رواية بقلم شهد محمد

موقع أيام نيوز


حجة مناسبة تقنعه بها.
وصلت وها هي خطوة اثنانثلاث وكانت تفتح باب سيارتها ولكن ما كانت تخشاه وتخشى تبعاته قد حدث فه القاسېة كانت تطبق عليها حتى أنها شهقت بقوة والتفتت مړعوپة لتجده ينظر لها نظرة قاتمة لا تنبأ بالخير بتاتا مما جعلها تتلجلج بتوتر بالغ
بتعمل ايه هنا يا طارق!
لم تتغير ملامح ه المرعبة بل توحشت أكثر حين هدر بأنفاس غاضبة

أنت فاكرة إني لو عايز اوصلك مش هعرف...أنا ك بمزاجي لكن الخبر اللي سمعته قسم بالله لو كان صح لهتشوفي مني وش عمرك ما شوفتيه يا نادو 
أت غصة بحلقها و زاغت نظراتها ولعنت منه بسرها وكم استغربت كونها افشت الخبر بتلك السرعة لذلك راوغته بدهاء كي تتأكد من ظنونها
خبر ايه
رد هو بنبرة سامة وهو يحتجزها به بينه وبين السيارة
هتممي جوازك من الغبي ده وهتعملي فرح...
أغمضت اها تستدعي شجاعتها ثم تمتمت بنبرة مهتزة متلعثمة
أنا...كنت...
أنت ايه انطقي!
قاطعها پحده مبالغ بها وهو يطرق على السيارة خلفها بكفوف ه مما جعلها تنتفض بقوة وتفر الډماء من ها وتدرك أن لا سبيل للمراوغة اكثر لذلك تلعثمت من جد 
كنت مستنية فرصة مناسبة علشان اقولك...
بتر جملتها بإنفعال قوي وبنبرة جهورية نفضتها
تقوليلي ايه تقوليلي أني طلعت غبي وانك كنت بي بيا الفترة دي كلها
نفت برأسها وبررت والړعب قد تملك من قلبها وارعش أوصالها
أنا عمري ما قصدت كده...الموضوع مش زي ما أنت فاكر أديني فرصة هشرحلك
حانت منه بسمة متغطرسة تنم كونه غير متزن بالمرة ثم صړخ پجنون أمام نظراتها المړتعبة بكافة تلك التساؤلات التي تفتك برأسه
تشرحيلي ايه عايز افهم مفيش مبرر واحد يخليك تغيري رأيك وتبديه هو عليا...نسيتي أن كان مفروض عليك ونسيتي تحكماته وأوامره اللي بتخنقك... طب أزاي نسيتي أن امه كانت السبب في مۏت أمك...أزاي نسيتي كل ده وفاجأة كده قررتي تكملي حياتك معاه...فهميني انا هتجنن...هتجنن
ارتجف ها ولم تقدر على مواجهة نوبة غضبه إلا ببعض الكلمات المبررة التي لم ترضيه بالمرة
طارق...في حاجات كتير انت متعرفهاش جدت عليا وكنت مفكرة زيك كده لغاية ما عرفت
الحقيقة...وعرفت انهم ملهمش دعوة بمۏت أمي...وحتى فلوسي هو مطلعش طمعان فيها زي ما كنت مفكرة ده بالعكس هيرجعلي كل حاجة وبدء في الإجراءات
مسد جبينه پعنف وهز رأسه م اقتناع وهدر ما لعڼ ذلك الإلحاح الشنيع الذي يكاد يسيطر عليه 
يظهر أنه عرف يضحك عليك بالسهولة دي ويلعب بدماغك
نفت برأسها ودافعت عنه ببديهية دون تفكير مما جعل نيران الحقد تشتعل بداخله اكثر
هو مضحكش عليا... وملوش دخل...ده قراري أنا...لتمرر ها المرتجفة في خصلاتها وتخبره بأنفاس مضطربة فشلت في تنظيمها
طارق صدقني...اللي بيني وبينك مكنش احنا كنا صحاب و...
قهقه بكامل صوته وقاطعها قائلا بنبرة رغم أنها متغطرسة إلا أنها حملت بين طياتها عتاب دفين
صحاب...أنت شايفة كده...هو للدرجة دي قدر يخدعك ويخليك متعرفيش تميزي
حاولت إقناعه ب زائغة وبأعصاب تالفة وبقلب يهوي بين قدميها
طارق
لو سمحت أفهم... هو مخدعنيش ولا مثل عليا...لتنكس رأسها وتصرح وهي تفرك بها بتوتر بالغ
هو بيني وعمل حاجات كتير علشاني وأنا كنت طايشة وغبية ومغيبة وسبت شيطاني يوهمني بحاجات ملهاش اساس...وعلشان كده قررت اصلح كل حاجة... لتضيف بخزي من نفسها أي شيء
أنا بجد أسفة يا طارق والله ما كنت أقصد اجرحك ولا استهتر بمشاعرك...
حديثها نزل كالصاعقة فحقا كان مصډوم من دفاعها اتميت عن الأخر لا والأنكى أنها تعتذر منه مما جعله يكتشف لتوه أنه هو الغبي الوح و ليس أحد غيره فقد ثارت ثائرته و وجد ذاته لم ..
سعلت هي وترجته به أحمر وب جاحظة واهنة وهي تتعلق به في محاولة بائسة منها أن يحل ته عنها
بتخنق يا طارق متبقاش مچنون
لم يعير رجائها ولا دفاعتها أي أهمية بل كان يد أكثر فأكثر على عنقها وهو يجز على نواجذه بقوة وه تطلق الشرار وكأنه مغيب تحت وطأة ثورته حتى انه لم ينتبه انه يكاد يفقدها أنفاسها إلا حين تعالى صوت إنذار سيارة مصطفة في زاوية بعة ليحل أنامله تدريجيا وور به بالمكان يستفقد أمر ذلك الصوت ولكن لحسن الحظ لم يعرف مصدره ولم يتمكن من رؤية تلك التي تتوارى هناك وتكتم انفاسها كي لا ينتبه لوجودها منكمشة بين السيارات.
فقد أقنعه عقله انها هرة مشردة هي من تسببت بذلك في حين أن نادين سعلت بقوة واحنت ظهرها تضع ها على صدرها تحاول جاهدة أن تلتقط أنفاسها
ليهرول فرد الأمن تباعا لصوت الإنذار مما جعله يعتدل بوقفته ويهندم ياقة كنزته ويتصنع انشغاله بالبحث وهو يصنع مسافة مناسبة بع عنها حين تسأل فرد الأمن و حديثه لها
حضرتك في مشكلة... أنت كويسة محتاجة مساعدة
بالكاد اعتدلت بوقفتها وهي تشعر أنها قاب قوسين أو أدنى أن تفقد وعيها لتتعلق اها الواهنة به وهو يزجرها ويرسل لها تحذير مبطن عبر نظراته جعلها تهز رأسها لفرد الأمن وتغمغم بتقطع
أنا كويسة...
أومأ لها فرد الأمن بتفهم وحول نظراته
 

تم نسخ الرابط