عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمه الألفي

موقع أيام نيوز

يهتم لامره سواها .
بحث عن هاتفه فلم يجده فقد تركه بغرفته تنهد بضيق كان يريد أن يتحدث معها ..
اصطحبتها ناديه بفرحه وهى تجذبها من كتفها لتجلس بغرفتها التى اعددتها والدتها من أجل المكوث بها وتركتها ترتاح قليلا ودلفت هى المطبخ لتعد لها كل ما لذ وطاب وهاتفة زوجها بسعاده تخبره بأن ابنتها سوف تمكث معهم ليومان فرح زوجها من أجلها وقرر العوده من عمله مبكرا ليجلس مع ابنه زوجته الحبيبه ..
بفيلا الانصاري حاله من الحزن تخيم على الجميع و يقام العزاء بمسجد عمر مكرم ..
والنساء متواجده بالفيلا والحزن مسيطر على الجميع والملابس السوداء تعم بالمكان كان الوضع محزن وصاډم لجميع عائله الانصاري ..
كانت غاده تبكي بحرقه على سعاده ابنها التى ډمرت بين ليله وضحاها كانت تبكي بمراره وتشعر بالم يعتصر قلبها حزنا على فقدان زوجه ابنها فقد فارقت الحياه وتركت خلفها جسد ممدد بالمشفى على الفراش الابيض يصارع المۏت هو الاخر أصبح جسدا بلا روح قلبا بلا نبض فقد خسر رفيقته بالحياه شريكه دربه خسر سعادته وحياته معها فقد دفنت كل احلامه وامانيه وتوارى كل شيء تحت التراب ...
كان بعالم اخر داخل العنايه المركزه لا يشعر بمن حوله فقد شلت الصدمه جميع حواسه وانقلبت حياته فجاه رأسا على عقب أصبح جسدا بلا روح لا أحد يعلم بما اصابه فمنذ اليوم المشئوم وهو ممدد على فراشه لا حول به ولا قوه جسد ممدد وحوله العديد من الاجهزة قلبه ينبض وهذا دليل على وجوده بهذه الحياه ولكن عقله مغيب تماما ولم يدرك بعد بما حدث له صراع قائم بين العقل والقلب فهل يتغلب القلب على العقل واعادته للحياه مره اخرى اما سوف تنتهى حياته للابد وينتصر العقل بالنهاية
جلست مع والدتها وهى تشعر بالتوتر والقلق قلبها منشغل بالتفكير بأمر يوسف شارده الذهن .
وفجاه آت زوج والدتها من عمله ووقف امامها يرحب بها افاقت من شرودها على صوته الحاني وهو يبتسم لها ويرحب بها بسعاده
ناديه اهو عمك فاروق جيه
ابتسم فاروق بحب ازيك يا حبيبه والله البيت منور يا بنتي
حبيبه بابتسامه مصطنعه الحمد لله بخير شكرا لحضرتك
وجه حديثه لزوجته ثواني هغير هدومي تكوني حضرتي الأكل
دلفت ناديه لتعد مائده الطعام وظلت
حبيبه مكانها وبعد ان ابدل فاروق ملابسه ذهب ليساعد زوجته فى إعداد الطعام ووضعه على المائده ..
اخبرة ناديه حبيبه بأن تاتى لتتناول الطعام معهم انصاغت لامر والدتها وجلست جانبها وهى تشعر بالخجل من وجود زوج والدتها فهى تبغضه ولا تتحدث معه إلا القليل .
كانت تختلس النظرات بينهم وتبتسم بالم فذلك الشخص الغريب عنها أصبح مكان والدها الراحل أصبح له مكانه بحياه والدتها وهى إلى الآن لم تتقبل وجوده بعد عادت بذاكرتها لزمن مضى ومضى معه كل شيء فقدت العائله فقدت حب والديها لها والاهتمام بها فقدت روحا غابت عن الدنيا ولم تغب عن قلبها يوما تشتاق للعوده إلى الطفوله عندما كانت السعاده تغمرها بوجود والدها الحبيب جانبها وتشعر بدفئ مشاعره وحنان والدتها تنهدت بحزن عندما ايقنت ان كل ذلك أحلام يقظه فقط تتمنى العوده الى الزمن الجميل الذى فقدته برحيل والدها وقد تبدلت حياتها وانتهت السعاده وكل شيء عندما تزوجت والدتها من اخر واصبحت هى وحيده بمنزل عمها بعد ان انشغلت والدتها واختارت لنفسها حياه اخرى تعيشها وتبدءها مع شخصا اخر فقد اختارت البعد عنها وهى فتاه فى العاشره من عمرها تركتها فى معونه عمها لترا حياتها ..
افاقت على يد والدتها وهى تطلب منها إكمال طعامها
ابتسمت رغما عنها وتركت الطعام وتحججت بحجج واهيه ودلفت إلى غرفتها ..
انسابت دموعها بعد ان حاولت منع نفسها من البكاء ولكن عندما اختلت بنفسها اطلقت لدموعها العنان لتخرج كل ما فى صدرها من الم وحزن دفين ..
دلفت والدتها لغرفتها وهى تحمل معها علبه صغيره بها هديه نجاحها جلست بقرب حبيبه وهى تبتسم لها بحب
فرحانه بيكي ان بنوتي كبرت واتخرجت كمان الف مبروك على نجاحك وتخرجك يا روح قلبي
حبيبه بتنهيده عميقه الله يبارك فيكي
قدمت لها الهديه بحب وهى تفتحها أمام اعينها وتخرج قلاده جميله الشكل تحتوى على قلب دهبي كبير داخله قلب صغير من الماس تريد ان تلبسها اياها بنفسها ابتعدت حبيبه بتردد
اسفه يا ماما مش هقدر اقبلها
ناديه بتنهيده حزن ليه بس يا قلبي
حبيبه مش من فلوسك ومش هقدر اقبل حاجه زى كده
شعرت ناديه بالحزن بس عمك فاروق عارف وهو كان معايا اشتريتها سوا وبعدين فلوس جوزى هى فلوسي بكره لم تتجوزي هتعرفي ان مافيش فرق بين الراجل ومراته
ابتسمت بعيون دامعه حضرتك قولتي فلوس جوزك هى فلوسك ومافيش فرق بينكم بس مش تخصني انا مش فلوس بابا عشان اقبلها ارجوكي لازم تقدري مشاعري
اغمضت ناديه عيناها بحزن فقد علمت أنها جرحت ابنتها چرحا لا يموحه الزمن عندما تخلت عنها وتركتها لعمها وتزوجت هى بآخر ولكن لن تنعم بالسعاده الكامله بغياب ابنتها فقد حرمت من الانجاب لذلك تظل تشتاق لابنتها التى تركتها بالصغر ..
لم تستطيع المكوث اكتر من يوما واحد بمنزل والدتها فضلت العوده الى بيت عمها هاتفه حازم وطلبت منه ان ياتى ويصطحبها للعوده إلى منزلها فقد اشتاقت لكل ركن به واشتاقت لحب طفولتها وصباها....
فى ذلك الوقت قرر يوسف ان يعمل بنصيحه والدته فقد شعر بالوحده حقا فى غيابها هى نصفه الآخر التى تكمله هى عيناه الذي يرا بها وتعود على وجودها دائما جانبه شعر حقا بالاشتياق لها .
اراد ان يتحدث مع والده ويسبقه هو بأمر الارتباط من ابن عمه
الفصل السابع
عشقتك قبل رؤياك
ودعت والدتها وقررت العوده الى منزل عمها انتظرت حازم خارج البنايه إلى ان اتى واصطحبها معه إلى المنزل وقبل أن يقود محرك السياره التفتت إليها بتسأل .
مالك يا حبيبه حصل حاجه ضايقتك
حبيبه بتردد لا ابدا ماحصلش حاجه
حازم بشك متاكده بس شكلك بيقول غير كده
نظرت له بحزن وانسابت دموعها بابا واحشني اوى
ضمھا لصدره بحنان ومسد على ظهرها ربنا يرحمه ادعيلو يا حبيبتي هو فى مكان احسن دلوقتي وبلاش يشوف دموعك عشان المټوفي بيحس طبعا خليه دايما يحس انك مبسوطه سعيده عشان مش يقلق عليكي
اومت له بالايجاب ومحت دموعها وقبل أن يطلق حازم نظر لها بتفهم
حبيبه مامتك ماعملتش حاجه غلط ولا عيب ولا حرام أنها اتجوزت بعد عمو الله يرحمه دى سنه الحياه وكان لازم يكون ليها سند عارف طبعا ومقدر ان مش سهل عليكي تشوفى حد تاني مكان والدك بس حاولي تتقبلي الأمر يا حبيبه عشان ماتتعبيش انتى دلوقتي كبرتي وتفهمي ليه مامتك عملت كده اكيد ماكنتش هتكمل حياتها لوحدها ولا ايه
نظرت له بتوهان بس انا عارفه و فاهمه ان ماما من حقها طبعا تتجوز وتكمل حياتها زى ما هى شايفه بس كمان من حقي مااقبلش اشوف حد مكان بابا صعب عليا بجد ليه مش حد قادر يفهمني .
حازم بجديه حبيبتي انا فاهمك وعارف طبعا انك مش هتتقبلي ده بسهوله بس ده
تم نسخ الرابط