عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمه الألفي
المحتويات
البيانات المدونه عنه وايضا التقرير الطبي الذي يخص حالته فلم تجد اى جديد فقد حدثها من قبل دكتور سليم عن حالته النفسيه
تنفست بعمق واغلقت الملف وهى تفكر بطريقه ما لتتحدث معه فهى تعلم أنه لن يصغى بسهوله
ولكن اتخذت القرار المناسب وبحثت عن غرفته واخبرتها المشرفه بمكان غرفته لم تضيع الوقت فذهبت على الفور
كان يجلس شاردا وحيدا وتنساب دموعه بالم يغزو قلبه قبل روحه فمنذ فقدانها وهو مستسلم للظلام ترك خلفه كل شئ حتى عائلته وصنع لنفسه العزله بعيدا عن كل ما حوله
وفجأة استمع لطرقات على باب غرفته جعلته يعود من عالم الخيال إلى ارض الواقع
تصنع الجمود ورد باقتضاب مش عاوز اتكلم مع حد
استمعت لصوت صراخه القوى وهى تقف أمام باب غرفته ولكن لم ترحل ولن تيأس دلفت الغرفه بخطوات متوتره وقفت على بعد امتار منه وتحدثت بنبره قويه انا حبيبه ممكن اتكلم مع حضرتك
اجابت بهدوء اوكيه تحت امرك زى ماتحب بس انا مش دكتوره
ياسين بضيق ومايهمنيش اعرف دكتوره ولا مش دكتوره
حبيبه بجديه تمام ممكن اجي لحضرتك وقت تانى تكون هديت شويا اصل العصبيه ممكن تضرك
ياسين بتنهيده مجنونه دى ولا ايه
وجدتها صديقتها تخرج من الغرفه مبتسمه فامسكت بها
حبيبه مالك ايه الابتسامه الحلوة دى
حبيبه وهى تضع يدها على عنق ريم تعالى احكيلك
قصت عليها ما حدث قبل قليل
ريم پصدمه واحد زى ده هتعملى عليه رساله الماجستير ازاى ياحوستي وكمان تشرفي على علاجه ده مچنون رسمي مش بعيد يعملك عاهه مستديمه لا لا ابعدي عنه احسن
ريم وهى تنظر لصورته الموضوعه بلمفه الخاص اوبا ده قمور اوى ياخراشي مش حرام العيون الزرقه إللى بتشع دى مابتشوفش والله خساره فى العمى
ريم سهله شوفى مين جابه هنا واكيد فى رقم عشان لو حصل حاجه نتكلم مع اهله
حبيبه صح هسال المديره عن رقم حد هنا يخصه ممكن اتواصل معاه
ريم بتطفل لم تروحى تانى تتكلمي معاه ابقى قوليلي عشان اتفرج
ريم بهزار قصدي يعنى عشان احوش عنك لو اتهور ههههه
حبيبه بابتسامه مجنونه وربنا
بالمشفى
شتاق
يوسف لسماع صوتها واراد ان يسأل عن سبب غيابها عنه ولكن لم يجد سوا والدته ففضل الصمت يعلم ان والدته تعنفه فلم تقبل بها من الاساس ارادت استغلالها فقط وهو من فعل هذا أيضا هو المذنب الاول والاخير بحق ابنه عمه
حدد الطبيب المختص بحالته خلال يومان سوف ينزع الشاش الطبي الموضوع على عيناه والتاكد من نجاح العمليه
ظلت شهد ترافقه بالمشفى وحاولت التقرب من والدته ونجحت بالأمر ففريال دائما تهتم بالمظاهر الخداعه ولم تنظر للجوهر وعلمت أيضا من ابنها أنه يحبها ويريد الزواج منها وشجعته على ذلك بعد ان قص عليها سبب عودته المفاجئة من شرم الشيخ والغريب أنه فعل فاحشة وهى اصغت له ولم توبخه على مااقترفه من ذنب بلا ابتسمت بتشفى بسبب اڼهيار حبيبه كل ما فكرت به هو اذلال تلك المسكينه فقط
ثار عبدالرحمن عندما علم من حازم ترك حبيبه المنزل والمكوث مع صديقتها حاول حازم ان يهدئ من انفعال والده فهو مريض السكر والضغط والتوتر والانفعال سوف يضر بصحته
دلف الغرفه مكتبه واغلق الباب خلفه بالمفتاح وطلب من حازم بعدم الازعاج
جلس بحزن على مقعد المكتب والتقط البرواز الخاص بصوره شقيقه وهو ينظر له باسف سامحنى يا محمد ماقدرتش اصون امانتك يا اخويا بنتك سابت بيتى عشان انكسرت وانجرحت من ابني فضلت محاوط عليها ومحافظ عليها لم تكبر وتبق عروسه وازفها بنفسي لراجل يصونها ويشيلها فى عنيه ومااعرفش ان إللى هيجرحها حته مني ابني كانت فاكر أنه اتغير بعد إللى حصله وان خلاص بقى راجل وهيتعظ وهيفكر الف مره قبل ما يغلط وقولت مافيش غير حبيبه هى إللى هتقدر تغيره وتبدل حاله كنت فرحان بقربهم من بعض وحبهم لبعض بس كان الحب من طرف حبيبه بس يوسف الحيوان بيستغل بنت عمه لحمه حتى منه وانا شريكته كمان فى كده سامحنى يا اخويا انا إللى هربيه من اول وجديد وبكره يندم على إللى عمله ده وبنتك هى بنتي وهجبها حقها من ابني الندل الجنان إللى مابيحسش على دمه وربنا لدفعه التمن غالي
بعد مرور يومان
لم تيأس من محاولتها التى لا تثمر بشيا على الاطلاق فقط تحاول وتطرق غرفته ولكن دون جدوى وكل مره تذهب لغرفته تخرج حزينه على ذلك الشاب الذى يرفض وبشده وكل مره يغضب وياثور وېعنفها ولكن هى لم تبالي سوا بحالته
داخل المشفى بغرفه يوسف ات الطبيب ليفحصه فاليوم هو يوم نزع الضماد من أعلى عيناه والتأكد من نجاح العمليه وأنه عاد ليرا من جديد
كانت لحظه توتر على جميع عائلته فرغم ڠضب والده من افعاله الحمقاء إلا أنه قلق بسبب فشل تلك العمليه
وقف الجميع فى انتظار فحص الطبيب
نزع الطبيب الشاش الطبي ببطئ شديد واخرج الكشاف الطبى وحاول فحص عيناه بدقه وثبات وطلب منه أن يغمض عيناه ويفتحها ببطئ انصاغ يوسف لاوامر الطبيب وبعد ذلك اتسعت عيناه بشده وهو ينظر لكل من بالغرفه فى البدايه كانت الرؤيه غير واضحه وبعد لحظات اصبحت الرؤية واضحه وبدا يرا الجميع بوضوح وعلى ثغره ابتسامه فرحا بنجاح العمليه صړخ بوجه شقيقه حازم انا شايفك
شايفكم كلكم احتضنه حازم وبارك له نجاح العمليه
وردد عبدالرحمن داخله الحمد لله دائما وابدا
وقبل ابنه بحب وايضا فريال احتضنه بقوه وهى لم تصدق ان ابنها الآن تعافى تماما
اقټحمت الغرفه بدون استاذان وتصنعت الفرحه واقبلت على يوسف تحتضنه دون الاكتراث لعائلته
ابعد عبدالرحمن انظاره عن يوسف وغادر الغرفه بضيق رمقه حازم بنظرات ڠضب والحق بوالده
حازم بابا
تنهد عبدالرحمن ونظر لابنه بحزن عاجبك إللى بيحصل ده
حازم باسف اكيد مش عاجبني بس انا هتصرف مع يوسف وهخليه يندم على كل إللى فات وهو بنفسه يرجع حبيبه البيت ويعرف كمان قيمتها ايه وأنها غاليه مش زى الأشكال إللى يعرفهم
ربت عبدالرحمن على كتف ابنه وانا واثق فيك يا حبيبي طول عمرك راجل وقد كلمتك يا ريت اخوك يتعلم منك حاجه
حازم بتفكير
هيتعلم وڠصب
عنه كمان
بحثت حبيبه عن هاتف الشخص المسئول عن وجود ياسين بهذه الدار
متابعة القراءة