتسمت ندى إليه ثم سحبت ياسمين من كفها قائلة
نزلوا جميعهم إلى الأسفل وتوقفوا مكانهم مصډومين عندما وجدوا سها تتشجار كلاميا مع سيرين.
ياي أنت بيئة أووي.
هتفت بها سيرين بدلالها المعهود لسها لترد الأخرى بنبرة أشد قسۏة
أنا بيئة يا زبا بقى أنا مش عاجبك وزني أنت مالك اتخن أخس إيه حشرك!
تجمع الكل حولهما يراقبون ما يحدث بينهما بتوجس فسأل أحمد
في أيه يا بنات ما تفهمونا إيه اللي بيحصل!
من خلال الحاسه السابعة بتاعتي...
قالها آسر موضحا ليقاطعه خالد بسخرية
الحاسة إيه يا خويا!
السابعة أقدر اقولكوا أن في خناقة.
نظر إليه عصام بغيظ ثم هتف ساخرا
يارجل وأنا اللي كنت مفكر أن هم بيلعبوا!
اقتربت ياسمين من والدها توضح له ما يحدث
مافيش حاجه يا بابا الابله سيرين بتحب بس تتدخل في اللي ملهاش فيه.
والله !إزاي بقى يا ابله ياسمين!
اندفعت بخطواتها نحوها تحدثها بكبرياء
كويس إنك عارفة إني ابقى ابلتك يعني تعملي ألف حساب ليا.
رفعت سيرين سبابتها في وجه من أمامها محذرة
احترمي نفسك يا ياسمين.
تقدم عصام نحوهما في محاولة منه بالتدخل لكن أوقفه والده فهذه مشاجرة فتيات لا يحق للرجال التداخل صدح صوت ياسمين الغاضب وهي تقبض على إصبع سيرين
أنا محترمة ڠصب عنك الدور والباقي عليك يااا....
افتلت الأخرى إصبعها من قبضة ياسمين تردد بكلمات مهينة
أنت بني آدمة وقاحة.. ژبالة.
اندفعت ياسمين نحوها تمسك شعرها بين قبضتها اتسعت أعين الجميع لتلحق بها ندى تفلتها في محاولة لتهدئة الوضع
بس يا ياسمين عيب اللي بتعمليه دا أنا مكنتش أتوقع منك كدا.
ابتسمت سيرين لياسمين بانتصار وهي تعيد ترتيب خصلات شعرها التي كادت أن تبعثرها ياسمين في حين نظرت لها الأخر بغل فشلت في مدارته ثم قالت بحنق
أنت مش شايفة بتقول إيه!
عيب إحنا أتعودنا ما نردش على حد حتى لو كان قليل الأدب وعايز يتربى بابا وعمي معلموناش كدا تربيتنا متسمحش بكدا حتى لو سردين دي... أوبس آسفة أنت قولتلي اسمك إيه!
سيرين.
هتف بها سيرين جاحظة العينين لتقول ندى مؤكدة
آه برلين.
ابتسمت ياسمين لسخرية ابنة عمها فنكزتها بإصبعها
سيرين يا ندى.
نظرت لها الأخرى مبتسمة بمكر وتابعت حديثها بسخرية
What ever اسمها إيه المهم حتى لو غلطت لازم تسكتي يا حبيتي دا مهما كان ضيفة في بيتنا حتى لو كان ضيف غير مرغوب فيه لازما تعمليه بأدب برضو مش كدا يا عمي.
نظرت لعمها بابتسامة متسعة فيبادلها إياها مؤكدا كلامها
كدا يا روح عمك.
اشتعلت سيرين غيظا ولشدة إحراجها انسحبت مغادرة المكان كله اتسعت ابتسامة الفتيات بفخر وهتف آسر بسعادة
الله عليك يا ندوش يا جامد عسل والله.
زادت ابتسامتها ولمحت خالد يتقدم نحوها يقربها من صدره بعناق أخوي قائلا
دا أنت مالكيش حل.
شكلها بقا وحش خالص.
تستاهل بصراحة.
هتفت بها آمال و سهير متتابعتين في حين كان ينظر عصام لندى بفخر تقدم نحوها قائلا بسعادة
عشان كدا كنت بتقولي نجيب حقنا بالذوقفهمتك.
هتف آسر بسعادة مجددا
بس تصدقي يا ندى معاكي حق وأنا اللي كل ما أشوفها اشم رايحة زافرة.
أنا استحملتها كتير بس دي زودتها أووي كله إلا ياسمين.
هتفت بها ندى بسعادة وهي تنظر إلى ياسمين التي احتضنت كفها بحب وقالت
حبيبتي.
ساد الصمت دقائق ليقطعه صوت سها كالعادة بطلبها المعهود
طب يالا ياعصام أنا جعت.
اقترب آسر منها پصدمة ونظر إليها بصوت محذر
سها والله إن تخنتي أكتر من كدا لغير رأي... أنا عايز اتجوز واحدة مش أربعة في وقت واحد إيه اتجوز واحدة خد تلاتة هدية
أبقى اعملها كدا وشوف أنا هعمل فيك إيه!
هددته بصوتها الأنثوي لتصنع خوفه قائلا
أنا أقدر يا باشا
ثم أردف بنبرته المرحة وهو يلوح بكفه لعصام أن يتحرك معه
يالا يا عصام الله يكرمك أشويلها ست سبع أسياخ كفتة بسرعة يا عصام أصل تاكلني أنا وأنت وإحنا واقفين.
احتدت نظرات عصام قليلا سأله بسخرية
الشغال بتاع سيادتك ولا إيه!
يالا يا معلم عشان أنا جعت أنا كمان.
دفعه خالد بقبضته في كتفه مخبرا إياه بجوعه لينظر عصام إليهما بشكل متبادل ثم قال
حيث كدا ورايا.
بعد فترة كان عصام يقف مع وخالد يشوي الكفتة وإلى القرب منهم جلس محمد وأحمد يلعبان طاولة الزهر وفي منطقة أخرى بعيدة عن ألسنة الدخان الناتج عن الشواء كانتا ياسمين وندى تفترشان العشب تلعبان لعبة الأغاني الشهيرة فهما محبتان للموسيقى جدا وصاحبتان صوت جميل و أخيرا سها كانت تجلس إلى جانب عصام وخالد تأكل بشراهة وكأنها لم تأكل منذ أيام وآسر يجلس على مسافة بعيدة منها يراقبها مذعورا خاشيا أن يقترب فيكون هو الضحېة التالية.
هوي حلو يا خالد.
هتف بها عصام وهو يراقبه يضع أسياخا أخرى أعدها في حين أجابه خالد
ماهو يا عم أكتر من كدا.
هتف بها خالد بغيظ ليبتسم عصام ابتسامة جانبية لاحت على ثغره مرددا
خلاص براحة عليا ايه هتاكلتي!
بادله الابتسام عند خاطر ذكر الأكل وأشار بحاجبيه إلى سها وآسر قائلا
متخافش مش أنا اللي هآكلك سها هتقوم بالواجب.
ضحك عصام لما يشير وقال
بصراحة آسر الله يكون في عونه.
يعني هو اللي ملاك أووي.
هتف بها خالد بسخرية فارتفع ضحكتهما ليقول عصام
على رأيك المهم خلصت الملف اللي بقولك عليه
هز رأسه وأجاب
قربت أخلص فاضل بس حاجات بسيطة أنا تعبت فيه أوي.
ضړب عصام ركبتيه بكفيه بعد أن أنهى مهتمه ليقول بتعب
اوك هروح استريح شوية.
انسحب عصام من مكان الشواء تاركا المهمة لخالد الذي يحرك مروحة الشواء ويستمع لمشاجرة آسر وسها المعتادة
كفاية يا حبيبتي حرام عليك دا سادس سيخ ارحمي نفسك.
بس بقا الله عايز أكل بنفس.
هتفت بها بتذمر تلتهم ما هو معلق في السيخ بشراهة فعاود هتافه بغيظ
كل ده ومش بنفس أومال لو نفسك مفتوحة هتعملي ايه! هتاكلي الناس اللي بتشوي بالشاوية!
ابتسم خالد وهو يقترب منهما حاملا بين يديه سيخا آخر قائلا
خدي يا سها.
أنت بتعمل إيه أنت مش شايفها دي عايزة حد يقومها ومين هيشلها من مكانها!!
هتف بها آسر بغيظ ليضحك الآخر بسخرية
الونش.. دا أنت يا معلم.
لا حرام.
هتف بها آسر بملامح ونبرة مرتعدة لتفزع ملامحه أكثر عندما استمع لطلب سها
ساعدني أقوم يا أسر مش قادرة ھموت آآه.
أظهر آسر الضيق على وجهه فزفر بسخط وقال بنبرة ساخطة
آه دك أوه يأويك يا بعيدة كنتي ارحمي نفسك.
ارتفعت ضحكات خالد لحالهما ثم تبع ذلك صوته مناديا على الجميع
يالا يا جماعة الأكل جهز.
ابتسمت ندى بسعادة بعد أن كانت تدندن إحدى الأغاني فنهضت عن العشب وساعدت ياسمين بالوقوف أيضا قائلة
يالا يا ياسو
تراقصت الفتاتان بخطواتهما تجاه المائدة المعدة في الحديقة وفجأة اختل توازن ياسمين لتشعر بالتواء كاحلها فسقطت أرضا مټألمة ركضت ندى نحوها وهبطت لمستواها تسألها بلهفة وخوف حقيقي
مالك!
دمعت عيناي ياسمين وقالت من بين تأوهاتها
آآه رجلي اتلوت.
سمع خالد تأوهاتها فركض نحوها بقلق يجثو على الأرض ويسألها بلهفة
مالك!
تحاشت ياسمين النظر إليه وأخذت تفرك كاحلها موضع الألم قائلة
آآه رجلي.
تأوهاتها زادت تدافع نبضات قلبه فلم يكن منه سوى أن حملها كرضيع بين كفيه ويجلسها على إحدى المقاعد الملتفة حول المائدة وجلس إلى جانبها في المقعد المجاور يضع قدمها المصاپة على إحدى ساقيه يفركها بلطف ويحركها بحذر حتى لا يزيد ألمها
مټخافيش يا ياسمين.
هتف بها بحنو ليقترب والده منهما في محاولة للاطمئنان
عاملة إيه دلوقتي!
الحمد لله ياعمي بقيت أحسن...
أغمضت عينيها پألم في لحظة انسحاب عمها لتسمع سؤال خالد القلق
أنت كويسة تحبي
متابعة القراءة