رواية روز، ٢

موقع أيام نيوز


حيث موعد حفل خطبة سارة ورؤوف التي ستقام داخل حديقة منزل رائف حيث أشرف ياسين علي جميع التجهيزات بمساعدة سليم بعدما إستأذن الأول عائلة والد سارة في إقامة الحفل داخل منزل ثريا مراعتا لظروف مرضها وايضا لإتساع المكان وفخامته
كان يقف أمام مرأته يضع لمساته الأخيرة علي رابطة عنقهعلي قدر الحزن الساكن بداخله إلا أنه كان متحمسا لرؤية غاليته ويغلبه إشتياقه وحنينه لهانثر عطره المميز بسخاء فوق ثيابه ثم وجه زجاجة عطره علي ذاك الذي يجاوره الوقوف حيث رفعه جده فوق المقعد كي يتساوي بوقفته معه مما جعله يشعر بالبهجةكان ينظر علي جده بإنبهار فتحدث عز إليه وهو يدلله 

مين اللي هايحط من بيرفيوم جده حبيبه
عزو...نطقها سريعا بحبور مما أدخل السعادة علي قلب عز وبدأ بنثر العطر عليه بسخاءإبتسم الصغير وهو ينظر إلي حلته السۏداء وتلك البابيون بلونها النبيتي ويقارنها بنظيرتها التي يرتديها جدهحيث


________________________________________


أتي عز بحلة حفيده نسخة مصغرة من حلته وهتف بسعادة 
شفت عزو إزاي بقي شبهك يا جدو
غمز له عز وتحدث بمداعبة 
إنت مبسوط إنك بقيت شبهي
هز رأسه عدة مرات متتالية دلالة للتأكيد فتحدث عز بنبرة تحمل الكثير من الهموم وهو يتلمس بكفه شعر رأس الصغير بحنو
ربنا يا أبني ما يجعل نصيبك زي نصيبي ولا تعيش الۏجع اللي أنا عيشتهويكتب لك السعادة مع اللي قلبك يختارها
إبتسم له ذاك اللطيف فقام بإنزاله من فوق المقعد وتحركا إلي مقر الحفل بعدما تأكد عز من حضور الجميع
بنفس التوقيتصعد ياسين إلي جناحه الخاص مع مليكة كي يطمئن عليها ويقوم بإصطحابها إلي الأسفل بعدما أحضر ليالي إلي الحفلخطي بساقيه للداخل وبلحظة تسمر بوقفته عندما لمح تلك الجميلة الواقفة أمام مرأتها تتطلع علي حالها بعدما إنتهت من وضع اللم سات الأخيرة من زينتهاكانت رائعة للغاية بثوبها الموڤ الذي خطفه من النظرة الأولي وكأنه صنع خصيصا ليتزين بوضعه علي تلك الجميلةوزينة وجهها الرقيقة التي بالكاد تظهرنظرت علي إنعكاس صورته الظاهرة في مرأتها وبنبرة صوت رقيقة تساءلت بإبتسامة صافية 
واقف عندك كدة ليه يا حبيبي
أجابها بتركيز في عينيها 
بمتع نظري بحسن حبيبي اللي ربنا سبحانه وتعالي أبدع فيه
وبعدين في شقاوة مامي يا مسكأخرته إيه الجمال والسحر والأصالة دي كلها
إبتسمت برقة وهمس هو متسائلا إياها بعيناي متشوقة 
هو انت عاوزة تجننيني يا مليكة
بدلال أنثوي أث اره سألته 
عملت لك إيه أنا بس يا ياسين
بتحلوي كل يوم عن اللي قبله بشكل مبالغ فيه يا قلب ياسين...هكذا أجابها بعيناي ولهة
برقة وابتسامة لطيفة عقبت 
إنت اللي شايفني كدة علشان بتحبنيوالمحب دايما بيشوف الكمال في الحبيب
 أنا شايف حبيب جوزه كدة علشان هو فعلا كدة
إبتسمت بدلال نال إستحسانهوتحدثت بعيناي إمراة تهيم عشقا في غرام زوجها 
تعرف يا ياسينأنا كل يوم بسأل نفسييا تري إيه الخير اللي أنا عملته في حياتي علشان ربنا يرضي عني بالشكل ده ويرزقني عشقك
كقطرات الندي الذي ينزل فوق الزهور عندما يشق الصباح ظلام الليل ليعلن عن بزوغ فجرا جديدهبطت كلماتها العطرة فوق قلبه فأروته وأنعشت نبضاته التي دقت بقوة لتعلن عن شدة هنائهبقلب هائم وعيناي متلهفة عقب علي حديثها الذي أحيا فؤاده 
السؤال ده أنا اللي بسأله لنفسيهو إيه اللي أنا عملته أستاهل عليه عشق وإمتلاك قلب مليكة
واسترسل بإيجاب وهو يشدد من ضمته لها 
واللي قدرت أوصل له هو إنك مكافأة ربنا ليا عن كل حاجة كويسة عملتها في دنيتي يا قلب حبيبك
أغمضت عيناها وأبتسامة رائعة علت ثغرها وهي تلقي بثقل جسدها لتستند علي ذاك المتيم الواقف خلفها مما جعله يشعر وكأن روحه تحلق في السماء فضمھا بقوة أكثرلفت إنتباهه إرتدائها لساعة الي د هديته لهافاسترسل وهو يتحسسها بكفه 
هي ساعتي عجبتك لدرجة تلبسيها في حفلة مهمة زي دي
أنا بعشقك يا مليكة
ۏاستطرد وهو يميل عيناه بنظرات مترجيه 
إوعي تبعديني عنك تانيبتوجعيني ببعدك يا نور عيني
لو بعدي بيوجعك فبعدك عني بېقټلني يا ياسين
إنتفض قلبه جراء إستماعه لنغماتها التي تخرج من فاهها بهيئة كلماتفاسترسلت بهيام 
لما بتبعد عني بح س روحي بتنسحب منيماببقاش أنا يا حبيبي
تماسكه أمام سحرها العظيم 
يلا يا حبيبي علشان ننزلالعيلة متجمعة من بدري والمعازيم كلها حضرت ومستنيين خروج سارة
واسترسل وهو يغمز لها بإحدي عيناه 
ولما الحفلة تخلصنبقي نيجي نكمل وصلة غرامنا ونطبق كلامنا لعملي
واسترسل وهو 
ما أنت عارفانيبحب الفعلماليش في الكلام أنا
شايفة الفرق بين الترحيب بمامتك والترحيب بأم الهانم پتاعته
واستطردت پغضب حاد وهي ترفع قامتها لأعلي بكبرياء 
تفتكري الناس هتقول علينا إيه بعد ما شافوا سلامه البارد علي قسمة هانم حرم الباشمهندس أحمد العشري
واستطردت وهي تنظر إلي سهير بتحقير 
وشافوا كم التقدير والإحترام اللي في سلامه لمرات حتت موظف لا راح ولا جهوكمان من عيلة عادية
هتفت قسمة بإنزعاج
 

تم نسخ الرابط