رواية بقلم شهد محمد
المحتويات
شوية وهروح اجيبها
علشان خاطري يا شهد انت عارفة ظروف نادين ونغم مسافرة ومليش حد تاني ينزل معايا
عاتبتها شهد وهي تضع ها في خصرها
ايه مليش حد دي! امال انا ايه وانت فكرك هك ولا هتخلصي مني ده انت
اختي الصغيرة يابت
ربنا يخليك ليا يا شهد وميحرمنيش منك ابدا
ولا منك
شاكسهم هو ما شهد على ما ور بينهم ضارب كف على أخر بقلة حيلة
ماشي أمري لله اخرجوا بس ياريت متتأخروش علشان طمطم
هزت رأسها بطاعة وبينها وبين نفسها تحمد ربها أنه عوض احتياجها وحرمانها بأنتمائها لهم.
ابتاعوا الكثير من الاشياء حين وقفت هي موهة أمام أحد العارضات الزجاجية لأحد المحلات لتباغتها شهد مستغربة
في ايه مال وشك جاب سبع الوان كده ليه!
أجابتها بخجل وها يتوهج حد الاشتعال
قالتها وهي تشير بنظراتها على أحد المعروضات التي جعلت شهد تعقب على حرجها
اصل ايه! ده لانچري يا موكوسة ايه اول مرة تشوفيه
لأ بس اوي! هو في ناس بتلبس كده !
اه يا ختي الحاجات دي عادي الجواز
شهقت وقالت أن ترفع الكوب البلاستيكي لفمها كي ترتشف جرعة وفيرة من محتوياتها حتى تداوي جفاف حلقها
ازاي بس يا شهد انا
بيتهيئلك وكسوفك ده مش هيبقى ليه لازمة لما تاخدي عليه
هزت ميرال رأسها بشيء من الأقتناع لتتسائل شهد
هو انت مش شايلة حاجات من دي للجواز
نفت برأسها وقالت بحرج وهي تلملم خصلاتها
لأ انا اصلا اتكسف اشتريها.
لوت شهد فمها وعقبت على حرجها
على رأي البت طمطم انت ابيضة
معقول معندكيش خلفية عن حاجة
تنهدت شهد بحزن على حالها وكم شعرت باؤلية تجاهها
انا معاك يابت اعتبريني امك واختك وصاتك ومش هك وكل قشاية في قلب بيتك هجهزها معاك
تهللت اسارير ميرال وشكرتها من قلبها وتسائلت ها
تعرفي إني عمري ما سألتك عن جوزك الله يرحمه
احكيلي عنه يا شهد اتجوزتيه عن
لأ بس كان ابن حلال وطيب ويت ولما اتقدملي حمود ارتحله وقالي انه هيبقى أمين عليا والشهادة لله كان محترم والخلق كلها بتشهد بكده وعمري ما شوفت منه غير كل خير
هو ماټ ازاي
اجابتها بتنهة وبملامح متهدلة
كان صنايعي و وقع من على السقالة وراح وفاتني انا والبت
واستها ميرال وهي تربت على ها انودة على الطاولة
ابتسمت شهد وامنت على دعوتهاثم قالت
طب مش عايزين نتأخر زي ما قال حمود علشان طمطم عند حماتي
حاضربس شكل حماتك طيبة علشان كده لسه بتوديها لغاية دلوقت
اه طيبة ويتموت فيا وعلطول دعيالي اصل انا مش بها وبتقي ربنا فيها ما انا عندي بت وربنا هيقعدو فيها لتضيف ذلك المثل الشعبي القديم المتوارث
اصل كل حاجة سلف ودين حتى المشي على الين
قهقهت ميرال بقوة على ذلك المثل العجيب الذي لأول مرة تسمعه وعقبت
انت بتقولي حاجات عجيبة يا شهد
لوحت بها التي تحمل كوب عصير مثلها وقالت بخفة
مش اعجب من الكوكتيل اللي انت طلبهولي ده والنعمة ۏجع بطني
هو ماله الشاي بالقرنفل على الأقل اعرفه وعمره ما قصر معايا
لتقهقه ميرال من جد وتشاركها هي ضحكاتها حين وصلهم صوته وهو ي منهم
ميرال ايه الصدفة الحلوة دي مقولتيش انك جاية هنا
اندثرت ضحكات شهد ونظرت له نظرة عابرة متوترة في حين قال هو دون مصافحة
ازيك يا مدام شهد
هزت رأسها بمعنى انها بخيربينما ميرال قالت مرة
اهلا أبيه كاظم بتعمل ايه هنا!
ابدا كنت بحاول اشتري فستان ل سنا لكن فشلت فشل ذريع...هو ينفع تسعدوني في اختياره
اك يا أبيه هنيجي معاك
زجرتها شهد بنظراتها وتها لتهمس بأذنها
نروح معاه فين هنتأخر وحمود هيعلقنا..
ترجتها ميرال بصوت خفيض للغاية لم يصل له
معلش مش هنتأخر هنجيب الفستان بسرعة اصل عيب نكسفه
تنهدت شهد موافقة ونهضت مضطرة معهم وهي تشعر م الراحة فرغم تحفظه وهيبة شخصيته إلا أنها توترت وشعرت انها تحت المجهر بحضرته.
بينما هو كان يشعر بلأمتنان لتلك الصدفة التي قدرها الله كأشارة مبشرة تمهد لمشيئته.
وني خد مني كل حاجة كل حاجة... ده ذنبها...ذنبها... وذنب ناس كتير انا مش عايزة اعيش وني...
ذلك ما كانت تصرخ به حين حاول أحد الأطباء اعطائها حقنة المهدئ المعتاد الذي وصف لحالتها ذلك الاڼهيار العصبي التي انتابتها فعلته بها فلم تعي على ذاتها إلا وهي بالمشفى ما وجدتها خادمتها حين عودتها بالصباح ټنزف بة وبحالة مريعة يرثى لها فقد قامت بالإبلاغ وتم نقلها لأ مشفى أن تم اڠتصابها بكل ۏحشية وتم فعل كل الأفاعيل بها بشكل لا ينتمي للأدمية بشيء لا والأنكى أنه لم يكتفي بذلك بل سرق كل مالها ومصوغاتها التي جنتهم من خلف سذاجة الرجال وقهر نسائهم فكانت لسوء حظها تحتفظ بكل شيء في منزلها ولم يمر الأمر عليه فهو ليس بذلك الغباء حتى انه لم يترك شيء ينه ومحى أي أثر له ل على دخوله منزلها
متابعة القراءة