عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمه الألفي
المحتويات
وهى تردد الحمد لله وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شړ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ..
٠
هبطت الدرج برفقه طفلتها
ركضت مليكه لاحضان جدها قبلها عبدالرحمن بحب
انجى وهى تنظر لشرود زوجها بضيق حازم يلا احنا جاهزين
حازم وهو يحمل طفلته ودع والده وتوجه إلى حيث سيارته اجلس طفلته بمقعدها الخاص بالخلف وفتح الباب المجاور لزوجته دون التفوه بشيء وجلس بمقعده أمام محرك الوقود .
انجى باهتمام مالك يا حازم فى ايه
نظر حازم لزوجته قليلا ثم عاد ينظر للطريق امامه وتحدث بصوت قلق لم نوصل النادي هنتكلم
فضلت الصمت الى ان يخبرها بحقيقه الأمر ..
٠
استيقظت بقلق وتوجهت للمرحاض انعشت جسدها بالماء البارد وابدلت ملابسها صلت فرضها ودعت الله ان يخفف عنها الحزن الذي سكن قلبها ويبدله لطمئنينه وفرح ..
طرقت باب مكتب عمها وجدته واستاذنته للخروجهاتف السائق الخاص به بأن يصل حبيبه لمنزل صديقتها ..
وفى غصون دقائق معدودة كانت تجلس بالسياره وانطلق السائق إلى حيث المعادي ..
٠
بالنادي
جلس بجانب زوجته أمام حمام السباحه يتفقدو ابنتهم وهى تخضع لتدريب السباحه .
تنهد حازم بضيق قلقان على حبيبه إللى يشوفها وهى كانت مبسوطه وفرحانه بخبر ارتباطها بيوسف مايشوفاهش وهى راجعه من شرم بتقول ان ابن عمى وبس وكمان زى اخويا طب ازاى افهم
انجى بعدم فهم يعنى ايه بعد ماوافقت رجعت رفضته غريبه كان واضح اوى أنها بتحبه
حازم بجديه شوفتي حتى انتى كمان لاحظتي. يبق الموضوع فى حاجه غلط بقى
حازم بشرود ماحدش قال سبب مقنع بس متأكد ان حصل حاجه وهم فى شرم خلت حبيبه تغير رأيها ولازم اعرفها انجى من فضلك حاولي تقربي من حبيبه عشان خاطري دى زى مليكه عندي ومااقدرش اشوفها زعلانه ممكن تعملي كده عشاني
انجى بتردد حازم انا علاقتي بحبيبه سطحيه جدا بصراحه مامتك السبب هى دايما تبعدني عنها وأنا والله مش بكره حبيبه بس طنط فريال السبب خلتنى اتجنب وجودها
ابتسمت انجى بحب عشان خاطر حبيبي اعمل اي حاجه كفايه أنها بتحب بنتى جدا ومهتميه بيها فى غيابي وكمان اختك هقرب منها عشانكم
٠
وقفت أمام شقه صديقتها تضغط الجرس
بعد لحظات فتحت لها ريم بترحاب احتضنتها حبيبه بشوق ودلفت معها إلى حيث غرفتها ..
ريم بتسأل مالك يا بت شكلك متغير
حبيبه مافيش عادي قوليلي جت المواقفه على الشغل ولا ايه
ريم بصړاخ يس طبعا وقبلنا احنا الاتنين بمكان واحد وهنستلم من بكره اشطه
حبيبه بابتسامه اشطه
ريم بجديه فى ايه مش متحمسه كده شكلك بيقول فى حاجه وانا لازم اعرف كمان انتى قولتلي لم اشوفك هقولك قولي بقى قلقتيني عليكي
تنهدت حبيبه بضيق وقصت على صديقتها كل ما حدث معها خلال الايام السابقه
جحظت عين ريم بقوه وضمت صديقتها لصدرها وظلت تربت على ظهرها بحنان
هو اصلا واطي ومايستهلكيش واياكي تبكي ولا تحزني عليه انتى تحمدي ربنا ان ظهر على حقيقته
ابتعدت عن صديقتها
وتنهدت پألم انا تمام مافيش حاجه ماتقلقيش عليه مش لازم انهار عشان اطلع إللى جوايا فى حاجه اسمها تماسك ومواجهه ولا ناسيه احنا دارسين ايه فى علم النفس
اطمني عليه انا بطبق إللى درسته على نفسي وانا الحمد لله قويه ولسه واقفه على رجلي ومش هنهار بالعكس هصمد واوجه واقع واقوم تاني الحياه تجارب واحنا لسه فى مرحله جديده وهكمل وانا مش مستسلمه لا انا راضيه وعندى طاقه ايجابيه مش سلبيه هشتغل وهكمل حياتي مش معنى ان فشلت فى اختيار يبق هفضل ادفع تمن الفشل ده عمري كله لا احنا بنستمد قوتنا من نقطه ضعفنا ومش بنوقف حياتنا لا مكملين
شعرت ريم بالحزن من أجل صديقتها ولكن تعلم أنها قويه وسوف تتخطى تلك المرحله وعليها أن تدعمها وتظل جانبها ..
بعد مرور أسبوعين
استلمت حبيبه عملها بالمؤسسه التى تعمل من أجل المكفوفين احبت عملها وكانت تذهب برفقه صديقتها كل يوم وكرست حياتها من أجل رعايتهم فقط والتعامل مع حالتهم النفسيه ..
وكانت بالمنزل تعامل يوسف بجديه تامه واصبحت العلاقه بينهم متوتره عاملته كابن عم فقط ومازالت تدعمه نفسيا إلى ان يتجاوز تلك المرحله منما جعله يشعر بالذنب بسبب معاملتها وتقديم الدعم له وتحفيذه على تجاوز تلك المحنه ..
كانت الاتصالات بينهم لم تنقطع ولكن كان دائما يرفض الخروج من المنزل كانت شهد تلح عليه بالمقابلات خارج المنزل ولكن كان يرفض وقلق متشتت بسبب العمليه التى خلال أيام ..
كان حازم شديد الحزن بسبب تلك الطفله التى اختفت بسمتها وتتعامل بقوه مع الجميع وحاول كثيرا التحدث معها ولكن كانت دائما تتهرب منه بحجه العمل وتفكيرها الدائم بحاله المرضى فتركها تفعل ما يحلو لها ولكن لم يمنع قلبه من القلق والخۏف عليها فهى مثابه شقيقته الصغرى وطفلته التى نشأت على يده ..
واليوم هو يوم اخضاع يوسف للعمليه التى سوف تحدد مصير حياته اما ان يعود ويرا نور الحياه من جديد وأما ان يظل كما هو لم يرا سوا الظلام ...
٠
ارادت ان تقف جانبه إلى ان يذيل تلك الکابوس ذهبت للمشفى للاطمئنان على وضعه قبل بدء العمليه وأن تظل جانبه مثل اى فرد من عائلته لم تتخلى عنه فى تلك اللحظه ..
واتخذت القرار المناسب بعد استرداده لبصره سوف تتغير حياته ويصبح رجلا متزوج من اخرى ولم المكوث بمنزل عمها بعد ذلك لم تتحمل رؤيته امامها ولم تتحمل وجود فتاه غيرها فقررت ترك المنزل بعد الاطمئنان على وضعه الصحي ..
٠
الفصل العاشر
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الالفي
تم تحضير يوسف لغرفه العمليات والجميع يلتف حوله ويدعون الله بأن تسير الأمور على أكمل وجه وان يسترد بصره فمنذ يوم الحاډث والعائله تعيش حاله من الحزن والقلق على فلذه كبدهم ويتمنو من الله شفائه على خير ....
ارتدى ثوب المشفى وتم اصطحابه لغرفه العمليات استمرت العمليه لساعتين ..
كان الجميع قلق وهى تراقب الوشوش بصمت فقط تدعو الله بقلبها ان يسترد نور عيناه ..
انتهى الطبيب من إجراء العمليه وتركه بغرفه الافاقه وتوجه إلى عائلته ليطمئنهم بنجاح اول خطوة فى اتمام العمليه وعليه المكوث داخل المشفى لعده ايام إلى ان يتم ازاله الغمامه التى على عيناه والتاكد من نجاح العمليه واعاده النور لعيناه مره اخرى ..
٠
تنهدت براحه بعد حديث الطبيب وأرادت ترك المشفى قبل ان يضعف قلبها وټنهار أمام الجميع ولكن شاءت الأقدار وكادت أن
متابعة القراءة