عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمه الألفي
المحتويات
.
اما حبيبه فكانت تجلس على الفراش ومازالت الصدمه مرسومه على صفيحه وجهها كانت تشعر بالخۏف أيضا عندما تتوهم مشهد امامها .
فجلبت هاتفها بيد مرتعشه وقررت مهاتفه ياسين .
كان بغرفته ابدل ملابسه وتنهد بضيق وهو يحاول أن يسترخي بالفراش لكي يذهب إلى النوم وظل حديث سيف يشعره بانه ارتكب ذنبا فى حق زوجته تذكر حياته السابقه ووجودها بجانبه فشعر بتانيب الضمير وظل يقارن بينها وبين حبيبه هل حقا انسته زوجته اما مازال
ظل متشتت الذهن
واثناء شروده صدع رنين هاتفه .
التقطته من الجوار وظن أن المتصل صديقه ولكن استمع لصوتها المهزوز
اسفه صحيتك
اعتدل فى فراشه لا انا صاحي يا حبيبه انتي لسه مانمتيش
حبيبه بتوتر لا مانمتش
شعر ياسين بتوترهاحبيبه مال صوتك في حاجه حصلت
ياسين بذهول يا ساتر يارب كارثه ايه دي
حبيبه بحزن مرات يوسف وأنا خاېفه
ياسين پصدمه بتقولى ايه بتتكلمي جد ولا بتهزري
حبيبه بدموع بجد والله يا ياسين
ياسين بذهول طب اهدى كده وماتبكيش و قوليلي بهدوء ايه إللى حصل
كفكفت دموعها وقصت ما اخبرهم به حازم .
ياسين بتفهم مش عارف أقول ايه بصراحه هى دلوقتي عند ربنا وكمان إللى غلط هيتعقاب على افعاله ويوسف يحمد ربنا ان ظهرو على حقيقتهم فى الوقت ده اكيد إللى حصل صډمه بالنسباله ربنا يهون عليه .
ياسين يحاول أن يطمئنها حبيبه ماتخفيش انا معاكي على الفون لحد لم تنامي
حبيبه بتذمر تفتكر هعرف انام أخاف طبعا انا مړعوبه .
حاول كتم ضحكته فهى مثل الطفله تخشى أن تحلم بتلك الاشياء المفزعه
طب انا اهو مش عاوزك تخافي تعالي نتكلم فى اى حاجه ونغير الموضوع ده
حبيبه اتكلم أنت وانا هسمع
حبيبه بجد عاوز تتعرف على ماما
ياسين بجديه طبعا يا بنتي مش زيها زى امي ولا ايه ولازم هى كمان تتكلم معايا من حقها تطمن على بنتها معايا
حبيبه بضيق بنتي مش ملاحظ انك بتقول بنتي كتير
ابتسم على مضايقتها واراد اثبات حبه عشان أنا حاسك كده بنتى وحاجات كتير وان شاء الله قريب هتبقى مراتي إللى بتكملني
ياسين بقلق حبيبه انتي نمتي ولا ايه
حبيبه لا معاك
ياسين بتفهم خجلها معاك ايه بس انا قولت نمتي هههه
عامله ايه دلوقتي مافيش خوف
حبيبه الحمد لله احسن
ياسين بابتسامه الحمد لله مش عاوزك تحسي پخوف طول ما انا جنبك دلوقتي لازم تنامي وترتاحي ماشي
حبيبه بتنهيده حاضر تصبح على خير
ياسين بابتسامه وانتي من اهل الخير
٠
اما عن ياسين شعر بالارتياح بعدما استمع لصوتها وعلم ان خۏفها تلاشى ظل يتذكر حديثها من اول لقاء بينهم إلى ذلك الوقت ولم يتوقع أن علاقتهم تتطور إلى هذا الحد وسوف تصبح زوجته بيوم ما .
٠
ظل بغرفته يبكي ويحاسب نفسه على الاخطاء التي اقترفها بحق نفسه وحق عائلته وبحق الانسانه التى احبته يوما ما وقرر اتخاذ قرارات عده ومهمه سوف تغير مجرى حياته ..
فى الصباح قررت ان تذهب لمنزل والدتها لتخبرها برغبه ياسين فى التعرف عليها .
ام عن حازم فتوجه إلى عمله فى الصباح الباكر ومازال يوسف بغرفته لم يغمض له جفن طوال الليل شاراد فى حياته وكل ما فعله سابقا قرر الالتزام بالصلاه كما علمته حبيبه قبل ذلك وعاد إلى طبيعته بعد ان عاد إلى بصره علم أنه قصر بحق ربه فى صلاته ووعد نفسه بالمواضبه على الصلاه وأن يمحى كل ماضيه من مساوئ وان يلتزم بعمله ايضا ويرمي الماضي وراء ضهره وان يتطلع للامام فقط .
هبط الدرج وهو ېصرخ باسم الخادمه
سمره سمره
اتت مهروله وقفت امامه بتوتر افندم يا استاذ يوسف
يوسف بجديه كل حاجه فى اوضتي تخص شهد تجهزيها فى شنط فى مندوب من جمعيه رساله هيجي ياخد الحاجه دى خلال نص ساعه تكوني مخلصاهم مش عاوز اى حاجه تفضل فى الاوضه تخصها مفهوم
سمره تحت امرك كل حاجه هتكون جاهزه حضرتك
ركضت سمره لغرفته تنفذ المطلوب منها استمعت فريال لحديث ابنها ورفضت التدخل ولكن استوقفته عندما وجده يتوجه لباب الفيلا يريد ان يغادر .
يوسف أنت رايح فين يا حبيبي
نظر لوالدته بثبات رايح شغلي يا ماما ولا حضرتك عاوزه افضل قاعد في البيت
فريال بقلق لا يا حبيبي روح شغلك بس بطمن عليك
يوسف انا كويس الحمد لله يا ماما ماتقلقيش عن اذنك بقى
٠
كانت تنتظر أمام الفيلا تبحث عن سياره اجرى لتقلها إلى منزل والدتها
تفاجئت بيوسف صف سيارته امامها .
لم تتوقع أن تلتقى به بعد ما حدث معه بالامس .
فتح لها الباب المجاور ونظر لها بجديه اركبي هوصلك
وقفت قليلا متردده اتركب جانبه أم تظل واقفه تنتظر قدوم سياره اجرى
يوسف بضيق اركبي يا بنت عمي هوصلك مكان ما تحبي مافيش داعي تركبي مع الغريب .
دلفت لداخل السياره وهى تنظر له بغرابه
رايحه فين
حبيبه عند ماما
قبل ان يقود السياره نظر لها بجديه انا اسف على اى تصرف حصل مني قبل كده اسف كمان عشان إللى قولته لياسين واكيد لم اقابله هعتذر بنفسي عن إللى حصل مني
لم تتوقع اعتذاره ولكن قبلت أسفه فهو ابن عمها ولا تريد ان يظل التعامل بينهم فى خلاف
حبيبه بابتسامه انا كمان أسفه ان يعنى مديت ايدي عليك بس انت وقتها جرحت ياسين وانا مااقدرتش افضل ساكته
نظر لها بأسى بتحبيه
هزت راسها بالإيجاب
يوسف بتنهيده هو كمان كان واضح اوى ان بيحبك ربنا يسعدكم هو فعلا يستاهلك مبروك
حبيبه بابتسامه الله يبارك فيك
قاد السياره ليقلها الى منزل والدتها ثم يكمل طريقه فى الذهاب إلى الشركه ..
صفا سيارته أمام مبني الشركه ثم ترجل من السياره ووضع نظارته الشمسيه لتحجب عنه رؤيه العاملين بالشركه شعر بان اعين الجميع متسلطه عليه وتتهامس عنه وعن ما فعلته زوجته كان يشعر بالخجل والضيق ولكن تصنع القوه والصمود ودلف إلى مكتب شقيقه بتجاهل نظرات الجميع .
كان حازم بمكتبه لم يستطيع أن يمارس عمله يفكر بما حدث مع شقيقه وفجأة وجده امامه .
نزع يوسف النظاره ووقف أمام شقيقه حاسس ان الناس كلها بتتكلم عني وبتشاور عليه نظرات الناس بتوجعني اوى فيه إللى شمتان فيه وفيه إللى ان صعبان عليه وفيه إللى بيقول عني مغفل يا حازم
نهض حازم من مجلسه ووقف يتطلع لشقيقه بثبات
من امته كلام الناس بياثر فيك يا يوسف وانت معملتش شي غلط تخجل منه وبعدين ماحدش اصلا عنده علم باللى حصل أنت بس متخيل ان كل الناس عارفه ولعلمك بقى الناس مهما نعمل هتفضل تتكلم عننا وتنتقضنا كمان ماتخليش كلمه تهزك ولا تكسرك خليك ماشي وراسك مرفوعه أنت لا اجرمت فى حق حد ولا ظلمت حد بالعكس أنت مجني عليك حبيبي ركز بس فى انهارده انسي امبارح بكل إللى حصل فيه فكر بس فى
متابعة القراءة