عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمه الألفي
المحتويات
وممارسه هوايه يفضلها
سارت وحدها بالحديقه تحاول استجماع قوتها التى اڼهارت بسبب جنون مالك ومحاولته لتخليه عن العالم بأكمله
وفجأة وجدت ياسين يجلس بالحديقه وحيدا اسرعت فى خطواتها ووقفت امامه
قاعد لوحدك ليه
استمع لصوتها واجابها بحزن ليه طفل فى سنه يعمل كده
حبيبه بتنهيده حارقه ممكن اقعد الاول
ياسين اكيد اتفصلي
جلست مقابل له وبدأت فى حديثها عن مالك والحزن يعتصر قلبها
ياسين بحزن حاولي تتكلمي مع اهله يمكن كل حاجه تتصلح عشان حياه ابنهم ماضعيش
حبيبه بضيق للاسف الحياه انتهت من سنين ووالد مالك مټوفي من كام شهر وطبعا والدته منفصله من خمس سنين وبقى عندها حياه وعيله تانيه وبم ان مالك عاش مع والده فعلاقته بوالدته معدومه والولد رافض يعيش معاها او حتى يتكلم معاها وكمان مالك وصل ان يفقد بصره نتيجه اهمال اهله
ياسين بضيق يعنى كل واحد يشوف حياته عادى كده ويكمل فيها وينسى ان فى حته منهم بضيع حرام بجد حرام
حبيبه بجديه ممكن تساعد مالك
حبيبه بأمل بس هتقدر ترجعله بصره من جديد وفرحته هتنور وشه
ياسين بعدم فهم انا انا مش دكتور وعاجز زيه
حبيبه بحزن ليه كل شويا تقول عاجز عاجز بالعكس مافيش حاجه اسمها عجز اصلا في صبر وقوه تحمل فى اختبار من ربنا لقوتك وايمانك بالله هقولك تقدر تساعد مالك بايه
سبحانه وتعالى
لأول مره ترا ابتسامته تنير وجهه ماعنديش اى مشكله خالص فى مساعده مالك وغيره ولو على سفر المانيا انا ليه صديق هناك هتواصل معاه وهو هيتصرف بس محتاج الملف إللى فيه حاله مالك وكمان اى اشاعات عملها
حبيبه بحماس ثواني ويكونو عندك نهضت من مقعده واسرعت بفرحه تبحث عن كل ما يخص مالك
شعر بفرحتها وابتسم ان مازال لديه شي يساعد به الناس حتى إذا كان ضرير
اخرج هاتفه من جيب بنطاله ومجرد ان لمسه ونقش على الشاشه اسم صديقه أجرا الهاتف الاتصال
وضعه على اذنه وبعد لحظات جاءه الرد
فى برلين
كان يجلس مع احدى شركائه بالعمل بوقت متأخر من الليل
وتم تجديد التعاقد بينهم ويحتفل هو وزوجته وشركائه بهذا العمل
وفجأة صدع رنين هاتفه نظر لهاتفه بفرحه واستاذن للايجابه على الهاتف
ابتعد عن المكان ليستمع إلى صديقه
حبيبي ياسين باشا مش مصدق والله فينك يا عم انت
ياسين بهدوء موجود يا مجد هروح فين بقولك محتاج منك خدمه
مجد رقبتي اومر
ياسين فى طفل عمره عشر سنين هو كفيف هبعتلك كل حاجه تخصه تعرضها عندك على اكبر الدكاتره وترد عليه فى اسرع وقت
مجد بتسأل مين الطفل ده
ياسين حد يخصني يا مجد ولازم تتابع بنفسك
مجد حاضر ابعت كل حاجه على الميل بتاعي وانا هتصرف اطمن
بس قولي مش ناوى تجيب ندى وتجيى تقضى معانا كام يوم كده بعيدا عن مشاكل الشغل
ياسين بحزن بعدين يا مجد هقفل وابعتلك اوراق مالك سلام
اغلق الهاتف وتنهد بحزن وجد حبيبه امامه
حبيبه كل حاجه تخص مالك هنا
ياسين بابتسامه وانا اتصلت بصديقى ومستنى ابعتله على الميل كل حاجه تخص مالك وهو هيتصرف ويرد عليه ممكن انتى بقى تصورى كل حاجه تخصه فى الملف وتبعتيها على الإيميل إللى هقولك عليه
حبيبه اكيد طبعا
ياسين اخبرها بالايميل الخاص بصديقه وعادت حبيبه إلى غرفتها وظلت تلتقط الاوارق التى تخص مالك وبدات فى فتح ايميلها الخاص وأرسلت كل شيء متعلق بحاله مالك
تنفست بارتياح وظلت تدعو الله ان يسترد مالك بصره ودعت أيضا لياسين بالشفاء العاجل
وتوجهت إلى حيث مكانه بالحديقه مره اخرى
جلست بجواره كله تمام
يبدو أنه شارد ولم يشعر بها فقررت كلامها إلى ان انتبه لوجودها
حبيبه ممكن طلب
ياسين بهزاراممم طلباتك كتير اوى مابتخلصش
حبيبه بجديه والله طلب صغير اوى ممكن نبق اصحاب اصدقاء بلاش تتعامل معايا على ان معالجه ولا أخصائية نفسية ولا حتى مريض ودكتوره
ساد الصمت بينهم فاكملت حبيبه بحماس عشان علاقه الصداقه مافيش مجاملات ولا كل واحد بيظهر احلى ما عنده كل واحد بيقبل صديقه كده زى ماهو بمميزاته وعيوبه ممكن ننصح بعض ونسمع لبعض كويس اوى بس اكيد مش هنداري ولا نخبي جوانا حاجه عشان اكتر حد هيكون فاهمك وحاسس بيك انا بقرر عرضي ممكن تقبل صداقتي
ياسين بتفكيرطب ممكن افكر
حبيبه براحتك طبعا الصداقه مش اجبار
ياسين بجديه موافق بس على شرط زى ما انتى عاوزة نحكي ونتكلم مع بعض لازم انتى كمان تعرفيني بنفسك وتكلميني عنك مش هكون صديقك
ابتسمت براحه موافقه
فى المساء حاولت فريال اقناع زوجها لذهاب معهم وطلب الزواح من شهد صديقه يوسف ذهب معهم ولكن داخله لا يشعر بالسعاده من أجل ابنه الطائش الذى لا يتبدل حاله مهما جرا
وبعد الحديث مع والديها تم الاتفاق على الخطبه والزفاف معا بعد اسبوعين من الآن
كان حازم قلق بشأن تلك الزيجه ولكن عليه تصليح ما فعله شقيقه
انتهت المقابله وطلب يوسف ان يصطحب شهد ويحتفل معها
وعاد حازم ووالده ووالدته إلى المنزل شعر حازم بالضيق والاختناق وتوجه إلى غرفه طفلته أولا
دلف لغرفته والقى بستره على الاريكه ونزع الكرافت وتنهد بضيق
كانت زوجته بالمرحاض تاخذ حماما دافئ قبل ان تخلد لنوم وعندما خرجت وجدت حازم يجلس على الاريكه بضيق اقتربت منه بقلق
مالك يا حبيبي أنت تعبان
احتضنها حازم بقوه حاسس ان مخڼوق مش عارف اعمل ايه
مسدت على ظهره بحنان سلامتك يا حبيبي تعالى بس خد شاور دافئ وانت هتحس براحه
ابتسم رغما عنه تفتكري من مجرد شاور هرتاح
انجي بحزنمش مبسوط بجوازه يوسف
ولا مخڼوق عشان حبيبه بعيد عنك
حازم بتنهيده الم يوسف انا خلاص فقدت الامل فيه
ان يتغير وينصلح حاله معترض فعلا على الجوازه بس عشان اختياره
متابعة القراءة