رواية جديدة بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
لقتني كبرت فجأة وتعبت من المفاجأة ونزلت دمعتي قولي لي ايه يامرايتي قولي لي ايه حكايتي تكونش دي نهايتي وآخر قصتي وختمها پقهر وهو بيقول أنا مش عارفني أنا تهت مني أنا مش انا
أنهت تلك الكلمات وضحك كلتاهما حتى أدمعت عيناهم وهتف وهو يغمز بكلتا عينيه
_ طب ايه بقى الليلة هنا وسرور وعمران هيهيص من امبارح وانتي بايتة عنديكم وفايتاني لوحدي أعد نجوم الليل وحدي
تذكرت أنها ستمكث أسبوعا بأكمله لم يستطع القرب منها نظرا بظروفها فحركت رأسها برفض
_ لااا ياحبيبي ولا النهاردة ولا بكرة قدامك سبوع بحاله مهتجيش ناحيتي .
_ وه وه عاد كانك كبرتي وخرفتي ياسكون !
ده في احلامك ياعسسل .
ضحكت بشدة مرة أخرى فهو فهم رفضها دلالا ثم فهمته ماتقصد وهمست في أذنه ماجعله تصنم بعيناه واعترى الحزن ملامحه ثم باغتها بذاك السؤال الذي جعلها حملقت فيه بعدم تصديق
_ وه واللي عميلناه طول الشهر راح على الفاضي واترمى في بحر الغدر ياسكون
أنا كنت مواعد الحاجة زينب بعد ٩ شهور بالتمام و الكمال هيشرف ولد عمران .
اتسعت عيناه بذهول من طريقته التى يتحدث بها وكأن حزنه حقيقيا وسألته
_ اوعاك تكون بتتحدت بصحيح ياعمران هزعل منيك والله
_ له طبعا ياحبيبي هو أني أقدر على زعلك بس بناكفك بس ياقمر .
ابتسمت له ثم أشارت إليه أن ينظر إلى العروسين قائلة
_ شوف حلوين إزاي وفرحهم راقي وجميل.
مط عمران شفتيه بسخريه
_ وه هو فين الجميل في القعدة العائلية داي ! هو آدم دي مش نجم ومشهور مجابش ليه عبد الباسط حمودة يروق لنا القعدة
ضحكت بخفة على طريقته المشاغبة ثم أردفت
_ والله العظيم ملكش حل ياعمران هو مفيش غيره عبد الباسط حمودة دي
أعلن منظم الحفل عن رقصة العروسين التي فاجأت مكة وهتفت برفض له
_ له مهرقصش أني قدام الخلق داي كلياتها اعمل أي حاجة .
ضغط على يداها وطلب منها راجيا
_ مينفعش يامكة كده بتحرجيني وهتحسسي الناس إن في حاجة بصحيح والجوازة مش مظبوطة وانت المضرورة فأرجوكي اتعاملي طبيعي جدا وبعدين ياستي للمرة المليون أنا جوزك .
تمتمت باعتراض ولكنها استمعت لرجائه كي تنتهي من ذاك الحفل وكي لاتلفت انتباه أحدهم إليها
وقام على الاستدج وهو يسحبها معه بدلال يليق بها
همس بجانب أذنها
_ متتوتريش كل اللي هتعمليه انك هتحطي ايدك حوالين رقبتي وبس وملكيش دعوة بالباقي.
كانت خائڤة فهي ليست من نوع الفتيات التي كانت تشاهد تلك الرقصات وتعرفها جيدا ففعلت مثلما طلب منها وهي خجلة للغاية
اما هو احتضن خصرها بتملك واسند جبهته بجبهتها واستنشق أنفاسها الساخنة من تحت نقابها وبدأ يتحرك بها برقة تليق بذاك الآدم ثم عبر عن ما بداخله بكلمات جعلتها هائمة ذائبة تجرب شعورا لم تفقهه ولم يعلمه جس دها من قبل شعور الاحتياج بأنها في أح ضان رجل
_ عارفة ياحبيبي أنا واثق إن هيبقى بيني وبينك في يوم من الأيام حب كبيير اكبر ماخيالك يتصوروا حاسس كمان ان ربنا اللي يقدر حبي ليكي بانك ما تبعديش عني ولا لحظه ارجوك يا مكه اركني كل حاجه على جنب وما تفكريش في اللي حصل ولا اللي فات وخلينا نفتح صفحة جديدة من غير اي ماضي ونشوف هنعيش ازاي مع بعض واعتبري يا ستي في اول جوازنا فترة خطوبة انك تعرفيني كويس وتطمني وبعدها انا واثق ان ربنا هيخليك تقربي مني وهيخليك تطمني في قربي وان انا عمري ما هضرك ابدا .
كانت عيناها تنظر ارضا من شدة خجلها ولكن نبرته اللحوحة لها وكما انه جذبها من وجهها ان تنظر اليه فاستقرت عيناها في عيناه وهي تمرر لسانها على شفتيها اسفل نقابها مرددها بهمس
_ اللي عايزه ربنا هو اللي هيكون سواء كان هكمل او هبعد ولو هكمل اكيد مش هعاند قدر ربنا بس في حاجات هنتكلم فيها كتير قوي بس اليوم ده يعدي وقتها هنحط النقط على الحروف وانت هتعرف اني عايزه ايه كويس ولو انت بتحبني فعلا وعايز مكة وعايز السكن والسکينة والمودة والرحمة هتلاقيهم كلهم عندي بس اقبالهم انا عايزه راحة نفسية معاك في اللي هعيشه وعمري ما هرتاح نفسيا طول ما انت المغني ادم المنسي .
تنهده بتعب وأسى مما ذكرته الآن ثم سألها سؤاله الحائر والمتعب لقلبه وقلبها
_طب قبل اي حاجه وقبل ما نشوف ونفكر هنعمل ايه عايزه اسألك سؤال وتجاوبيني عليه بصراحة بتحبيني يا مكة ولا انت لسه حاسة ان انت مجبرة
لم تريد ان تنطق تلك الكلمة من فاهها الا وهي تشعر بأنه رجلها الكامل في نظرها دون اي عثرات في طريقهما ولا اش واك تنغص حياتهما ثم اجابته
_ممكن مجاوبش
على السؤال دي دلوك خليها تطلع من قلبي مش من لساني ومش وقتها ومش قادرة اتعامل بنفاق وياريت ما تفهمش كلامي ان انب ما عنديش احساس او بتعامل معاك من فوق يعلم ربنا ان اني عمري ما كنت بتعامل مع البشر من العالي ابدا لكن انت مش اي حد يا ادم احنا بقينا خلاص لبعض وقدرنا بقى واحد وزي ما قلت لك قبل اكده ههرب منك ليك .
اقتنع بأسبابها ثم تحدث بنبرة مرهقة
_هتفضلي تفري من الحب لحد امتى هتفضلي تعاندي قلبك اللي عايز يشق ضلوعك دلوقتي ويسمعني بنفسه الكلمه اللي
نفسي اسمعها
هسيبك براحتك لحد لما ما تقدريش تقاومي لأن أنا واثق ان إنت مش هتقدري يا مكة مش هتقدري .
أعلن المنظم عن الحفل انتهاء رقصتهما فعلى حين غرة رفعها ادم ارضا ودار بها في المكان بأكمله كما يفعل اي عريس بعروسه يوم زفافهم تحت تصفيق المدعوين وصفيرهم بالفرحة لذاك الثنائي المختلف ثم أنزلها أرضا وقبلها من جبهتها ولم يستطيع ان يتعامل ببرود في تلك اللحظه فهمس لها برقه اذابتها
_ بحبك يا اغلى شيء في عمري بحبك يا كل عمري ربنا يبارك لي فيك ويخليك ليا وما يحرمنيش منك ابدا .
انتهي_البارت
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
مستنية_رأيكم_وتوقعاتكم
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لاإله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير
البارت_الرابع_والعشرون
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
السلام عليكم حبيباتي البارت ياحلوين لسه خلصان كتابة حالا لو ملقتش تفاعل وريفيوهات مش هنزل غير يوم الاحد بإذن الله البارت معدي ٦٠٠٠ كلمة ودسم جدا وتعبت فيه قوووووي فوق ماتتخيلوا فأرجوكم تقدروا تعبي وتحسسوني بفرحة كبيرة وكمان عايزة أعترف لكم إن ماما وأختي التوأم وأختي الصغيرة معايا على الجروب نفسي يشوفوا اني بعمل حاجة حلوة بجد نفسي ينبهرو بيا واني بقدم محتوى هادف مش كلام وتسلية وخلاص
أسيبكم مع البارت وقراءة ممتعة حبيباتي
انتهى حفل زفاف مكة وآدم على خير دون أي عقبات وودعت والدتها وأخواتها بدم وع انهمرت على وجنتيها بغزارة من أل م ف راقهم ثم انطلقا العروسين إلى السيارة ذاهبين إلى جزر المالديف حيث أن آدم يشعر بالارتياح في تلك البلدة وكما أنها مكان بعيد تماما عن مصر وعن الضوضاء الموجودة فيها
بعد مرور عدة ساعات قضوها أدم ومكة في السفر وصلا أخيرا إلى ذاك المكان المنعزل قليلا عن الأناس نظرا لظروفها الخاصة كي تستمع بالجو وتكن على حريتها في الملبس والطعام وكل شئ
ما إن دلفت ذاك الشاليه حتى وضعت يدها على قلبها تهدأ من نبضاته فهي وهو في مكان وحدهم منعزل عن العالم وحتما ستكون رحلتهم صعبة فهما عاشقان هائمان اجتمعا ضد الظروف والزمان ولقاهم كأي زوجين طبيعيين من المحال بالنسبة لمكة
أما هو ظل ينظر إليها ووجدها مشتتة وخ ائفة وعيناها زائغتين وهي تنظر إلى المكان برهبة
فاقترب منها وحاول جذب انتباهها وبدأ بالحديث معها كي تجعلها تهدأ من توترها ذاك
_ حمد لله على السلامة نورتي بيتك .
ابتلعت ريقها بتوتر وهتفت بنبرة منخفضة
_ الله يسلمك
ثم نظرت إلى المكان وسألته
_ هو الشالية ده بتاعك
اقترب خطوة واحدة واجابها بموافقة وهو يومئ رأسه للأمام
_ أه يا ستي بتاعي ها ايه رأيك في ذوقه وفي جوه وفي المكان عموما
نظرت حولها تتفحص المكان من جميع أبعاده الجانبية ثم قالت بإشادة
_ المكان جميييل وذوقه راقي ومريح للعين والنظر بس هو ليه منحرف شوي عن الناس
مشايفاش ولا مخلوق حوالينا اهنه غير الجاردات
ثم استرسلت وهي تتسائل بړعب
_ هو انت خاط فني يا آدم
اقترب منها الآن خطوات ووقف مقابلها ثم أشار الي حراسه الواقفين في المكان أن يغادروه فنفذوا الأوامر في لمح البصر
ثم فك رباط نقابها تحت رفضها التام ولكنه طمئنها
_ منخافيش يابنتي محدش هنا خالص والحراس مشيوا أما بالنسبة لحوار الخ طف هو في حد بيخ طف مراته مش هتفكي بقى ولا جو الاكت ئاب هيفضل مسيطر عليكي .
تنهدت بإرهاق فهي تشعر بالت عب للغاية من السفر بعد الفرح مباشرة وهي مازالت بفستان زفافها ثم نطقت بإره اق
_ معلش اني تعبانة شوي بس دخلني ووريني أوضتي عايزة اغير الفستان دي حاسة إنه هم دني وعايزة اصلي وانام وبعدها نتكلم .
رفع حاجبه باستنكار وردد
_ أوضتك ! هو إنت هتنامي في اوضة غير اللي أنا هنام فيها ! ده مستحيل ولا يمكن يحصل مكان نومي هو مكان نومك .
استدعت الهدوء كي تستطيع الإفلات من تشبسه بالرأي فى ذاك الموضوع بالتحديد فهي ليست على استعداد الآن للخن اق ولا الن زاع ثم أجابته وهي تصطنع الض يق منه وعيناها تنظر أرضا ولم تنظر لعيناه كي تشعره بض يقها
_ هو شرعا لايجوز وربنا ماأمرناش باكده بس دي لما يكون جواز طبيعي مش غص بانية وبعدين انت وعدتني انك مهتغصبنيش على حاجة واصل وان كل شي بالرضا .
انش ق قلبه حزنا على كلمة الغ صب التى قالتها الآن وأصبح متيقن أنه دخل معها مع ركة خاسرة فرغم حبها الذي تقين منه إلا أن نظرة التشبس والتصميم التى رآها في عينيها الآن ماهي إلا انف لاق لقلبه
فسألها بأسى ظهر بينا على معالمه
_ يعني جوازك مني دلوقتي غص ب يامكة ووجودك معايا هنا والفستان اللي انتي لابساه عايزة تعرفيني وتأكدي لي إنهم وهم وان كلها فترة ما بينا هتتقضى وكل واحد يروح لحاله
تنهدت بنفس الأسى ومشاعرها الآن متخبطة ما بين حزنها عليه وحزنها على حالها
ثم أجابته برفق فهي شعرت بانفط ار روحه
_ لو سمحت يا آدم متاخدش كلامي دلوك وتفسره على كيفك انت عارف كويس مشاعري بقت ايه ناحيتك بس اني عندي
متابعة القراءة