رواية روز، ٢
المحتويات
فيما يخص أيسل برغم أنها أصبحت زوجة شرعية له
أخرجه من شروده سؤال ذاك الصغير له بطريقته الخاطفة للقلوب حيث نظر له واستفسر
هو أنت ظابط زي بابي
إبتسم له وتحدث باحترام
أنا ظابط أهبس بابي ظابط كبير قوي وأستاذي
بغروره اللذيذ المعهود عقب الصغير
أيوة ما أنا عارف إن بابي ظابط كبير قوي وهو اللي علمك إزاي تبقي ظابط
واستطرد بتعظم لشأن والده والذي يتمثل في صورة البطل كما يجب أن يكون بالنسبة له
بابي أكبر من كل الظباط وكمان هيرووأنا هبقي ظابط هيرو زيه بس لما أكبرجدو حبيبي هو اللي قال لي كدة
علي فكرة يا ظابطعزو عارف كل حاجةوبابي وجدو دايما يقولو لي عزو شاطر جدا
إختطف الصغير قلبه من الوهلة الأولي حيث لم يتسني له التعرف علي ذاك المشاكس من قبل لسرعة إتمام عقد القران وعدم وجود وقت كاف للتعارفحمله وثبته فوق ساقيه ثم تحدث بنبرة ودودة
علي فكرةإنت حد لذيذ قوي وأنا حبيتك
أومأ بثقة تصل للغرور وأردف بما جعل كارم يدخل بنوبة من الضحك
أيوة ما أنا عارف.
ضحك الثلاثي وبعد أن إستطاع كارم التماسك تحدث إلي الصغير بحميمية
بتساؤل برئ استفسر بطفولية
يعني إنت بقيت زي أنكل رؤوف خطيب سارة
أجابه حمزة مفسرا
انكل رؤوف إبن عم بابي يا عزوعلشان كدة بنقول له يا أنكللكن الظابط كارم قول له يا أبيه
أومأ لشقيقه وبات يتحدث مع كارم بملاطفة حتي أنه دخل قلب الصغير فتحدث إليه
ممكن يا أبيه تيجي بكرةعلشان أعرفك علي ساندرا طارق وليزا عمردول أصحابي وأنا اللي مسؤل عنهم بعمل لهم كل حاجة وهما بيحبوني قوي
واسترسل بإبانة وكأنه شخص واعي
أجابه كارم بنبرة ودودة
إتفقنا يا عزو باشاوهجيب لك معايا شيكولا كتير ليك إنت وساندرا وليزا
أوك...نطقها بملامح وجه جدية مما جعل كارم يبتسم ويتعجب من ذاك الفطن شديد الذكاء واللطافة
ضل جالسا ما يقارب من النصف ساعةيسترق النظر من حبيبته بقلب مولع متأملا إشفاق ياسين علي حالهلكنه فوجئ بحدوث عكس ما تمني بعد أن إنضم إلي الجلسة سارة وياسر وياسين بذاته فاضطر للمغادرة بقلب مستشاط
بعد مضي يومان علي حفل عقد القران
حضر كارم بصحبة طاقم الحراسة كي يصطحب أميرته بعد أن
________________________________________
أصبحت ملكا له وأصبح بامتلاكها وكأنه يمتلك العالم أجمعخرجت من البوابة بجانب أبيها المحاوط كتفها برعايةحيث تناولا إفطارهما معا وتحركا كي يذهب ياسين إلي مقر عمله وصغيرته إلي جامعتهاوصلا إلي ذاك الواقف ينظر عليهما بإحترام وتوقيرإبتسمت وسعد قلبها وهي تتطلع إلي بطلها المغوار والتي عاشت سنوات مراهقتها وهي تحلم بكل ما فيه وها هي رزقت وأخيرا ظفرت به
تطلع ياسين إلي كارم بارتياح وبنبرة هادئة تحدث
صباح الخير يا حضرة الرائد
صباح الفل سعادتك...نطقها برصانة ثم نظر يتطلع علي حبيبته واسترسل بجدية كي لا يثيرشكوك أو حنق ياسين
صباح الخير يا دكتورة
إبتسامة ساخرة خرجت من جانب فم ياسين وتحدث مؤكدا بمشاكسة
أيوااااكدة عاش بجد يا حضرة الرائدأنا بقي عاوزك تفصل بين علاقتك بالدكتورة أيسل وتعاملها علي إنك قائد الحراسة
واستطرد وهو ينظر إلي إبنته ويشدد من ضمته لكتفها بتملك
وبين أيسل خطيبتكاللي لما تحب تشوفها تنورنا هنا في البيت وتقعد معاها
بنبرة جادة عقب علي حديثه كي يجاريه
ما تقلقش جنابكأنا عارف حدودي كويس وأكيد مش هتخطاها
واسترسل مفسرا بتمرد
بس عندي إعتراض بسيطأو ممكن نقول تحفظ علي لقب خطيبتك
إرتسمت إبتسامة واسعة فوق ثغر تلك العاشقة وهي تتطلع إلي حبيبها الوسيم بسعادة وتري دفاعه عن حقه بها والتشبث بهفي حين أردف ياسين بصرامة لا تقبل النقاش
تحفظك مرفوض يا باشاكتب الكتاب من غير دخلة بالنسبة لي خطوبة
واستطرد بنظرات تأكيدية ذات مغزي
وياريت تحط الموضوع ده في دماغك وتتصرف علي أساسهمفهوم يا حبيبي
بدهاء شديد قرر مجاراته وأردف بطاعة كي يطمأن داخل الأب الغيور بداخله
كلام معاليك أوامر غير قابلة للمناقشة يا باشا
أمال رأسه بهدوء وتحدث باستحسان
كدة تبقي حبيبي يا كارم
إبتسم بهدوء وأماء برأسه باحترام ثم فتح باب السيارة الخلفي إحتراما لمشاعر ياسين تحت شعور أيسل بالخيبةنظرت إلي والدها بملامح وجه متأثرة لم تستطع مداراتها ثم قامت بتقبل وجنتيه بهدوء فتحدث وهو يتلمس وجنتها بإبتسامة هادئة
خلي بالك علي نفسك يا سيلا
أوك يا بابي...نطقتها بخفوت واستقلت مقعدها تحت حبور كارم الذي أغلق الباب ثم نظر إلي ياسين وتحدث برصانة
بعد إذن جنابك يا باشا
أومي ياسين برأسه وبمغزي تحدث برسمية قاصدا
ما تنساش الكلام اللي قولناه من شوية يا حضرة الرائد
أوامر معاليك يا باشا...نطقها بطاعة ثم إستدار واتخذ مقعده أمام عجلة القيادة وانطلق متجها إلي وجهتهنظر بانعكاس وجه تلك العابسة في المرأة وابتسم وبدون نطقه لكلمة واحدة هدئ
متابعة القراءة