رواية بقلم شهد محمد
المحتويات
تعملي كل اللي أنت عايزاه من غير ما حد يحجمك ومفيش حاجة بتتفرض عليك زي..
بعترف كنت غبية واستكترت الغبي ده عليك وكنت وقتها بخدر ضميري واقول أنك عندك كل حاجة وعندك الحرية الكافية تصاي غيره و مش هيفرق معاك وإني انا مميزة عنك وانا اللي جديرة بيه مش انت...
حانت من ميرال بسمة ساخرة باهتة لم تمسس بحر اها واستطردت
هو فعلا مفرقش معايا يا نادين مفيش حاجة في الدنيا فرقت معايا غير أن الأنسان الوح اللي اهتم بيا وني صدق اللي اتقال عليا...لتململم خصلاتها من جد وتصرح بقناعتها القديمة التي تغيرت وندمت عليها بفعل مالك قلبها
نفضت ميرال ها بعصبية وقالت بقلب منهك ذاق الخذلان على ها
قالتها بأنهيار تام وهي تجثو على ركبتيها على الأرض الترابية ودمعاتها تهطل كشلال مياهه لا تنضب وهي تخفي ها بكفوف ها...مما جعل الآخرى تؤاذر أنهيارها بأنهيار مماثل وتجثو مثلها مغمغمة بندم قاټل يفتك بها
ربنا بيسامح...انا ندمت والله ندمت وهعمل اتحيل علشان اصلح كل اللي عملته...سامحيني سامحيني...انا هروح
ليبك وهقوله على كل حاجة وهو اك هيصدقني
نفت ميرال برأسها وقالت بيأس من بين شهقاتها
مش هيصدق...محمد دماغه ناشفة وكبريائه وعزة نفسه مش قابلة يكون للبنت اللي بيها علاقات يه... هو بيحاسبني على المبادئ والقيم وانا مليش ذنب يروح يحاسبهم هما يحاسب الست اللي رمتني ويحاسب ابويا اللي معندوش وقت ليا يروح يحاسب دعاء انها بتمثل دور مرات الأب اللي قلبها عليا قدام ابويا ومن وراه بتكهرهني ونفسها تخلص مني انا بشوف ده في يها وعارفة انها عمرها ما تني ولا حتى ت ابويا واتجوزته علشان طمعانه فيه بس انا كنت بسكت علشان شيفاه مرتاح...محمد بيحاسبني على حاجات انا معرفهاش ولا عمري اتعلمتها...وهو مقتنع أن في فوارق كتير بينا وعلشان كده مش هيصدقك...
هيصدق...لو راجل بجد زي ما بتقولي يبقى هيصدق وه ليك هيخليه يتخطى أي فوارق
اجابتها بيأس و بواحدة من تلك القناعات التي زرعها بها مالك قلبها
الراجل اللي بجد يا نادين بيغفر كل حاجة إلا ااس بكبريائه وعرضه وخصوصا
لو كان الموضوع يمس البنت اللي اخترها تشيل اسمه وتبقى أم ولاده.
بلاش نسبق الأحداث وإن شاء الله كل حاجة هتتصلح بس اجمدي علشان خاطري انا محتجاك جنبي زي زمان...وهنا وهن صوتها واعتصر قلبها وهي تستأنف بړعب من بين نحيبها
انا خاېفة يا ميرال خاېفة... زي ما خسرتك زمان اخسر يامن أنا به يا ميرال...به وعارفة انه مستحيل هيسامحني
انا خاېفة...ومش عارفة افكر!
نادو اللي اعرفها قوية...وكنت بستقوى بيها زمان... قومي روحي لجوزك واي فيه بأك وسنانك ...ومتديش فرصة للكلب ده انه ېخرب حياتها ويخسرهولك
هزت رأسها بطاعة وقالت بندم حقيقي ودمعاتها تفر دون هوادة
حقك عليا أنا مدينة ليك بكتير يا ميرال ...انا مهما عملت مش هوفيك ومش هقدر اكفر عن ذنبي في حقك
مش وقته الكلام ده
هزت رأسها و دون تفكير كان وتكرر ف
سامحيني...
مسمحاك يا نادين ومصدقة انك ندمانة...
فصلت عناقها واخبرتها بړعب حقيقي
ميرال لو حصل أي حاجة اوعديني أنك تحكي كل حاجة ليامن لتخرج من جيبها بطاقة تعريف تخصه وتدسها بكفها راجية
ده رقمه خليه معاك
إن شاء الله مش هيحصل...وكل حاجة هتبقى احسن
يااااااارب
قالتها بتوسل صادق وبقلب ينتفض بړعب يخشى القادم
ليستندو على بعض وتتئك كل منهم على الأخرى وكأنها تستمد منها القوة لتتدلى لهم نغم التي
استمعت لكل شيء من موقعها ب غائمة متعاطفة وبالطبع لم تود أن تتدخل من أجل أن تترك كل منها تفض ما بجعبتها للأخرى وتصفو نفوسهم فقد ساعدت نادين للصعود للسيارة و هي تحفزها كي تصمد بينما ابتسمت لميرال بسمة متفهمة حين صعدت بجوار نادين و انطلقت بها عائدة لمنزلها...
مر عليها الليل بصعوبة بالغة فكان حديث ميرال يؤرق مضجعها ويجعلها تشعر أنه منثور بجمر مشتعل يحرقها...و تفكير عضال والكثير من جلد الذات ومع بداية يوم جد قررت أن تكفر عن ذلك الذنب الذي يؤرق ضميرها وبالفعل حصلت على عنوانه منها وهاهي برفقة نغم أمام باب شقته يطرقون عليه
متابعة القراءة