رواية بقلم شهد محمد
المحتويات
ودثرها متأثرا
زي القمر يا بنتي ربنا يسعدك
مررت ميرال ها على ظهره بحنو داعية
ربنا يخليك ليا يا بابي
قائلا بغيرة ابوية
هياخدك مني الولد ده
محدش يقدر ياخدني منك أنت يبي منه
ابتسم بسعادة متناهية ثم اخذ ها يعلقها به وتقدم بها عبر ذلك الرواق الكبير الذي يوصل لتلك القاعة التي سيقام بها الزفاف وحين لمحته يقف من بع يواليها ظهره تقافزت ضربات قلبها وتعالت انفاسها وهي تشعر أنها بحلم جميل وكل ما يمر بها هو من نسج خيالها
ربت ابيها على ها انودة على ه وحثها كي تتقدم منه من أجل تلك اللقطات التصويرية التي يحرصون المصورون رصدها كي تخلد تلك الذكرى للأبد نقرت هي على كتفه ليلتفت لها بتلك الطلة المبهرة مرتديا بذلة سوداء ذات تصميم رجولي مميز للغاية تحتها قميص أبيض زاهي اللون وبيبيون لتكمل اناقته.
تعالت الزغار تزامنا مع وضعه لها به ثم سيره بها لداخل القاعة
الصغيرة التي تضم عدد قليل من الاقارب والاصدقاء
وقد صدحت أصوات الأغاني الدارجة تعلن عن بدء فقرات حفل الزفاف كما هي متعارف عليها
وقفت تتأملهم من احد الزوايا اثناء رقصهم تلك الرقصة الهادئة حين باغتها هو
عقبالنا يا شهد
ابتسمت قائلة بخج
شهقت متفاجئة في حين اكمل هو برزانة
انت علطول حلوة يا شهد مش النهاردة بس ومش ده اللي اقصده
ابتسم بسمة هادئة على نطقها لأسمه ثم عقب بإعجاب
منكرش الفستان والميكب ظهروا جمالك اكتر بس انا ب اشوفك على طبيعتك من غير رتوش
فركت ها متوترة وقالت بتلقائية
والنعمة دي ك
حانت منه بسمة مستمتعة على تلقائيتها وهمس ب مسبلة
على فكرة ك أنت احلى صافية وفيها دفى غريب بيخلي الواحد يرتاح ما يبص فيها
مهلا هل الأرض تدور بها أم ذلك أثر حديثه فقد رفعت نظراتها كالمغيبة ثم ات رمقها من نظراته التي ارجفت اوصالها وكشفت الستار عن تلك المشاعر الكامنة التي كانت تناست تواجدها من الأساس لتتلعثم بحرج
تنهد وقال وهو يشمل خجلها بنظرة تعدت الاعجاب بمراحل عارمة
انا مقولتش حاجة لسه يا شهد
شهقت واستنكرت وهي تتهرب من نظراته
كل ده ولسه مقولتش لأ انا همشي من قدامك احسن واروح اشوف البنات
قالتها وهي تهرول من امامه هاربة حتى لا يغدقها اكثر بأقاويله التي تكاد تبعثرها وتفقدها اتزانها.
بينما على الجانب الأخر كانت تجلس بجواره على الطاولة تتنهد تنهات حالمة وهي تشاهد ميرال ومحمد يتمايلون على أنغام تلك الرقصة الهادئة ليباغتها هو
تي ترقصي
هزت رأسها واسندت رأسها على كتفه قائلة
انا بقيت كويس على فكرة والدكتور بنفسه قالك كده ليه مش مقتنعة
ايوة مش مقتنعة يا يامن وهفضل خاېفة عليك لغاية متأكد بنفسي أنك أحسن
رفع حاجبه بمكر وتسائل
طب وهتتأكدي ازاي
تنهدت وقالت م معرفة
هاا
معرفش
طيب سبيني اكدلك بطتي لما نروح
اجابته ببسمة ماكرة
نبقى نعمل مفاوضات ونشوف
قلب ه وحاول استعطافها
حرام عليك والله انا لو في حاجة تعباني فهو انت
هتبقى مفاوضات سلمية يا يامن
تأهب متسائلا
بجد سلمية من غير شغب ولا احتجاج
هزت رأسها ب لا لتتسع بسمته البشوشة ويقول مشاكسا
طب حيث كده يلا بينا عايز اروح دلوقت بس الاول هوديك مكان هيعجبك
هتوديني فين
متستعجليش هتعرفي
طب خلينا شوية وطالما اعترفت انك بقيت احسن تعالى نرقص الأول
قالتها وهي ته من ه لحلبة الرقص ويشاركون العروسان رقصتهم
أما عنهم فكانوا يتمايلون على أنغام تلك الأغنية الرومانسية الهادئة حين كانت هي تتشبث به وكأنه طوق نجاتها التي لن تفرط به مهما حدث مما جعله يميل على اذنها مشاكسا
هو انت ماسكة حرامي يا ميرال
نكزته برفق بكتفه ورفعت نظراتها له قائلة ببسمة واسعة
اه حرامي سرق قلبي وعقلي وكل كياني
كل ده لأ ده الموضوع خطېر ومش لازم يتسكت عليه
لأ ما انا تش واتجوزته وهسه في قفص الزوجية ومستحيل هطلق سراحه ابدا
قهقه هو بكامل صوته الذكوري وطوح رأسه تمتاع على حديثها لتهيم بضحكته كعادتها وتهدر قائلة بنبرة تعدت ال بمراحل عارمة
يخربيت جمال ضحتك والله بك بك يا حمود
وانا بك اكتر يا حلو
أما عن نغم فكانت تجلس برفقة والدها تشاهدهم من موقعها ببسمة هادئة ولوهلة أتى هو برأسها وتذكرت مقابلته لابيها بأحد الايام السابقة و تذكرت ايضا تلك الدقائق المعدودة التي تحدثت معه بها فقد وعدته انها ستستخير ربها ويبدو أن تلك الراحة التي تسكن قلبها مبشرة بالخير. لتتنهد تنهة عميقة مطولة ثم تهمس لذاتها
اللهم اجعله سند كسند الرسول لعائشة حين إحتمت خلف ظهره خوفا من أبيها.
كانت الأجواء مبهجة للغاية والسعادة تعم على الجميع لحين انتهى الحفل وكاد يغادر بها لولآ أن فاضل ا منه قائلا وهو يربت على كتفه
خلي بالك منها يا محمد ميرال امانة في رقابتك ارجوك حافظ عليها
ميرال في
متابعة القراءة