رواية روز، ٢
المحتويات
ما تصحي وتتعطف علينا وتنزل
ضحكة بشوشة خرجت منه وتحدث موقرا إياه
حقك عليا يا باشا واوعدك مش هتتكرر
ترجل الصغير من فوق مقعده وجري علي شقيقتاه حتي إستقر بمقر جلوسهم وتحدث وهو يمسك كف الصغيرة التي وما أن رأت ذاك المشاكس حتي إنفرجت أساريرها وباتت تشير له بكفاهاتحدث إليها وهو يداعبها
سيلا أنا عاوز أقعد جنبك إنت ومسك علشان أأكلها
أومأت بموافقة وسحبت له المقعد المجاور والذي كان فارغا لعدم وجود سارة علي الطاولةأجلست شقيقها المشاكس التي تعشق تواجدها معه لكونه الوحيد الذي يستطيع رسم إبتسامتها وإدخال السرور علي قلبهاهو وتلك الصغيرة لما لها من قبول قد رزقها الله إياه فاقټحمت به قلوب الجميعأردفت بنبرة حنون لشقيقها
أردف موضحا بغرور
أنا عارف لوحدي يا سيلامامي بتأكلها بس زبادي وأنا بأكلها معاها
أومأت بضيق حين ذكر إسم غريمتها لكنها تغاضت عن الأمر وبدأت بمساعدة شقيقها بإطعام الصغيرة تحت إرتياح قلب ياسين الذي يباشر الأمر عن بعد
أردفت ثريا وهي تشير إلي الجميع بأن يشرعوا بتناول
________________________________________
الطعام
بالهنا والشفا يا جماعة
نظر عز إلي مليكة وتحدث بإبتسامة
نفسي في فنجان قهوة مظبوط من إيدك بعد الفطار يا مليكة
تسلم عيونك يا حبيبتي
نظر عليها وهمس بنبرة هائمة
يسلم لي حبيب جوزه اللي أسر قلوب الكل برقته حتي الباشا الكبير
نظرت إليه بعيناي تقطر وتفيض عشقا وأكتفت فبحق الله أي حديثا سيكون أبلغ من تلك النظرات
إنتفض قلبه مطالبا إياه بشق صدره في الحال ووضعها بداخله كي يحتفظ بكلها داخله وتختلط أنفاسهما ويصبحا شخصا بكيان واحدا
بسطت نرمين ذراعها وتناولت إحدي المعجنات وقامت بوضعها داخل صحن زوجها وتحدثت بابتسامة حنون
إتفضل يا حبيبي
بإبتسامة سعيدة تحدث سراج شاكرا
بالهنا والشفا...نطقتها وهي تتناول طعامها بسعادة ورضاإبتسمت ثريا وسعد داخلها وشكرت الله داخل سريرتها أنه وأخيرا تقبل دعواتها ومناجاتها التي ما كانت دائما تدعو وتتوسل إليه بأن يمنح إبنتها السلام والرضا وبأن يصلح بينها وزوجهاوها هي دعواتها قد إستجابت ورأت بأم عيناها السعادة تحوم حول صغيرتها وزوجها
تحدث وليد إلي طارق قائلا بنبرة جادة
عملت لك الميزانية بتاعت السنة الجديدة يا طروقهبعتها لك بكرة علي المكتب
أجابه بنبرة عملية
تمام يا وليدبس ياريت تجيبها بنفسك علشان عاوز أقعد معاك نظبط حسبات كذا حاجة مع بعض
ممكن ما تتكلموش في الشغل وتحاولوا تستمتعوا بالأكل واللمة الحلوة
إنت تؤمر يا باشا وطارق عليه التنفيذ الفوري...جملة حنون نطقها طارق بعيناي هائمة جعلت قلب تلك العاشقة يرتجف فرحا
في حين هتفت هالة معقبة علي حديثها
قولي لهم يا چيچيده أنا زهقت من كتر كلام وليد في الشغلده حتي طول ما أحنا قاعدين في أوضتنا فوق ما بيبطلش كلام في التليفون مع العملاء بتوعه
ضحكت چيچي وتحدثت وهي تتابط ذراع زوجها وتتمسح به بدلال
لاااأنا طارق حبيبي غير وليد خالصبمجرد ما يدخل البيت فورا بيقفل التليفون الخاص بالشغل
تحدثت هالة بمداعبة إلى زوجها
إتعلم شوية من إبن عمك
نظر لها وليد وهمس بمفاخرة بحاله
ما تقعدي عوج وتتكلمي عدل يا بنت عبدالسلامطارق مين ده اللي عوزاني أتعلم منه يا روح أمكده أنا وليد المغربي علي سن ورمح
إبتسمت وتحدثت بدلال مؤكدة علي حديثه كي تستقطب رضاه
إنت سيد الناس كلها يا وليدأنا بس حبيت انكشك
غمز لها وتحدثت تحت استحسانها
أيوة كدة إظبطي
نظر ياسين إلي يسرا التي تجاور زوجها وينسجمان بالحديث بوجوه مبتسمة وسألها مستفسرا بعدما تفقد الجمع ولاحظ غياب سارة
أمال فين سارة يا يسرا
رفعت وجهها ونظرت إلي إبن عمها وأجابته شارحة
رؤوف عزمها برة علي الفطار
قطب جبينه بتعجب وسألها مستفسرا
هو رؤوف في إسكندرية!
بايضاح أجابته ثريا
وصل بعد ما طلعت إنت ومليكة علي جناحكم إمبارحكان عاملها لنا مفاجأة
أومأ لها بتفهم في حين صاح ياسر معترضا علي تصرفات شقيقته
أنا مش فاهم هي ليه خرجت معاهما كانوا فطروا معانا هنا في وسط العيلة
إبتسم ياسين باستحسان علي ذاك الحانق وتحدثت يسرا إلي صغيرها باستغراب
أنا اللي مش فاهمة إنت إيه اللي مزعلك من الموضوع قوي كدة
واسترسلت بإبانة
واحد وعازم خطيبته اللي بيشوفها مرة كل شهرين علي الفطارإيه العيب في كدة
راجل وغيران علي أخته يا عمتو...جملة نطقها حمزة مؤازرا بها صديقه ونال عن طريقها استحسان ياسين الذي غمز لصغيره قائلا بمشاكسة
راجل من ضهر ياسين يلا
غمز له وتحدث متفاخرا بأبيه
طالع لك يا باشا
ضحك لصغيره الذي نظر إلي مليكة وداعبها بمشاكسة
قاعدة حضرتك جنب الباشا ومروقة دماغك بعد ما لبستوا مسك للمسكينة أيسل
إبتسمت له وتحدثت بمداعبة قائلة
وهي مسك تدبيسة بردوا يا سي حمزة
إبتسم لها فاسترسلت إلي ياسين
حبيبيهات مسك من أيسل علشان تعرف تفطر
نظر علي إبنته وجدها تحمل شقيقتها وتداعبها بلطف هي وشقيقها الأصغرثم عاد ببصره من جديد
متابعة القراءة