عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمه الألفي
المحتويات
الواقع ماينفعش نغيره انا مش عاوزك تتعبي وتشغلي نفسك كتير بالموضوع ده بس تخلي بالك اوعى تقصري فى حق والدتك عليكي انتى بنتها الوحيده ولازم تسألي عنها دايما وان كان ياستى على وجود زوجها ابقى قابيلها بره البيت فى اى مكان
كان يريد أن يتحدث مع والده وجلس جانبه
يوسف بابا كنت عاوز اتكلم معاك فى حاجه كده مهمه
عبدالرحمن باهتمام خير يا يوسف
ابتسم عبدالرحمن فكان يريد ان يتحدث معه هو الاخر بهذا الموضوع نفسه وسبقه ابنه شعر بالراحة .
معقول فجاه كده يا يوسف عاوز ترتبط ومن مين من بنت عمك مش غريبه شويا
يوسف بتنهيده عارف طبعا ان ظروفي ماتسمحش بالخطوة دي بس انا الفتره دى عرفت قيمه حبيبه فى حياتي ووجودها جنبي مهم جدا وانا من غيرها حاسس ان ناقصني حاجه مهمه
يوسف بابتسامه فاهم يا عوبد
كانت تستمع لحديثهم وتبتسم بمكر فقد حقق ابنها ما تمنته واتخذ اول خطوه
٠
عندما استمع لسياره شقيقه نهض من مجلسه متوجها إليها على عجاله .
فقد ميزها براءحتها المختلفه وسار اتجاه تلك العبق الفواح الذى استنشقه بقوه فى حضورها تسمرت مكانها عندما وجدته امامها ونظرت له باشتياق
امسك يوسف بيدها وهو يبتسم لها بحب واحشتيني
جحظت عيناها الرماديه من أسر كلمته
فعاد يوسف على مسامعها بجد واحشتيني جدا وكنت عامل زى اليتيم من غيرك انا خلاص اتعودت على وجودك فى حياتي ممكن ماتبعديش تاني
استغرب حازم وجودها بذلك الوضع وتبادل النظرات بينهم يريد ان يعلم سبب تسمرهم بهذا الشكل .
وقف خلفهم ووضع يده على كل منهما واصبح يفصل بينهم
هو فى ايه بالظبط واقفين كده ليه يلا ندخل
تقدم عبدالرحمن من حبيبه يضمها بحنان حمدلله على سلامتك يا قلب عمك ماتصوريش كنت مفتقد وجودك قد ايه
حبيبه بابتسامة حضرتك كمان واحشتني اوى اوى
حازم الغدا بقى يا جدعان عشان نازل تاني عندي شغل
اقترب يوسف من حبيبه وهمس جانبها على فكره انا طلبت ايدك من بابا واتمنى توافقي
عبدالرحمن حبيبه ابعدي عن الود ده وتعالى عاوزك
اقتربت من عمها بهدوء ربت على كتفها ثم حدثها باهتمام بصى يا حبيبتي الواد
ده كلمني فى موضوع كده عاوز يرتبط بيكي وأنا عاوزك تفكري كويس لو شايفه ان يوسف الإنسان إللى بتحلمي بيه وموافقه عليه يكون شريك حياتك انا معاكي وهفضل جنبك وفى ضهرك مش عاوز حد يغصبك ولا ياثر على اختيارك ده جواز مش لعب عيال لازم تاخدي كل وقتك وتفكري بجديه وأى كان قرارك ماحدش هيناقشك فيه تمام
هزت راسها بالموافقة ..
٠
هاتفه صديقه سامر واخبره بانه ينوى لسفره بشرم الشيخ هو وأصدقائه ويريد يوسف ان يذهب معهم تحمس يوسف لتلك السفره وقرر اخبار حبيبه لتاتى معه فهو بحاجه لوجودها جانبه ..
طرق باب غرفتها كانت شاردا تفكر بكل ما حدث معها اليوم إلى ان انتبهت لطرقات باب غرفتها ذهبت لتفتح وجدت يوسف يدلف لداخل غرفتها ترك الباب مفتوحا ونظرت له باهتمام
أنت لسه مانمتش
يوسف بابتسامهانتى كمان مانمتيش وماجتيش نتكلم زى كل يوم ياترى ايه شاغل بالك وتفكيرك اكيد انا صح
حبيبه بتوتر لا خالص مابفكرش انا كنت هنام اصلا
يوسف بشك تمام طب وصلتي لايه بقى موافقه تربطي حياتك بحياتي ولا انا بقيت ماانفعش بعد الحاډثه
حبيبه بجديه ليه بتقول كده عندك فرصه تعمل العمليه وترجع احسن من الاول بس بلاش تشاؤم وانا عمرى ما فكرت بالشكل ده
يوسف افهم من كلامك انك راضيه بيه
حبيبه لم اتاكد انك فعلا اتغيرت وبقيت شخص تاني مش تافه ولا صايع بتسهر للصبح وتشرب وعايش حياتك كلها غلط
يوسف بجديه بس انتى شايفه ان فعلا اتغيرت من وقت الحاډثه خلاص اوكيه فكري براحتك بس فتره الخطوبه تقدري تحكمي عليه فيها وكمان عاوز منك طلب
حبيبه طلب ايه
يوسف ايه رايك نسافر يومين شرم نغير جو انا محتاج اغير جو جدا وانتى كمان محتاجه تفكري ولم نرجع تردي قررتي ايه هتقوفي جنبي ولا
حبيبه بتفكير بس عمو مش هيوافق
يوسف بابتسامه هو هيرفض طبعا لم انا اطلب منه لكن انتى اكيد مش هيقدر يقولك لا
حبيبه بجديه تمام هكلمه الصبح اتفضل بقى على اوضتك
يوسف طب ماتيجى نتفرج على فيلم وتحكيهولي اصل مافيش نوم
حبيبه بتعب لا تنام بدري احسن عشان صحتك تصبح على خير
غادر الغرفه بضيق وانتي من اهل الخير يا ختي
٠
كانت تقف أمام غرفه العنايه المركزة تتطلع من اللوح الزجاجي الصغير تتففد وضع ابنها وتبكى بحزن على ما اصابه .
اسرعت إليها ابنتها نادين وهى ترتدي حله سوداء وتنساب دموعها على كل ما أصاب عائلتها بغيابها .
حاولت ان تهدئ والدتها ماما ارجوكي حاولي تتماسكى عشان خاطر بابا كمان الدكاتره بلغوني ان حاله ياسين مطمئنه وان شاء الله هيسترد وعيه قريب بس محدش يعرف امته ادعيلو انتى بس وبلاش دموع
ربت والدها على كتف ابنته بحنان نادين حبيبتي لازم ترجعي لندن عشان جوزك وولادك يا بنتي
نادين ماينفعش اسيبكم فى الظروف دى يا بابا وادم متفهم وهو مع الولاد ماتشغلش بالك حضرتك
غاده بحزن بابا معاه حق لازم ترجعي عشان ولادك لسه صغار ومحتاجين ليكي ادم مش هيعرف يتعامل معاهم سافري يا قلبي وأن شاء الله نطمنك على اخوكي لم يفوق بأمر الله
قبل ان تغادر المشفى دلفت الغرفه العنايه ارادت ان تودع شقيقها قبل ان تذهب للمطار .
اقتربت من فراشه وهى تبكى بصمت انحنت وهمست بجانب أذنه
ياسين يا حبيبي فوق عشان خاطري ماما مڼهاره وبابا مكسور ارجوك يا ياسين ارجعلنا عشان احنا من غيرك ڼموت بابا محتجالك انت سنده ومش قادر يشوفك كده فين قوتك واصرارك على انك تواجه اى مشكله عارفه انك هترجع زى الاول وواثقه فى ربنا مش هيخذلنا بس محتاجين عزيمتك انا لازم ارجع برلين عشان ادم والولاد بس هحاول اظبط اموري ونرجع كلنا عشان أكون جنبك ومطمنه عليك يا حبيبي هتوحشني اووى ..
فى الصباح
استيقظ بنشاط بعد ان هاتفه سامر وأخبره بأنها انهى كل شئ من أجل الذهاب إلى شرم الشيخ وتم حجز التذاكر وأخبره بموعد اقلاع الطائرة ..
نهض من فراشه وتوجه على الفور لغرفه حبيبه .
طرق عده مرات وعندما لم ياتى الرد دلف لداخل وهو ينطق باسمها
حبيبه حبيبه انتى فين
اقترب من الفراش وتحسس المكان بيده وجدها مازالت بالفراش تغط بنوم عميق
هزها برفق لتستيقظ
انتفضت بقوه من الفراش عندما لمسها وجحظت
عيناها لم تصدق أنه امامها الآن بغرفه نومها
متابعة القراءة