رواية جديدة بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
على مكة وأنا بقيت بعتبرك في مقام ماما الله يرحمها ومن عيوني حاضر مقدرش أرفض لك طلب ياجمييل .
كانت تنظر له متعجبة من طريقته المثالية احقا يوجد رجالا حولنا بتلك المثالية كذاك الآدم الحق يقال ان عمران يعاملها بطريقة حسنة وبشدة ولكن آدم طريقته في التعبير عن أي شئ تأثر القلوب من اختلافها فهو يتعامل بطريقة آدمية راقية بحتة
هنا هتفت سكون مرددة بدعابة
_ متستغربيش ياماما آدم مش زيينا اهنه دي متربي تبع التربية الإيجابية مش شكل تربيتنا إحنا تناولي ابنك بسلاح الأم المعتبر ويرد يقول لك وهو بيبرق لك عينيه ويخشن صوته حراااام عليكي ياما .
_ كيف أم الزين اكده مابتربي ولادها وانتي شفتي بعينك معرفش عمليتها إزاي داي بس هي هيرو ونرفع لها القبعة .
ابتسموا على طريقتها ثم ودعتهم مكة وخرجت من المكان وهي تنظر بعيناي دامعتان إلى كل ركن في المنزل وكأنها تودع روحها المتعلقة به جذبها آدم من يدها برفق وفتح لها باب السيارة الأمامي مما جعلها تشكره بعينيها لذوقه ثم خطى بساقه للناحية الأخرى واستقل مكانه وبدأ بتدوير السيارة وغادروا المكان
وأثناء سيرهم سألها عن حالها كي يطمئن عليها
فركت يدها بتوتر ثم أجابته
_ زينة الحمد لله.
لاحظ توترها فركن السيارة في جنب ثم أنزل الستار الموجود بها مما جعلها تندهش والتفتت إليه متسائلة بتوتر
_ وه وقفت ليه ونزلت الستاير داي ليه ! معلش ارفعها بحس بالاخت ناق .
اقترب منها قليلا وجذب وجهها إليه من فوق نقابها وبعيناي تنطق وحشة لها
_ مټخافيش ياحبيبي العربية جيدة التهوية
وأكمل برغبة
_وحشتييييييييني وحشتييييييييني وحشتييييييييني أوووي يامكة .
حقا لقد تخدرت أعصابها كليا من قربه وهمسه ونظراته التي تتآكلها ثم أخفضت عيناها خجلا ودقات قلبها تتصارع داخلها ولم تعرف بما تجيبه وكل ما بها أنها حب ست أنفاسها في قربه
_ عارفة منستكيش ولا لحظة ملامحك حفظتها من أول مرة ودخلت قلبي وعقلي
وأكمل همسه بنبرة صوت أجش وهو مازال يقترب منها روايدا روايدا كي يسحبها لعالمه دون أن يشعر باعتراض أو نفور منها فهو يريدها راضية مطمئنة
_ بس تعرفي المرة دي ملامحك زادها نور يسحر إنتي ازاي حلوة كدة بطبيعتك ومن غير اي مجملات !
_ خلقة ربنا اللي خلقنا كلنا جميلات من غير ما نحتاج أي تصنع .
حرك رأسه نافيا كلامها وتحدث وهو يمرر أصابعه على وجنتها برفق ورقة أذابتها
_ لاا متهيألك ياحبيبتي اليومين دول متعرفيش البيضة من السمرا من القمحية متشوفيش لون العين الحقيقة كلهم تركيب واصطناع
أما هو أكمل وهو يجذب وجهها برقة إلى وجهه بحركات عاشق متمرس لعاشقة مبتدئة لاتفقه شيئا في قوانين القرب وثبت رقبتها بإحدى يداه وبالأخرى أشار ناحية وجنتها ثم باغتها بقبلة منها جعلت حصونها المنيعة ته ددها بالاڼهيار
_ يعني الخد ده طبيعي من غير اي لون
وقبلة أخرى لعينيها برغبة
_ ولون العين دي بردو طبيعي من غير عدسات
ثم هبط إلى شفتيها أخيرا واختط فهم بين شفتاه في قبلة عاص فة كان هو قائدها أما هي كانت تائهة متخبطة ومستجيبة لكن لاتعرف كيف تجاري هجومه الضاري عليها
لاحظ هو اخت ناق أنفاسها بالفعل ففصل قبلته ولكنه مازال مقتربا منها وأسند جبهته بجبهتها قائلا
_ والشفايف المغرية أووي وطعمهم الطبيعي من غير بوتكس ولا فيلر دول حقيقين
وأكمل بعيناي تود أن تفترسها ككل بنظراتها مما أخجلها
_ تجنني يامكة وحاليا مش عايز غير إني أفضل كدة معاكي ومبعدش عنك .
التمعت عيناها بالدموع فانزعج هو هاتفا بدهشة
_ ليه الډم وع دي يامكة بس أنا ضايقتك في ايه
انقلبت الډم وع الصامتة إلى شهقات بطيئة ثم أجابته من بينها
_ انت وعدتني انك مش هتجبرني على حاجة ومن البداية بتقول انك مش هترحمني يا آدم
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بتعب
_ وهو أنا أج برتك دلوقتي يامكة
رفعت عيناها المغشية بالدموع
_ انت دلوك استغليت ضعفي ومشاعري وبتحاول تخليني أرضى بالأمر الواقع وأتعود على قربك اللي مش هقدر أستغنى عنيه بعد اكده واحنا لسه متفقناش .
ابتعد عنها قليلا ثم تحدث بنبرة عاتبة
_ كلامك معناه اني بس رق منك إحساس الراجل بمراته وانك دلوقتي كنتي بتضيعي وقت وخلاص مع إن دقات قلبك ڤضحاكي أووي يامكة .
حركت رأسها بموافقة وقالت
_ ملكش دعوة بدقات قلبي ولا بتصرفاتي أنا خلاص وقعت ومفيش مهرب ولا مفر منك إلا ليك وبقولها لك تاني يا آدم اديني فرصة استوعبك واستوعب المرحلة الجاية داي بلاش نجيب الفيلم من نهايته خلينا
نتابعه من البداية بتمهل .
ابتعد عنها قليلا وهو يتنهد بتعب من القادم مع عنادها وهو إلى الآن لايعرف مايجول في عقلها ولا حياتهم القادمة كيف ستسير
ثم آدار محرك السيارة وقبل أن يمشي بها رفع الستار وفتح الشباك الجانبي لها كي يجعلها تهدأ وتحرك بالسيارة إلى الفندق
تواصل مع الحراس الشخصين له كي يدلف إلى الفندق هو وزوجته بهدوء نظرا لشهرته الواسعة
قبل أن ينزل من السيارة سألها
_ ها ياحبيبي جاهزة ننزل
حركت رأسها بموافقة ثم هبط أولا وخطى إليها وفتح الباب ومد يداه كي تسكن يداها فهو يعاملها كالملكات المدللات أعطته يداها وقبل أن تهبط نظر حوله وجد بعض المارة الرجال فأمرها
_ اظبطي نقابك الأول علشان مش متظبط وفي خصلات من شعرك باينة .
اندهشت من تفحصه لها وأنه يأخذ باله من تفاصيلها فهو من عبث بنقابها منذ قليل وهي كانت تائهة وأعصابها مخدرة ولم تشعر إلى الآن بنقابها الغير معتدل
ولكن ما جعلها تندهش أكثر هو اهتمامه بتلك النقطة فلم يأتي ببالها أن ذاك الآدم يغار عليها وعلى أن ينظر أحدهم إلى زينتها المخفاة
لاحظ اندهاشها فسألها بتعجب
_ مالك يابنتي بتبص لي باندهاش كدة ليه
كانت تنظر إليه نظرات تائهة ثم حولت أنظارها إلى المرآة وأجابته بعدما انتهت من ضبط نقابها
_ لا مفيش حاجة يالا اني خلصت .
مد يداه إليها وهو يبتسم
لها ثم دلفا إلى الفندق بسرعة قبل أن يلفتوا الأنظار إليهما ووقتها لن يستطيعا التحرك من الكاميرات
أنهى الحارس الخاص به جميع الإجراءات ثم صعد بها إلى الجناح المخصص لها في الفندق
دلفا إلى الجناح وأخذا أنفاسهما يستدعيان الاسترخاء ثم سحبها برفق وأجلسها على الأريكة الموجودة في الجناح
لاحظ نظرات عينيها الغير مطمئنة ثم ربت على ظهرها بحنو
_ مالك ياحبيبي إنتي كويسة
_زينة الحمدلله هو المفروض ايه اللي يحصل دلوك
أجابها وهو ينظر إلى هيئتها
_ اللي هيحصل دلوقتي انك هتخلعي نقابك وحجابك وتلبسي البجامة اللي هناك دي وتنامي لك ساعتين إحنا لسه الساعة ١٢ وهما هيوصلوا على ١ ٣٠ مفيهاش حاجة يستنوكي نص ساعة .
نظرت له بعمق شديد كيف له أن يكون بكل ذاك الحنان لها والاهتمام بها
لاحظ نظراتها المثبتة عليه ثم قبلها من يدها وانتصب واقفا قائلا
_ يالا أنا هدخل الأوضة الجانبية دي بعيدة عنك خالص هتوضى واصلي الضهر ومتقلقيش خليكي على راحتك مش هتحسي بوجودي خالص .
ابتسمت له بامتنان ثم تحرك إلى الغرفة الجانبية وفيها حمامها الخاص اما هي بدأت بخلع نقابها وحجابها والدريس التي كانت ترتديه ثم ارتدت البجامة والتى كانت من القطن المبطن كي تشعرها بالدفئ فاليوم كان يصحبه بعض البرودة ثم ذهبت الى الحمام وتوضأت وأدت فرضها بخشوع
وبعد أن انتهت ذهبت إلى السرير وسحبت الغطاء الوبري الثقيل ولم تشعر بحالها وخلدت في نوم عميق
بعد مرور ساعتين وجد آدم أن الحارس يبلغه أن الفريق أتى وهم مستعدون لتجهيز زوجته
وان الوقت قد أزف ولابد من البدئ الآن فلديهم جلسة التصوير الخاصة بالعروسين
فتح الباب وخرج من الغرفة ونادى بهدوء كي لايزعجها لكنه لم يجد رد واستنتج أنها مازالت نائمة فخطى إليها بخطوات هادئة تشبهه تماما ثم ذهب إلى التخت ودقات قلبه العڼيفة تتصارع داخله عندما رآها نائمة كالحوريات
جلس بجانبها بهدوء ولم يشعر بحاله وهو يتلمس شعرها الطويل المفرود بهوجاء على وجهها وصدرها وعلى الوسادة مما أعطاها منظرا رائعا جعله يهيم بها عشقا
صار يأخذ أنفاسه بصعوبة من هيئتها التى جعلت جس ده يثور عليه ويطالبه الآن بسحبها إلى أحض انه ويسحبها إلى عالمه ويرتوى من رحيقها وشهدها المسكر ولكنه وعدها ظل ينظر إليها بضع دقائق ولكنه تذكر الفريق الذي ينتظرها بالأسفل ثم ابتعد عنها وانتصب واقفا وبدأ يفيقها بهدوء
تململت في نومها ثم استقر صوته في أذنها وفجأة قامت بسرعة وجدته واقفا امامها بابتسامته الساحرة فجذبت الغطاء على جس دها ثم إلى رأسها وغطت نفسها بالكامل ثم تحدثت بتوتر
_ أممم .. اني خلاص فقت اخرج واني هلبس هدومي ونقابي وقول لهم يطلعوا .
قهقه بخفة على طريقتها الطفولية ثم حاول نزع الغطاء برفق ولكنها كانت متشبسة به ولكنه استطاع نزعه ورؤية وجهها فداعب خصلاتها وتحدث وهو يشاغبها
_ إنتي مش ملاحظة إني جوزك ولا حاجة !
وأكمل وهو ينظر في ساعته
_ يالا قومي بقى الناس وصلت تحت ومستنين الأميرة علشان يروقوا عليها
ثم أكمل بمشاغبة وهو يغمز لها بشقاوة
_ ولو أن الأميرة مش محتاجة اي حاجات ولا محتجات هي تتاكل كلها على بعضها كدة من جمالها.
فتحت فاهها بدهشة من وقاحته ثم رفعت الغطاء على رأسها مرة أخرى وكأنها تدارى خجلها ولكنه رفعه مرة أخرى بمشاغبة وهبط لمستواها بنصف جس ده
ابتلعت ريقها بتوتر وادارت وجهها للناحية الأخرى وتمتمت بخجل
_ اممم .. من فضلك بقى بلاش طريقتك داي علشان بتوترني .
راعى خجلها الواضح ولكنه وجد حاله يجذبها ويجبر عيناها أن تستقر في عيناه
_ لااا بقول لك ايه احنا لسه بنقول ياهادي ده احنا أيامنا مع بعض طويلة وفيها مناكفات وحوارات وتمرد وشد وجذب وفي الاخر بردو مش هتلاقي غير ده تستقري جواه وهو اللي هيريحك
أشار إلى أحضانه وهو يتحدث معها ثم داعب خصلاتها بأنامله وهو يكمل مشاغبته معها
_ متقلقيش أنا نفسي اطول مما تتخيلي قومي بقى علشان هيطلعو وبعد مايخلصو هنروح للسيشن هو هنا في نفس الفندق .
هنا انتفضت من
متابعة القراءة