رواية روز، ٢
المحتويات
عاوزة ساندوتش برجر بالبيض ومعاه كولا لايت
مال بعيناه في إشارة منه إلي النادل بجلب ما طلبت فاسترسلت متسائلة بدلال
إنت مش هتاكل معايا
أكلت وأنا جاي في الطريق...نطقها بهدوء كي لا تحزن فابتسمت وباتت تتحدث إليه بحماسة إلي أن جلب لها النادل شطيرتها وبدأت بتناولها تحت سعادتها وفتح أحاديثا تستقطب بها إهتمام ذاك الذي يمتلك قلبها ودائما ما تسعي إلي أن يمتلك هو الآخر خاصتها
دخلت تلك الحالمة من البوابة تتطلع بقلب شغوف وعيناي عاشقة علي من ملك الفؤاد وتملكتسمرت بمكانها عندما وجدته يجلس بصحبة تلك الغليظةإستشاط داخلها وكادت أن تتحرك لتعود إلى الخارج لولا ذاك الذي لمحها وبسرعة تحرك إليها وتحدث بنبرة حنون لعيناي هائمة
رمقته بنظرة غاضبة ثم حولت بصرها وتحدثت وهي تحدق تلك التي تطلعت عليها پحقد
مش عاوزة أكون عزول وأضيع لكم جمال اللحظة
بنظرات لائمة أردف بنبرة جادة
بطلي جنان وتعالي علشان أعرفك علي بنت خالتي
حدقته بحدة فاستطرد لائما عيناها
وبعدين معاكيما ينفعش تخرجي من غير ما تسلمي عليها
واسترسل بمشاكسة كي يزيل ما أصابها من توتر
إنت كدة هتبقي بتعلني عن دق طبول الحړب بينك وبين خالتي بدريوطبعا أمي هتاخد صف أختها وكدة البداية مش هتبقي مبشرةوأنا اللي هتفرم في وسطيكم
________________________________________
مع تلك المنافسةفتحدث هو بنبرة جادة أشبه بأمرة بعدما فقد إقناعها بالعقل
أدخلي سلمي علي مايا يا أيسل
كادت أن تغادر تاركة إياه وليكن ما يكون لكنها تراجعت باللحظة الأخيرة لسببانأهمهما هو عشقها الحقيقي لذاك الحبيبوالاخر هو رفضها لفكرة الإنسحاب والتخلي عن حقها في الحبيب أمام تلك المايان
نظرت أمامها بتحدي وتحركت بعدما إنتوت المواجهة تحت أرتياح قلب كارم الذي تحرك بجانها بهدوءوقفا كلاهما أمام الطاولة وأشار إلي ميان وهو ينظر إلي أيسل
نزلت كلماته الهادمة علي قلبها شطرته لنصفين وطاحت بأحلامها البريئة التي عاشت تشيدها بخيالها الحالم
نظرت إليه بعيناي حزينة تحت ارتياح قلب أيسل وهدوئها النسبيحول بصره ناظرا علي مايان واشار بيده إلي حبيبته وتحدث وهو يتناقل النظرات بين كلتاهما
ودي دكتور أيسل المغربي يا مايان
تطلعت إليه منتظرة بتأمل كي تستمع بما سيسعد قلبها ويجعلها تحوم بالهواء ك فراشة طائرةفاسترسل بمداعبة هادئة
دي بقي تبقي الهدف اللي أنا مسؤل عن حمايته
تطلعت إليه بخزلان لاحظه هو وتلاشاه كي لا يلفت نظر الأخري إليهماقام بسحب مقعدا مجاورا له وتحدث وهو يشير لها
نظرت عليه بعيناي لائمة بادلها بأخري مستسمحة وأشار إليها مؤكدا
اقعدي يا أيسل
تمالكت من حالها ثم نظرت علي تلك الجالسة وجدت علي ثغرها إبتسامة شامتة مما أثار حنقها وحثها علي الإصرار في البقاء وعدم المغادرةرفعت قامتها للأعلي وجلست ثم نظرت علي تلك الجالسة وتحدث بكبرياء
أهلا
أهلا بيك...نطقتها وهي تقذفها بنظرات حاړقة مما أثار حفيظة الأخري وجعلها تبادلها إياها بنظرات فتاكة جعلت ذاك الذي يتوسطهما يبتلع لعابه طالبا العون من الله والنجاة سالما من ما هو آت
تحدث كارم كي يكسر حاجز الصمت الذي أصاب الجميع
هتشربي إيه يا دكتورة
ميرسي...نطقتها بغلاظة أثارت حفيظته لكنه عذرها وتحدث بإصرار
لازم تطلبي حاجةأنا هاخد ليمون فريش بالنعناع
واستطرد بعيناي مستعطفة أثارت ڠضب مايان
إيه رأيك أطلب لك زيي
لان قلبها قليلا واومات له بملامح وجه جادةأشار للنادل الذي أتي واملي عليه ما يريداه ثم استطرد متسائلا مايان التي مازالت تتناول شطيرتها
تحبي أطلب لك حاجة تاني يا مايا
بابتسامة سعيدة إستدعتها نكاية في تلك الغريمة وتحدثت مدللتا إياه تحت تعجب كارم
ميرسي يا كرومة
ضيق عيناه مستغربا طريقة حديثها الجديدة عليهأما أيسل فشعرت بڼارا تسري بكامل جسدها وټقتحم قلبها بقوة أفحمتهتمنت لو أن باستطاعتها إنتشال عبوة المشروب الغازي الموضوعة فوق الطاولة وسكبها بالكامل فوق شعر رأس تلك المايان كي يهدأ فوران قلبهالكنها سرعان ما نفضت وأبعدت تلك الافكار الشاذة من مخيلتها
هتفت إحدي الفتيات تستدعيها كي يتحركن إلي قاعة المحاضرات كي يلحقن بمحاضرتهنتجهم وجهها ثم وقفت وتحدثت بابتسامة زائفة
كان نفسي أتعرف عليكي أكترلكن مضرة أتحرك علشان ألحق محاضرتي
وقبل إنصرافها استرسلت بمكر قاصدة بما أحرق روح تلك العاشقة وهي تنظر إلى كارم بعيناي هائمة
هستناك بكرة علي الغدا يا كارموهعمل لك بنفسي طاجن ورق العنب بالموزة اللي بتحبه
نطقت بكلماتها التي جعلت من قلب أيسل محترق واسترسلت وهي تنظر علي الاخري بمكر
باي
وقبل أن تتحرك أردفت ذات القلب المحترق بنبرة باردة في مبادرة منها بحړق روح تلك المايان
أنا شايفة إنك ما تتعبيش نفسك لأن سيادة الرائد وراه ميعاد مهم بكرةوما أظنش إنه هيسيبه
واستطردت بابتسامة ساخرة
علشان طاجن ورق العنب بتاعك
رفع أحد حاجبيه باستنكار لحديثها الغير مقبول بالنسبة لهثم تحدث لتلك التي تعجبت من جرأتها بالحديث متجاهلا ما تفوهت به أيسل منذ القليل
وصلي سلامي ل خالتو وجدتي علي
متابعة القراءة