رواية روز، ٢
المحتويات
في نفس الوقت كان بيحترمني وعمره ما تعدي حدوده في الكلام معايا
واستطردت بإعتراض حانق يوحي لمدي ڠضبها
لكن البيه بيعاملني علي إني تليمذة بمريلة وضفيرتين ونازل فيا تحكماتده أنا حاسة إنه شوية كمان وهيبتدي يحدد لي المواعيد اللي مسموح لي اتنفس فيها
هتفةبنبرة صارنة
سيلااااكارم مش حارس شخصي علشان تقارنيه بإيهابده واحد من أكفئ رجالة الجهاز وحازم جدا وبينفذ شغله المطلوب منه علي أكمل وجهوده كان السبب الرئيسي ورا إختياري ليه هو عن غيرهوأنا واثق فيه ومتأكد إنه عمره ما هيسمح لنفسه في إنه يتعدي حدوده في معاملته معاكي
وإيهاب اللي سيادتك بتستشهدي بيه كلنا شفنا نتيجة تساهله هو ورجالته في عدم الحزم سواء في معاملته معاكي أو مع ليالي الله يرحمها
واسترسل مطالبا بحزم تحت حزنها ودموعها التي تكونت داخل مقلتاها
فياريت تبطلي دلع وتكوني علي قد المسؤلية اللي إنت محطوطة فيها
بالراحة علي البنت يا ياسين...نطقها عز بعدما رأي حالة الفتاةفتحدث ياسين بنبرة حاسمة مجنبا حالتها
الدكتورة كبيرة بما فيه الكفاية وعارفة الوضع الأمني اللي إتفرض عليها يا باشاولازم تعرف المطلوب منها وتتصرف علي أساسة
بابا خاېف عليك يا سيلاهو معندوش أغلي منك إنت وإخواتك ولازم يأمنكم كويس
إبتسامة جانبية خرجت منها بطريقة ساخرة نتيجة سوء حالتها النفسيةفتحدثت منال لتهدئ من حزن الفتاة
إقعدي كلي أي حاجة يا سيلا
هزت رأسها برفضوحينها أتت العاملة وتحدثت بنبرة جادة
الحراسة بتاعت الدكتورة وصلت يا أفندم
بدون نطقها بكلمة واحدة جذبت بحدة حقيبة يدها الموضوعة فوق المقعد وانطلقت إلي الخارج تحت حزن ياسين الذي زفر بضيق وتحدث بأسي بعدما سند رأسه بكفاي يداه
كنت قاسې قوي معاها يا ياسين...جملة نطقت بها منال ثم استرسلت بإبانة
البنت كانت بتشتكي لك من الظابط وجاية تتحامي بيك
أردف عز مصدقا علي حديث نجله
البنت زودتها يا منال وياسين قال لها اللي كان لازم تسمعه
تنهدت بأسي وتابع الجميع جلوسهم بصمت تام
بمجرد خروج تلك المتمردة من المنزل قامت بأخذ نفسا عميقا لتزيل عنها حزنها الذي أصابها من حديث والدها ثم رفعت قامتها لأعلي إستعدادا لمواجهة ذاك المتسلط المغرور حسب رؤيتها لشخصيتهنظرت عليه ودققت النظر بتمعنفقد كان وسيما للغايةلأول مرة تلاحظ طوله الفارع ذاك ووسامته المبالغ بها
إستقل السيارة وقام بقيادتها تحت نظرات تلك الجالسة بالخلف وهي تترقب الطريق بتمعن شديدإنتظرت حتي أصبحت السيارة علي بداية الطريق الصحراويفتحت حقيبة يدها ونظرت عليه وإبتسامة صفراء خرجت من جانب فمها
بتحدي أخرجت جهاز مشغل الموسيقي وقامت بتشغيله بصوت مرتفع مما أحدث ضجيجا مفاجئ إتسعت عيناي ذاك الكارم علي أثرهنظر عليها بذهول من خلال المرأة وتحدث بنبرة عالية كي تستطيع الإستماع لكلماته
ممكن أفهم إيه اللي إنت بتعمليه ده!
زي ما أنت شايفبسمع موسيقي علشان أسلي نفسي في الطريق...نطقتها وهي تصيح بكل صوتها ليصل إلي مسامعه
صاح بقوة مطالبا إياها بإحترام
وطي الصوت لو سمحتيأنا كدة مش هعرف أركز في الطريق
رفعت منكبيها بلامبالاة وأردفت بنبرة مستفزة
مش مشكلتيثم أنا مبعرفش أسمع الموسيقي غير بالصوت ده
واستطردت بتشفي ونبرة ساخرة
مش لو سمعت كلامي من الأول وأدتني إسم البلوتوث كنت كفيت نفسك شړ الصداع اللي إن شاء الله هيجي لك
واستطردت بإبتسامة ساخرة
وأهو علي الأقل كنت هتبقي إنت اللي بتتحكم في مستوي صوت الكاسيت
أردف متسائلا بجدية
يعني مش هتقفلي الشئ ده
بمنتهي الإستفزاز هزت رأسها رافضة بمشاكسةهز لها رأسه ومرر لسانه فوق شفتاه وأبتسم ثم قرر وأنتوي علي مجاراتها وليرد لها مشاغباتهاوبدون سابق إنذار قام بالإسراع من حركة السيارة وبات يحركها من أقصي اليمين لأقصي الشمال
صړخت وانتفض داخلها عندما شعرت بميل السيارة وازدياد سرعة حركتها بشكل هائل ومفاجئأمسكت بالمقعد الأمامي وتشبثت به بقوة ثم هتفت تترجاه من بين صرخاتها
من فضلك هدي السرعةأنا عندي فوبيا من السرعة الزيادة
إقفلي الجهاز أهدي السرعة...نطقها مخيرا إياها ببرود
أمسكت جهاز التحكم عن بعد والمسؤول عن الصوت وضغطت فوق زر الإنخفاضوبالفعل إنخفض كثيرا وعلي عجالة أردفت بإعلام
أديني وطيتهممكن بقي تهدي السرعة
بنبرة مستفزة تحدث أمرا
أوبشن توطية الصوت ده مبقاش موجود خلاص يا دكتورةالمطلوب حاليا هو إنك تقفلي الصوت خالصغير كدة هكمل بنفس السرعة لحد ما نوصل
بدون تفكير ضغطت زر الإقفال فابتسم بنصر وبدأ بتهدأة السرعة حتي عادت للمعدل الطبيعيوضعت يدها فوق صدرها وبدأت تعيد تنظيم أنفاسها التي كادت أن تنقطع بفضل ما حدث وتسبب في وصولها لحالة كبيرة من الذعر كادت أن تؤدي بإنقطاع
متابعة القراءة