عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمه الألفي

موقع أيام نيوز

ووضعت به منشفه اغرقتها بالماء وبدات فى وضع الكمادات لتخفف عنها الحراره وتوجهت ريم لجلب الدواء من الصيدليه
فى صباح اليوم التالي
تحسنت حاله حبيبه الصحيه إلى حد ما ولكن لم تقدر على الذهاب إلى عملها
ريم خليكي مرتاحه انهارده وانا هبلغ المديره بمرضك
حبيبه بتعب لا ماينفعش انا جايه معاكي انتى ناسيه الحالات إللى انا مسكاها
ريم بتافف ياستي مش ناسيه وانا هطمن عليهم اطمني
حبيبه بتردد ياريت كمان تدخلي لياسين يمكن يغير رائيه ويحب يتكلم ولا حاجه
ريم برفعه حاجب نعم كله الا الشخص ده ممكن يحرجني وانا بقى مش هسكت انتى عرفاني
حبيبه بابتسامه معلش اعملي إللى عليكي هو احنا من امته بنختار المړيض يكلمنا بأي طريقه مش كل واحد وطريقته عشان خاطري
ريم بتنهيده امري لله هدخله عشان خاطرك انتى بس يلا بقى خدى الدوا ونامي سلام ياقمر
حبيبه بتردد ريم انا قررت هقعد فى الأكاديمية وبلغت المديره ان موافقه
ريم بحزن اخص عليكي يا بيبو عاوزة تسبينا ليه انا ماصدقت انك معايا وجنبي وماليه البيت علينا ماما هتزعل اوى وانا كمان لو مشيتي هزعل جدا جدا
حبيبه ريم معلش عشان خاطري انا هكون مبسوطه هناك وكمان وعدت ماما هقضى معاها يوم من كل اسبوع وممكن اكون معاكي فى الويك اند واحنا دايما فى الاكاديمي مع بعض بليز ماتزعليش كده احسن وهكون مركزه على الماجستير والدكتوراه كمان
ريم بحزن هقول ايه وانا عارفه دماغ صاحبتي المهم تكوني مبسوطه بقرارك يا قلبي
عانقتها حبيبه بحب وودعتها ريم لتذهب إلى العمل
سارت في طريقها إلى الأكاديمية وقبل ان تدلف للحديقه اوقفها شاب
لو سمحتي يا انسه
ريم بجديه افندم
ممكن توصليني لمكتب مديره الأكاديمية
ريم بتفحص الشاب من رأسه إلى قدمه هو حضرتك دكتور ولا معالج بقى
الشاب بابتسامه لاده ولا ده انا كابتن عمار مدرب اليوجا
ريم بغرور كابتن اممم انا بقى معالجه نفسيه واسمي ريم
مد يده ليصافحه تشرفت بمعرفتك يا ريم ممكن تقوليلي عمار بس احنا زمايل شغل
شعرت بالرجفه عندما لمست يده وبادلته الابتسامه الشرف ليه اتفضل معايا اوصلك لمكتب المديره
سار جانبها بهدوء
عمار تخرج من تربيه رياضيه يبلغ من العمر 28عام لديه مشروعه الخاص جيم ولكن اراد ان يستثمر بعض من وقته للترفيه عن المكفوفين وقضاء وقتا من التحفيذ والدعم النفسي والبدني شاب يتميز بالبشره القمحيه ذات لحيه خفيفه ويتميز بعينان عسليه لامعه وجسد
رياضي ممشوق
وقفت بالرواق واشارت بيدها
لمكتب المديره واستاذنته لتذهب لعملها ابتسم لها وشكرها بامتنان
شردت قليلا بصاحب العينان العسلي وفجاه نفضت الافكار العالقه بذهنها وتوجهت إلى الطفل مالك ذات العشر اعوام احدى الحالات المسئولة عنها حبيبه
ملوك حبيبي عامل ايه انهارده
قطب ما بين حاجبيه عاوز حبيبه
ريم بمرح وريمو ماتنفعش ولا ايه يا استاذ مالك
دار وجهه عنها فتحدثت ريم بحنان حبيبي حبيبه تعبانه ومش هتقدر تنزل انهارده بس اوعدك هتكون عندك بكره
مالك بحزن حتى هى بعدت عني وعدتني ماتسبنيش وعملت زيهم
مسدت ريم على ظهره بحنيه ولكن كان رد فعله غاضب وابتعد عن المكان حاول السير بمفرده كاد أن يسقط عده مرات لحقت به المشرفه واعادته إلى غرفته كما طلب
انسابت دموع ريم بحزن على ذلك الطفل الصغير الذي تعلق بوجود حبيبه داخل عالمه الخاص
بعد ان انهى حديثه مع المديره ورحبت بوجوده اراد ان يستكشف المكان بنفسه ويتعرف على كل ركن به
دلف لصاله الجيم اولا وجد بها العديد من الاجهزه فترك المكان وبحث عن اخر لافت انتباه وجودها تجلس حزينه وراء الدموع تنساب من عيناها البنيه فشعر بالقلق واقترب منها يعلم ما الذي ابكاءها
عمار بقلق ريم بټعيطي ليه فى حاجه حصلت
نظرت له بحزن ومحت دموعها ولم تستطيع الصمت فتحدثت ببراءه وشرحت له الموقف وهو ينظر لها بغرابه فلم يفهم شيا منما تفوهت به
ريم بتذكر أنه شخص جديد ولم يعلم شي سوري نسيت انت اول يوم ليك هنا ومش هتفهم بتكلم عن ايه
عمار بابتسامه اقعد كده الاول وتفهميني عادى والله انا بفهم بسرعه
ابتسمت له واخبرته بأن مالك طفل من المكفوفين والمسئوله عن حالته صديقتها حبيبه وأنها لم تاتى اليوم بسبب مرضي يمنعها من الحضور تفهم الآن الصوره كامله وواضحه
عمار باسف حرام مالك متعلق بحبيبه وده صعب طبعا على طفل فى ظروفه ان تعود تعود كامل على شخص واحد المفروض لازم يتعود على كل الموجودين بالمكان عشان لم حد يغيب يكون فى بديل مش يحس بالوحدة
ريم بجديه مالك بذات حاله خاصه لان انطوائي ومش سهل يقرب من اى حد بسهوله غير كل الاطفال فى تفاعل واستجابه منهم مع الكل
عمار باهتمام تمام ممكن انا احاول محاوله معاه
ريم باستغراب هتعمل ايه
عمار هحاول اتكلم معاه راجل لراجل ويمكن اخرجه من حالته دى بالرياضه
ريم بفرحه بجد ياريت
نهض عمار من مجلسه واشار إليها فين اوضته
سارت امامه وتوجها إلى الطابق الثاني واشارت حيث غرفته ونظرت حولها وارادت ان تذهب لغرفه ياسين
وقفت أمام الغرفه
اخذت شهيق ثم زفير 123 ثم طرقت الباب عادت المحاوله مره اخرى
لم يتوقع قدومها وعندما اصر من بالخارج بالطرق اجاب بحد بأن تدخل
ابتلعت ريقها بصعوبه ووقفت على اعتاب الغرفه
ياسين بصوته القوي انتي مابتزهقيش خالص مصره بقى
ريم بتوترانا ريم حبيبه ماجتش انهارده
ابتسم وهو يهز رأسه يبق فهمت اخيرا وزهقت صح
ريم بقوه لا حبيبه مابتزهقش من شغلها ولا بتسسلم بسهوله هى بس تعبانه وطلبت مني اشوف حضرتك لعلا وعسى تغير رائيك وتحب تتكلم كلنا هنا بنفذ شغلنا
همس فى نفسه ياتري تعبانه بجد ولا من كلامي معاها
اراد ان يعلم الأمر لذلك قرر اختبارها
انا فعلا محتاج اتكلم بس معاها شخصيا مش هى المسئوله بردو عن حالتي بلغيها ردي
ريم پصدمه يعنى عاوز تتكلم دلوقتي وهى تعبانه ومش موجوده انا هنا بدالها واقدر اساعدك
ياسين بضيق وانا قولت إللى عندي اتفضلي شوفي شغلك
غادرت الغرفه بضيق وظلت متسمره مكانها ماهو لاماعندوش ذوق لا ماعندوش ذوق بردو هو اشترانا ولا ايه
فى ذلك الوقت ارادت حبيبه الاتصال بصديقتها والاطمئنان على الحالات الخاصه بها
اجابت ريم على الفور وهى بكامل ڠضبها
هو احنا شاغلين تحت امرهم احنا بنعمل واجبنا وبنساعدهم أصلهم مش هيشترونا بفلوسهم احنا مش خدامين
حبيبه پصدمه ريم ريم ريم ايه يا ماما انتى كويسه انا حبيبه فى ايه
ريم بزفير اعمل ايه حاجه تخنق بجد
حبيبه بتعب طب واحده واحده عاوزة افهم
قصت عليها ماذا حدث مع ياسين بانفعال وانهت المكالمه بحزنها على مالك ايضا
اغلقت حبيبه الهاتف وهى تشعر بالحزن والضيق من أجل مالك وفضولها الح عليها الذهاب الآن
لتعلم مايريد التفوه به ياسين عن حياته
والاطمئنان على الصغير
الفصل الثالث عشر
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الالفي
استلقت سياره أجره وتوجهت إلى اكاديميه نور الحياه للمكفوفين
وفى غصون ثلاثون دقيقه كانت تترجل من السياره أمام الاكاديميه اعطت السائق بعض النقود ودلفت للداخل بحثت عن ريم والصغير بالحديقه فلم تجدهم
راءت احدى المشرفين على رعايه الاطفال بمكان وجود مالك فعلمت انه بصاله الجيم اسرعت إلى هناك وعندما وصلت تسمرت مكانها وهى تنظر بعدم تصديق
تفاجئت بوجود مالك يجلس اعلى الدراجة الرياضيه وشخص ما بجانبه يساعده فى التدريب عليها
وجدت ريم
تم نسخ الرابط