عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمه الألفي
المحتويات
تنظر لهم بابتسامه اقتربت من ريم بفرحه
ريم مين ده مع مالك
نظرت لها ريم بتسأل ايه جابك انتى لسه تعبانه
حبيبه بتعب جيت عشان خاطر مالك بس فرحانه ان شوفته خرج من اوضته بس مين ده
ريم ده كابتن عمار مدرب اليوجا وهو إللى ساعد مالك يخرج من اوضته وجى هنا يمارس الرياضه وهو إللى اختار بنفسه العجله يدرب عليها
فرحة حبيبه لممارسه مالك الرياضه وشعرت بفرحته ايضا
ريم ربنا معاكي
حبيبه بغرابه وانتى واقفه ليه مش عندك حالات لازم تطمني عليهم
ريم بغمزة لا انا مبسوطه كده روحي انتي استلمي حالتك مع عديم الذوق
حبيبه بيأس مافيش فايده فى لسانك السليط مع الناس
ريم برفعه حاجب ده إللى هو انا مش المړيض بتاعك صح
طرقت الباب وانتظرت الرد اتها الرد خلال ثواني اذن للطارق بالدخول
دلفت الغرفه وهى تنظر حولها حيث يجلس وسارت بخطوات متبطئ وقفت امامه مباشرة
وتحدثت بصوت متعبحضرتك طلبتني
وقف عن مقعده عندما ميز نبره صوتها واصبح مقابل لها فلم يتوقع اصرارها على الحديث معه إلى هذا الحد وميز ايضا صوتها المتعب وعلم انها حقا تشعر بالمړض تنهد قبل ان يجيبها وتخلى عن جموده وصوته الحاد
تفاجئت باقترابه المفاجئ لها وعادت إلى الخلف عده خطوات تخشى انفعاله وصراخه القوي
وضع يده داخل جيب بنطاله واضح من صوتك انك تعبانه نتكلم بعدين
انطفى الحماس داخلها وزفرت بضيق وصوت مسموع بس انا كويسه وحضرتك طلبت تتكلم يبق ليه ناجل الجلسه لبكره انا مستعده
شعرت بالريبه من صمته الذي طال ولكن فاجئها بتمسكه انه لا يريد الحديث الآن
ولكن حبيبه ليست بهذه السهوله ولن تستسلم بعد ان اتت من اجله حضرتك ليه رافض الكلام انا جايه مخصوص عشان حضرتك
حبيبه بتوتر عشان أنا المسئوله عن حالتك وبصراحه اكتر عندي فضول اسمع قصه حبك إللى دخلتك فى غيبوبه شهر ورافض انك تستمر في الحياه دى من غيرها انا جاوبتك وبصراحه
دار جسده عنها وتحدث وهو يعطيها ظهره انا فعلا مش حاسس بطعم الحياه من غيرها وكاره كل حاجه حتى نفسي
حبيبه بحزن ليه
ياسين بحزن عارفه لم تبقى عايشه وانتى عارفه ان حد جنبك وساندك لم تقعي هو إللى يقومك تاني وتكملي حياتك بس عشان هو فى ضهرك ووقت الشده والمحنه بتلاقيه هو ده الحب إللى بيعيش رغم أن اصحابه مابقوش موجودين انا عايش وقلبي بيدق دقه ويقف دقه عشان هى مش موجوده جنبي الدقه دى تخصها قلبي دقاته مش كامله حاسس ان فاقد ضلع من ضلوعي ومش قادر اتنفس من غيرها عايش من غير نبض مجرد ان عايش يمكن كلكم شايفينى عايش وانا اصلا مش عايش مش منتمى لحياتكم عندى حياه خاصه بشوفها قدامي باستمرار مش عاوز حاجه غيرها خسرتها وخسړت ابنى مره واحده وأنا السبب انا جوايا ۏجع يخليني اقضى على اى حد يقف قدامي جوايا الم وحزن وكسره قلب ماحدش عاشها ولا هيعيشها فى يوم من الايام من فضلك اخرجي عشان مش قادر اتكلم اكتر من كده
بكل كلمه تفوه بها
اما هو فترك لدموعه
الافصاح عن حزنه ووجعه واشتياقه لمحبوبته
عادت إلى صاله الجيم وجدت مالك انتهى من ممارسه للرياضه ضمته لصدرها بحنان هو ايضا بادلها العناق وتعرفت على عمار ثم استاذنته وسارت بجانب الصغير لتتحدث معه عن سبب حزنه
حبيبه مالك حبيبي ليه زعلت واديقيت من غيابي والله ڠصب عنى بجد كنت تعبانه وجيت لم عرفت انك حبست نفسك فى اوضتك ليه كده ياقلبي انت متخيل ان اقدر ابعد عنك
مالك خۏفت تبعدي انتى كمان وانا مش هستحمل
اقترب سلامتك بس انا بحبك اوى
حبيبه وانا والله بحبك وعاوزة اشوفك دايما مبسوط قولي حبيت ممارسه الرياضه يعنى هتطلع بطل وتحقق نجاح وتاخد ميدليات كمان
مالك بحماس يايت هو ينفع
حبيبه طبعا ينفع وهتبق بطل العالم كمان بس تخلي عندك ثقه فى نفسك وانك هتنجح وانت عليك تجتهد وتشتغل على نفسك كتير بس من غير ماتهمل دروسك ومذاكرتك وعد
مد يده ببراءه وعد هكون انسان ناجح وتفتخري بيه
حبيبه وانا فخور بيك يا حبيبي عاوزاك انتى تكون فخور بنفسك انك بتعمل حاجه كويسه وناجحه وكمان تكون سعيد بيها
جاءت فى تلك اللحظه المشرفه قطعت حديثهم
انسه حبيبه والده مالك عند المديره وطالبه تشوفه
ابتسمت حبببه ونظرت الصغير الذى انتفض من مقعده ورفض مقابلتها بشده
حبيبه مالك حبيبي ماما جايه عشان تقابلك
مالك پغضب مش عاوزها
اڼصدمت حبيبه من رد فعله الغاضب فهى لم تعلم شيئا عن حياته الخاصه فضلت ان تتقرب منه أولا
تحدثت المشرفه پقسوه عيب كده كل لم مامتك تيجى ترفض تقابلها
حبيبه بهدوء نظرت للمشرفه بجديه من فضلك تانى مره ماتشخطيش فى الطفل بالشكل ده وأى حاجه تخص مالك تتطلب مني انا وبلغي المديره رفضه للمقابلة وانا خمس دقايق واكون عندها وياريت والدته تنتظرني
غادرت المشرفه لتنفذ ما املته عليها حبيبه
طمئنته أنه بأمان الآن وطلبت منه ان ينسي ذلك الامر الذى اقلقه بحثت عن ريم لتجلس معه ريثما تعود هى فلم تجدها
وجدت عمار فاشارت إليه
اقترب منها بتسأل محتاجه حاجه
حبيبه بعد اذنك ممكن تفضل جنب مالك لو حضرتك مش مشغول
جلس عمار على الفور حتى لو مشغول مالك ده هيكون كابتن المستقبل ولا ايه يا بطل فين الحماس
اخيرا راءت ابتسامته بعد حديث عمار تركتهم وتوجهت لمكتب المديره
كان يشعر بالملل وفجأة صدع رنين هاتفه اخرجه باهمال من جيب بنطاله وجد المتصل صديقه
تحدث يوسف بلامبالاه أيوة يا سامر خير
على الجانب الآخر كان يجلس بشقته الخاصه ويحتسى مشروبه المفضل الذى يغيب عقله
سامر بمكر فينك يا صاحبي مش تيجى نسهر مع بعض فى شقتي
يوسف بضيق ماليش مزاج
سامر بتسأل مال مودك بس مش خلاص بقيت كويس وقررت تتجوز حبيبتك
يوسف بتردد مش عارف يا اخى حاسس ان اتسرعت فى حكايه الجواز
سامر بجديه معقول ايه ناوي تتخلى عن شهد بعد ما
يوسف بضيق لا طبعا هصلح غلطتي بس مش عارف مالي مش مرتاح
اراد سامر ان يختبر شعور يوسف اتجاه حبيبه
سامر بمكر ايه شكلك رجعت فى كلامك وبتحب بنت عمك مش كان مجرد احتياج وتعود وبس
يوسف بتنهيده وهى فين بنت عمى خلاص خسرتها وللابد كمان
سامر باهتمام ازاى قولي حصل ايه جديد
يوسف بحزن سابت البيت واكيد عندها حق مش عاوزة تشوف وشي تانى بعد كل إللى حصل
سامر پصدمه راحت فين
يوسف حازم رافض يعرفني مكانها بس اكيد عند والدتها هى مالهاش حد غيرها
سامر وهى والدتها عايشه انا كنت فاكر أنها متوفيه
يوسف لا موجوده بس متجوزه وعشان كده حبيبه كانت عايشه معانا
متابعة القراءة