رواية بقلم شهد محمد

موقع أيام نيوز


دون حديث فتفهمت هي وربتت على ظهره بحنو فما كان منه غير أن يرمي رأسه لتشعر هي بأهتزاز ه وصوت بكائه المكتوم الذي إن دل على شيء فهو ل على هول ما يشعر به من حزن فدموع ال أكثر صدقا من دموع الأنثى ولن تتساقط إلا لأمر جلل وبالطبع فعلتها كانت كافية بأنشطار قلبه فمن كانت الروح لروحه احرقت قلبه بكل براعة وتعطرت برماده.

أفاقت من شرودها وهي تشعر بدمعاتها الساخنة تنسكب من اها تنعي حال فلذة قلبها ف انهياره بين ها نهض ب خاوية جف الدمع بها وأصر أن ترافقه ويغادرون المنزل بل المحافظة رها فما كان منها غير أن تسايره فقط على أمل إقناعه والتأثير عليه وخاصة انه اخبرها من بين الحديث أن صديقة نادين تولت أمرها ولم تتركها ورغم قلقها العارم عليها إلا أنه لم يمنحها أي فرصة للأطمئنان بذاتها فقد حاولت وحاولت إقناعه بشتى الطرق ولكن هو ظل على عناده وعندما يأست وعلمت بأمر مغادرة نجل ايري للبلد أطمئن قلبها و طلبت منه أن تعود لها فلم يمانع واخبرها انه لن يعود معها فقد اخذ قراره ولا شيء سيردعه عنه...مسحت بحنان فوق خصلات نادين ثم دثرتها بالغطاء واطمئنت عليها و وتوضأت وظلت طوال الليل خاشعة لله ترجوه بقلب أم ملكوم ومتحسر على حال ابنائها طالبة من المولى عز وجل صلاح حالهم. 
ساومها كي تبرئه من كافة حقوقها و لدهشته وافقت وأصرت بقوة على الطلاق فما كان منه غير أن ينطق بها ويطلق سراحها فحقا كان يشعر بشعور عظيم من خيبة الأمل فمن خسر من أجلها كل شيء فرت من حياته هاربة تاركته ينعي غبائه وذلك الشيطان اللعېن برأ خطيئته و دفعه دفع كي ينساق خلفها كالمغيب معصوب الين يشبه الأضحية التي تنساق لنحرها.
فها هو
يجلس وح ينفث سجائره بشراهة وهو يطالع ذلك الفراغ الموحش ب دامية و شا و ذقن مستطالة تشابه الكهف...تحيطه هالة من الندم والحزن يرثى لها فكل ما يفعله هو التفكير والتفكير واسترجاع
كل ما مر به إلى ان زال شتاته و وصل لذلك الضوء المنبثق من نهاية النفق المعتم الذي أقحم نفسه به بكل طواعية 
فكان ينعي كل شيء خسارته في عمله والتي تتفاقم يوم عن يوم وصعب عليه ملاحقة توابع خسارته فمن كان يعتمد أن يسانده بالمال انشقت الأرض واته وكأن القدر تأمر عليه دفعة واحدة...
فحتى زوجته ورفيقة دربه خسرها وانكر فضلها من كانت لا تكل منه يوم بسبب أي ازمة أو مشكلة بل كانت تدعمه بكل الطرق وتساعده بكل طاقتها التي بالفعل استنفذها كاملة وجعلها أن كانت تستجدي ه واهتمامه أصبحت تمقته ويصعب عليها حتى أن تنطق مه وتنفر حتى أن يها به...أما عن ابنائه فقد ادرك انه لا يملك شيء بتلك الحياة أثمن منهم فهم ثمرة عمره التي بكل أسف خرب تربتها الخصبة به فحقا يشعر بالخزي من ذاته ومن أفعاله فهو يفتقدهم بة وكم ير أن ثرهم بين حد الأكتفاء ولكن كيف وهو يشعر بالخزي من نفسه فبأي حق سيذهب لها فعلته فكم كان يمنى نفسه الآن بأعادة يوم واحد من الماضي كي يشبع حنينه إليهم عندما كانوا 
يهرولون إليه حين عودته من العمل هاتفين بسعادة مهللين لمجيئه ويستوه بشقاوتهم وضحكاتهم التي كان تشعره بالضجر حينها ويتحجج صارخا كونه ينعم بالكثير من الصخب خارج المنزل ولا ينقصه ضجيجهم حينها ويا ليته لم يفعل وياليته لم ينقم على نعم الله حينها وياليته حافظ على ذلك السلام الذي كان يأتي مرافق لربيع بسمتها.
فقد أدرك اخيرا أن هناك خسارات كبيرة الى حد لا خسارة ها تستحق الحزن والندم وهو خسرها وخسر كل شيء ها. 
أما عنه فكان يقود سيارة الأجرة التي ته بجانب وظيفته بأحد الشركات على تحقيق ذلك الهدف البع الذي يشعر أنه كالنجم الساطع في السماء يصعب الوصول إليه مهما دأب في السعي .
فقد تنهد بضيق وهو يتذكر حديثها الأخير المفعم بالكبرياء...فنعم هو أخطأ حين كان يود أن يتخلى عنها ولكن يقسم أن الأمر ليس بيسير عليه بالمرة ورغم أن صديقتها برئتها إلا أن أخذ الأمر منه وقت وفير كي يحاول أن يقنع به عقله ويزحزح تلك القناعات الراسخة التي تشقيه فنعم يها بل يها وكم يود أن يكلل هذا ال الطاهر بقلبه بالحلال فقد أدرك انها تستحق الوعد ولا داعي لكتمان مشاعره أكثر هي محقة لابد أن يكون واضح معها ومع ذاته وهو الآن يعلم ما عليه فعله ويقسم أنه لن ييأس وسيفعل من أجلها أي شيء.
أنت كويس يا شقيق وحياة ابوك ركز في الط
انتشله من شروده صوت غليظ ساخر يأتي من المقعد الخلفي ليزفر حانقا ويجيبه پحده
مركز...وأوي كمان متقلقش 
وبنظرة عابرة نحو ذلك الراكب بالمقعد الخلفي كانت كفيلة أن تجعله
 

تم نسخ الرابط