رواية جديدة بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
رحلوا فهذه هي سنة الله في خلقه فأمر الله لا يرد
علينا ان لا نبكي على الراحلين من أحبائنا وأصدقائنا فمن رحمة الله تعلى بنا أننا لم نفقدهم وهم على قيد الحياة فلم يستطع أن يفرقنا عن بعضنا البعض سوى الم وت
الشعار الذي يعمل به كل البشر هو الۏجع مهما زاد أهون من الم وت والفراق.
كم من عزيز قوم كانت ترفع لأجله الرايات في النهاية أذله الم وت.
المۏت كالمړض الخبيث الذي عجزت فنون الطب عن علاجه ولكن اعلم أن علاجه الوحيد هو صفاء قلب المرء وتقواه وما يلقى به ربه من أعمال صالحة وتلك المها لم تفقد غير أعز الناس لديها في صدمة منها تقشعر لها الأبدان
اڼهارت مها وهي مازالت تحتضن الطفلين ومتشبسة بهم وصارت تبكي بح رقة كما لم تكن بكت من قبل صارت تق طع في شعرها وتفعل أفعالا بهوجاء من شدة صډمتها وهي تهذي بأسمائهم وترتمي في أحضانهم ارضا
_ زين يازيدان اصحوا ياحبايبي حرام عليكم متعملوش في ماما اكده اني خلصت الجلسة مع بابا وجت لكم يااااااارب متعاقبنيش بيهم يااارب متاخدهمش بذنبي يارب اقبض روحي مكانهم يارب وظلت على حالتها تلك
وډفن زين وزيدان في حزن دفين خيم على أهل الكفر فلحاډثة موتهم رهبة يخشى الناس منها وانقضت تلك الليلة على مها بأسوء ليلة في حياتها لن تشعر بأي حزن بعد كل ذاك الحزن .
انتهي_البارت
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
مستنية_رأيكم_وتوقعاتكم
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لاإله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير
البارت_الحادي_والثلاثون
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
حبيباتي البورت اهو 4000 ونص كلمه على فكره ما قدرتش اكتب غيره والله انا طول النهار النهارده في المصالح الحكوميه بخلص أوراق ما قدرتش ان انا اكتب غير كده اعذروني وخلي بالكم احتمال كبير ان يكون البارت الجاي هو الاخير من روايتنا فلو اتاخر عليكم اعرفوا ان انا بعمل حاجه حلوه اختم بيها روايتنا القمر علشان تنال اعجابكم وحبيت البارت ده يكون كله مشاعر حلوه ورومانسي علشان ما تقولوش ان بنكد عليكم وشلت اي حاجه تجيب نكد واسيبكم بقى مع البارت قراءه ممتعه حبيباتي وطبعا مستنيه رايكم والفيديوهاتكم وكوميكساتكم وما تكسلوش علشان خاطر احبكم
أما هو نظر لها ببرود ممېت إصطنعه لحاله كي لا يضعف أمام هيئتها وأنوثتها المهلكة لرجولته ثم ردد آمرا إياها
_ اعملي لي فنجان قهوة سادة هاخد دش وأخرج ألقاه جاهز .
ردت بطاعة
_ حاضر .
تركها ودلف إلى الحمام فجسده يشعر بالإرهاق الشديد ثم قامت هي ووقفت أمام المرآة تمشط شعرها
بشرود فبقي قليلا وعمران سيكشف أمرها ففكرت أن لاتذهب الى الطبيبة معه وتخجله أمامها فهي طبيبة نسا والطبيبة حتما ستعرف وستسرد ما بها أمامه
ظلت تفكر بم تبدأ وكيف تحكي لها عن آلامها التي مرت به
كيف سيتحمل أن ينتظرها سنوات وهو بضع سنوات قليلة على مشارف الأربعين
كيف سيكن رد فعل والديه على مرضها
تلك الأسئلة التي دارت بعقل سكون كثيرا وكثيرا لقد أرهقت بشدة من كثرة الصراعات الصاخبة التي تتص ارع داخلها
خرج عمران من الحمام وأتجه إلي الأريكة وأمسك ملابس بيتية كان قد أخرجها من الخزانه قبل قليل قائلا لها
_ ناوليني القهوة علشان مصدع جامد .
إبتلعت لعابها من هيئته المدمرة لإنوثتها نظر إليها وجدها تبتلع لعابها فابتسم بإنتشاء لهيئتها فناولته القهوة وبدأ احتسائها بتلذذ ثم سألها
_ مالك بتبصي لي اكده ليه ضعفتي وندمتي ياسكون
إستجمعت قواها وتحدثت بنبرة متوترة بعض الشئ وهي تنظر في اتجاه جانبي بعيدا عن عينيه
_ مالي يعني انت اللي بيتهيألك .
بقيا مدة علي وضعهما هكذا كلا منهما يح ترق شوقا للأخر ولكن كبريائه يمنعه من اتخاذ الخطوة الأولي وينتظرها من الأخر
فهي قد دارت عنه ماسمعه بالصدفة من حديثها ظهرا مع صديقتها وهي تظنه نائما
ثم بتلعت لعابها وتحدثت بصوت منخفض وهي تندهش من سؤاله الموجه إليها ويداه مازالت تطوق خصرها بتملك وهو منتويا ان لاتخرج من أحضانه قبل أن يتصافا كلا منهم
_ انت تقصد ايه ياعمران ممكن تتكلم علطول من غير ما تلعب بأعصابي
رفع خصلة شاردة هبطت على جبينها ودارت عيناها عنه مجيبا إياها
_ سمعتك وانت بتتكلمي مع فريدة صاحبتك ياسكون فمن فضلك تتكلمي دلوك حالا وكفاية اكده بقى اللي احنا فيه وحالنا اللي مبقاش زي الناس الطبيعين .
تلقائيا هبطت الدموع من عينيها وهي تحاول مدارتهم عنه ولكن رأى دموعها فجذب وجهها إليه وجفف عبراتها ثم أمسكها من يدها وما إن احتضنت يداها كف يداه حتى ضغطت عليهم بقوة وكأنها تتوسله بضغطتها تلك أن لايتركها وأنها لاتسوى شيئا بدونه
كان ينظر إليها باشتياق لم يسبق من قبل فابتعادها عنه وعن أحضانه استمر أكثر من أسبوعين وتلك المدة تعد سنينا في نظر عمران
ثم تحدث إليها بصوت أجش خشن وبنبرة راجية
_ طب بلاش دموع ومهما كان اللي وجعك ياسكون مش هتخلى عنك مهما يكون أي حاجة في نظرك كبيرة وخاېفة منها مش هتكون اكبر ولا اهم من وجودك ونفسك معايا
واسترسل حديثه وهو يرفع يداها ناحية شفتاه يقبلها بوله والصبر نفذ من صبره في ابتعاد سكونه عنه
_ مهما يكون اللي حوصل وبالنسبة لك هيضيع الحب الكبير اللي بيناتنا فهو بالنسبة لي تفاهات قصاد اني عرفت إنك مقت لتيش ولدي ولا انك مش عايزة تخلفي مني .
كانت دقات قلبها تتص ارع داخلها فهي في أحضان عمرانها التي حرمت منها تشعر كأنها كالملك الذي يجلس على كرسي العرش ويملك الدنيا بأكملها ثم وجدته يترجاها بعينيه أن تتحدث عما بها وتحكي له كل شئ حدث لها
وجد أنها لاتستطيع الوقوف على قدميها فجذبها من يدها وأجلسها على التخت ثم حاول تهدئتها فمن الواضح أن أعصابها متوترة بشدة
_ طب احكي لي بهدوء وأيا كان اللي هتحكيه فهيوبقى له حل طالما اني وانت جنب بعض ياحبيبي.
ابتلعت أنفاسها بصعوبة ثم تحدثت عما يجيش في صدرها ويؤرق حياتها
_ قبل فرح مكة عرفت اني حامل كنت فرحانة قوووي إن ربنا جبرني وهجيب لك طفل يفرح قلبك ويوبقى زينة البيت لماما الحاجة وبابا سلطان لكن في نفس اليوم حوصلت مشكلة مكة اختى فاتلخمت وياها ولأني كنت عايزة افرحك بالخبر دي واني عاملة أجواء في خيالي تخليني اشوف الفرحة والسعادة في عيونك فعملت سونار وحسيت بحاجة غريبة فعملت إشاعة وفات يومين ولقيت بينزل عليا د م فعرفت إن الجنين مشوه واني لازم أنزله فاضطريت اني أجهضه وبعد اكده اكتشفت من خلال الآشعة إني عندي مرض بيخلي الجنين ميستمرش في رحمي اكتر من شهرين وهينزل اڼهارت ساعتها
كان يستمع إليها بقلب ينفطر حزنا لأجلها فحبيبته عانت كثيرا في تلك المدة القصيرة وتحملت وحدها كل ذاك الألم دون أن يعرف وزاده عليها قسوته عليها ثم خلل أصابعه بين خصلات شعرها وهو يشعرها بأنه جانبها ولن يتخلى عنها ثم استرسلت حكواها
_ وقتها قلت مش هتسرع وبعت التحاليل بتاعتي للأستاذة بتاعتي وردت علي بعدها إن التحاليل سليمة وشخصت لي الم رض زي ماني عرفت بالظبط وطبعا مقلتلهاش اني الحالة داي توبقى اني علشان اعرف كل حاجة منها بدون ماتخاف علي وتخبي عني حاجة وتشخيصها زي ماقلت بالظبط وان حالتي هتاخد علاج سنين ومحتاجة صبر وياعالم هخف ولا له
وتابعت ۏجعها وعيناها انهمرت منها الدموع بغزارة مما جعل قلب عمران ينهار لۏجعها هو الآخر وصار يجفف عبراتها بأصابع تتمنى محو الدموع وانتزاعها من عينيها إلى الابد كي لاتحزن أبدا
_ وطبعا الرحم نشط جدا واحتمال حدوث الحمل مرة تانية في اقرب وقت وبردو هينزل فكان لازم اخد حبوب منع الحمل علشان مش كل شوية أسقط والرحم بتاعي يتفيرس ووقتها هدخل في حوارات تانية ومتاهات مش هقدر اسدها
ثم رفعت عيناها الممتلئة بالدموع وبررت موقفها أمامه في قرارها الابتعاد عنه
_ وقتها الدنيا اس ودت قدام عيني وحسيت اني بدات أخسرك وانك كيف هتتحمل تستناني سنين ملهاش عدد علشان اجيب لك طفل يحمل اسمك وكمان شايفة لهفة ماما الحاجة على انها تحمل عوضك بين يدها وزاد عليهم اللي خلاني أخد الخطوة بأني اشوه صورتي قدامك انك كل شوية تقول لي نفسي ابقى اب نفسي أخلف منك ياسكون طفل يحمل اسمي واسمك كنت بنهار ياعمران ومعرفاش أعمل إيه !
ثم هدأت من روعها وأخذت نفسا عميقا كي تستطيع الإكمال له وتفرغ ما في صدرها وجعلها طيلة الأيام الماضية تشعر أنها على حافة الاڼهيار
_ فاستغليت الفيديو بتاع وجد وعملته حجة اعاندك بيها وعرفتك اني اجهضت نفسي وسيبت لك كمان شريط الحبوب في مكان مش متداري علشان تكرهني وتطلقني بضمير مرتاح
متابعة القراءة