رواية بقلم شهد محمد
المحتويات
ويلعن تسرعه ويعتذر قائلا
أنا آسف..بس اصل انت ساعات بتعملي وبتقولي حاجات بتطير برج من عقلي ..يعني مينفعش تقولي لشاب هروح معاك البيت اك لازم يفهم غلط
نظرت له نظرة مطولة ثم قالت بنبرة معاتبة
أنا عفوية ومش متعودة أفكر في الكلام ما اقوله ومش ذنبي أن تفكيرك رجعي
رجعي ده ابن اختك صح
رفعت حاجبيها تستغرب انه يمزح بينما هو كان يحاول أن يسخر من ذاته ليس منها فهنا تكمن نكبته فتلك الفوارق الطبقية بينهم
ميرال انا تفكيري مش رجعي انا اتربيت على كده في أصول الواحد مينفعش يتعداها
زفرت حانقة ثم قالت بكل ثقة
محمد انت ليك منطق غريب بحاول استوعبه على أد ما اقدر بس أنا بع عن منطقك وبع عن الأصول وعن اللي أنت اتربيت عليه انا بثق فيك لدرجة إني أأمنك على حياتي كلها وعارفة ومتأكدة أنك مستحيل تأذيني او تخذلني ابدا.
عقله ولكن ما تفوه به كان
هروحك
قالها وهو يجاهد كي يفر هاربا من فخ اها ويتصنع الثبات بينما هي
تنهدت وهزت رأسها بطاعة حين شرع بالقيادة وأخذت تنظر عبر زجاج نافذتها للط بملامح مطة و اندثرت بها تلك اللمعة الشغوفة بفضله.
أما هو فكان يمسد جبهته بأبهامه وسبابته وعقله يخبره بمنطقية باحتة أن لا يجوز أن تتواجد بمنزله ويسمح لها أن ټقتحم حياته البسيطة لذلك الحد ولكن برر قلبه أنه يضخم الأمور فهي تود الذهاب من اجل ابنة شقيقته ولا مانع من زيارة عابرة لا ضرر منها وخاصة أنه محال أن ينفرد بها مع وجود شقيقته والصغيرة وعند تلك الفكرة وجد ذاته يضرب بقرارات عقله وبحدود منطقه عرض الحائط
بتي البامية
استغربت سؤاله ونظرت له بطرف اها دون ان تجيب ليباشر هو حديثه بنبرة مشاكسة
براحتك أصل البت شهد عليها طاجن بامية أنما أيه تاكلي صوابعك
وراه وياسلام بقى لو بالليمون ... بس ياخسارة مفيش نصيب وطلعتي مش بتيها
جاهدت كي تكبح بسمتها وقالت وهي تدعى الخصام
قهقه بقوة بتلك الضحكة الخشنة المفعمة بالرجولة التي تعبث بثباتها في كل مرة وتبث قشعريرة لذة بأوصالها وخاصة عندما صدر صوته الضاحك مشاكسا
نبيهة بسم الله ما شاء الله عليك وبتفهميها وهي طايرة وبصراحة اه انا طفس واوي وحاسبي بقى لحسن جوعت على السيرة
ايه هتتحول وتاكلني!
قهقه من جد وقال بغمزة عابثة من بندقيتاه
متقلقيش مليش في الحلو.
نكست رأسها كي تخفي أشټعال ها من إطراءه المحسوس لها ولم تعقب فقط تبتسم وتنظر لكل شيء عداه بينما هو كان يشعر أن على حافة الهاوية وأن صموده بدأ يتلاشى شيء فشيء وجعلته يسير في درب من دروب الجنون فتصرفه ذلك لم يكن راضيا عنه ولكن ماذا يفعل أمام فتنتها وتأثيرها عليه. تنهة ثقيلة محملة بالكثير صدرت منه عندما تذكر شقيقته فبماذا رر تلك الزيارة المفاجأة يقسم أن أي شيء سيخبرها به لن يخيل عليها.
ترى هل ستت وتر بها أم ستجن كعادتها وتطردهم معا
التاسع عشر
ليس من الصعب أن تعثر على الحقيقة و لكن المشكلة الكبرى هي ألا تحاول الهروب منها إذا وجدتها
إتيان جلسوت
و
أن تخطو خطوة واحدة
لفت نظرها ذلك المغلف الكبير الموضوع أعلى الكمومود بجانب فطورها مدت ها تسه لتجد ورقة بخط ثريا تعتليه وتخبرها بها أن ذهبت للاطمئنان عن رهف وان ذلك المغلف يحتوي على إثبات حديثها
وعليها أن تطلع عليه
وبالفعل ذلك ما فعلته فقد فضت محتواه على الفراش وأخذت تتناول كل ورقة على حدى تمرر اها على محتواها واحدة تلو أخرى برويه ة و حينها تملكتها صدمة عارمة فقد وجدت فحوصات طبية م والدتها وتقارير توضح حالتها لا والأنكى أن يوجد تقرير موثوقة من طبيب نفسي يؤكد إصابتها بإكتئاب حاد بتاريخ مسبق لۏفاتها ة أشهر...
كل ذلك كان بمثابة انتفاضة لعقلها واختزال قوي لهواجسها البالية فبين ها دلائل قاطعة لا ت الشك مطلقا.
فقد وانهمرت دمعاتها البائسة وأخذت تهز رأسها وكأنها تدعم استيقاظ عقلها من
غفوته ومداهمته لها بتلك التساؤلات دون هوادة.
هل مقتها لهم كان هباء
هل حقا نواياهم نحوها كانت بريئة
هل تلك السة التي حقدت عليها طوال سنوات كانت ضحېة ظنونها وهواجسها الواهية
فهل تلوم ذاتها أم تلوم والدتها على قرارها المجحف الذي شتتها وجعل الشيطان يعبث برأسها لسنوات حقا كانت ضائعة تنهمر دمعاتها ب لا مثيل له فليس من اليسير عليها أن تقتنع
متابعة القراءة