رواية روز، ٢
المحتويات
منه ثم نظر عليها متلهفاوقام بطبع قبلة حنون فوق جبهتهاتأبط ذراعها وتحرك للأمام متجهين إلي المكان المجهز لجلوسهما تحت تصفيق الجميع وتناثر أوراق الزهور البيضاء فوق رأسيهما بشكل مبهر
كان يشعر بانشطار قلبه مع كل خطوة تخطوها وتبتعد عنه بها صغيرتهشعرت بهومن غير المتيمة بعشق زوجها ستشعرخطت للأمام حتي جاورته الوقوفكان أشبه بتائه في وسط صحراء جرداء مظلمة وموحشةأمسكت كفه باحتواءوكأنها نجما سقط لينير له الطريق ليهتدي ويعود من تيهته إلي السكون
تطلع عليها وبعيناه إشتكي لها مر حالهفابتسمت وتحدثت وهي تتمسك بكفه بقوة
تناسي من حوله وحاوط وجنتها بكفه وتحدث بعيناي نادمة
سامحيني علي كل مرة نيمتك فيها زعلانةوكل مرة نزلت فيها دموعك بسببي
إبتسمت وبصدق ظهر بين بعيناها تحدثت بنبرة حنون
ياريت كل الرجالة في حنيتك يا ياسين
بنظرات تقطر وتئن عشقا أردف متأثرا
بحبك يا مليكةوالله العظيم بحبك
وأنا بعشق كل ما فيك يا قلب مليكة...نطقتها بنبرة تفيض حنانا وشوقاثم حثته علي التحرك للأمام ليرحبا معا بالمعازيم
إنهالت المباركات علي العروسان واتجهت مليكة بصحبة زوجها للترحيب بأهلهامالت علي والدتها وعانقتها بقوة وتحدثت بنبرة حنون
وإنت أكتر يا قلبي...نطقتها بحبور فمال ياسين هو الأخر وقبل جبهتها وتحدث مرحبا
منورة الفرح يا ماما
عقبت بحبور
الفرح منور بالعرسان وبيك يا حبيبيعقبال ما تجوز مسك وتفرح بيها
بنبرة ودودة رد عليها
في حياتك يا حبيبتي
حول بصره إلي إبتسام وتحدث بترحاب شديد
نورتي إسكندرية يا مدام إبتسام
بوجه بشوش
أجابته
منورة بوجودك يا سيادة اللوا وألف مبروك
بملامح وجه حنون تحدث إلي تلك الثريا
عقبال ما نفرح بمروان وأنس يا ماما
عقبت بنبرة صوت حنون
في حياتك وعزك يا حبيبي
إبتسم لهاثم نظر علي يسرا وتحدث وهو يشير إلي بطن سارة التي تجاورها والمنتفخ بفضل حملها بشهرها السابعحيث تأخرت بحملها بعد زواجها الذي تم منذ سنتان ولهذا السبب ېخاف عليها الجميع
ضحكت سارة وخبأت وجهها خجلا أما يسرا فتحدثت بملاطفة
إحنا فين والولادة فين يا ياسيندي لسة في السابع
أكملت علي حديثها نرمين قائلة بمداعبة لياسين
يمكن عاوز البيبي يتولد إبن سبعة ويبقي نرفوز زي بنته
هتفت إبتسام وهي تتحسس بطن زوجة ولدها
يتولد براحته محدش مستعجلةأهم حاجة ينزل بخير وينور حياة جدو حسن وجدته بسمة
أمن الجميع علي حديثهاأما مليكة فاتسعت عيناها وأردفت باعتراض وهي تنظر إلي نرمين
بطلي إفتري يا نرمينبقي مسك الرقيقة اللي زي النسمة خلتيها نرفوزة
سيبيها تتكلم براحتهابكرة تيجي تتحايل عليا علشان أوافق علي خطوبة النرفوزة اللي مش عجباها دي لسي رائف إبنها
بنبرة ساخرة اردفت يسرا بمداعبة لشقيقتها
أدي كلمتك جت علي دماغ إبنك يا نرمين إشربي بقي يا حبيبتي
إبتسمت ثريا وأردفت بنبرة حنون
هو أنتوا صدقتوا كلام نرمين بردوادي بتعشق مسك وكل يوم لازم تيجي علشان تشوفها وتقعد معاها
واستطردت قاصدة بحديثها ياسين
دي بس بتحب تناغشك يا ياسين
إبتسمت نرمين وتحدثت إلي والدتها
سيبي كل واحد يطلع اللي في قلبه علشان أعرف الحقايق يا ماما
عقب ياسين قائلا بنبرة صادقة
قلبي ما فيهوش غير كل الخير ليك إنت ويسرا يا نرمين
أجابته بعيناي متأثرة
عارفة والله يا ياسينربنا يخليك لينا وتفضل سندنا وراجلنا بعد بابا ورائف الله يرحمهم
شكرها بعيناهشعرت نرمين بكفاي زوجها الذي أحاط كتفاها برعاية ثم تحدث إلي ياسين
ألف مبروك يا ياسينعقبال ما تجوز إخواتها
أجابه بهدوء
تسلم يا سراجعقبال ما تجوز رائف
شكره ثم تحدث إلي زوجته الحبيبة
يلا يا حبيبتي علشان نبارك للعرسان ونتصور معاهم
تحدثت نرمين وهي تتأهب للوقوف
يلا يا حبيبي
تحدثت سارة وهي تتنسند علي كتف والدتها كي تستطيع الوقوف
خديني معاك يا خالتو علشان رؤوف شكله إنسجم مع خالو طارق ونسيني
ساعدتها يسرا علي الوقوف وتحدثت بنبرة حريصة
بالراحة وإنت طالعة السلالم عند العرسان يا سارة
نظرت لها سهير بتعجب وتحدثت
سلالم إيه اللي هتاخد بالها منها يا يسرادول كلهم تلات درجات يا حبيبتي
واسترسلت بنصح
سيبي البنت تتحرك وتمشيالحركة حلوة للحوامل هو أنا اللي هقول لكما تقولي لها حاجة يا ثريا إنت وإبتسام
والله غلبت أقول يا سهير...هكذا تحدثت ثريا باستسلام في حين عقبت إبتسام بتوضيح
ريحوا نفسكمأي أم بتبقي كدة مع أول حمل لبنتهاانا كنت أصعب منها مع عالية أول حمل ليها
وعلي ذكرها حضرت تلك المفعمة بالحيوية وبجانبها زوجها الحبيب الذي تحدث إلي ياسين وهو يصافحه بحفاوة
ألف مبروك يا سيادة اللواءعقبال ما تفرح بمسك إن شاء الله
بملامح وجه بشوشة أجابه بحفاوة
حبيبي يا شريفتسلم يا باشا
وحشاني يا ملوكة...نطقها وهو يقترب من شقيقته ويقبل وجنتيها بحنانربتت علي ظهره وتحدثت بحنو
وإنت كمان وحشتني قوي يا حبيبي
واستطردت وهي تنظر عليه بعدما ابتعدت عن أحضانه
أخبارك إيه يا شريف
بهدوء عقب
أنا بخير يا حبيبتي الحمدلله
أومأت له ثم تطلعت علي علياء
متابعة القراءة