اباطره الغرام بقلم الكاتبة ايه محمد رفعت الجزء الاول
المحتويات
اذنكم بقى عشان متأخرش على الشركة.
هتف بها مغادرا ليوقفه أحمد مذكرا إياه بقراره
بس أنت مش هتروح الشركة.
آه تصدق نسيت يا أبو حميد أطمن أنا هشرف على العمال بنفسي.
صاح بها آسر وهو يضرب كفيه ببعضهما ثم غادر إلى المكان المتفق عليه نظر أحمد لأخيه وقال
كلمت المشرف على العمال فهمته هيعمل إيه مع الحيوان ده!
ردد محمد پشماتة ليمتقع وجه سها التي هتفت بحزن
حرام عليك يا خالو أسوره حبيب قلبي.
بت أنا مش ناقص جنانك أنت التانية اصل والله ابعتك وراه تشتغلي معه في البناء طالما الحب مقطع بعضه كدا يا اختي.
هتف بها أحمد بحدة أرجفت سها لتغير رأيها بسرعة
هي مين دي اللي تشتغل ده هو يستاهل أكتر من كدا كمان أنا مالي!
زجرها بها أحمد ثم رأى ندى متأهبة للخروج فتوقفت تلقي عليهم تحية الصباح ليجيبها أحمد
صباح النور على عروستنا الحلوة إيه خارجة على فين كدا!
أشارت إليه ليقترب منها وهمست له
عصام قالي استناه لما يخلص الاجتماع عشان نروح نجيب حاجات الخطوبة.
طيب تمام الاجتماع قدامه ساعه كمان أنت لبسه دلوقتي ليه!
أجابها بهمس أيضا فأجابته سريعا بسعادة
اشمعنا!
هتف أحمد بتعجب لتبدد الأخرى تعجبه بجوابها
بيتكلم بثقة كدا وغرور.
وأنت عرفتي منين!
اتسعت ابتسامته وهو يراها تتحدث عنه هكذا لتجيبه
خالد وقولت أروح أشوف بنفسي... أصل بحب أشوفه أووي كدا ماهو ده اللي خلاني أحبه.
بجد ربنا يعينك.
تمتم بها لها لتضحك وهتفت يعدها بصوت عال
في الشركة وفي مكتب خالد الذي كان يستمع لمصېبة حلت بهم فهتف پصدمة
يا نهار.
هز عادل رأسه وأجابه
أيوة يا خالد مش نهار بس دا هيجيب جميع الاوقات لو البوص عرف أمال أنا جيلك ليه عشان هو بيحبك وهيسمع منك وأنت ابن عمه.
ابن عمه مين يابا دا انا هتعلق جنبكم.
هتف خالد بسخرية ثم نظر لعادل وقال له
في مكتب سمع عصام طرقات على الباب فهتف رغم انشغاله
أدخل...
رفع بصره ليرى الوالج فوقف مبتسما ثم أردف
ندى
تقدمت بخطواتها وترتسم بسمة هادئة على شفتيها مرسومة وقالت بسعادة
أنا قولت اجي أقعد معك عشان نمشي على طول.
تقعدي معايا فين يا ندى هو أنا بلعب!
هتف بسخرية أزعجتها لتختفي ابتسامتها وهتفت بحزن
همت بالرحيل فقام عصام يوقفها قائلا
استني بس أنت دايما بتزعلي بسرعة كدا!
دا بدل ما تقولي الشركة منورة يا حبيبتي أطلبلك حاجة تشربيها أنا اللي هعلمك!!
أشاحت بوجهه عنه وهي تعاتبه ابتسم بسعادة وقال
في دي عندك حق.. تشربي إيه يا نور عيني!
رفعت رأسها تفكر ثم أجابته
أمم قهوة.
ندى أنت لسه العادة دي فيك
سألها عن سوء عادتها التي تمنعها من تناول الفطور وشرب القهوة على معدة فارغة فأجابته پخوف
ها ما أنا مش عارفة أغيرها.
بس كدا غلط وأنا قولتلك 100 مرة.
ورفع عصام سماعة خط المكتب يطلب إحضار فطورا إليه فشعر بتخبط قدميها اعتراضا زجرها بنظراته ثم تمتم بهدوء بعدما تخلص من ضيقه
أنا هفطر معاكي يا قلبي.
ابتسمت لمشاركته لها وبعد دقائق دخل العامل يحمل الفطور ويضعه على الطاولة وغادر هتف بترحيب ملكي
يالا..
يالا يا بوص.
هتفت بسعادة تتبع خطواته وتسمع ضحكاته جلسا على السفرة الصغيرة يتناولا الفطور لتتوقف ندى عن الأكل وهتفت بتعب
خلاص مش قادرة.
ندى أنا قولت إيه!
احتدت نبرته لتهتف بحزن
معتش جيالك هنا تاني .
ماشي بس كملي.
عادت تكمل فطورها بڠصب ليسمع طرقات الباب يفتح فجأة ليكون خالد الذي شعر بحرج من دخوله فهتف بحرج
أنا جيت في وقت غلط ولا حاجة!
لا بنفطر تعال كل.
هتف عصام نافيا ليرفض خالد طلبه بأن سبقه في ذلك نهضت ندى من مكانها تشعر بالشبع
خلاص يا عصام كفاية.
حرك رأسه موافقا ثم نهض معها يصحبها تجاه غرفة الراحة خاصته وقال
هاقعدي في اوضتي لحد أما أخلص.
قدامك كتير!
تسأله بترقب ليجيبها
لا يا روحي هي نص ساعة بالكتير.
أماءت برأسها لتدخل معه غرفته المليئة بالكتب فهتفت بدهشة
الله كل دي كتب!!
عجبتك!
عجبتني...دي تخبل!
قالتها وهي تتأمل أعداد متنوعة من الكتب فوقع اختيارها على واحد تلقفته بيدها تتأمل غلافه ابتسم عصام لسعادتها وانتشلها من اندماجها بما في يدها
حلو الكتاب ده أقريه على ما أخلص وأنا هجبلك شوكلا كمان يا ستي.
ابتسمت بسعادة وهي تجلس على أريكة مريحة تباشر قراءة الكتاب في حين رجع عصام إلى المكتب جلس وخالد يجلس أمامه مرتبكا لا يعرف كيف يفتتح الموضوع معه وقع بعض الملفات وقال وهو لازال يركز في عمله
اتكلم سامعك.
ها على إيه!
هتف بها بارتباك ليجيبه عصام
على اللي أنت عايز تقوله وخاېف.
استجمع شجاعته التي تبعثرت أو تصنع شجاعة مصطنعة وأجابه
بصراحة الملف اللي فيه كل المعلومات عن شركتنا وملفات الصفقات اللي إحنا عاملناه مع الشركات التانية احم اختفوا.
ايه!
زمجر بها عصام پغضب ليجيبه خالد پخوف
اسمعني يا عصام.
أسمع إيه أنت اټجننت اجمعلي كل اللي في القسم نهاركم النهارده مش هيعدي.
انقلب حال الشركة إلى ړعب الجميع قد حضر بين يدي البوص الذي يشتعل ڠضبا
الموضوع ده حصل ازاي أفهم!
يا باشا .
حاول عادل الاعتذار فنهره عصام بنبرته التي أرجفت الجمع
أخرس مش عايز أسمع أعذار.
براحة شوية يا عصام.
حاول خالد إخماد غضبه لكن عصام اندفع بحديثه
أصبر دورك مش دلوقتي!
يا عصام باشا دي أول مرة تحصل دا أكيد حد عارف كل ركن في الشركة.
برر عادل لعصام ما حدث ليزداد غضبه وهو ېصرخ بهم
دي کاړثة دا لو بابا شم خبر قولوا على نفسكم يا رحمن يا رحيم... بس أنتم ليكوا عندي العقاپ المناسب بس مش وقته أما أعرف مين اللي عمل كدا!
قام عصام من على المكتب
وربي وما اعبد أن ما عارفتوا مين اللي عمل كدا في ظرف ساعة من دلوقتي مش هرحمكوا يالا اخفوا من وشي.... خالد
نعم يا عصام.
تابع الموضوع بنفسك.
هز خالد برأسه موافقا ليستمع لعصام الذي ينفث أنفاسه پغضب
أنا عارف مين اللي عمل كدا بس عايز أعرف مين اللي وصلهم الملفات.
هنعرف بس أهدى أنت بس.
حاول تهدئته لينفعل أكثر
أهدى إزاي دي مصېبة!
انسحب خالد إلى الخارج يتابع هذا المصاپ ومن سببه هنا ليجلس عصام على كرسيه يفكر بما سيفعله يتناسى أمر ندى وبعد ساعة دخل خالد إليه
بعد ساعة خالد وهو يهتف
عرفت مين اللي عمل كده.
جلس ليباشر حديثه لكن عصام قال بحدة
أخلص أنت لسه هتقعد!
فيفي.
فيفي مين!
هتف بها بتعجب مضيقا عينيه ليتمتم خالد بصوت يكاد يكون مسموع
أنت هتفتكر مين ولا مين ما أنت كل يوم بتطرد سكرتيرة شكل!
أخلص أنت هتنقطني.
دي كانت السكرتيرة بتاعة سيادتك اللي حضرتك طردتها الأسبوع اللي فات.
يابنت ال خالد هي أكيد عملت كدا عشان الفلوس.
هتفت بسباب لاذع ثم نظر لخالد متابعا حديثه الذي أكده خالد
اكيد يا عصام وأكيد ادتهم للي وزها.
لا لسه الملفات معها.
اندهش خالد لدهائه ولاستنتاجه الذي أدلى به
لأن أحمد السيوفي في لبنان بقاله 10أيام وهي أكيد ملحقتش تسلمه الملفات.
طب ما ممكن يكون أيوب البحيري اخدهم.
فرض خالد احتمالا آخر لكن نفى عصام حديثه بقول
لا مش أحمد السيوفي اللي يثق في حد أنا عارفه كويس المهم شوف البت دي عايزة كام وأدلها الملفات بالليل تكون على مكتبي يا خالد وإلا لا هتلحق خطوبة ولا جواز سامع!
أنا عارف أن الخطوبة دي حد بصصلي فيها منك لله يا آسر.
هتف بها بسخط وهو ينسحب ليبحث عن الفتاة فيفي ليأخذ منها تلك الملفات.
أحمد بيه تلفون حضرتك بيرن.
هتفت بها هنية عاملة القصر وهي تناوله هاتفه ليأخذه منها مشيرا لها بالعودة إلى عملها وضع الهاتف على أذنه وقال
الو
الحقنا يا أحمد باشا!
هتف بها مشرف البناء مذعورا ليفزع أحمد في مكانه وهتف بقلق
في إيه يابني!
آسر بيه هيرمي نفسه من الدور العاشر الحقنا يافندم أبوس إيدك..
هتف بها پذعر ثم استنجد به ليقفل بعدها الهاتف لاحظ محمد ذعره فسأله بلهفة
في ايه يا أحمد!
الغبي آسر عايز يرمي نفسه من عاشر دور.
هتف بقلق وهو يلملم أشياءه ليتمكن من اللحاق به ينهش قلب الآخر الذعر وهو يسأله
إيه إزاي!
أنا هروح أشوف في ايه حسبي الله ونعم الوكيل يا آسر يابني.
غادر أحمد القصر متجها إلى موقع البناء الذي يعمل به آسر مسرعا لينقذ ابنه من طيش سيفعله.
على ارتفاع عشرة طوابق في البناء العظم يقف آسر والجميع حوله وفي الأسفل قلق مذعور ويترقب اللحظة التي سيسقط بها آسر هتف عامل البناء في محاولة لإقناعه
يا آسر بيه أنزل الله يهديك.
وقف آسر على الحافة ينظر إليهم ثم هتف ساخطا
بقى أنا آسر الدالي اشتغل مع العمال ماشي أنا هوريكم.. يا أنت!
أشار إلى أحد العمال ليقترب منه يردف بصوت متلهف يضع يده على بطنه
هاتلي فطار حلو كدا وكوباية قهوة حرام أموت من غير ما أفطر على ما أبو لهب ييجي.
........... يتبع........
٣١٢ ٨٤٧ ص نودي الثالث عشر
في مكتب عصام..
صب تركيزه على هذا الحاسوب وهو يرتدي نظارته الطبية ما أن يداهمه صداع الرأس المزعج ولج خالد إلى الداخل فرفع عصام عينيه له وسأله وهو يحرك أصابعه بحرفية على الحاسوب الخاص به
ها وصلت معها لإيه!
سكت ملامحه الذهول يحرك فكه ناطقا بسؤال
أنت عرفت منين إني وصلتلها المدة اللي حددتهالي لسه مخلصتش!
ابتسم بمكر ثم هتف بثقة
أمال أنا اخترتك ليه عشان عارف إنك ساعة بالكتير وهتوصلها ها فين الملفات!
تنحنح خالد بتوتر يجيبه بخفوت
أحم لسه معها.
استرسل عصام أسئلته متابعا عمله
ليه مش أنا قولتلك أدلها اللي هي عايزاه!
وضع يده على مؤخرة رأسه يجيبه بتوتر يزداد
ما هي طلبت بس...
نظر له عصام بتعجب يردف بدهشة
بس إيه ياخالد أدلها اللي هي عايزاه!
عوج خالد فمه بسخط يجيبه ببسمة باهته
بس هي طلبت حاجة مستحيلة.
نفذ صبر عصام يردد بحنق
في إيه يا خالد.. قولتلك أدلها أي مبلغ تطلبه!!
بس هي مش عايزة فلوس.
أمال عايزة إيه!
قالها عصام بدهشة في حين استرسل خالد حديثه بصوت متوتر
عايزة..
ثم همس مستطردا
البوص.
نظر عصام نحو خالد بعدم فهم وردد بحيرة
مش فاهم تقصد إيه!
رمقه خالد بنظرة جابته جسده بطريقة نجحت بايصال مضمونها إليه ففهم ما يقصده ليضرب على سطح المكتب پعنف يهدر بانفعال
يا بنت ال.
متابعة القراءة