رواية بقلم شهد محمد

موقع أيام نيوز


لها ب دامعة تأثرا بها وبقلب يحثه أن يرق لها فنعم حتى هو اشتاق لبحر اها واشتاق لعفويتها و لمشاكسته اياها ومناغشتهم لبعض اشتاق لكل شيء يخصها ويعلم الله أنه لم يذق طعم الراحة في تلك الأيام العجاف دونها فكم كان يود أن يتخطى الأمر ولكن كيف وهو تعدى حدود منطقه ونطاق استيعابه ويخالف كل تلك القناعات الراسخة بعقله فحقا كان يشعر بالخزي من نفسه لإحزانها ولكن يصعب عليه الأمر وبة لذلك اعتذر
أنا آسف...إني سبب حالتك دي بس صدقيني مش عارف ...
اللي بي بيغفر
حتى لو غفرت عمري ما هقدر انسى يا ميرال
هتنسى هساعدك وهنبدأ من جد وهنرمي القديم كله ورا ضهرنا...حمود انا اتغيرت والله اتغيرت علشانك ومعنديش استعداد اعيش من غيرك

احتل الحزن ه البائسة وأجابها بنفاذ صبر وبقسوة لم تكن ابدا من طباعه كي يؤد تلك الرغبة التي تسيطر عليه وتدفعه بضړب تلك القناعات عرض الحائط والسماح لقلبه أن يرق لها
ميرال لو سمحتي كفاية أنت اتغيرتي لنفسك مش ليا ومتأكد انك هتتخطيني...انا مفرقش حاجة عن اللي عرفتيهم ي
قال آخر جملة بمرارة وبملامح مټألمة وصدى كلمات ذلك المقيت تتردد بعقله مما جعل عروقه تنفر وتتقلص معالم ه تياء و أن يحصل منها على رد لتهكمه الچارح لها كان يغادر بخطوات واسعة دون أن يلتفت خلفه
أما هي فكانت موهة متجمدة بأرضها فقط دمعاتها تفر ټغرق ها تشعر أن مغادرته تلك ليست تخصه هو بل تخص روحها التي إنسلتت لتوها تلاحق خطواته.
مامي عايز ألعب بالجنينة...انا زهقان وشيري ب لعب بنات بالعرايس بتاعتها ومش ب معايا وطنط سعادخدت ولادها عند جدتهم وانا لوحدي
قالها شريف بنزق طفولي وهو يربع ه على صدره بضجر 
مما جعلها ترفع اها عن حاسوبها وتخبره
يبي البوابة بتاعة الجنينة مش بتتقفل واخاڤ عليك ألعب بالكورة هنا بس اوعى تكسر حاجة
نفى شريف برأسه واعترض
لأ مش بعرف علشان خاطري يا مامي والله الجو حلو اوي بره
وانا مش هخرج برة البوابة...علشان خاطري يا مامي وافقي...وافقي لو بتيني
تنهدت رهف بيأس من عناد ابنها وإلحاحه ال ثم وافقت بمضض
ماشي بس خد الداده معاك تاخد بالها منك وانا هقعد في البلكونة اخلص شغلي على اللاب وانا بتفرج عليك
م هرول يحضر طابته ويعلم المربية بالأمر لتبتسم وهي تنظر لأثره وتتنهد تنهة مثقلة بالكثير فا إلى الآن تحاول أن تمهد لأخبار أطفالها بقرار انفصالها وحقا ذلك الأمر ليس بيسير عليها.
هرول الصغير إلى الأسفل برفقة مربيته وهو في قمة سعادته
في تلك الأثناء كان هناك من يجلس بشرفة غرفته يتناول مشروبه الساخن المفضل وهو يشعر بالضجر من ذلك الهدوء المعتاد الذي يعم الأجواء إلى أن اتسعت بسمته وهو يرى ذلك الصغير يلعب بالطابة بسعادة عارمة وبخفة ومرونة ادهشته واستحوذت على كامل انتباهه فكان يتابعه به وبسمة هادئة تعتلي ه
ولكن لم يستمر الأمر طويلا فقد علقت طابته على أحد الشجيرات العالية ومربيته يصعب عليها جلبها له ليترك كوبه على جدار الشرفة ويهرول للأسفل كي يجلبها له 
وما أن تدلى الدرج استمع لصوت والدته تصيح مه هاتفة من شرفتها
شريف اطلع يا يبي وهشتريلك غيرها.
مط
الصغير فمه وهتف بعناد
بس انا ب الكورة دي يا مامي ومش عايز غيرها
وحينها تدخل هو وطمئنه قائلا وهو ينحني بجذعه عليه ما وجده عابث
وعلى حافة البكاء
متقلقش هجبهالك 
مط الصغير فمه وهز رأسه لينهض نضالويشب على أطراف حذائه و يحضرها له لتتهلل أسارير الصغير ويصيح بعلو صوته بسعادة عارمة لوالدته خاطف أنظار الواقف بجانبه يتبع مرمى بصره
مامي عمو جابلي الكورة انا فرحان اوي
تنهدت رهف بإرتياح لسعادة ابنها ثم بكل تحفظ هزت رأسها بامتنان له من موضعها ليهز رأسه ايضا ويخفض نظراته للصغير الذي شكره قائلا
شكرا يا عمو
العفو يا كابتن شريف
جعد الصغير حاجبيه وتعجب
أنا مش كابتن
قهقه هو بكامل صوته وراوغه بحاجب مرفوع بتسلية
ازاي بقى ده انت ب ولا احسن لعيب كورة تعرف أني لامح فيك موهبة ومهارات هايلة
برقت الصغير بسعادة وقال
بجد يا عمو يعني ممكن ابقى زي ميسي او محمد صلاح
ربت على وجنته بحنان بالغ وحفزه بإيجابية
اك تقدر
كانت تتابعهم من موقعها وتستغرب ذلك الحديث الذي ور بينهم إلى أن هتفت شيري مها وطلبت كوب من الماء لتلبي طلبها وتترك الشرفة ما ألقت نظرة مطولة على صغيرها فرغم أنها تعلم أن ذلك الطبيب موثوق به إلا انها كأي أم القلق والحرص دائما حليفها نحو ابنائها.
بينما عند الصغير فقد استرسل قائلا
بس انا صغير
هما برضو كانوا صغيرين وعندهم نفس الحلم واشتغلوا على نفسهم لغاية ما وصلوا وحققوا حلمهم
هز الصغير رأسه واخبره بحزن وهو يمط فمه
أنا كمان نفسي ابقى زيهم بس بابي مش بيرضى يوديني النادي ولا بيرضى يخليني أشارك مع أصحابي في التمرين
احتل الحزن نضال وطبطب عليه بحنان قائلا
باباك اك خاېف عليك...متزعلش وين يا سي احنا ممكن نلعب هنا براحتنا
احنا مين دي
أنا وانت ياعم شريف
 

تم نسخ الرابط