اباطره الغرام بقلم الكاتبة ايه محمد رفعت الجزء الاول
المحتويات
ستي أختك اللي دوشيتنا بيها راجعلك دا احنا حاسين إنها عايشة معانا بسبب كلامك طول الوقت عليها.
ضحكت ياسمين بسعادة تردف بنبرة متلهفة
دي روحي وأختي وحبيبتي...
ثم استرسلت حديثها دون أن تعي ما تفوهت به
ونفسي أنها تبقى في يوم من الأيام مراتك.
تبدلت ملامح عصام بشدة وشعر پألم يعتصر صدره فأردف بصوت حاد.. جامد
ياسمين أقفلي على الموضوع ده أنت فاهمة!
أنا آسفة يا عصام مش قصدي والله.
تأمل ملامحها التي ذبلت بلحظة ثم فحاول السيطرة على غضبه يردف محاولا الابتسام
مفيش حاجة يا حبيبتي متزعليش مني.
منحته ياسمين بسمة هادئة في حين قبل عصام جبينها بحب يردف بحنو
أنا راجع مضايق شوية يالا تصبحي على خير يا قلبي.
منحته ياسمين بسمة سعيدة مرددة
غادر عصام الغرفة سريعا يشعر پألم يعتصر قلبه يتذكر زوجته وحبيبته من جديد يغرق بمستنقع ذكرياته معاها ولكن مستنقع أسود يضمر فؤاده بقسۏة فاق على صوت ينتشله من قاع هذا المستنقع تطلع للمتصل ثم أجاب بكلمات لم تظهر ما يشعر به
ألو.. أيوة يا خالد.. إيه لحقت أوحشك دا أنا لسه سيبك في الشركة.
ردد خالد بصوت جاد
أغلق عصام الهاتف وهبط للمكتب كي يرى ما هو الشيء المهم الذي استدعاه خالد له وما أن دلف للمكتب حتى أردف بتعجب
هاه يابني في أيه قلقتني!
أسرع خالد بدفع كلمات من فمه وكأنه سيفجر قنبلة
عصام في حد بينقل أخبار الصفقة الجديدة للحيو اللي اسمه أيوب.
ابتسم عصام بسخرية يردد
شعر خالد بريبة واجابه ببعض الدهشة
حالا.
صفق عصام بيده يردد بسخرية واضحة
لا برافو علي ذكائك الشديد.
عبست ملامح خالد وأردف بضيق
حضرتك بتتريق عليا الصفقة دي مهمة لعمي ولو ضاعت هبيقى يومي أنا وأنت أسود.
رمقه بنظرة ساخطة ثم قال ببرود
عارف.
دهش خالد بشدة منه ثم تسأل بحيرة
عارف إيه بالضبط فهمني أصل أنا بعيد عنك غبي.
يا أستاذ خالد الموضوع ده مش النهاردة بس دا من شهر تقريبا.
جحظت عين خالد بشدة يردد پصدمة تملكته
وأنت عارف وسكت يعني الصفقة ضاعت خلاص!
ابتسم عصام بمكر يردد
ومين قالك إنها ضعت!
قطب خالد جبينه بحيرة ثم قال پاختناق من طريقة عصام
أنت هتكلمني بالألغاز ما تنطق نشفت دمي.
تنهد عصام بهدوء ثم تجابه بنبرة جادة
يعني إيه!
تسأل بها خالد ببعض الحيرة ټضرب رأسه في حين أجابه عصام بعملية
يعني أنا مكشفتش ورقي كله أنا وصلت اللي لازم يوصل لأيوب البحيري عن طريق الخاېن اللي زرعه ومش كدا وبس دا أما خليته يصرف كل اللي وراه واللي قدمه يبقى على الحديدة وموسختش ايدي بدم الخاېن ده خلته هو اللي ېقتله كأنه مفكر أنه بعاه ليا عشان أنا أوصله المعلومات اللي أنا عايزه يعني خلص عليه.
اختتم حديثه يضع قدمه فوق الأخر في حين شعر خالد بالانبهار من ابن عمه فأردف بفخر
يابن الإيه دا الشيطان نفسه يعملك حساب ويعلنك قائد عليه دا زمان أيوب بيغني صعبة عليا نفسي.
منحه نظرة شرسة يردد بصوت غامض
ده عقاپ أي حد يفكر يقف قدام عيلة الدالي.
حرك خالد رأسه بايجابية يؤكد حديثه ثم ردد
دماغك دي تتقل بدهب.
نهض عصام من مكانه يتجه نحو غرفته يردد ببعض النعاس
طب تصبح على خير بقا عايز أنام جعان نوم.
تحرك معه خالد يؤكد حديثه قائلا
وأنا والله ھموت وأنام.
كاد أن يتحرك ولكنه تذكر شيئا فعاد يردد بصوت هادئ يعلو ثغره بسمة صغيرة
آه نسيت مبروك على المشروع يا صاحبي سمعت إنك لفيت الناس بذكائك.
ابتسم خالد بجاذبية يجيبه بدهاء
هو أنت مفكر إنك لوحدك اللي ذكي... يالا تصبح على خير بقا.
بغرفة خالد..
ألقى خالد بجسده على الفراش يغمض عينيه من فرطة التعب ثم غفى سريعا في سبات عميق ولكن بعد مرور وقت ليس كبير استمع لصوت شخير عالي بغرفته فتح عينيه فجأة ينظر إلى جواره فوجد أسر يستلقي نائما انتفض من أعلى الفراش يردد پصدمة
يا نهارك مش فايت إيه اللي جابك هنا يا زفت!
لم يستجب له أسر فمد خالد يده يحركه پعنف يردد بغيظ
أصحي يا حيوان أنت.
تحدث أسر بصوت ناعس
عايز أنام واطي صوتك.
رمقه بنظرة مغتاظة ثم قال پغضب
أوطي صوتي دا أنا هنفخك قوم يالاه.
جلس أسر مغمضا عينيه يضع يده فوق الأخر مرددا بنعاس لا يزال بصوته
أهو عايز إيه
إيه اللي جابك هنا مش ليك زفت أوضة!
قالها خالد بغيظ منه في حين اجابه أسر بتوتر
ماهو يا عم أصل الصراحة يعني...
زمجره خالد پعنف
أخلص.
أكمل أسر بتوتر
أتفرجت عل فيلم ړعب وخاېف أنام في أوضتي.
بقى خالد يحدق به في ذهزل ثم قال بسخط منه
مش مكسوف من نفسك وأنت شحط خاېف من فيلم.
ابتسم ببلاهة له ثم تمتم بنبرة بسيطة كادت أن تقضي على خالد
بص يا خالد أنا هنام هنا يعني هنام هنا عايز تروح تنام في اوضة أنت حر.
مسح خالد على وجهه محاولا السيطرة على ذاته يردد
ياض متخالنيش أفقد أعصابي قوم من هنا.
منحه أسر نظرة متذمرة يردد بخبث
حرام عليك يا جدع الله... إن ما خلتني أنام جنبك النهاردة لأروح أجيب أدوات الرسم بتاعتي وأجي أرسم خلقتك دي وأنا نفي الصراحة بس ربنا يستر وأهو أبقى لقيت حد أتعلم فيه.
حدج خالد بنظرات شرسة يردد بغيظ
أنت بتلوي درعي يا أسر ماشي اتخمد دا خمدة تخدك.
في غرفة عصام...
دلف خالد إلى غرفة عصام يحركه كي يستيقظ يؤدف ببضع كلماتا
أنت يا بني فوق.
انتفض عصام من مكانه يردد بنبرة تحمل الفزع
إيه يا خالد في إيه وايه اللي في إيدك ده!
نظر خالد لما بيده ثم قال بضيق
هيكون إيه يا خويا زي ما أنت شايف مخده ولحاف.
سخط عصام منه مردفا
هو حد قالك إني أعمي أقصد ليه يعني!
اجابه خالد ببساطة
عشان هبات مع سيادتك النهاردة.
حدق به عصام پصدمة ثم ألقى سؤاله سريعا
ليه خير!
اجابه خالد پغضب ممزوج بحسرة
الزفت اللي اسمه أسر ده جالي الأوضة قال إيه شايف فيلم ړعب وبعد اما تكرمت وتنزلت وفقت طول الليل بيشخر ومش عارف أنام وجناح الضيوف مقفول فمفيش قدامي غيرك
اردف عصام بغيظ منه
تمام هو يغلس عليك وانت تطلعه عليا تعالى يا خويا بس لحظة سؤال أنت جايب اللحاف بتاعك والمخدة ليه من قلة الغطا والمخدات عندي!!
ابتسم خالد ببرود يجيبه بحنق
لا يا خفيف بس مبعرفش أنام إلا وأنا متغطي بلحافي.
أشاح عصام بيده يردف بصوت ساخر
ماشي براحة ياعم إيه كان فين طولة لسانك وأنت بتطرد من أوضتك.
بعد مرور ساعة تفاجأ كلا من صام وخالد بصوت شخير قوي فنظروا لبعضهما ثم لمصدر الصوت فما كان سوى صوت أسر الذي ينام بالمنتصف بينهما!
حرك عصام رأسه في نفي يردد پصدمة
كدا كتير.
نظر خالد نحو عصام يردف بجدية
عصام حبيبي أنت مش كنت عايز تقتله خلص عليه وأنا هعمل نفسي مش شايفك.
نظر عصام له ثم قال بغموض
كتف الواد دا!
انتهى كلاهما من تكتيف أسر فأردف خالد بحيرة
وبعدين يا عصام الصوت لسه طالع
استنى على رزقك.
قالها عصام وهو يكمم فم أسر باللصق ثم حمله على ظهره واتجه به نحو غرفته ووضعه بها ثم أغلق الباب!
قد قالها عز وجل والصبح إذا تنفس
والصبح إذا تنفس . ها قد بدد نوره ظلمة الليل ليملأ ضياؤه الأرجاء شهيق يسحب من خلاله الأحلام السيئة وكل الأمنيات المرجوة يتبعه زفير ينثر الأمل والتفاؤل.
استيقط آسر يشعر بتنميل في أطرافه اتسعت عيناه عندما وجدها مقيدة سعى بفك قدميه ويديه حاول طلب المساعدة ليتفاجأ باللاصق على فمه فبدا كقربان هيأ لذبحه.
انتهى عصام من ارتداء ملابسه ولكنه وجد خالد لا يزال غافلا في سبات عميق تقدم منه عصام يحركه پعنف قائلا بجدية
خالد أنت يابني قوم هتنأخر على الشركة.
همس خالد بصوت ناعس
نفسي أموت عشان أرتاح منك أنت وأخوك حسبي الله ونعم الوكيل.
حدق به عصام في برود ثم ضربه بخفة على كتفه كي يفيق
طب قوم يا خويا قوم.
نهض خالد ينفث پغضب يتمتم باستياء
أديني قمت أهو.
توجه عصام نحو سترته ليرتديها في خفة ثم قال قبل أن يغادر
أنا هستناك تحت متتأخرش.
ثم استرسل حديثه بتحذير قبل أن يغلق الباب خلفه
أوعى تنام تاني وغير هدومك وألبس أي حاجة من الدولاب بدل ما لسه هتطلع فوق انجز.
نهض خالد من أعلى الفراش بعدما احتقن وجهه پغضب منه يردد بغيظ
ماشي ياعم فهمت.
دخل خالد إلى الحمام فوجد آسر ينظر له بغل وحقد منحه خالد نظرة ساخطة يردد بسخرية
إيه أخبار الأشباح يا أسوره يا رب تكون مبسوط معانا أحنا في خدمتك يا حبيبي بس بعد أذنك برا عشان أخد شاور أصل اتأخرت جدا
بدأ آسر بتحريك أطرافه كدعوة لخالد بحل وثاقه في حين تعالى ضحكة خالد الشامتة ليردف ببرود
زي ما أنت متتعبش نفسك أنا هطلعك.
وبالفعل حمل خالد آسر كشوال للقمح فوق ظهره ثم رماه على الفراش يردد بتحذير
خليك هنا وأوعى تتحرك.
دلف خالد إلى المرحاض كي يأخذ حماما دافئا يساعده على قضاء يوما شاق من العمل وخرج يلف جذعه السفلي بالمنشفة فقط ليدخل إلى حجرة الملابس الخاصة بعصام و يختار ما يناسبه ليقع اختياره على بنطال كحلي و قميص أبيض ثم صفف شعره وما أن فتح باب الغرفة مغادرا حتى وجد ياسمين في وجه في حين فضاعت في سحر عيناه الخضراء كأشجار زيتون في حاكورة فلسطينية وجاذبيته التي زادته جمالا تفتن من رآه.
لاحظ خالظ نظراتها التي طالت إليه فحمحم يردد بخشونة
هتنحي كدا كتير!
تداركت ياسمين الموقف بخجل يعتريه حرج وتمتمت باستغفار خاڤت ثم تعالى صوته بسؤال
هو آسر هنا أن بدور عليه في أوضته مش لقياه!
كانت ياسمين طوق النجاة ليخلص آسر من حالته المريعة حاول مناداتها ليخرج منه على شكل همهمة بفعل اللاصق على فمه
أمممم.
قطبت ياسمين جبينها بتعجب من تلك الهمهمات لتردف بحيرة
إيه ده ده صوت آسر وسع كده.
دفعت خالد برفق من أمام الباب لتتفاجأ بآسر على السرير مقيد اليدين والقدمين وعلى فمه لاصق يعيق كلامه كسا وجهها الصدمة لتسأله متعجبة
مين اللي عمل فيك كدا!
حاول أسر أن يخبرها أن
متابعة القراءة