رواية روز، ٢
المحتويات
عنه
ما تقلقيش علي حمزةهو يعتبر مقيم معانا ومش بيروح أوضته غير علي النوم
ابتسم لها الفتي ثم استطردت بإبتسامة هادئة
حاولي تنبسطي بأجازتك وما تشيليش هم حدإحنا كلنا كويسين
بنوع من مداعبة زوجته هتف كارم بنبرة حماسية
قولي لها يا مدام مليكة وياريت توصيها عليا علشان طول الوقت قاعدة مكشرة وزعلانة علشان بعيدة عنكم
بابتسامة ساخرة تحدث بنبرة باردة
التكشير مش بسبب بعدها عننا يا حبيبيدي حاجة جديدة علي شخصية بنتي
واستطرد متهكما
وياريت يا باشا تدور علي السبب الحقيقي ورا تكشيرتها كل ما تبص في وشك
طب دي الحاجة الوحيدة اللي بتخلي وش حبيبي ينور هي أنها تشوفني قدامها وتتأمل في ملامحي
ثم حول بصره إليها وبات يتعمق بعيناها ثم استطرد متسائلا وهو يضمها أكثر إليه تحت خجل ايسل
كدة ولا إيه يا حبيبي
إبتلعت لعابها خجلا ثم تطلعت إليه بنظرات توسولية خشية إغضاب والدها من تصرف ذاك الأحمق الذي إنتوي أن يرد إلي ياسين كل ما فعله به طيلة الاربع سنوات المنصرمة
بملامح وجه محتدمة تحدث بصرامة
إقفل الكاميرا يا كارم وقوم خدلك دش ماية ساقعة يمكن تفوق وترجع لعقلك
وضعت مليكة كف يدها فوق فاهها لكظم الضحكات التي باغتتها رغما عنها جراء مناوشات كلا الغريبين الطباعأما كارم فتحدث قائلا بمنتهي البرود في محاولة منه لاستفزاز ياسين
أوامر معاليك يا باشاكل اللي تؤمر بيه ينفذ في الحال
بنبرة ساخرة عقب
طبعاما هو أصل طلبي المرة دي جاي علي هوا جنابك
مش عاوزة أي حاجة يا حبيبتي
اجابته باحترام
عاوزة سلامتك يا حبيبي
أغلق الكاميرا الخاصة بالتطبيق ثم أرجع ظهره إلي الخلف وتنهيدة حارة خرجت من أعماق صدرةوضعت كفها تحتضن بها خاصته فانتبه واحال بصره يتطلع عليها ثم هتف بنبرة مغتاظة يشتكي لها
شفتي الواد وعمايلةده بيغيظني يا مليكة
علي عجالة عقبت لتهدأته
يا حبيبي بيغيظك إيه بسده حتي كارم بيحبك وبيحترمك قوي
ثم استطردت بابتسامة
هو بس بيحب يناغشك مش أكتر
نظر لها وفضل الصمتثم نظر إلي صغيرته الساكنة بأحضانه تنظر إليهضمھا وبات يزيدها من قبلاته بنهم مما يدل علي مدي تعلقه الشديد بهاتحدثت إليه الصغيرة وهي تتعلق بعنقه وتبادله قبلاته الحمېمة
وبابي بيعشق أميرته وبيموت فيها...هكذا أجابها بنبرة شغوفةفسألته مليكة بمداعبة
نفسي ربنا يطول في عمري علشان أشوف شكلك وإنت بتسلم مسك للمسكين اللي أمه هتكون داعية عليه أكيد
إتسعت عيناه ثم نظر إلي صغيرته وابتسامة واسعة إرتسمت فوق ثغره زينته وتحدث بارتياح بعدما شدد من إحتضانها
مش هيبقي فيه مسكين من أصله لأني مستحيل أفرط في مسك لأي حدمسك ياسين هتفضل في حضڼ أبوها طول العمر
ثم استطرد وهو ينظر إلي زوجته غامزا لها بإحدي عيناه
معقولة أفرط في نسخة مالكة القلب والروح الصغيرة
بذكاء هتفت تلك الصغيرة
وأنا مش عاوزة أتجوز وأسيبك زي سيلا يا بابيأنا هفضل أحبك إنت وبس
بدلال بات يدغدغ بطنها بكف يده مما جعلها تدخل بنوبة ضحك جعلته يصل للمنتهي من السعادة
يا قلبي أنا علي اللي مدوبة قلب بابي دوب
إنضمت إليهم ثريا من جديد حيث أنها كانت قد تركتهم بعد أن تحدثت إلي الفتاة وزوجها وفور استماعها لأذان العصر هرولت إلي الداخل لتقيم الصلاة في وقتهاأردف ياسين موجها حديثها إليها
حرما يا ماما
جمعا يا حبيبي إن شاء الله...نطقتها بإبتسامة خاڤتة ثم تساءلت مستفسرة وهي تنتوي الجلوس
قفلتوا مع أيسل خلاص
عقبت مليكة بهدوء
آه يا حبيبتي
تنهدت ثريا ثم عقبت بنبرة متأثرة
ليها واحشة واللهالبيت ناقصه روحها الحلوة
إبتسم لها ياسين وعقبت مليكة مؤكدة علي حديثها
عودة إلي كارم وأيسل حيث لكزته بكتفه قائلة بتبكيت
إنت بتهرج يا كارمإيه اللي عملته مع بابي ده
أراد مشاكستها ف أردف بضحكة خبيثة إرتسمت فوق ثغره
إيه بس اللي عملته يا قلبيده أنا برد للباشا بعض من جمايله الكتير عليا
بدلال أنثوي يليق بجمالها حدثته
بطل سخافة وإبعد عن بابي علشان أحبك
هو أنت كل ده لسة ما حبتنيش...نطقها وهو يداعب أنفها بخاصته بطريقة أذابتها وجعلتها تتوتر وتنسي ڠضبها منهفتحدثت بنعومة أذابت قلبه
حبيتك طبعا
واسترسلت بعدما لفت ساعديها حول عنقه بغنج
بس لما تريح قلبي وتبطل إسلوب الندية ده مع بابيهدوب في غرامك
ولما أدوب في غرامك هدلعكولما أدلعكهخليك أسعد راجل في الدنيا دي كلها حيث أنه راهن علي أنها ستتأثر بفعلته تلك وبالفعل حدث ما قام بتوقعهباغتها بجذبها إليه بطريقة عڼيفة مما جعلها
متابعة القراءة