رواية جديدة بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

وهو ينتوى الخروج من الغرفة
_ معايزاش حاجة مني 
أني طالع استريح شوي .
فهمت أنه سيذهب إلى وجد فأدمعت عيناها تلقائيا من شدة غيرتها وردد عمران بدلا عن والدته 
_ اتفضل إنت يابوي اني هعقعد جارها ومش ههملها ولا هفوتها وحديها 
وتابع
حديثه وهو يجلس بجانب والدته وغادر سلطان الغرفة في صمت 
_ مشفتيش بقي التوم اللي خلفتهم حبيبة بسم الله ما شاء الله قمرات كيف ستهم زينب بالمللي .
لقد استطاع جذب انتباهها فهي أم وتريد الاطمئنان على ابنتها وتحدثت بصوت متعب 
_ كيفها ياولدي طمني عليها وليه مجاتش اهنه 
حرك يداه على رأسها بحنان واجابها
_ متقلقيش عليها يا امي مرت اخوها جارها مفتتهاش وكماني رحمة هناك مهملتهاش اطمني عليها على الآخر.
هزت رأسها براحة ثم سألته 
_ وكيفها سكون ياولدي وعامل وياها ايه 
ثم استرسلت بنبرة مترددة 
_ بقولك ايه ياولدي هي عرفت إن بوك اتجوز علي 
تحمحم كي يجيبها وأردف 
_ اممم زينة ياحاجة وسواء عرفت ولا معرفتش متفكريش في الموضوع ده واعتبري مفيش حاجة حوصلت إنتي اهنه ست الدار وكل حاجة هتمشي على كيفك ومحدش ليه كلمة غيرك في الدار داي واني جمبك اهه ومهفوتكيش ده إنتي ام عمران اللي هيحبك قد السما والارض وعمره كله هيفضل تحت رجليكي.
ربتت على ظهره وأحست بالفخر من ولدها الذي ربته وزرعت فيه الحنان
_ ربنا يخليك ليا ياولدي وميحرمنيش منيك بس قول لهم حبيبة تخرج من المستشفي وتاجي اهنه عايزاها تبقى جاري .
حرك رأسه بموافقة
_ حاضر يا حاجة على الصبح هتخرج إن شاء الله وهجيبها لك اهنه.
أما في غرفة وجد علمت قدومهم فقامت مسرعة وارتدت قميصا باللون الأحمر ويعتليه رداءه الخاص ووضعت لمسات التجميل على وجهها ببراعة ووضعت البرفيوم الخاص بها ذو الرائحة النفاذة ثم سمعت خطوات سلطان يصعد السلالم جرت مسرعة إلى التخت وفردت جسدها عليه ورأسها على الوسادة واصطنعت النوم 
دلف سلطان إلى الغرفة وجد الإضاءة خاڤتة نظر حوله في المكان والراحة الخاصة بها عبئت الغرفة ودلفت إلى رئتيه جعلته هائما وأخيرا عيناه رصدتها ساقته قدماه إليها ووقف قبالاتها وهو متسمر العينين ولسانه يردد تلقائيا من شدة جمالها الآخاذ الذي سحره 
_ يانهارك أبيض يا سلطان على الحلاوة الزينة اللي نايمة قدامك كانت مستخبية فين الحلاوة داي كلياتها.
اصطنعت اله لع وقامت من مكانها پخوف مصطنع وهي تحاول مداراة جسدها 
_ مين اهنه ! فيه ايه .
أمسكها سلطان من يدها وجذبها ناحية صدره وهتف 
_ مټخافيش يابت انى جوزك فوقي اكده في عروسة تنام وتهمل جوزها ليلة فرحهم 
زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة 
_ وسع اكده بعد عني واوعاك يدك تلمسني يا وحش اني مخصماك .
جذب يداها مرة أخرى وأدخلها في أحضانه
_ وه وه ياوجد ! كيف ابعد عنيكي داي كلام تقوليه 
ض ربته بخفة على صدره وهتفت بتأكيد
_ أه بعد عني فيه عريس يسيب عروسته ليلة جوازهم وميدخلش عليها ويسيبها ليلة كاملة وحديها ويك سر خاطرها !
إبتسم بهدوء وأمسك كفها وطبع بداخله قبلة لثوان ثم نظر إليها وقال 
_ متزعليش ياوجد حقك علي بس إنتي عارفة اللي حوصل ووعياله زين مكانش ينفع اسيب الحاجة زينب بعد ما وقعت من طولها وغميت وراسها اتعورت المفروض إنتي اول واحدة تقدري اكده واحنا متفقين اني هعدل بيناتكم وكنت متوقع منيكي تنزلي تطمني عليها.
رمقته بغ ضب مستطير من رماديتيها المشټعلة
_ اطمن عليها كيف وانت بتك ضر بتني وبهدلتني وكبت عليا حلة الملوخية وهي سخنة ملهلبة ومخلتش في حتة سليمة 
واسترسلت شكواها بدلال وهي تخلع معطفها الحريري
_ حتى شوف يدي محمرة كيف من اللي عملته فيا يرضيك اكده ياحاج 
ابتلع أنفاسه بصعوبة من شدة جمالها ما أن خلعت معطفها وبقيت بملابس النوم وصار لعابه يلهث أمامها وهو يمرر يداه على ذراعها
_ ايه يابت الحلاوة داي كلياتها ده إنتي عاملة كيف نجوم السيما .
رأت نظراته المتلهفة عليها فاصطنعت الخجل وتحدثت وهي تعض شفتيها السفلى وهبطت بنصف جسدها كي تلتقط ردائها
_ يووه يادي الكسوف .
قبل أن تصل يداها للرداء جذبها إليه مرددا بلهفة وهو يمرر لعابه على شفتيه 
_ له سيبيه ملهش عازة دلوك تعالي يالوز ياعسل إنتي .
حاولت الإفلات من يداه بدلال مصطنع تحترفه جيدا كي تجعله راغبا بها بشدة ثم أخذها إلى عالمهم الخاص وهو ينهل من رحيقها الذي ناله استحسانه بشدة وكأنه عاد بن الثلاثين من جديد ونسي زينب وأمر تعبها وما آلت إليه بسببه وبسبب قلبها الذي ك سر على يداه !
ولكن هذه امرأته هي الأخرى وما يفعله حق حلله الله له
ولكن ماذا عنكي ياامرأة تدم رتي من زواج رفيق الدرب عليكي !
كيف تتحملين شعورك المم يت ذاك وانتي تتخيلين زوجك بين احضان إمرأة أخرى 
ماذا عساه ذاك الإحساس الذي يقت حم جسدك ويجعلك تتمنين الم وت ولا أن تريه متجسدا بصورته أمام عيناكي وهو يذيقها ماكان يذيقك في أحضانها الذي يتنعم بها
ولكن انهضي بحالك واكتسبي الكبرياء وتعلميه إن لم تجيديه فمن علامات عزة النفس من استغني فنحن عنه اغنى .
ومضت تلك الليلة على الجميع بنبض ۏجعها المؤلم للقلوب لدى أكثرهم الۏجع الذي يدمر أناسا وآخرين يأخذون من وجعهم عبرة كي يتقدموا 
ترى ما نبض الۏجع المنتظر لباقي أبطالنا 
هل سيستطيع آدم أن يقتحم قلب من عشقها وتمناها أم للقدر رأي آخر 
هل انتهى عمران من نبض الۏجع الذي عاش يؤلمه سنينا أم للۏجع رأي آخر 
كل ذلك سنعرفه في الفصل القادم بإذن الله
دمتم في رعاية الله وأمنه 
انتهي_البارت
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
مستنية_رأيكم_وتوقعاتكم
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لاإله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير
البارت_الرابع_عشر
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
زعلانة منكم قوووي بسبب قلة التفاعل مع إني مش مقصرة وبنزل كل يوم بجد متبخلوش عليا بلايك وريفيو والجروب بنات بس مش مختلط علشان اللي بتتكسف وكمان بشوف أغلبكم مبيفوتوش ريفيوهات في جروبات تانية لكاتبات كبيرة ولا أنا علشان لسه مبتدئة بجد التفاعل هيفرق معايا في الجروب ادوني حبة أمممل علشان أقدر أكمل أسيبكم مع البارت حبيباتي قراءه ممتعة 
عادت حبيبة من المشفى وهي تستند بوهن على كتف أخيها ويحتضنها بحرص تحت ابطيه ورحمة تمسك طفلا منهم وزوجها يحمل الآخر وحقيبة الولادة الخاصة بها 
طلبت منهم أن تنام في نفس غرفة والدتهم التى تمكث بها الآن فالغرفة تحتوي على ثلاث تخوت 
أدخلها عمران برفق وهو يردد لوالدته بابتسامة
_ اها ياحاجة زينب بتك جات لك جارك اها زي مانتي رايدة 
وتابع وهو يجلس أخته بحنو
_ على مهلك ياخيتي براحتك واسندي براحتك على أكتاف أخوكي .
رأته زينب وهو يحنوا على اخته ولمعت عيناها بالدموع من ذاك المشهد الذي أثر فيها وهتفت 
_ ربنا يبارك فيك ياولدي ويخليك لينا وميحرمناش منيك ابدا وتفضل طول عمرك ضهر وسند خواتك .
قبلها عمران من رأسها قائلا
_ ولا منيكي ياست الدار هو أني اطول أحمل خواتي في عنيا ده انتم نن العين ياحاجة.
مطت رحمة شفتيها بامتعاض مصطنع ورددت 
_ أه ياحاجة تدلعي حبيبة وتهنني عمران واني هوا مش متشافة خالص 
ثم تابعت استنكارها وهي تعد لها مافعلت على أصابع يديها 
_ ده أني سهرانة جارها من امبارح وعيالها طلعوا روحي وقمت بالواجب معاها وزيادة
ضحك الجميع بشدة وحتى حبيبة التي أسندت أسفل بطنها من شدة جرحها فالضحك يؤلمها كثيرا من طريقة رحمة الدعابية في شكواها 
ثم تحدثت وهي تحاول كبت ضحكاتها 
_ يابنتي كفاية بقي حرام عليكي مقدراش على الضحك بسبب طريقتك داي .
كانوا يتحدثون في جو من الألفة والسعادة 
سمع صوتهم سلطان وهو يهبط
الأدراج وعلامات السعادة بادية على وجهه دلف إليهم بوجه منير من سعادته وهو يردد بدهشة عندما قطعوا ضحكاتهم 
_ مالكم بطلتوا ضحك ليه كأنكم شفتوا عفريت لاسمح الله !
رأى عمران وجه والدته الحزين وهي تنظر إليه فأجابه 
_ لا ولا عفريت ولا حاجة يابوي تعالى سلم على حبيبة وشوف التوم الحلوين دول .
تعلقت عيناه بزينب ورأى حزنها ولكنه لم يلقى بالا لجرحها منه وهو يوجه كلماته إليها
_ كيفك ياحاجة النهاردة يارب تكوني زينة واتحسنتي عن امبارح مبين عليكي إنك روقتي شوي .
أدارت وجهها للناحية الأخرى كي لا تلتقي عيناها بعيناه 
_ نحمد الله على كل شئ .
قالت كلماتها تلك ولم تزيد أما هو ردد وهو يخطو تجاه حبيبة
_ حمد لله على قومتك بالسلامة يابتي .
ردت سلامه بفتور لحزنها على والدتها 
_ الله يسلمك يابوي منحرمش منيك .
ابتسم لها ثم تحمحم مرددا 
_ اممم .. وجد كانت عايزة تاجي تطمن عليكي ياحاجة وتبارك لزينب .
تشنج جسدها پغضب من طلبه وحركت يداها بعصبية لاحظها عمران الذي أجاب والده بدلا عنها لما رآه من حزنها 
_ معلش يابوي امي مرايداش حد يسلم عليها وقول لها ملهاش صالح بأمى ولا تاجي ناحيتها ولا بخير ولا بشړ تخليها اهنه في حالها علشان ميحصلش مشاكل .
احتدم سلطان غيظا من كلام عمران وهدر به 
_ والله عال ياسي عمران هتحكم على بوك في بيته على أخر الزمن 
وتابع وهو يضرب عصاه في الأرض پغضب 
_ اني اهنه راجل البيت والكلمة كلمتي وإذا كانت هي امك فهي مرتي واني بس اللي ليا حكم عليها 
ولا إيه يازينب 
هنا طفح الكيل لزينب فوجهت انظارها مردفة إليه بعناد
_ إنت خلاص اتجوزت وشفت حالك ملكش صالح بيا بعد النهاردة ربنا يخلي لك العيلة اللى من دور بناتك اللي اتجوزتها علي انت من اهنه متحرم عليا كيف ابويا واخويا .
اشت علت عيناه غيظا وقام من مكانه وذهب إلى مكانها وردد بصوت عال مستنكرا ماقالت 
_ والله عاد ياجدعان الحريم بقت بتحرم الرجالة والآية اتقلبت !
إنتي واعية لحديتك يازينب المخربط ده ولا مواعياش 
نحت الخ وف جانبا وهزت رأسها بتأكيد دون أن تخشى منه ومن نظراته الصارمة 
_ وعياله زين ياخوي ومهتنازلش عنيه طول ماالبت داي على ذمتك وجبتها اهنه بيتي علشان تركبها فوق راسي وبعد العمر ده كلياته عايشة تحت رجليك مهتنازلش عن اللي في دماغي يا سلطان.
بصوت غاضب أردف مستنكرا
_ أخوى مين يامرة إنتي ! إنتي اتخبلتي في دماغك وعايزة اللي يفوقك .
أمسكت بيد عمران وضغطت عليهم پخوف اعتراها داخليا ثم تمتمت 
_ ايه هتض ربني يا سلطان وهتمد يدك قدام ابني وبناتي 
كان يدور في الغرفة كالهائج ثم أجابها
_ ده أني مش هض ربك بس ده أني هكسر لك راسك اللي تفكر تحرم مرة على جوزها أبو عيالها ومش بس اكده هقطع لك لسانك كماني لو كررتيه الكلام الماسخ دي تاني .
اعتدلت في نومتها ووجهت له وجنتيها ورددت وهي تشاور عليهما بيدها 
_ وادي وشي اهه اض ربني ياسلطان وك سر لي دماغي ولا م وتني وريحني من الدنيا باللي فيها ولا اني اعيش وياك .
أنهت كلماتها ثم انف جرت
تم نسخ الرابط