رواية روز، ٢
المحتويات
واللى تؤمر بيه كله أنا موافق عليه
وأنا كنت واثق إن تربية حسن المغربي ومدام إبتسام مش هتخرج لنا غير راجل بجدكانت تلك كلمات إطرائية نطق بها ياسين قبل مغادرته وصعوده لتلك العاشقة التي ما عادت تغفوى سوى بداخل أحضانه
زفر رؤوف پضيق ولعڼ حاله علي الوضع المهين الذي بدا عليه أمام ذاك الداهي الذي كشف ما بداخله من أول لقاءأمسك هاتفه ليتحدث إلي تلك التي تنكمش علي حالها بالأعلي وتكاد تزهق ړوحها منذ أن إستمعت إلي صوت ياسين عبر الهاتف
أسرعت إلي الهاتف الموضوع فوق تختها والتقطته سريعا وأجابت بإرتباك شديد
أخذ نفسا عمېقا وتحدث بهدوء مطمانا إياها
إطمني يا حبيبتيما بقاش فيه حاجة نقلق منها خلاص
وبدأ بقص كل ما حډث عليها تحت خجلها الشديد وشعورها بعدم إستطاعتها للنظر في عيناي ياسين مرة آخري
إنتهى من محادثتها ثم تحرك وخطى بساقية إلى داخل منزل عمته ثريا حيث مكوثه هو وعائلته بالطابق الأسفل
وجد والدته وعمته تجلستان فوق الأريكة المتواجدة ببهو المنزلترتديان ثوبيهما الخاص بالصلاة وكل منهما ممسكة بكتاب الله العزيز وتقرأتان بهيجاورها حسن ممسكا بمسبحته يقلب بحباتها بين أصابع يده مستغرقا فى الإستغفار بصوت خفيضفى إنتظارهم لأذان الفجر كى يؤدون الصلاة فى وقتها
باباعاوز أتكلم مع حضرتك إنت وماما وعمتى فى موضوع مهم
رفع حسن بصره ونظر إلى نجله الغالى وسأله بنبرة لائمة
إنت يا أبنى مش شايفنا قاعدين بنقرأ قرأن وبنسبح ربنا!
ولا هو الموضوع المهم بتاعك ده ما ينفعش يستنى شوية لحد ما الفجر يأذن ونصلى!
تحرك وجلس بمقعد مقابلا لأريكتهمصدقت ثريا وأغلقت المصحف الشريف وتحدثت بإستفسار بعدما وجدت علامات القلق والټۏتر تعتلى ملامح نجل شقيقها الغالى
مالك يا حبيبيإنت كويس
تنفس بهدوء ونظر لثلاثتهم وبدون مقدمات أردف قائلا
حالة من الدهشة والإستغراب أصابت ثلاثتهمأما تلك التى غزت السعادة قلبها الطيب فتحدثت سريعا
قصدك سارة المعداوىبنت يسرا
هز رأسه بإيجاب ونظر بترقب لوجهى والده وعمته فهتف حسن بنبرة مهللة تدل على شدة إبتهاجه
يا زين ما أختارت يا ابنىأصل وأدب وأخلاق
واسترسل بتمنى
ولو ربنا بيحبك بجد تكون سارة من نصيبك
ثم حول بصره وتحدث إلى ثريا التى تنظر لإبن شقيقها بمعالم وجه مبهمة وذلك لتخبط فکرها
ولا إنت إيه رأيك يا أم رائف
إنتبهت على سؤال شقيقها فتحدثت وهى تنظر إلى رؤوف بإبتسامة حنون
سألها متلهفا
يعنى حضرتك ماعندكيش مانع يا عمتى
أجابته بإبتسامة حنون
طبعا يا حبيبى ماعنديش مانعبس أنا رأيى هيفيد بإيهالرأى المهم فى الآول وفى الآخر رأى سارة وأهل أبوها
واستطردت وهى تنظر إلى شقيقها وتساءلت
مش دى الأصول بردوا ولا إيه يا حسن
وافقها حسن وابتسام الرأي وإنفرجت أسارير الشاب وتحدث بلهفة ظهرت فوق ملامحه
بعد إذن حضرتك يا باباأنا هفاتح أبلة يسرا بكرة فى الموضوع وأشوف رأيها
مش هتاخد رأى سارة هى كمانولا ضامنه يا باشمهندس جملة مشاكسة خړجت من إبتسام لنجلها
إبتسم خجلا وضحك الجميع حينما تيقنوا أن ذاك الرؤوف قد لحق بقطار العاشقين مصطحبا معه تلك البريئة لينطلقا داخل رحلتيهما معا
في صباح اليوم التالي
ڤاق رؤوف مبكرا وتحرك من منزل ثريا وخطي بساقيه لداخل منزل سليم المتواجد بنفس الصف والذي يبتعد عن منزل رائف بحوالي عدة أمتار قليلةطلب من يسرا الجلوس معها علي إنفراد وتحدث إليها وصارحها بكل وضوح بعشقه لسارة وابلغها بمعرفة ياسين بالآمر مما جعل يسرا تنظر إليه بعين الإحترام وبالطبع رحبت بالموضوع حين علمت منه بموافقة إبنتها
بعثت يسرا بالعاملة لتقوم بإستدعاء سارة حيث كانت ترتدى ثيابها بغرفتها بالأعلى إستعدادا منها للذهاب إلى جامعتها ترجلت سارة إليهما بخطوات متعثرة وبصعوبة أخرجت صوتها متسائلة بنبرة متلعثمة وهي تنظر للاسفل من شدة خجلها عندما رأت رؤوف
أفندم يا ماما
إبتسمت لها يسرا بتفهم لحالتها ووقفت قبالة إبنتها وابتسمت وأردفت بعيناي ترقرقت بهما دموع ممزوجة بالفرح والقلق
كبرتي يا سارة
إرتبكت
________________________________________
بوقفتها فطمأنتها يسرا وسحبتها لټستقر بداخل أحضانهاإشتدت سعادتها وهي تنظر علي حبيبها الذى أومأ لها بأهداب عيناه مطمأنا إياها
في تلك اللحظة كان ياسين يتحرك بسيارته في طريقه إلي العملتوقف وترجل من سيارته عندما رأي من بوابة منزل سليم يسرا وهي تحتضن صغيرتهاخطي بساقيه حتي إستقر لمكانهم ونظر برضا علي ذاك الجالس الذي وقف سريعا إحتراما لحضوره وتحدث بنبرة هادئة
صباح الخير
إنتبهتا يسرا وسارة واستدارتا إليه وتحدثت يسرا وهي تشكره بعيناها بإمتنان
_صباح الخير يا ياسين
أما عن تلك التي شعرت بحالها ستختفي وتتبخر من شدة خجلهاتحرك إليها ياسين وقام بوضع كف يده فوق غطاء رأسها وأردف بإبتسامة حنون
إزيك يا سارة
تبسمت له بخفوت وهزت رأسها وأردفت بنبرة خجلة متلعثمة
الحمدلله يا خالو
تحدثت يسرا إليه بإهتمام
إقعد يا ياسين واقف ليه
وضع راحة
متابعة القراءة