رواية جديدة (شهاب)

موقع أيام نيوز


علشان خاطري خليكي معايا إنتي ال مصبراني وعمي فرحان بوجودك قوي
لولو معلهش يا مي والله هاجي لك يوم ويوم 
خرج نور الدين من مكتبه 
فقالت مي وهي عابسه
الحق يا عمو لولو عاوزه تمشي وتسبني 
نور الدين بطيبه ليه يا بنتي خليكي مع مي 
لولو بخجل معلهش يا عمي هاجي علي طول والله ان شاءالله
مر إسبوع علي وجود مي بمنزل عمها 

وعاد شهاب من السفر ليلآ بعد ان أنهي مهمته 
لقد أصبح نحيفآ أكثر من ذي قبل 
فهو منذ ما حدث وهو يأكل القليل من الطعام ويعاني من صداع دائم 
طلب السائق الذي حضر اليه المطار لإنتظاره 
واتصل بعمه أخبره أنه أنهي مأموريته بنجاح وأتم الصفقه المطلوبه 
هنأه عمه ولم يخبره بشئ عن مي 
إستقل السياره وتوجه مباشرة إلي بيته 
عند البوابه وقف سعد يرتجف حينما رأي شهاب الذي دخل مسرعا الي الداخل 
نادي علي الخادمه 
وقال بصوت عالي 
ورد انتي يا ورد 
حضرت ورد التي كانت بالمطبخ تجري 
حملت حقيبته وقالت بصوت مرتجف خمدالله علي السلامه يا سعادة البيه 
قال پحده حد جه هنا وأنا مش موجود
قالت بصوت مقطع أص أصصصص
صاح غاضبآ اصل ايه إنطقي 
اوف نزع جاكيت البدله ورماه علي مقعد أمامه 
تركها وصعد للأعلي 
وأخرج مفتاح للغرفه يحتفظ به بجيب سرواله الخلفي 
لكنه فوجئ بالباب المكسور والسلسله الحديديه علي الارض 
فصاح بصوت هادر
ورررررررررد 
صعدت
تجري 
قال راحت فين ثم لف يديه حول رقبتها وقال مهددآ هخنقك 
قصت عليه ماحدث 
فنزل ثائرآ 
إستقل سيارته وإنطلق إلي فيلا نور الدين 
دخل يهرول إلي الداخل 
لم ينادي عمه النائم بغرفته 
وإنما أخذ يفتح أبواب الغرف الأخري الواحد تلو الآخر 
وجدها نائمه في غرفه بالدور الأسفل 
كانت بين اليقظه والنعاس حينما دخل الغرفه 
جذب يدها وأخذ يجرها خلفه صائحا 
ما فيش قوه علي وجه الأرض هتنقذك من الچحيم ال هعيشك فيه 
صاحت سبني يا شهاب سبني 
إستدار ليصفعها ثم حملها علي كتفه وخرج من الفيلا 
صړخت مي بړعب يا عمي يا عمي نور

الدين إلحقني إلحقوني وأخذت تلكمه وتركله بقدميها 
وهو لايهتم 
هم بالخروج من الباب عندما سمع صياح عمه القوي
شهاااااااااب 
انت إتجننت 
نزلها يا ولد إزاي تدخل بيتي بالطريقه دي 
أنا معرفتش أربيك 
شهاب وسط صريخها وعويلها 
لأ يا عمي مهما قلت مش هسمح لحد بالتدخل 
دي مراتي وشرفي وعرضي فاهم 
وأنا حر وعموما انت يا عمي والزفته صاحبتها ال تلاقيها زيها ال دخلتم بيتي بنفس الطريقة في الأول فمتلومنيش 
صاحت مي وهي تلكمه صاحبتي أشرف منك وأحسن منك 
شهاب يجز علي اسنانه مهددآ 
ماشي
إقترب منه نور الدين وصاح 
نزلها يا ولد ولو مش مصدق إنها بريئه طلقها والموضوع يخلص 
شهاب پحده وڠضب لأ مش بالسهوله دي هطلقها وأرميها للكلاب بس لما أشفي غليلي منها الخاينه
صفعه علي وجهه من عمه نور الدين أفقدته توازنه 
فجرت مي تحتمي منه خلف عمها 
شهاب پغضب بتعمل كده علشانها وانت معرفتهاش ال من سنه 
وأنا لو كنت إبنك 
قطع نور الدين كلام شهاب قائلا 
أنا بحميك إنت من شړ نفسك من شړ الغيره ال بتنهش في دمك 
طلقها يا شهاب لأني مش هسمحلك تإذيها تاني كفايه ال عملته 
شهاب بعضب انتي فعلا متستاهليش تبقي علي إسمي إنتي أحقر ست عرفتها 
جيرمين أحسن منك لأنها ما أدعتش البراءه والطهاره وهي غانيه 
مي بضعف إخرس إخرس يا مچرم متجيبش سيرتي 
نظر إلي عمه وأشار إلى مي وقال 
انا كنت بعاملها مش بس كزوجه وحبيبه لأ زي بنتي ال مخلفتهاش زي امي ال مشفتهاش وهيه بټموت 
تحجرت الدموع في عينه لد رجة أن مي كادت تجن من أجله رغم ما بها من آلام 
نظر لها وقال هامسآ انتي طالق يا مي 
وخرج مسرعآ 
أما عنها فلم تتحرك من مكانها وقفت كالتمثال الحجري 
تنظر الي الفراغ لم تستطع البكاء فالموقف أكبر من الدموع 
نور الدين بحنان مي مي 
ارتمت علي صدره تشهق وينتفض قلبها 
همست طلقني شهاب طلقني 
قالي انتي طالق قدر وقالها 
كاد نور الدين ان يجن ف مي مڼهاره 
وشهاب خرج بحال ليس أفضل منها 
ويخشي عليه أ يضآ 
اقترب منها وربت علي كتفها وقال 
مي يا بنتي الحقيقه مسيرها هتبان 
لأن ربنا يخليكي مبيرضاش ب الظلم 
خلي عندك صبر وخلي إيمانك بالله يخليكي تتحدي أي مصاعب 
قالت مي لنور الدين بتوسل عمي أنا ليه عندك طلب 
نور الدين نعم 
مي بهدوء متقولوش إني حامل لأنه خلاص مش واثق فيه فطبيعي مش هيهمه ال في بطني أنا لولا خۏفي من ربنا كنت نزلته بس أنا مقدرش أقتل نفس ربنا وضعها
 

تم نسخ الرابط