رواية بقلم شهد محمد
المحتويات
بمثابة نزع فتيل لذلك البركان الخامل من الذكريات البائسة بداخلها فكيف تدعي المثالية الآن وهي ارتضت على أمها نفس المصير من لذلك باغتتها متهكمة
وأمي هي اللي كانت تستاهل مش كده يا مرات بابا
رغم تهكمها ولكن صدر سؤالها پقهر وبنبرة متخاذلة جعلت ثريا تنفي برأسها وتغيم اها قائلة ى
أمك دي كانت ست الناس كلها وكانت تستاهل كل خير وربنا يعلم كنت بعزها أد أيه
يالك من سة عطوف ذو قلب حاني حقا إن لم أكن على يقين تام أنك سبب نكبت والدتي لكنت صدقت تلك البراءة التي تقطر من حديثك
ذلك ما كان ور برأسها وهي تطالعها ب لائمة احزنت ثريا وجعلتها تتيقن أن تلك هي اللحظة المناسبة لتبوح لها.
وعلشان كده خطفتي جوزها وموتيها بحسرتها
دافعت ثريا عن ذاتها
انا يا بنتي حرام عليك انت ظلماني
احتدت نبرة نادين وهي تفرغ ما بجعبتها
محدش اتظلم غيري انا وامي يا مرات
بابا ....امي كانت بسببك مش بتنام ودمعتها مكنتش بتنشف على خدها...أنت اللي كرهتيها في الدنيا لما عصيتي ابويا عليها وخلتيه كل يوم يتخانق معاها بسببك
فرت دمعات ثرياهاربة على وجنتها واستنكرت
محصلش... مكنش بسببي ... في حاجات كتير أنت متعرفهاش يا بنتي
مش عايزة أعرف ومعنديش استعداد اسمع منك حاجة وحتى لو سمعتك مش هصدقك
ثريا تحاول أن تستعطفها قائلة
علشان خاطري يا بنتي اسمي انا عمري ما كنت وحشة كده ربنا وحده اللي يعلم أمك كانت زي اختي ومن يوم ما عرفتها وانا واقفة جنبها وعمري ما أذتها ولا شافت مني حاجة وحشة...اسمي يا بنتي وانت حرة يا تصدقي يا لأ بس المهم إني أكون ريحت ضميري
حانت من نادين بسمة مټألمة لا حد فعن أي ضمير تتحدث هيوتعمدت أن تترك الفراش كي تبتعد وتوفر عليها عناء أن تحيك كڈبة واهية تقنعها
انا كنت ا واحدة لأمك ما ټموت مكنتش بترتاح لحد غيري... وعلشان كده انا أول حد عرف بخبر مرضها اللي كانت رافضة تقوله لحد حتى لأبوك وقتها
جعدت نادين حاجبيها المنمقين وقالت مستنكرة
أنت بتقولي ايه امي مكنتش تعبانة
نفتثريا برأسها وتقدمت منها عدة خطوات تسها معها كي تجلسها بجوارها واستأنفت
صدقيني يا بنتي انا مش هكدب عليك ...لتتنهد بعمق وهي تتذكر تلك الذكريات الحزينة التي كلما تذكرتها تشعر بلأسى على رفيقتها وتستأنف ب باكية
وكانت علاقتنا ببعض زي الأخوات كنا بنزورها وبتزورنا كان بينا ود زي الأهل بالظبط لغاية ما جه فترة عليها حالها اتقلب و مبقناش عارفين مالها وزنها كان بيقل وعلطول حزينة وسرحانة ده غير انها بقت منعزلة وحابسه نفسها في البيت ولما كنت اروح ازورها كانت تقعد ټعيط وتقولي انها حاسة بالذنب علشان مقصرة مع عادل و محملاه فوق طاقته وهو مستحملها...حالتها كانت مطمنش ابدا بس أنا فضلت وراها ومكنتش بها لغاية ما في مرة كنت عندها وتعبت اوي ولقيتها بتاخد نات ووب تانية كانت بتخبيها من عادل ولما اصريت عليها وحلفتها إني مش هفتح بوقي قالتلي أن عندها المړض الخبيث وفي مرحلة متأخرة وإن الوب دي هي اللي بتخليها تعرف تتحمل الۏجع وتتعايش معاكم من غير ما تتحسسكم أنها تعبانة ...وقتها حاولت اقنعها تتعالج بس هي كانت رافضة وبتقول انها أضعف بكتير انها تخوض مراحل العلاج على الفاضي.
نفت نادين برأسها پجنون وصړخت قائلة وهي ت لها أصابع الاتهام
كدب... كدب أنت بتقولي كده علشان تبرأي نفسك ...أمي مكنتش تعبانة
هزت ثريا رأسها وأخذت تربت على خصلاتها القصيرة بحنو مسترسلة بلا يأس كي تقنعها
ميهمنيش أبرء نفسي في ك أد ما يهمني أنك تعرفي الحقيقة. أمك كانت بتك وكنت أنت نقطة ضعفهاوكانت دايما تبرر أن معندهاش استعداد تقضي الباقي من عمرها في اتشفيات ومع الين كانت شايفة أن وجودها جنبك بالدنيا كلها وكأنها كانت عايزة تشبع منك ما ربنا ياخد أمنته
نفت برأسها من جد وهي في حالة صدمة عارمة تحاول أن تستوعب تبعاتها ب تغرغر الدمع بهم وبقلب ممزق ينعي فراقها.
لتستأنف ثريا وهي تتناول كفوف ها وكأنها تدعمها وتأذرها
حالتها النفسية كانت بتسوء يوم عن يوم وفي الوقت ده ابوك كان هيتجنن ويعرف فيها أيه وكان دايما بيلتمسلها الأعذار بس هي كانت مصممة أن مفيش حد يعرف علشان ميتهمهاش بالجبن والضعف انها رافضة العلاج.
وفي مرة كنت بزورها طلبت مني... صمتت لبرهة تتطلع لملامح نادين اتنكرة تتوجس خيفة من مدى استيعابها للأمر ولكن الأخرى أخبرتها بنبرة مخټنقة متحشرجة على حافة البكاء
كملي طلبت منك أيه
أجابتها ثريا ثم بعض الشيء
كملي
هزت
متابعة القراءة