رواية روز، ٢
المحتويات
بالي إني أشك في أخلاقكوثقتي فيك ملهاش حدود
هتفت متسائلة بحدة
وتسمي كلامك اللي قولته لي ده إيه يا ياسين
علي عجالة هتف بعيناي تشتعل بفضل غيرة عشقها
كلامي ناتج عن غيرتي وچنوني علي حبيبتي اللي بمۏت فيها مش أكثر
وبنبرة تفيض عشقا أسترسل وهو ينظر بمقلتيها
أنا أموت قبل ما أشك فيك يا مليكة
وضعت يدها علي فمه سريعا لتمنعه تكملة الجملة وهتفت بنبرة مړتعبة
بعد الشړ عنك يا حبيبي
إبتسم واعتلت ملامحه الراحة وسألها بنبرة حنون
يعني خلاص سامحتي ياسين
أنا روحي فدا ياسين
واسترسلت برجاء
بس أرجوك ما تعملش كدة تاني
تسلم لي روح حبيب جوزه...نطقها تحت إبتسامتها السعيدةإقترب عليها وقام بإحتضانها وتحدث وهو يتنفس بانتشاء
إوعي تزعلي مني أبدا يا مليكةوالله لو تعرفي مقامك وغلاوتك عندي عمرك ما تزعلي مني
لفت ساعديها حول عنقه وشددت من ضمته لصدرها تحت حبوره الشديدتحدث بإعلام
علي فكرةأنا كلمت الرائد كارم وأكدت عليه عزومة بكرة
مچنون...نطقتها باستسلام فأجابها وهو يشدد من إحتضانه لها
مچنون بحبك
أتي المساء
وعندما يأتي المساء لابد أن يجلب معه ما ينشغل به سواء القلب أو العقلفهو لا يأتي بمفرده بتاتادائما ما يأتي معه بما يشغل بالنا لنتوه وسط حواديته التي لا تنتهي
كانت تتمدد فوق تختها ناظرة بسقف غرفتهاشاردة في ذاك الذي بدأ يستولي علي حيزا من تفكيرهاتنهدت بهدوء ثم سحبت جسدها لأعلي وأسندته علي خلفية تختهاربعت ساقيها ومالت بجسدها بإتجاه الكومود وقامت بالتقاط جهاز الحاسوب الخاص بها وحركت مؤشر البحث حتي استقرت علي صفحة
________________________________________
ذاك الفارس الرسمية علي أحد مواقع التواصل الإجتماعي
باتت تسحب الشاشة وهي تنظر إلي محتوي ما يتم مشاركته من قبلهوفجأة توقفت يدها عندما رأت صورة لهحيث يقف بطوله الفارع وينظر للأمام بإبتسامة رائعة جذبتهادون إدراك منها خرجت إبتسامة حنون زينت ثغرها الذي كاد أن ينسي الإبتساماتبتمعن شديد باتت تركز علي تفاصيل ملامح وجهه الرجولية
كبرت حجم الصورة وباتت تنظر إليها بتركيز وتتعمق النظر بعيناهإكتشفت أنها باللون العسليإبتسمت ودون وعي وضعت يدها علي شاشة الحاسوب وباتت تتحسس موضع شفتاه الغليظة بأصابع يدها الرقيقة
ضيقت عيناها تستغرب سلوكها ذاك والذي لا يشبهها بتاتاهزت رأسها وسحبت يدها سريعا مستنكرة تصرفها
كان يقف داخل شرفة غرفته الخاصة المطلة علي شارع عام مزدحم بالسيارت المارةاستمع إلي رنين هاتفه الموضوع فوق تخته بالداخلتحرك إليه ورفعه لمستوي وجهه وما أن رأي نقش إسمها حتي قطب جبينه متعجبافهي لا تهاتفه إلا وهي داخل الحرم الجامعي لتخبره كي يستعدضغط زر الإجابة وتحدث بنبرة جادة
أهلا يا دكتورة
تسارعت وتيرة دقات قلبها فور إستماعها لنبرة صوته الرجولية وما شعرت بحالها إلا وهي تجيبه بنبرة رقيقة خرجت دون إدراكها
أهلا بيك يا حضرة الرائد
ضيق عيناه وابعد الهاتف سريعا وبات ينظر علي إسم المتصل بتمعن ليتأكد من تلك النبرة الجديدة عليهف أيسل التي تعود عليها منذ أن إستلم مهمة حمايتها تمتلك صوتا حادا من يستمع إليه وهي تهاتفه يتأكد أنها مجبره علي محادثتهلوي فاهه متعجبا ثم أعاد الهاتف إلي أذنه من جديد وسألها مستفسرا
خير يا دكتورة
إستشاط داخلها جراء إستماعها لسؤاله السخيف وبلحظة انقلب حالها من هائمة إلي غاضبة وتحدثت بنبرتها التي تعود عليها ذاك الوسيم
هو سؤال وعاوزاك تجاوبني عليه بمنتهى الصراحة
إبتسم لتحولها السريع إلي طريقتها الحادة والتي بات يحفظها عن ظهر قلبتحدث بنبرة باردة أثارت حفيظتها
أنا سامعك
هتفت بنبره حادة
ممكن أعرف كنت تقصد ايه بالكلام اللي قلته لطنط مليكة
ضيق عيناه مستغربا حديثهاعن أي حديث تتحدث تلك الغاضبةوبلحظة تذكر نظرتها الحادة التي رمقته بها أثناء ما كان يتحدث عن مسك ووصفها بأنها تشبه تلك الراقيةلكنه لم يرد كشف أوراقه أمام تلك الحانقة وقرر اللعب معها كي يستدعي ڠضبها أكثرفقد أعجبه تلك الشراسة التي تحادثه بها وأراد أن يستدعي المزيد كي يتسلي بها قليلاوأردف مستفهما بخباثة
ممكن توضحي أكثر
واستطرد بإبتسامة ماكرة ارتسمت فوق شفتاه
أنا ومدام مليكة إتكلمنا في كذا موضوع وحقيقي مش فاهم تقصدي أي جزئية من كلامنا
إشټعل داخلها من إسلوبه المستفزتعلم مدي فطانته ولذا فهي أكيدة من داخلها أنه يفهم مغزي حديثهاهتفت بحنق أظهر كم ڠضبها
أنا متأكدة إن حضرتك عارف قصدي كويس قوي
واستطردت بايضاح تحت ضحكاته التي يكظمها كي لا تصلها
ومع ذلك أنا هقول لكأنا بتكلم عن اللي قولته عن مسك أختيلما قلت إنها تشبه مامتها في خفة الډم والقبول
عقب مصححا حديثها بنبرة جادة
متابعة القراءة